ضمن معركة الرئاسة المشتعلة، ألقى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خطابًا في الليلة الثانية من مؤتمر الحزب الديمقراطي، أشاد فيه بنائبة الرئيس والمرشحة كامالا هاريس مستغلًا الخلفية العرقية التي ينتمي إليها كلاهما كأصول ملونة للهجوم على الرئيس السابق دونالد ترامب.

اعلان

في خطابه الليلة الماضية، شدد أوباما على أن الأمريكيين يملكون فرصة تاريخية لاختيار قائد يركز على خدمة الآخرين ويعمل بجد من أجل مصلحة الشعب الأمريكي، مشيرًا إلى أن الحزب الجمهوري أصبح "يعتمد على الشخصيات الفردية"، بينما تحتاج البلاد إلى قائد "يضع المصلحة العامة فوق تطلعاته الشخصية لتحقيق آمال الأمة".

وأشار أوباما إلى أن السباق الرئاسي سيكون متقاربًا في ظل انقسام البلاد ومعاناة الكثير من الأمريكيين. وأضاف أن "التاريخ سيتذكر جو بايدن كرئيس استثنائي دافع عن الديمقراطية في وقت كانت تتعرض فيه للتهديد"، وأن ترامب ينظر إلى السلطة "كأداة لخدمة مصالحه الشخصية وأصدقائه الأغنياء".

Relatedمؤتمر الحزب الديمقراطي ينطلق على وقع احتجاجات مؤيدة لغزة.. ورسائل إلى هاريس للتوقف عن دعم إسرائيلبايدن يسلّم "الشعلة" لهاريس في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي ويعترف: لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء10 قضايا رئيسية في سباق الرئاسة بين هاريس وترامب.. فما هي؟ترامب يعد بتعيين إيلون ماسك في إدارته إذا فاز بالانتخابات: هل تكون وزارة الطاقة من نصيبه؟

في هذا السياق، انتقد أوباما ترامب على عرقلته لمشروع قانون لحماية الحدود الجنوبية، معتبرًا أن ذلك كان خطوة تخدم حملته الانتخابية فقط. ودعا إلى عدم السماح بمزيد من الفوضى لأربع سنوات أخرى، مؤكدًا أن الولايات المتحدة مستعدة لمسار جديد مع كامالا هاريس، التي وصفها بأنها "جاهزة لتولي منصب الرئاسة".

المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس تصل مع نائب الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس مع نائب حاكم مينيسوتا تيم والز خلال تجمع انتخابي في ميلووكيJacquelyn Martin/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

في هذا السياق، شدد الرئيس السابق على ضرورة العمل بجد لإقناع أكبر عدد من الناخبين بالتصويت لهاريس، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون قوة للخير وداعمًا للديمقراطية، وهو ما تؤمن به هاريس ومعظم الأمريكيين. واختتم بالقول إنه سيتم انتخاب هاريس رئيسة إذا قام كل فرد بدوره وعمل بجد خلال الأيام المقبلة.

وفي مداخلة أخرى، وجهت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما رسالة إلى الجمهور، داعية إلى احتضان هاريس، منتقدةً بشدة الرئيس ترامب ووصفته بأن "نظرته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين مجتهدين، متعلمين تعليماً عالياً، وناجحين، واللذين كانا أيضًا من السود". كما أكدت أن أمريكا "على استعداد لانتخاب هاريس، التي ستصبح أول رئيسة للولايات المتحدة."

الرئيس السابق باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما أثناء تقديمه خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغوBrynn Anderson/ AP

واستعرض أوباما هذه قرار التصويت لهاريس كلحظة في التاريخ الأميركي، محذرًا من أن ترامب يشكل "تهديدًا للديمقراطية". وأضاف أن ترامب يسعى لاستغلال السلطة لأغراضه الشخصية، مشيرًا إلى قول ترامب مازحًا بأنه سيكون "ديكتاتورًا في يومه الأول" في منصبه، مما أثار مخاوف كبيرة حول نواياه الحقيقية.

أوباما ينشر مقطعًا من خطابه في مؤتمر الحزب الديمقراطي على "إكس" مشيدًا بهاريس، وببصيرة الشعب الأميركي لاختيار الرئيس "الصحيح"

ومع تصاعد التوترات في الحملة الانتخابية، أكدت هاريس أن الأمة تواجه قضية وجودية، محذرة من أن السماح لترامب بالعودة إلى السلطة سيهدد القيم والحريات الأساسية للأمريكيين. وأضافت: "شخص لديه هذا السجل لا ينبغي أبدًا أن تتاح له الفرصة مرة أخرى للوقوف خلف ختم رئيس الولايات المتحدة".

وفي السياق ذاته، ألقى عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز كلمة دعا فيها إلى انتخاب كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة. وأكد ساندرز أن "الأجندة الراديكالية المتشددة" التي يروج لها دونالد ترامب "لا تتماشى مع قيم العدالة التي يجب أن تُمنح لجميع المواطنين الأمريكيين داخل البلاد وخارجها". وأضاف: "من الضروري أن نضع حدًا للحرب في غزة."

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمة الصحة العالمية تدعو لتطعيم 95% من أطفال غزة للقضاء على شلل الأطفال رحيل ماريا برانياس موريرا: أكبر معمرة في العالم تودع الحياة عن عمر 117 عاما بايدن يسلّم "الشعلة" لهاريس في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي ويعترف: لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء الحزب الديمقراطي باراك أوباما دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حرب غزة: نتنياهو يرفض انسحاب جيشه من ممري فيلادلفيا ونتساريم وحماس ترد على اتهامات بايدن يعرض الآن Next منظمة الصحة العالمية تدعو لتطعيم 95% من أطفال غزة للقضاء على شلل الأطفال يعرض الآن Next أوروبا تقرر عدم اتخاذ تدابير وقائية ضد فيروس إمبوكس ومنظمة الصحة العالمية تؤكد: ليس كوفيد جديد يعرض الآن Next ميدل إيست آي: منظمة يهودية تنفق آلاف الدولارات مقابل زيارة وزيرة بريطانية سابقة لإسرائيل يعرض الآن Next روسيا تكافح لإخماد حريق في مستودع نفط في روستوف بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة اعلانالاكثر قراءة تايلور سويفت تلتقي عائلات ضحايا هجوم ساوثبورت في كواليس حفلات ويمبلي مودي وأنور إبراهيم يعلنان من نيودلهي عن شراكة جديدة تركز على التجارة والاستثمار والتعاون العسكري لماذا يصر نتنياهو على السيطرة على ممري فيلادلفيا ونتساريم كشرط لوقف إطلاق النار في غزة؟ فيديو: المغرب ومعاناة نقص المياه.. البعض يسير أكثر من 40 كيلومترا في طرق متعرجة للحصول على قليل منه بلينكن: نتنياهو قبل المقترح الأمريكي المعدل ويزعم "على حماس قبوله لإنهاء معاناة الفلسطينين في غزة" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا حركة حماس بريطانيا محادثات - مفاوضات إسبانيا روسيا ألمانيا الصحة إيران Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا حركة حماس بريطانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا حركة حماس بريطانيا الحزب الديمقراطي باراك أوباما دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا حركة حماس بريطانيا محادثات مفاوضات إسبانيا روسيا ألمانيا الصحة إيران السياسة الأوروبية الحزب الدیمقراطی کامالا هاریس یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

بعد تعثر حلم الرئاسة الأميركية.. ماذا الآن بالنسبة لكامالا هاريس؟

ركّزت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، طيلة أشهر على هدف واحد كان من المفترض أن يحدّد مسيرتها المهنية ويصنع التاريخ، وهو أن تصبح أول أمرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.

غير أنّ الهزيمة التي مُنيَت بها المرشحة الديمقراطية أمام الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 5 نوفمبر حرمتها من الحصول على موقع في مجمّع رؤساء الولايات المتحدة، بينما تركت البلاد تتساءل عن مستقبل هذه الشخصية السياسية بعد توقّف مفاجئ لصعودها الصاروخي.

بعد قضاء عدّة أيام في هاواي في أعقاب خيبة الانتخابات الرئاسية، بدأت المدعية العامة السابقة البالغة من العمر 60 عاما في الكشف عن طموحاتها المستقبلية.

وبعد صعودها الصاروخي في واشنطن وكاليفورنيا، هناك أسئلة داخلية حول إنشاء لجنة فيدرالية لجمع الأموال. ستكون هذه هي المرة الأولى منذ عقدين من الزمان التي تغادر فيها السيناتور السابقة والمدعية العامة المخضرمة منصبها العام. وهذا يعني أنها ستنشئ مكتبًا شخصيًا وتغذي حضورها الهائل على الإنترنت دون مبدأ التنظيم للحكم اليومي، بحسب موقع "بوليتيكو".

وقالت في اتصال هاتفي مع مانِحي الحزب الديمقراطي "سأبقى في المعركة"، من دون إضافة تفاصيل عمّا يمكن أن يعنيه ذلك.

لكن موقع "بوليتيكو" ذكر أنه على المستوى الخاص، كانت نائبة الرئيس تصدر تعليماتها للمستشارين والحلفاء بإبقاء خياراتها مفتوحة، سواء للترشح للرئاسة في عام 2028، أو حتى الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في غضون عامين. 

منصب حاكم ولاية

وفتح هذا التصريح الباب أمام تكهّنات كثيرة في واشنطن بشأن الخطوة التالية التي قد تُقدم عليها هاريس. ويتوقّع بعض المعلّقين أن تخوض غمار الانتخابات لمنصب حاكم ولايتها كاليفورنيا، عندما يغادره غافين نيوسوم في العام 2026.

ويعد منصب الحاكم في الولايات المتحدة من المناصب المرموقة، خصوصا أنّ العديد من الولايات تعادل في حجمها مساحة بلد ما يدفع الحكّام الذين يديرونها إلى التصرّف كما لو أنّهم رؤساء في بعض الأحيان. وإذا ما نُظر إلى كاليفورنيا بشكل منفصل عن الولايات المتحدة، فقد تُعتبر خامس أكبر اقتصاد في العالم.

إضافة إلى ذلك، فإنّ من شأن في حكم ولاية كاليفورنيا لفترة أو فترتين، أن يشكّل تتويجا مناسبا لمسيرة مهنية رائدة حطّمت خلالها هاريس العديد من الموروثات السياسية.

وتقيم هاريس علاقات تاريخية مع المسؤولين المحليين في كاليفورنيا على خلفية عملها في مكتب المدعي العام في الولاية، وهو منصب لم تغادره إلا قبل سبع سنوات لتصبح عضوا في مجلس الشيوخ.

بالتالي، فقد تمنح إدارة أكبر ولاية من حيث عدد السكان في البلاد، "منصّة كبيرة" لهاريس تتمكّن من خلالها من إعادة إثبات نفسها كشخصية سياسية من الوزن الثقيل على الساحة الوطنية، وفقا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة برينستون جوليان زيلزر.

وستسلك هاريس طريقا مألوفا في حال استخدمت منصبها على مستوى الولاية كنقطة انطلاق للترشح مجددا لمنصب الرئيس.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد بيركلي للدراسات الحكومية بجامعة كاليفورنيا وصحيفة لوس أنجيليس تايمز هذا الشهر أن ما يقرب من نصف الناخبين في كاليفورنيا من المرجح أن يدعموها إذا دخلت سباق حاكم الولاية عام 2026.

وقال موقع "ذا هيل" إن الترشح لولاية مدتها أربع سنوات كحاكمة من المرجح أن يخرج هاريس من المنافسة في عام 2028، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها لن تحاول الوصول إلى المكتب البيضاوي مرة أخرى، مشيرًا إلى عام 2032 ومؤكدًا على صغر سن هاريس مقارنة بترامب والرئيس بايدن، وكلاهما أكبر منها بأكثر من 20 عامًا.

شغل 16 رئيسا منصب حكام ولايات قبل أن يصبحوا رؤساء للولايات المتحدة، بما في ذلك الجمهوري رونالد ريغان الذي يعدّ أحد أكثر الرؤساء شعبية والذي تولّى إدارة كاليفورنيا بين أواخر الستينات وأوائل السبعينات.

مع ذلك، واجه الديمقراطيون نتيجة مؤلمة بعدما خسرت هاريس في كلّ الولايات المتأرجحة، بينما حقّق ترامب تقدّما في أوساط كلّ شريحة من الناخبين تقريبا. بناء عليه، باتت هاريس بعيدة كل البعد عن كونها خيارا تلقائيا للترشح عن حزبها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال زيلزر لوكالة فرانس برس "التحدي هو أنّه بمجرد أن تخسر وتصبح جزءا من خسارة كبيرة كهذه، فإنّ كثيرين في الحزب (يفقدون) الإيمان بقدرتك على الفوز مجددا".

في كل الأحوال، فإنّ شغل منصب حاكمة ولاية كاليفورنيا لمدّة عامين فقط يُعتبر فترة قصيرة، ويعتقد بعض المحلّلين أنّه سيتعيّن على هاريس تأجيل طموحاتها الرئاسية حتى العام 2032 على الأقل، في حال أرادت خوض هذا السباق مجدّدا.

وعلى هذا الصعيد، قد تواجه نائبة الرئيس المنتهية ولايتها تحدٍّ آخر يتمثل في بروز نيوسوم الذي يحكم ولاية كاليفورنيا منذ العام 2019، كمنافس محتمل لها في غضون أربع سنوات، إضافة إلى حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر ووزير النقل بيت بوتيدجيغ.

مواصلة العمل السياسي

بغض النظر عن كلّ ما تقدّم، يبقى أمام هاريس خيارا آخر يتمثل في مواصلة العمل السياسي من دون أن تشغل منصبا رسميا.

ويقدّم آل غور الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس بيل كلينتون، نموذجا يحتذى به بعدما خسر الانتخابات الرئاسية أمام جورج دبليو بوش. فقد واصل عمله في الحياة العامّة كمدافع عن البيئة.

وفي العام 2006، لعب الفيلم الوثائقي "حقيقة غير مريحة" الذي شاركت حملته في إخراجه، دورا رئيسيا في رفع مستوى الوعي بشأن الوتيرة السريعة للاحتباس الحراري على المستوى العالمي.

وبعدما حصل هذا الديموقراطي المخضرم على جائزة نوبل للسلام في العام 2007، بات يقوم بتدريب سفراء في مجال العمل المرتبط بالمناخ في أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكوري الجنوبي يعلن حالة الطوارئ العسكرية ويتهم المعارضة بـالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية
  • نائب رئيس كتلة الحوار: الأحزاب قادرة على إرساء تقدم سياسي وديمقراطي حقيقي
  • ترامب يتوعد بـجحيم في الشرق الأوسط بحال لم تفرج المقاومة عن الأسرى
  • حزب الثبات الديمقراطي ينفي مشاركته في مبادرة «صناع السلام»
  • إنتخاب الرئيس.. المعركة قد تكون طويلة
  • الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض في أيسلندا يتقدم في الانتخابات المبكرة
  • تعريفات ترامب على المكسيك وكندا ستكون مدمرة على السيارات الأميركية
  • إيسلندا.. الحزب الديمقراطي الاجتماعي يطيح بالائتلاف الحاكم
  • بعد خسارتها الرئاسة الأمريكية.. ماذا تفعل كامالا هاريس وما هي خططها للمستقبل؟
  • بعد تعثر حلم الرئاسة الأميركية.. ماذا الآن بالنسبة لكامالا هاريس؟