الأجهزة القابلة للارتداء.. ثورة في علاج مرض السكري
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أسهمت الأجهزة القابلة للارتداء المعزّزة بالذكاء الاصطناعي في مراقبة حالة مرضى السكري على مدار الساعة والتي تتمتع بتقنيات متطورة تمثل ثورة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ما يوفر مستويات سلامة غير مسبوقة تساعد على إنقاذ المرضى بسرعة، بحسب أطباء ومتخصصون في علاج مرض السكري.
وقال زيد السكسك، رئيس مجلس إدارة “مستشفى ريم” على هامش افتتاح مركز علاج السكري والغدد الصماء في ابوظبي: سيقدم المركز مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك التشخيصات المتقدمة وخطط العلاج المخصصة والمراقبة المستمرة لمرضى السكري باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء وغيرها من اضطرابات الغدد الصماء.
وأضاف، يهدف المركز الجديد إلى وضع معيار جديد في رعاية مرضى السكري والغدد الصماء من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات والممارسات القائمة على الأدلة، ضمن التزام مستشفى ريم بالتميز في الرعاية الصحية.
وأوضح السكسك، أن افتتاح مركز ريم للسكري والغدد الصماء يأتي تحت إدارة الدكتور محمد الخطيب، استشاري أمراض الغدد الصماء البارز في أبوظبي، بالتعاون مع الدكتور علي ب. خليل، استشاري الغدد الصماء وخبير الغدة الدرقية و الدكتور وهبي العنزاوي، أخصائي الغدد الصماء مع أكثر من 65 عامًا من الخبرة المشتركة.
ويقدم المركز خدمات متقدمة في مجال السكري والغدد الصماء، وفق أعلى معايير الرعاية الصحية الرفيعة المستوى في دولة الإمارات.
ويتمتع الدكتور محمد الخطيب بخبرة طويلة في مجال الغدد الصماء تمتد لأكثر من 24 عامًا، ما جعله واحداً من أبرز الاستشاريين في طب الغدد الصماء في المنطقة بما يتماشى مع مهمة مستشفى ريم لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة ومخصصة ومتميزة.
ويمثل إنشاء مركز ريم للسكري والغدد الصماء خطوة محورية لمستشفى ريم حيث يوسع نطاق خدماته التخصصية ليشمل الآن أكثر من 35 تخصصًا متميزًا.
من جانبه قال كلانسي بو، الرئيس التنفيذي لمستشفى ريم: ” يأتي المركز كنتيجة للالتزام العميق وجهودنا المتواصلة لمكافحة مرض السكري من النوع الثاني وذلك من خلال تعزيز الحلول الوقائية التي تتضمن: ورش عمل وفحوصات صحية ومبادرات تعليمية للمدارس والمنظمات، التي تهدف جميعها إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على اتباع نمط حياة نشط وعادات غذائية صحية”.
وبدوره قال الدكتور محمد الخطيب: نتفانى في تقديم أعلى معايير الرعاية للمرضى والتي يتطلع اليها سكان وزوار دولة الإمارات من خلال نهج متعدد التخصصات يجمع بين التميز السريري والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الرحيمة ونحن متحمسون للترحيب بالمرضى في المستشفى ونتطلع إلى تحقيق تأثير إيجابي على حياتهم”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: والغدد الصماء الغدد الصماء
إقرأ أيضاً:
دراسة: صيام رمضان يعزز صحة الكبد ويساعد مرضى السكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحمل شهر رمضان في طياته فوائد صحية عديدة تنعكس إيجابيًا على الجسم والعقل، فإلى جانب البعد الديني، أثبتت الأبحاث العلمية أن الصيام يسهم في تحسين عمليات التمثيل الغذائي، وتعزيز صحة القلب والكبد، وتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله نمطًا غذائيًا مفيدًا للصحة العامة، كما يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتحفيز عملية التجدد الخلوي، وتقوية جهاز المناعة، ويساهم في خفض الوزن وتحسين حساسية الأنسولين، مما يجعله فعالًا في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، ويعزز التركيز الذهني ويقلل من مستويات التوتر والالتهابات في الجسم.
وقد كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "كلينكال نوتريشن أوبن ساينس"، عن تأثيرات صيام شهر رمضان على صحة الكبد، وتركيبة الميكروبيوم المعوي، والمؤشرات الأيضية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وأظهرت النتائج أن الصيام قد يلعب دورًا مهمًا في تحسين وظائف الكبد وفقدان الوزن، ما يفتح آفاقًا جديدة حول الفوائد الصحية لهذا النمط الغذائي.
وشملت الدراسة التي أُجريت في مستشفى جامعة بوخوم بألمانيا خلال شهر رمضان عام 2021، 38 مشاركًا من مرضى السكري من النوع الثاني، بينهم 21 صائمًا و17 غير صائمين، وخضع المشاركون لتحليلات دقيقة لعينات الدم والبراز، بهدف قياس المؤشرات الأيضية وصحة الكبد والميكروبيوم المعوي.
وأظهرت النتائج أن الصيام أدى إلى فقدان واضح في الوزن وتحسن في صحة الكبد لدى المشاركين الصائمين، رغم أن كمية السعرات الحرارية المستهلكة كانت متساوية بين المجموعتين، ما يشير إلى أن الفوائد تعود لنمط الصيام نفسه وليس تقليل السعرات، ومع ذلك، لوحظت زيادة في مستويات مؤشر "M30" بعد انتهاء شهر الصيام، ما قد يعكس عودة بعض المشكلات الكبدية مع العودة إلى النمط الغذائي المعتاد، ويعتبر مؤشر "M30" هو جزء من بروتين “سيتوكيراتين 18 (Cytokeratin 18)”، الذي يتحرر في الدم أثناء عملية موت الخلايا في الكبد، ويشير ارتفاع مستوياته إلى زيادة في موت الخلايا الكبدية، ما قد يدل على وجود تلف أو التهابات في الكبد.
وأوضحت الدراسة أن الصيام المتقطع، الذي يشبه صيام رمضان، قد يكون أداة فعالة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم تأثيره طويل المدى، خاصة فيما يتعلق بآليات تحسين وظائف الكبد والتحكم في مستويات السكر في الدم.