متى تختفي أعراض حساسية القمح عند الاطفال؟ وكيف يُكشف عنها؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- القمح هو أحد أكثر مسببات الحساسية الغذائية شيوعًا عند الأطفال، ويمكن أن يكون سببًا لأمراض أخرى كالحساسية المفرطة الناتجة عن التمارين الرياضية، والربو المهني والتهاب الأنف، أو شرى التماس، بحسب مكتبة الطب الوطنية في أمريكا.
ما هي أعراض حساسية القمح ؟ ومتى تختفي؟قال المركز الأوروبي لمؤسسة أبحاث الحساسية إن ردود الفعل التحسسية تظهر غالبًا بعد بضع دقائق إلى ساعات بعد تناول الطفل لطعام يحتوي على القمح لأول مرة.
ويمكن أن تحدث أعراض متأخرة أيضًا، كتفاقم الأكزيما بعد يوم أو يومين من تناول القمح.
وتكون أعراض حساسية القمح خفيفة بحسب ما أفادت الكلية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة، إلا أنها في بعض الحالات قد تكون شديدة أو مميتة.
وعادة ما يتم التغلب على حساسية القمح في مرحلة البلوغ وحوالي ثلثيهم يتخلصون منها في سن مبكرة نسبيًا، فوفقًا للكلية فإن حوالي 65 % من الأطفال المصابين بحساسية القمح يتخلصون منها عندما يبلغون 12 عامًا.
ويشير مركز "ويكسنر" الطبي بجامعة ولاية أوهايو إلى أن حوالي 80 % من المصابين بحساسية القمح يتخلصون منها عادة في سن 16 عامًا.
وحددت الكلية الأمريكية لأمراض الربو والحساسية مجموعة من أعراض حساسية القمح عند الأطفال، منها:
الطفح الجلدي الغثيان تقلصات في المعدة عسر الهضم القيء أو الإسهال انسداد أو سيلان الأنف العطس الصداع الربو الحساسية المفرطة، رد فعل من المحتمل أن يهدد الحياة ويمكن أن يعيق التنفس ويصيب الجسم بالصدمة تشخيص حساسية القمح عند الأطفاليمكن الكشف عن حساسية الجلد عند الأطفال من خلال عدد من الاختبارات، وغالبًا ما يسأل الأطباء تبعًا لمستشفى فيلادلفيا للأطفال عن التاريخ المرضي للطفل، وعما إذا كان لديه ردود فعل غذائية سابقة، لضمان التشخيص الدقيق وتضمين خطة علاج صحيحة.
ومن ضمن الاختبارات التي قد يخضع لها الطفل لتشخيص حساسية القمح:
اختبار الجلديتم وخز الجلد بإبرة لإدخال كمية صغيرة جدًا من القمح أو مسببات الحساسية في الجلد ويتم ملاحظة موقع الاختبار لمدة 10-15 دقيقة لمراقبة التفاعل، إن وجد.
فحص الدميتم سحب كمية صغيرة من دم الطفل وفحصها بتحديد الأجسام المضادة التي قد يكون الطفل أنتجها استجابة للتعرض لمسببات الحساسية.
تحدي الغذاءيتضمن اختبار تحدي الغذاء إعطاء الطفل كمية صغيرة من الطعام الذي يحتمل أن يكون مسببًا للحساسية في بيئة سريرية لمراقبة أي تفاعلات قد تحدث له.
وأكد المركز الأوروبي لمؤسسة أبحاث الحساسية أنه يجب تجنب تناول القمح ومشتقاته لمن يعانون من مسببات حساسية القمح أو تناول محفزات ظهور الأعراض بعد تناوله، كما يجب على المرضى المعرضين لخطر تفاعل الحساسية حمل حقيبة طوارئ معهم تحتوي على حقن الأدرينالين، وكورتيكوستيرويد ومضاد للهستامين، حسب وصفة الطبيب.
نشر الأربعاء، 09 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: عند الأطفال
إقرأ أيضاً:
نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةصيام الأطفال خطوة مهمة في تنمية القيم الدينية وتعزيز الشعور بالمسؤولية والانضباط، وعلى الرغم من أن الصيام ليس واجباً على الصغار حتى يبلغوا سن التكليف، إلا أن العديد من الأسر تسعى إلى تعويد أبنائها على هذه العبادة تدريجياً، مراعيةً قدرتهم الجسدية والنفسية، حيث يتطلب صيامهم اهتماماً خاصاً بالتغذية المتوازنة لضمان حصولهم على الطاقة اللازمة لنموهم وحيويتهم خلال ساعات الصيام، ولتحقيق ذلك، ينبغي توفير وجبات غنية بالعناصر الغذائية الأساسية وتشجيعهم بأساليب مبتكرة تجعل تجربة الصيام ممتعة وآمنة.
تجربة شاملة
تؤكد ميساء عودة، اختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى جامعة الشارقة، على أهمية الاهتمام بجودة الوجبات المقدمة للأطفال خلال الشهر الفضيل، مع التركيز على تلبية احتياجاتهم الغذائية لضمان صيام صحي وآمن، مشيرة إلى أن تدريب الأطفال على الصيام يجب أن يتم تدريجياً، مع مراعاة قدرتهم الجسدية والذهنية، فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب نفسي وجسدي ينمي الإرادة والانضباط.
وأشارت عودة إلى أن الصيام تجربة شاملة تتطلب توازناً بين الغذاء السليم والدعم النفسي، ومن خلال توفير وجبات متكاملة ومتوازنة، يمكن للأطفال الاستمتاع بتجربة صيام صحية تعزز من طاقتهم وتسهم في نموهم السليم.
عناصر أساسية
وتوضح ميساء عودة أن وجبة الإفطار هي الركيزة الأساسية لتعويض الطاقة التي فقدها الطفل خلال ساعات الصيام، لذا يجب أن تكون متوازنة وشهية في آنٍ واحد لتشجيعه على تناولها كاملة، لافتة إلى أهم العناصر الأساسية التي يجب أن تحتويها وجبة الإفطار منها البروتينات التي تعزز النمو وتبني العضلات وتعتبر عنصراً أساسياً في تغذية الأطفال خلال رمضان.
وتوصي عودة بتقديم مصادر بروتين يحبها الطفل، مثل اللحوم البيضاء كالدجاج أو السمك المشوي لسهولة هضمها، والبيض كمصدر غني بالأحماض الأمينية الضرورية للنمو، إضافة إلى البقوليات مثل العدس والفول والتي توفر طاقة تدوم لفترات أطول، ومن العناصر الأساسية أيضاً الألياف التي تعمل على تعزيز الهضم والشعور بالشبع، وتمنح الطفل شعوراً بالشبع لفترات طويلة، ويمكن تقديمها بطرق مبتكرة مثل سلطات ملونة تحتوي على الجزر، الخيار، الطماطم، والفواكه الطازجة مثل الفراولة والتوت والعنب لجذب الأطفال بصرياً وذوقياً.
طاقة مستدامة
وترى ميساء عودة أن من العناصر الأخرى الكربوهيدرات، والتي يجب أن تتوفر أيضاً كغذاء للأطفال في رمضان، لما توفره من طاقة مستدامة، ويمكن تقديم الأرز البني أو البطاطا المشوية لتعزيز الشبع لفترات أطول، مع ضرورة تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض.
وتشدد عودة على مخاطر إهمال الترطيب، خاصة أن الأطفال قد لا يدركون حاجتهم للماء، وتوصي بتقديم السوائل بطرق جذابة للأطفال لتعويض النقص ومنع الجفاف، منها شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع تناول عصائر طبيعية طازجة مثل عصير البرتقال أو الفراولة من دون إضافة سكر، في حين لابد من تجنب المشروبات الغازية والمعلبة التي قد تزيد من خطر الجفاف.
وجبة السحور
تؤكد ميساء عودة على أن وجبة السحور لا تقل أهمية عن الإفطار، لأنها تمد الطفل بالطاقة طوال النهار، وتوصي بأن تكون الوجبة خفيفة ومغذية، وتشمل الحبوب الكاملة مثل الشوفان والخبز الأسمر لتوفير طاقة تدوم لفترات طويلة، إضافة إلى الألبان قليلة الدسم لاحتوائها على الكالسيوم ولترطيب الجسم، وأيضاً التمر كمصدر طبيعي للسكريات والطاقة.