سواليف:
2025-04-27@00:51:42 GMT

البحث العلمي والترقيات والباقيات الصالحات…!

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

البحث العلمي والترقيات والباقيات الصالحات…!
د. مفضي المومني
2024/8/21
قرأت اليوم مقالاً للدكتور هاني الضمور عن الهوس في النشر العلمي وجودة البحث الاكاديمي، وكيف اصبحت عملية النشر تجارية بحتة وكيف اصبحت شكليات الأسماء الرنانة لقواعد البيانات وقضية التأثير والإقتباسات ومافيا الاستشهادات… هي الأساس على حساب جودة البحث العلمي وانتاجيته وتأثيره والإضافة العلمية له… وهذا ما يمارس منذ سنوات… وكنت كتبت بهذا الموضوع منذ اربع سنوات ولكن لا مجيب… فمؤسسات التعليم العالي… الأولى بالتطور واتباع المناهج العلمية… ما زالت تجتر ممارسات تقليدية مرة بالمحاكاة ومرة بالنقل ومرة بالتطبيق السيء… دون إعمال العقل والتغيير المحمود… فتراجعنا ونتراجع… وصرنا نطبق مقولة (الصبة الخضرا)… ولا نجد من يقرع الجرس… وهذا ما كتبت سابقا… وسيبقى لاحقاً إلى أن ييسر الله من يغير… لمصلحة البلد والتعليم.


اكرر ما كتبته سابقاً بموضوع البحث العلمي والترقيات في جامعاتنا، لأنه لم يُحرك ساكن في هذا الموضوع على أهميته، لعل وعسى أن نصل لمقاربة تخرجنا مما نحن فيه… من ممارسات وارهاصات وجرائم ترتكب بأسم البحث العلمي، لم ولن توصلنا لتطور أو تقدم. البحث العلمي… وما أدراك ما البحث العلمي، عندهم…  أي الدول المتقدمة، أساس النهضة والتقدم التكنولوجي والاقتصادي والإجتماعي، عندنا… رحلة من التيه… في صحراء خائبة وخالية… تبحث وتبحث فتجد أنك تصارع الرمال… فلا ثمر ولا شجر… مختصر ما نحن فيه ومن عنده غير ذلك إلا القلة النادرة فليواجهني ويقطع علي كلامي وبوحي… ! ولنُخرج رأس النعامة من التراب..! ونواجه الحقيقة يا وزارة التعليم العالي ومجلسه  الموقرين، البحث العلمي والترقيات…والباقيات الصالحات… !! الأصل أن البحث العلمي هو من يقود أساتذة الجامعة للترقيات، وواقعنا المرير والمستمر عبر مسيرة التعليم العالي؛ تؤكد أن الترقيات هي التي تقود البحث العلمي فعليا، ولكن إسمياً وصورياً وليس حقيقةً، أسفت وأنا اتلقى إتصال من زميل في إحدى جامعاتنا يخبرني أنه حصل على الترقية لرتبة أستاذ من المحكمة، وغيره من القضايا التي حسمت أو انها منظورة مع احترامي الشديد للقضاء، وهذا الزميل كسب دعوى أقامها على جامعته ومجلس عمدائها، وتفكرت وأحبطت بذات الوقت… وسألت نفسي، هل يحدث هذا في الجامعات الغربية؟ هل هذا هو البحث العلمي الذي يراق في أروقة المحاكم؟ وهل وهل…   هنالك أبحاث تنشر، وهنالك أرقام ونقاط وشروط وواسطات ومنغصات وإذلالات يجب أن يحققها أو يتعرض لها عضو هيئة التدريس ليحصل على  الترقية تمارسها بعض الإعاقات الأكاديمية، ولكن ليس فيها علم أو بحث علمي في الواقع والغالب… ! لنكن صادقين مع أنفسنا…ومن الممارسات الموجودة للأسف..! البحث العلمي في الجامعات في غالبه، بحث فردي مزاجي عشوائي، يقرره الباحث لحل مشاكل يختلقها هو نفسه، ليصنع بحثا ويجمع نقاطاً تقوده للترقية… !  (باختصار كمن يفصل بدلة رسمية لزر وجده )  أي ليس الهدف البحث العلمي ببساطة..! الهدف الترقية وما يصاحبها من زيادة في المكانة والأمتيازات والراتب، إذ أن الأبحاث في جميع الحقول غير موجهة وطنياً لحل مشاكل وقضايا محلية ولا حتى إقليمية أو عالمية، ودليلي على ذلك، ليزودنا مجلس التعليم العالي أو أي جامعة اردنية، بأثر البحث العلمي لديهم المباشر وغير المباشر على التنمية والتطور الإقتصادي والإجتماعي أو التكنولوجي في بلدنا..!، لانها بالغالب ابحاث نظرية ليس لها مكان في واقع التطبيق، ونحن نعرف أن اي معرفة وعلم لا يفضي لمنتج أو خدمة، يبقى كلام نظري لا فائدة منه، ولتجيبني ذات الجهات، لماذا يتوقف الإنتاج العلمي لعضو هيئة التدريس بعد الحصول على الأستاذية غالباً… ! ونحن نرى غزارة البحث العلمي لأساتذة الجامعات في الدول المتقدمة وفرقهم البحثية، ونحن ما زلنا نحسب النقاط للأول والثاني والثالث…ونبحث عن كلمة مستلة وفقره مستله وحدث ولا حرج عن مرض أكاديمي يبحث لك عن خطأ بالقسطاط المقيت… ! حد المهزلة والكفر بالأكاديميا ومن يديرها بهذه العقليات الهرئة. ثم موضوع آخر يطفو على السطح …حُمى النشر في قواعد البيانات العالمية المعروفة، مثل سكوبس و أي إس أي وغيرها، فعلى أهميتها ومكانتها العلمية، إلا أن الموضوع لدينا أصبح عملية نشر فيها كيفما اتفق، لتحصيل نقاط تعمل على إشباع هاجس ترتيب الجامعة في التصنيفات العالمية، دون أن توفر الجامعات البنية التحتية والبيئة اللازمة للبحث، ودون أن تكون لدينا قاعدة صناعية وتكنولوجية تساعد الباحث في بحثه، ودون ان تركن الحكومة والقطاع الخاص على الباحثين في جامعاتنا الوطنية لحل معضلات او مشاكل تواجهنا..! فدائما الشركات الأجنبية والخبراء والمستشارين الأجانب حاضرون…! وكذلك محاربة وإضعاف مجلاتنا الوطنية التي يجب أن ندعمها ونجعلها تصل للعالمية، بعيدا عن حمى المتاجرة والإحتكار العالمي الذي وصل لقواعد البيانات والمجلات العلمية، وأصبح شركات تدار بكل خبث ودهاء لتحقيق أهداف إقتصادية وغيرها. ثم أنه لا يمكن أن تقارن الباحث في بيئتنا وجامعاتنا بالباحثين في الجامعات المتقدمة، والتي تمتلك مراكز بحثية ميزانياتها أضعاف ميزانية جامعاتنا ووزارة التعليم العالي لا بل اكبر من ميزانية دول، ثم نلزم باحثينا أن يكونوا بمستواهم… ! (عنزه ولو طارت)… مع أن هذا طموحنا ولكن يجب ان نكون واقعيين مع انفسنا وقدراتنا وبيئتنا البحثية. وأعتقد أن الجامعات  ووزارة التعليم العالي ومجلسه يرون يومياً، إعلانات دكاكين وتجار ووكلاء سكوبس وغيرها، محلياً وخارجياً، على مواقع التواصل الإجتماعي، وأن عضو هيئة التدريس( ولا أعمم) أصبح زبونا لديهم، يستدين ويبيع ما يملك ليدفع مبالغ طائلة تصل ألآلاف من  الدنانير ليعود لجامعته ببحث ممهور بخاتم قواعد البيانات العالمية التي ذكرت، دون أن يسأل أحد عن البحث ورصانته وأصالته ومدى تأثيره على واقعنا ومشاكلنا، وهل فيه إضافة علمية أم لا..! ويقتصر دور جامعاتنا على شكليات مقيتة، وطلبات تعجيزية حرفية تشعرك أنك متهم دائما..!، وأنك في دائرة من دوائر الممالك العثمانية والتحصل دار… !، ولا تجد من يبحث عن العلم في الأبحاث والمضمون، وهذا للأسف أكاد أجزم في غالبية جامعاتنا، ولا أنسى أن الترقيات في جامعاتنا أصبحت وسيلة يستخدمها البعض للتأثير على الزملاء، من خلال الشخصنة أو الإنتقام أو تصفية الحسابات، والقصص في ذلك، تاريخ  وأحاديث يتناقلها ويسردها  الكثير من أساتذة الجامعات لمن بعدهم، تلخص حجم المعاناة…   ولا أخص جامعة بعينها بل أن ذلك ينتشر في الكثير من جامعاتنا وبنسب متفاوته، ولكنه أصبح موضوعا يؤرق الجميع، فحتى مع إنعدام مفهوم البحث العلمي لذاته، اصبحت الترقيات إعاقات، وأسلحة بيد الإدارات الركيكة والضعيفة لإسكات كل من ينتقد او يعارض أو يرفع صوته، ويسحج ويسبح بحمد فاقد الشيء… ! ثم إن عملية الترقية وتشريعاتها تختلف من جامعة لجامعة وتعليمات الترقية في بعصها يتم تغييرها كل حين وبهوى إدارات توجهها لتيسر ل س أو تعيق ص وكله حسب القانون المفتون… !، ومدد الترقية حدث ولا حرج، بعض الجامعات مدة الترقية فيها لا تتجاوز الأربعة أشهر… وبعضها المدة مفتوحة وتصل لثلاث سنوات …أو أكثر… وبعضها خرج ولم يعد… ! فإذا كانت البحوث وأساليبها وباحثيها متشابهين في كل شيء غالباً… أخبروني بالله عليكم لماذا يحدث ذلك في جامعاتنا؟ ونحن نشاهد جامعة، تم ترقية ما يقارب 60 عضو هيئة تدريس فيها خلال بضعة اشهر من إستلام رئيس جديد..! لأن الترقيات كانت جاهزة ولكنها محتجزة لرغبة برأس احدهم ولأمر ما… عجزنا عن تفسيره..! بغير كلمات لا نستطيع ذكرها أدباً. آن الأوان لمجلس التعليم العالي أن يأخذ على عاتقه إصلاح ملف البحث العلمي، وفصله عن عبثية الترقية والإمتيازات وما يصاحبها من ممارسات، آن الأوان لنغير من أدواتنا، فالأعداد الكبيرة من البحوث التي يحاول الجميع أو البعض التقاطها وحمى الإقتباسات، ليس لها في الواقع الوطني ولا العالمي أي تأثير(ولا أعمم فهنالك قصص نجاح بحثية فردية لزملاء ترفع لها القبعات ولكن أساسها خارج الأردن في الغالب) لأننا متخصصون في الإحباطات وقتل النجاح..!، وإذا وصلنا نريد كسر درجات السلم لمن بعدنا..! من قال أن كل عضو هيئة تدريس يجب أن يكون باحث جيد؟ التجربة تقول غير ذلك، ولماذا تشكل الجامعات هيئات وفرق بحثية  وتفرغها للبحث العلمي؟ ولماذا هنالك في دول العالم المتقدم جامعات بحثية وأخرى تدريسية..! أقترح أن يوضع البحث العلمي في أولويات الوزارة والمجلس وبشكل عاجل، وأن يتم تغيير آلية الترقيات لتصبح بشكل مركزي لكل الجامعات من خلال هيئة الأعتماد أو مجلس التعليم العالي، وأن توضع للترقيات معايير موحدة، تأخذ منحى البحث العلمي الحقيقي للباحثين كمسار للترقية منفصل، ومنحى التدريس والنجاح فيه وغيره من المهام كمسار آخر للترقية، وهو من الأهمية بمكان، حيث أنه أصبح على الهامش في الترقيات التقليدية التي تعتمد الأبحاث ويتم وضع التدريس وغيره من المهام على الهامش… ! وكل ذلك ضمن أهداف بحثية عليا ذات بعد وطني وعالمي. وهنا سنؤسس لبحث علمي رصين مؤثر مؤطر بأولويات وطنية، وليس بحث علمي مسكون بحمى وهوس سكوبس والإقتباسات والتصنيفات كيفما اتفق..! واظنكم تتفقون معي أننا لو خلصنا إلى مجموعات بحثية قليلة ومتميزة في شتى التخصصات على المستوى الوطني، أفضل ألف مرة من إلزام كل أعضاء هيئات التدريس في جامعاتنا، بصناعة وافتعال أبحاث ملزمة للترقية لا تسمن ولا تغني عن علم..! مركونة في الأدراج والرفوف يعلوها الغبار. ولا أنسى أن وجود جهة وطنية تدير الترقيات من خلال ثقات وأساتذة يحكمهم ضميرهم وتقيدهم تشريعات سيعمل على الحد من المزاجية والشخصنة في الترقيات، والأهم أنه يوجهها بالإتجاه الصحيح، وفي هذا الكثير مما يمكن أن يقال… ! ولكن الهدف الأساس، التأسيس لبحث علمي كفؤ وفعال، وله تأثير في واقعنا أو واقع المعرفة، ومن يعرف الواقع لن يلومني في كل ما كتبت… وما لم أكتب… والكرة في مرمى وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي والإدارات الجامعية… وكل ذي شأن في بلدنا… .حمى الله الأردن.

البحث_العلمي

الترقيات

دمفضيالمومني

مقالات ذات صلة اللورد دونالد ترامب والوعد الآخر 2024/08/20

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التعلیم العالی عضو هیئة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني

عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، اليوم السبت، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، و أعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الغردقة.

وأكد وزير التعليم العالي ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي، موجهًا بسرعة إعلان الكليات لجداول الامتحانات قبل موعدها بفترة كافية.

قدم المجلس التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقواتنا المسلحة والشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.

وقدم المجلس الشكر لرئيس الجمهورية على دعمه لمنظومة التعليم العالي في سيناء، والتي شهدت خلال السنوات العشر الماضية نهضة غير مسبوقة في مجال إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية، وتقديم برامج دراسية حديثة تراعي احتياجات التنمية في سيناء بإجمالي استثمارات قدرها 23 مليار جنيه.

كما قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الغردقة، برئاسة الدكتور محفوظ عبد الستار القائم بأعمال رئيس الجامعة، على استضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.

وقدم المجلس التهنئة للدكتور محمد حسين لصدور القرار الجمهوري لسيادته برئاسة جامعة طنطا، متمنين له دوام التوفيق والسداد وللجامعة المزيد من التقدم والازدهار.

كما أكد الوزير ضرورة انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري طوال فترة الامتحانات، لضمان انتظام وحُسن سير أعمال الامتحانات بالجامعات والمعاهد.

ووجه الدكتور أيمن عاشور بتكثيف جهود التوعية بالتحديات التي تواجه الأمن القومي على كافة المستويات، من خلال عقد الندوات واستضافة الرموز الوطنية في كافة المجالات لتنمية وعي الطلاب بهذه التحديات.

طالب أيمن عاشور بنشر الوعي بالدور الذي تقوم به مبادرة "تمكين"، والتي تهدف إلى دعم أصوات الطلاب ذوي الهمم، وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم، وضمان مشاركة هؤلاء الطلاب بشكل كامل في الحياة الجامعية. كما وجه الوزير بإنشاء وحدة مركزية بوزارة التعليم العالي تنسق مع كافة الجامعات لمتابعة ملف دمج الطلاب ذوي الهمم في الحياة الجامعية.

ووجه الدكتور أيمن عاشور بأهمية العمل على جذب الطلاب الوافدين، باعتباره أولوية في خطة عمل الوزارة، لتعزيز دور مصر كوجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي تنفذ الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية فريدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، استثمارًا لما تتمتع به الجامعات المصرية من قدرات بشرية متميزة وخبرات أكاديمية وبحثية عريقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

واستعرض المجلس تقريرًا حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أبريل الجاري، وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرحاب جامعة القاهرة، وإلقائه كلمة هامة، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي أقيم على مدار يومين، بحضور رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي بالبلدين، وتضمنت فعاليات الملتقى عقد العديد من الجلسات النقاشية والحوارية وتبادل الخبرات والأفكار والرؤى، فضلًا عن توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية، لتقديم 70 برنامجًا لتلبية احتياجات وظائف المستقبل ومنهم 30 برنامجًا لمنح درجات علمية مزدوجة، كما قام الوزير بتكريم فريق العمل المشارك في تنظيم الفعاليات، وأثنى على جهود جميع القائمين على تنظيم الفعالية الهامة.

كما استعرض الدكتور أيمن عاشور نتائج زيارته إلى فرنسا، حيث ترأس الوزير الوفد المصري المشارك في جلسة الاستماع التي عقدها المجلس التنفيذي لليونسكو، خلال دورته الـ221 بمقر المنظمة في باريس، وشهدت الجلسة استعراض الدكتور خالد العناني رؤيته كمرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، لتعزيز دور المنظمة وفعاليتها في مجالات اختصاصها، بما يتماشى مع التحديات والمتغيرات العالمية، كما شارك الوزير في الاجتماع التأسيسي لمؤسسة "بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية في باريس، وتناول الاجتماع بحث الهيكل التنظيمي للمؤسسة، وسبل دعم الطلاب المصريين الدارسين في فرنسا، بالإضافة إلى تفقد مبنى "بيت مصر"، واطمأن على سير أعمال الصيانة الدورية ومتابعة الجوانب التشغيلية للمنشأة، وذلك بعد بدء تشغيلها رسميًا في يناير 2024، وكذلك عقد الوزير اجتماعًا مع مدير المدرسة الوطنية للعمارة بجرونوبل الفرنسية، لمناقشة آلية الشراكة مع المدرسة، لإنشاء الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران بمصر.

وفي إطار زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل، التقى الوزير بمفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة والبحث والابتكار، بمقر الاتحاد الأوروبي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، كما التقى الوزير برئيس جامعة ڤي يو بي VUB البلجيكية، لبحث فرص التعاون بين الجامعة والجامعات المصرية في عدد من المجالات الأكاديمية والبحثية، بالإضافة إلى التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، كما التقى الوزير بنائب رئيس جامعة كيه يو لوفين KU Leuven للعلاقات الدولية، لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات المصرية.

وخلال زيارته لدولة الكويت، ألقى الدكتور أيمن عاشور، الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، كما شارك الوزير في افتتاح الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت، وكذلك المشاركة في جلسة حوارية ضمن جلسات المؤتمر، حول دور بنك المعرفة المصري والتوسع الإقليمي، كما التقى الوزير بنظيره الكويتي، لبحث سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين، في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

كما افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مقر وكالة الفضاء الإفريقية، والتي أقيمت بمدينة الفضاء المصرية، لتعزيز التعاون والتكامل بين دول القارة، في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، وخاصة في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.

وشهد الدكتور أيمن عاشور توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي المصري ممثلاً في المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وبين القطاع الخاص الألماني ممثلاً في شركة "كوجنوس" العالمية الذراع الدولي للمجموعة القابضة التعليمية الألمانية "كارل ريميجيوس فريزينيوس".

كما افتتح الوزير ورشة العمل التحضيرية حول "تقييم نضج الابتكار المؤسسي"، والتي أقيمت في إطار سعي الوزارة للحصول على الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار من المعهد العالمي للابتكار، وذلك بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، كما حضر الوزير حفل الختام أيضًا.

وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، وأقيمت العديد من الجلسات النقاشية والحوارية المتميزة، لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي، وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، فضلًا عن تلبية احتياجات السوق العالمية ومناقشة الاتجاهات الحديثة في المجالات التكنولوجية المختلفة، وربطها بمخرجات التعليم التكنولوجي، إلى جانب تبادل الأفكار والرؤى حول أحدث الابتكارات والتحديات العملية التي تواجه مجال التعليم التكنولوجي على الصعيدين المحلي والدولي.

وعقد الوزير اجتماعًا مع مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وتناول الاجتماع التعريف بالرؤية المصرية والبريطانية في التعليم العابر للحدود، وإستراتيجية تدويل التعليم، وما تقدمه من توسيع فرص الحصول على خدمة تعليمية متميزة تسهم في تحسين الأداء للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والارتقاء بمستوى الخريجين.

واستقبل الدكتور أيمن عاشور، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكفونية بالشرق الأوسط، لمناقشة مستجدات التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي والوكالة الفرانكفونية.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس استعرض تقريرًا حول جهود الجامعات خلال الفترة القادمة للتسويق للجامعات المصرية وبرامجها الدراسية وإمكانياتها المتميزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس شهد توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة بنها وجامعة الغردقة، بهدف التعاون في مجال التدريب العملي الميداني للطلاب، والأبحاث العلمية المشتركة والإشراف على الرسائل العلمية بين الطرفين، وتبادل الخبرات العلمية والاستثمار في المعرفة، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل في مختلف المجالات، والتعاون في طرح مسابقات بحثية مشتركة لمشروعات التخرج لطلاب البكالوريوس، وتكوين فرق بحثية مشتركة لتقديم بحوث تطبيقية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك تم توقيع عقد بين شركة بداية لتسويق خدمات جامعة بنها وجامعة الغردقة، لتصميم الهوية البصرية لجامعة الغردقة.

واستمع المجلس إلى عرض قدمته الدكتورة رشا شرف أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وتناول العرض مقررات أكاديمية سيسكو وأبرز المسارات والبرامج التدريبية التي يحصل عليها الطلاب، وعرض آليات تعزيز التعاون بين الصندوق والجامعات والمعاهد في إطار تنفيذ مبادرة "كن مستعدًا"، واستعراض التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل على مستوى العالم، بالإضافة إلى عرض مراكز اختبارات اللغات الأجنبية المعتمدة، فضلًا عن عرض النموذج الجديد لكليات الكوزن المصرية اليابانية.

واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور عمر سالم مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، حول المنصة الإلكترونية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وما تستهدفه من تسجيل أنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات، لإظهار جهود الجامعات في المشاركة في تطوير وخدمة المجتمع داخل وخارج الإقليم، فضلاً عن التحالفات التي تتم بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديمي وشركاء الصناعة، كما تشمل المنصة الخطط المستقبلية ربع السنوية للجامعات، وإحصائيات الأنشطة التي تنفذها الجامعات.

واستعرض المجلس تقريرًا حول الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية حتى أبريل 2025، وعرض البيانات الخاصة بنسبة مشاركة الجامعات.

واعتمد المجلس اللائحة الدراسية الجديدة لبرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (البرنامج الفرنسي KAF) باللغة الفرنسية بنظام النقاط المعتمدة، بكلية الطب بجامعة القاهرة.

واعتمد المجلس اللائحة الدراسية لبرنامج الدبلوم المهني في (الميكروبيولوجيا التطبيقية والكيمياء الحيوية) باللائحة الداخلية لمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة بكلية العلوم بجامعة بنها.

كما اعتمد المجلس اللائحة الدراسية لبرنامجي الماجستير والدكتوراه في العلوم تخصص (الرياضيات والعلوم الاكتوارية) باللائحة الداخلية لكلية البنات للآداب والعلوم والتربية (الأقسام العلمية) لمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة بجامعة عين شمس.

واعتمد المجلس اللائحة الدراسية لبرنامج التصميم الجرافيكي، بنظام الساعات المعتمدة، بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وهو برنامج بشهادة مزدوجة Double Degree تمنح للدارس في إطار الشراكة بين جامعة حلوان والجامعة الأوروبية بألمانيا EU.

مقالات مشابهة

  • الحصاد الأسبوعي لأنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
  • التعليم العالي تنتفض لـ الامتحانات .. وتركز على جذب الوافدين
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
  • وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • اتفاق مصري كويتي على تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي
  • تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • وزير التعليم العالي يبحث مع القائم بأعمال السفارة التركية التعاون ‏في المجال العلمي وتبادل الخبرات
  • وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية عن "بنك المعرفة المصري – الدولي" بالكويت
  • مباحثات سورية سعودية لتفعيل التعاون في مجال التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية بالكويت حول بنك المعرفة المصري