شبكة انباء العراق:
2025-02-02@10:02:30 GMT

اعداء لا خصومة بينه وبينهم

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اغرب ما نواجهه في حياتنا عندما يخرج علينا الاعداء من الدائرة القريبة، أو من الوسط الاجتماعي الذي نعيش فيه، والأكثر غرابة عندما يصطف معهم بعض الذين نحمل لهم المودة والتقدير والاحترام. .
حدثني صديقي البصراوي الذي عمل في الموانئ قرابة 44 سنة، متنقلا بين العمل الميداني في عرض البحر، وبين العمل الإداري في الأقسام والمراكز المتقدمة، وكان من المتميزين في إثراء المكتبة العراقية بالدراسات والمؤلفات، ومن المشاركين في معظم المؤتمرات البحرية التي أقامتها وزارة النقل او مركز علوم البحار.

ثم وقع عليه الاختيار في مرحلة التكنوقراط (سنتان فقط) ليصبح وزيرا للنقل للمدة من عام 2016 إلى عام 2018. سجلت فيها تشكيلات الوزارة اعلى الإيرادات، وارتفعت في زمنه الأرباح والحوافز والمخصصات إلى السقف الأعلى، وفُتحت في زمنه الدورات الخارجية في بعض العواصم الأوروبية للمرشدين والطيارين. وكانت له خطوات جريئة في متابعة تنفيذ مشروع إسكان الموظفين، الذي اكتمل بتوزيع 22000 قطعة ارض لموظفي النقل البري والنقل البحري والموانئ والسكك. ثم فاز بأعلى الأصوات بالانتخابات النيابية في دورتها الرابعة. وكان متميزا بنشاطاته الخدمية والرقابية والتشريعية للمدة من عام 2018 إلى عام 2020. ومن اقوى المطالبين بحقوق المتقاعدين الذين تعرضوا للظلم عام 2019. واقوى الداعمين للقطاع الصناعي الخاص، لكنه جوبه بحملات ضارية انطلقت من البصرة قادتها ضده الاحزاب المتنفذة، واشترك فيها اقرب المقربين اليه، بضمنهم بعض أساتذة جامعة البصرة، وفي مقدمتهم عميد كلية القانون الأسبق (متقاعد). .
اللافت للنظر انه وعلى الرغم من مجيء ثلاثة وزراء من بعده، وعلى الرغم من تصاعد الانتقادات النيابية ضد معظم تشكيلات الوزارة بعد مغادرته، واصلت حملات التقسيط هجماتها ضد الرجل الذي غادر منذ سنوات. رافقتها دعوات كيدية في المحاكم العراقية بسبب استجابته لتوجيهات رئيس الوزراء بترحيل المحافظة التي احترقت بنايتها إلى بناية فارغة تابعة للموانئ، فكانت هي القشة التي قصمت ظهره. وظلت تؤرقه حتى يومنا هذا على الرغم من تجاوزه سن السبعين. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حقوق الانسان في البصرة تنتقد قروض السكن وتصفها بـالربوية

حقوق الانسان في البصرة تنتقد قروض السكن وتصفها بـالربوية

مقالات مشابهة

  • حقوق الانسان في البصرة تنتقد قروض السكن وتصفها بـالربوية
  • النفط النيابية:ترحيل مشروع قانون النفط والغاز إلى الدورة البرلمانية القادمة
  • تسجيل 300 حزب ينتظر المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بالعراق
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأحد 2 فبراير 2025: خلافات بسيطة
  • مشاجرة داخل مستشفى البصرة بين أحد المراجعين والكوادر الطبية
  • خسائر أسبوعية تطال خام البصرة
  • القبض على عصابة حاولت سرقة بئر نفطية في البصرة
  • المفوضية تتحدث عن موعد الانتخابات النيابية وإمكانية مشاركة التيار الصدري
  • النزاهة النيابية تعلن نجاح إيقاف خدمة الإنترنت لشركة “كورك”: لم تسدد 1.3 مليار دولار للحكومة
  • تسلا: إنتاج سيارات جديدة بأرخص الأسعار