شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، مركز النيل للإعلام، في لقاء توعوي لطلاب النادي الصيفي، بمدرسة السادات، حول «الاحترام وقبول الآخر»، في إطار سلسلة اللقاءات التوعوية التي يجري تنفيذها من خلال المنظمة في المساجد والمدارس بمراكز ومدن المحافظة الثمانية.

العودة إلى أخلاقنا المصرية الحميدة

وافتتحت اللقاء صافيناز أنور، مدير مركز النيل للإعلام بمطروح، مساء اليوم، وأكدت أهمية العودة إلى أخلاقنا المصرية الأصلية وعلى رأسها ثقافة «الاحترام وقبول الآخر»، وضرورة أن يتحلى الفرد بالأخلاق الحميدة، التي تعد أهم قواعد وأسس بناء المجتمعات الصالحة وعلى أساسها تكون تقدم الأمم.

مفهوم الأخلاق النبيلة

وتطرقت مدير مركز النيل للإعلام خلال اللقاء بالحديث عن مفهوم الأخلاق النبيلة والتمسك بها، موضحة مفهوم التربية الإيجابية داخل الأسرة، والدور الهام الذي تلعبه الأسرة في تربية النشء وغرس القيم الأخلاقية في الأبناء لصلاح المجتمع.

الاحترام كقيمة إنسانية

ومن جانبه تناول الشيخ صبحي سعيد،عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح الحديث عن ماهية الإحترام كقيمة إنسانية عامة أولتها البشرية عناية واهتمامًا لكن الإسلام أعطاها مكانة كبيرة جعلتها تمتد لتشمل كثيرا من العلاقات التي تربط بالمسلم بغيره بل امتدت لتشمل المجتمع والعلاقات الاجتماعية والإسلام أولى هذه القيمة أهمية كبيرة وربطها بتصرفات وسلوك يضمن تحقيقها ديانة وعبودية لله تعالى وليس مجرد قيمة أخلاقية مجردة لا يثاب الإنسان عليها، وتعددت صور الاحترام في الإسلام لتشمل احترام الذات، واحترام الوالدين، واحترام المرأة، واحترام المجتمع وقيمه، واحترام العلماء، واحترام غير المسلمين بحفظ كراماتهم وآدميتهم.

واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث: «المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ، ولا يخذلُهُ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ، التَّقوَى ههُنا.. بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ».

ثقافة احترام الآخر

كما كشف عضو المنظمة ببيان أن المقصود بثقافة احترام الآخر، وهو تقدير وتفهم ما لديه من أفكار وتقاليد وقيم، حيث يرتبط تقبل الآخر بتقبل الذات بكل ما فيها من قوة وضعف، من خلال الاهتمام بمشاعرهم فقبول الآخرين يساهم في بناء علاقات مليئة بالحب والاِحترام والتسامح.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر مطروح الإحترام ندوة محافظة مطروح

إقرأ أيضاً:

حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة

حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
أنا شخص صاحب علاقات اجتماعية واسعة ومتداخلة، ولدي أصدقاء وزملاء ومعارف من دارفور، سواء من الزرقة أو العرب، وعلاقتي بهم قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير. لم يكن بيننا يومًا موقف أو كلمة تسيء لأي طرف، ولم يؤثر أي خيار سياسي أو فكري على هذه الروابط التي أعتز بها.

ولكن عندما نتحدث عن مصير الشعوب والمناطق، لا بد أن نبحث عن حلول جذرية تضمن الأمن والاستقرار، بعيدًا عن العواطف والعلاقات الشخصية. الواقع يفرض علينا التفكير خارج الصندوق، فنحن أمام نزاع طال أمده، وأدى إلى القتل والتشريد وتراكم الأحقاد. هذه الدوامة لن تتوقف إلا بقرار شجاع يضع مصلحة الجميع فوق أي اعتبار.

من هذا المنطلق، أرى أن خيار تقرير المصير قد يكون حلاً يضمن لكل طرف إدارة شؤونه بما يراه مناسبًا، ويحافظ على الأرواح والممتلكات، بل وحتى على العلاقات بين الناس، ولكن هذه المرة كدول متجاورة بدلاً من أطراف متصارعة داخل كيان واحد. فبدلاً من أن تجمعنا وحدة تحمل في طياتها العنف والكراهية، يمكننا أن نحافظ على روابطنا ومصالحنا في إطار من الاحترام المتبادل، حيث يكون لكل طرف حقه في بناء مستقبله وفق رؤيته.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لقاء يبحث تفعيل مؤسسات النفع العام
  • حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
  • مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
  • الحديدة.. لقاء للعلماء والخطباء بمديرية السخنة في إطار التهيئة للبرنامج الرمضاني
  • « المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب» ندوة بمركز إعلام مطروح
  • «مرصد الأزهر» يُحذر من زواج الإنترنت: ظاهرة متزايدة تحمل مخاطر خداع واستغلال
  • وفد صيني رفيع المستوى في زيارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • الرئيس السيسي: التعاون المثمر مع إسبانيا بني على الاحترام والتفاهم
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الدعم المصري محل تقدير واحترام من كل قطاعات الشعب
  • وزير الخارجية الإيراني: الكيان الصهـ يوني أُجبر على الاستسلام وقبول وقف إطلاق النار