«الاحترام وقبول الآخر» لقاء توعوي لخريجي الأزهر في مطروح
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، مركز النيل للإعلام، في لقاء توعوي لطلاب النادي الصيفي، بمدرسة السادات، حول «الاحترام وقبول الآخر»، في إطار سلسلة اللقاءات التوعوية التي يجري تنفيذها من خلال المنظمة في المساجد والمدارس بمراكز ومدن المحافظة الثمانية.
وافتتحت اللقاء صافيناز أنور، مدير مركز النيل للإعلام بمطروح، مساء اليوم، وأكدت أهمية العودة إلى أخلاقنا المصرية الأصلية وعلى رأسها ثقافة «الاحترام وقبول الآخر»، وضرورة أن يتحلى الفرد بالأخلاق الحميدة، التي تعد أهم قواعد وأسس بناء المجتمعات الصالحة وعلى أساسها تكون تقدم الأمم.
وتطرقت مدير مركز النيل للإعلام خلال اللقاء بالحديث عن مفهوم الأخلاق النبيلة والتمسك بها، موضحة مفهوم التربية الإيجابية داخل الأسرة، والدور الهام الذي تلعبه الأسرة في تربية النشء وغرس القيم الأخلاقية في الأبناء لصلاح المجتمع.
ومن جانبه تناول الشيخ صبحي سعيد،عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح الحديث عن ماهية الإحترام كقيمة إنسانية عامة أولتها البشرية عناية واهتمامًا لكن الإسلام أعطاها مكانة كبيرة جعلتها تمتد لتشمل كثيرا من العلاقات التي تربط بالمسلم بغيره بل امتدت لتشمل المجتمع والعلاقات الاجتماعية والإسلام أولى هذه القيمة أهمية كبيرة وربطها بتصرفات وسلوك يضمن تحقيقها ديانة وعبودية لله تعالى وليس مجرد قيمة أخلاقية مجردة لا يثاب الإنسان عليها، وتعددت صور الاحترام في الإسلام لتشمل احترام الذات، واحترام الوالدين، واحترام المرأة، واحترام المجتمع وقيمه، واحترام العلماء، واحترام غير المسلمين بحفظ كراماتهم وآدميتهم.
واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث: «المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ، ولا يخذلُهُ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ، التَّقوَى ههُنا.. بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ».
كما كشف عضو المنظمة ببيان أن المقصود بثقافة احترام الآخر، وهو تقدير وتفهم ما لديه من أفكار وتقاليد وقيم، حيث يرتبط تقبل الآخر بتقبل الذات بكل ما فيها من قوة وضعف، من خلال الاهتمام بمشاعرهم فقبول الآخرين يساهم في بناء علاقات مليئة بالحب والاِحترام والتسامح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مطروح الإحترام ندوة محافظة مطروح
إقرأ أيضاً:
حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
أنا شخص صاحب علاقات اجتماعية واسعة ومتداخلة، ولدي أصدقاء وزملاء ومعارف من دارفور، سواء من الزرقة أو العرب، وعلاقتي بهم قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير. لم يكن بيننا يومًا موقف أو كلمة تسيء لأي طرف، ولم يؤثر أي خيار سياسي أو فكري على هذه الروابط التي أعتز بها.
ولكن عندما نتحدث عن مصير الشعوب والمناطق، لا بد أن نبحث عن حلول جذرية تضمن الأمن والاستقرار، بعيدًا عن العواطف والعلاقات الشخصية. الواقع يفرض علينا التفكير خارج الصندوق، فنحن أمام نزاع طال أمده، وأدى إلى القتل والتشريد وتراكم الأحقاد. هذه الدوامة لن تتوقف إلا بقرار شجاع يضع مصلحة الجميع فوق أي اعتبار.
من هذا المنطلق، أرى أن خيار تقرير المصير قد يكون حلاً يضمن لكل طرف إدارة شؤونه بما يراه مناسبًا، ويحافظ على الأرواح والممتلكات، بل وحتى على العلاقات بين الناس، ولكن هذه المرة كدول متجاورة بدلاً من أطراف متصارعة داخل كيان واحد. فبدلاً من أن تجمعنا وحدة تحمل في طياتها العنف والكراهية، يمكننا أن نحافظ على روابطنا ومصالحنا في إطار من الاحترام المتبادل، حيث يكون لكل طرف حقه في بناء مستقبله وفق رؤيته.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب