#سواليف
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير #لبيد تعليقا على الهجوم على #مستوطنة #كاتسرين بالجولان إن “الحكومة خسرت الشمال”.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت بإطلاق نحو 50 صاروخا من #جنوب_لبنان تجاه مستوطنة كاتسرين بالجولان أسفرت عن إصابة مبانٍ عدة.
مقالات ذات صلة بلديات تدعو مرشحين لاستكمال إجراءات التعيين 2024/08/21.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف لبيد مستوطنة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
العائدون إلى الشمال.. أقدام تطوي الصعاب نحو غزة
غزة– حاملا عكازا بيده اليسرى، ومتكئا على آخر بيمناه، يحثّ شادي السويركي الخُطى نحو مسقط رأسه بمدينة غزة، بعد سماح قوات الاحتلال الإسرائيلي للنازحين الفلسطينيين بالعودة من وسط وجنوب القطاع، إلى شماله.
واختار السويركي شارع الرشيد الساحلي للعودة مشيا على الأقدام، معتقدا أنه سيضطر للسير مسافة محدودة، تبدأ من شمالي مخيم النصيرات، مرورا بمحور "نتساريم".
لكن الشاب الفلسطيني الذي يقيم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فوجئ بانعدام المواصلات، جراء الازدحام الشديد، ورغم ذلك، قرر استمرار السير مشيا على الأقدام، في المسافة بين دير البلح وغزة، والتي تبلغ قرابة 14 كيلومترا.
وأُصيب السويركي حينما كان مقيما بمدينة غزة جراء قصف إسرائيلي، تسبب في كسر في مفصل ركبته اليمني، كما أصيبت زوجته وابنه.
شادي السويركي مُصاب لكنه يُصر على تحمّل الألم في سبيل العودة لبيته (الجزيرة)ويقول السويركي للجزيرة نت "لا أعرف كيف سأصل بقدمي المصابة مشيا على الأقدام، لكني سأصل بعون الله، ربنا سيعينني"، موضحا أن شوقه لوالديه اللذين بقيا في غزة، هو أكثر ما يدفعه للعودة لشمال القطاع.
وعاني السويركي كثيرا خلال نزوحه وسط القطاع والذي استمر قرابة العام، وهو من أسباب رجوعه مبكرا في اليوم الأول من بدء السماح بعودة النازحين.
ويضيف "فرحت كثيرا لما عرفت بقرار السماح بالعودة، بكيت طول الليل، الحمد لله سأعود وأسلم على أبي وأمي".
يضطر بعض النازحين للسير مسافة 14 كيلومترا بسبب عدم توفر المواصلات (الجزيرة) فرحة وخيبة أملورغم مشاعر الفرحة الغامرة بالعودة، أُصيب عشرات الألوف من النازحين بخيبة أمل كبيرة جراء عدم توفر المواصلات التي من المفترض أن تقلّهم إلى محور نتساريم في شارع الرشيد الساحلي، كي يعبروه مشيا على الأقدام بحسب الاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، حيث يحظر مرور المركبات.
إعلانولم يثنِ هذا الأمر النازحين، أو يدفعهم للتراجع، حيث قرر الكثير منهم التوجه مشيا على الأقدام، ورغم عناء السير تحت أشعة الشمس، حاملين بعض أغراضهم، بدت مشاعر الفرحة ظاهرة على الكثيرين منهم.
وهتف بعض الأطفال "يمين شمال..حنروّح على الشمال"، في حين ردد شبان أغنية محلية شهيرة مطلعها "بلدي.. غزة يا غزة".
وحُرم غالبية النازحين من حمل أغراضهم وفرشهم، إلا القليل منهم لعدم مقدرتهم على السير بها، لكنهم فضلوا العودة لمنازلهم على الانتظار.
النازحون يصرون على متابعة طريقهم الصعب نحو شمال غزة (الجزيرة) فرحة لا توصفويقول الشاب عبد القادر حلّس إن فرحته بالعودة "لا توصف"، خاصة أن العودة ترافقت مع توقف حرب الإبادة التي كانت تشنها إسرائيل على القطاع.
وسيعود حلّس إلى حي الشجاعية شرقي غزة، مشيا على الأقدام، برفقة أسرته المكونة من 6 أفراد.
ويضيف للجزيرة نت بينما كان يشجع أطفاله على السير "الحمد لله ربنا يكتب الخير والسلامة لكل أبناء شعبنا"، مشيرا إلى أن عودته في اليوم الأول جاءت لأن منزله سليم لم يهدم وبإمكانه الإقامة فيه على الفور.
ورغم أن أكبر أطفاله يبلغ من العمر 7 أعوام، وأصغرهم عاما واحدا، فإنه يصر على المضي مشيا على الأقدام، قائلا "أولادي رغم التعب فرحانين جدا، لو سألتهم سيعبرون لك عن فرحتهم بالعودة"، ليتدخل فورا نجله سليمان (7 سنوات) بالقول "أنا رايح على غزة، مبسوط الحمد لله".
حمل ما يسهل حمله من الأغراض الشخصية لصعوبة الطريق نحو الشمال (الجزيرة) عربة مكسورة وعزيمة قويةلم يحالف الحظ الشاب محمود خليفة، خلال رحلة عودته، حيث انكسر العَجَل الأيمن للكرسي المتحرك الذي كان يضع عليه أغراضه، ويدفعه برفقة زوجته.
ورغم أن خليفة بدا وكأنه في ورطة كبيرة، لصعوبة دفع الكرسي المُثقل بالأغراض، لكنه كان عازما على مواصلة السير مهما كانت الظروف.
إعلانوقبل أن ينزح من غزة، قبل نحو العام، استشهد والد خليفة وابن عمه، ودفنهما بيده، وأُصيبت والدته، قبل أن يقرر النزوح حفاظا على حياة أطفاله.
ويضيف للجزيرة نت "دفنت أبي وابن عمي، وأيضا دفنت ذكرياتي الحلوة في غزة، لكن إن شاء الله تعود الأيام الحلوة".
وتطرق خليفة إلى معاناته الكبيرة جراء العيش في الخيام، حيث الحر الشديد صيفا وتسرّب ماء المطر لفراشه ومتاعه شتاءً، مما دفعه للتبكير في العودة.
وطلب نجله "خليل" المشاركة في الحديث، حيث قال "بِدّي أروّح على غزة علشان أشوف (ابن عمي) فراس، وألعب معه وبدي بسكليتي (دراجته الهوائية) التي بغزة".
وبدا مشهد المُسن أبو محمد (فضل عدم ذكر اسمه كاملا) وهو يجر أنبوبة غاز طهي على كرسي متحرك مؤثرة، نظرا لكبر سنه وصعوبة جره لمسافة طويلة، حيث اعتقد أبو محمد أنه سيجد سيارة تحمله وأغراضه إلى محور نتساريم كي يواصل الطريق مشيا من هناك، لكنه لم يجد.
ويضيف للجزيرة نت "حياتنا صعبة، عشنا حياة صعبة في الخيام، والآن كما ترى نعاني في طريق العودة، لكن الحمد لله على كل حال"، مشددا على أن شوقه للعودة لمدينته يدفعه للمواصلة والاستمرار في الطريق فحياته في النزوح لم تكن حياة.
مواطن من دير البلح يعبّر عن فرحته بتقديم الماء للنازحين العطشى (الجزيرة) حزن المواطنين وفرحة النازحين
وفي مقابل الفرحة الغامرة التي بدت على النازحين، ظهرت مشاعر اختلط فيها الفرح بالحزن، على الكثير من مواطني محافظة وسط القطاع، بعد فراق إخوانهم الذين استضافوهم طوال الـ15 شهر الماضية.
واختار المواطن عبد الحافظ جودة (60 عاما) أن يعبّر عن حزنه على فراق إخوانه النازحين بتوزيع الماء على جموعهم العطشى في طريق عودتهم.
وقال جودة للجزيرة نت "أسقي النازحين العطشى لوجه الله، ربنا يرجعهم بالسلامة، ربنا ما يرجع هذه الأيام الصعبة، إن شاء الله ربنا يكتب لنا أجر الصابرين".
إعلانوأضاف "العودة، هي فرحة للنازحين، ولنا أيضا كمواطنين، أنا أبكي من أمس، لأنني استضفت في منزلي الكثير منهم، وحفرت بئرا لتلبية احتياجاتهم أيضا".