لماذا نهى النبي عن شرب الماء واقفا؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال الله تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، يتردد على ألسنة الكثير من المواطنين سؤالا حول لماذا نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن شرب المياه ونحن واقفين؟ بالرغم من أن جسم الإنسان تصل نسة المياه فيه إلى 78%.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها وزوارها قواعد شرب الماء كما أمرنا رسولنا الحبيب ولماذا نهانا عن شربه ونحن واقفين من خلال التقرير التالي:
لماذا نهى النبي عن شرب الماء واقفا؟وأوصانا رسولنا صلّ الله عليه وسلم بقواعد لشرب الماء فأخرج الإمام مسلم في صحيحة بسنده عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: «لا يشربن أحد منكم قائمًا فمن نسي فليستقي وكذلك الطعام لا يكون والمرء قائمًا».
وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شرب زمزم وهو واقف، وأن عليا رضي الله عنه شرب وهو واقف، وأكد الفقهاء، أن النهي عن الشرب واقفا هو للكراهة التنزيهية وليس للتحريم، وأن شرب النبي صلى الله عليه وسلم واقفا كان لبيان الجواز، فيجوز شرب الماء واقفا لمن أراد ذلك ولا إثم عليه.
لماذا نهى النبي عن شرب الماء واقفا أضرار شرب الماء عند الوقوف1- يؤدي شرب الماء واقفا إلى سقوط الماء باندفاع إلى أسفل المعدة بعنف والضرر الأكبر يكون في حالة الماء البارد وتكرار تلك الأمر مع الزمن يتسبب في حدوث عسر الهضم إلا لسبب اضطرارى مرة واحدة كل فترة وفسر البعض أن الإنسان في حال الوقوف تكون المراكز العصبية بالجسم في حالة اندفاع شديد فيجعل الإنسان غير قادر على الطمأنينة وهى أهم شرط لدخول الماء الجسم ويحدث ذلك مع الجلوس حيث تنشط بشكل تلقائي أحاسيس الاسترخاء و الهدوء فتكون قابلية الجهاز الهضمي أكبر و تمثيلة أصح.
2-يحدث شرب الماء واقفا إنعكاسات لو حدثت بشكل شديدة تؤدي بالنهاية إلى أمراض خطيرة منها Vagal Inhibation يمتتد أثارها إلى القلب فمن الممكن أن تتسب بالأغماء أو الموت المفاجئ لا قدر الله
3- يحدث شرب الماء واقفا إلى حدوث تقرحات المعدة مع الوقت وبعض التشنجات العضلية في المرئ التي بدورها تعيق من مرور الطعام بسهولة و تتسبب في ألام بالجهاز الهضمي مع الوقت.
اقرأ أيضًامفيد ولا مضر.. تأثير فيسبوك على صحتك النفسية
«الوفاء بالوعد من مكارم الأخلاق» في ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شرب الماء الماء الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول "اللغة العربية وهوية الأمة الإسلامية".
وقال العواري، لقد شرفت اللغة العربية بنزول القرآن بها، فنالت العربية شرف المُنزَل بها، وأكرم الله أمة العرب بأن جعل معجزة النبي الخاتم بلسانها وهو شرف ما بعده شرف، وتكريم ما بعده تكريم، لذلك فاللغة العربية هوية الأمة، فلقد بيَّن ذلك النبي للأمة داعياً إياها إلى التمسك بكتاب ربها الذي أنزله بلسانها، فقوة الأمة في التمسك بهذا الكتاب والحفاظ على لغتها وعدم التهاون فيها تعليماً وتعلماً، ومذاكرةً ومدارسةً ونشراً لها، فلغة القرآن ثرية بمفرداتها ومعانيها، فعلينا التمسك بهذا الشرف وإلا فالعواقب وخيمة.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أهمية الحفاظ على اللغة والقرآن الكريم، لأنه تمسك بحبل الله المتين، الذي يحقق استقرارا للمجتمعات، وسلامة في الهوية وبقاءً للأوطان، لأن الأعداء يعملون جاهدين على محو هذه الثوابت وطمس ملامح هذه الهوية حتى تصبح الأمة لقمة مستساغة ينقض عليها الأعداء، فيستولوا على أوطانها ومقدراتها، وعندها لا ينفع الندم، مبينًا أن تعلم اللغات الأخرى على حساب هويتنا المتمثلة في اللغة العربية، يعد تغريبًا للأجيال وطمس لهويتنا الراسخة، لأنه بضياع اللغة العربية سيضيع معها كل شيء.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن هذا الشرف العظيم الذي منحها الحق سبحانه وتعالى إياه، يحفظ على الأمة كرامتها وسيادتها وعزتها، الشرف الذي رقى بها، فصارت بالقرآن الذي نزل بلُغتها قائدة للأمم وأهلا للحضارة، أفلم يعوا ما ذكرهم به ربهم في القرآن حيث يقول: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، تعبير بالعظمة، فالمنزل عظيم، والقرآن الذي نزل عظيم، فنالت العربية هذا الشرف ونالته الأمة أيضاً، كتاب فيه شرفكم وعزكم، وسيادتكم وتقدمكم، وعوامل بقائكم، أفلا تعقلون؟.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن اللغة العربية هي لسان وليست عرقا أو جنسا، بها فتحت آفاق رحبة وأبواب فسيحة لكل الأعراق والأجناس ممن طبقوا الإسلام ديناً، فأصبحت العربية لسان من يتكلم بها. فكل من يتقن لسانها فهو عربي، فنجد العباقرة من العلماء مثل سيبويه والجرجاني والزمخشري وغيرهم من العجم الذين صاروا بإتقان اللسان عرباً، فلغة القرآن لغة الأمة وليست بلغة جنس فقط، أكرمها الله بكتاب انصهرت فيه جميع الأجناس والأعراق، وصارت أمة الإسلام بهذا اللسان وهذا الكتاب، أمة واحدة يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
وفي ختام الخطبة دعا عضو مجمع البحوث الإسلامية الأمة العربية إلى أن تفيق من غفلتها وأن تتمسك بهويتها المتمثلة في القرآن الكريم ولغتها العربية، وأن تعي ما فيه من الدروس والعبر، يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها من كل جانب، محذرًا من تراجع وظيفة القرآن في مجتمعاتنا وإهمال منزلته، والتشبث بالقشور وعدم ترك مساحة للعقل ليمعن النظر والتأمل الصادق، حتى يحقق للأمة الخيرية التي أرادها الله لها، خير أمة أخرجت للناس.