أبدى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وزوجته ميشيل، دعما قويا للديمقراطية كاملا هاريس، في مسعاها لمواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر المقبل، وذلك في ثاني أيام المؤتمر الوطني الديمقراطي.

وألقى أوباما، أول رئيس أميركي أسود، بثقله السياسي الكبير خلف هاريس، وهي تسعى إلى صنع التاريخ في الخامس من نوفمبر كأول امرأة وأول سوداء وأول منحدرة من جنوب آسيا تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.

وقال أوباما للمندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو: "لدينا فرصة لانتخاب إنسانة أمضت حياتها كلها في محاولة منح الناس نفس الفرص التي منحتها إياها أميركا".

وخلال الكلمة، انتقد أوباما ترامب ووصفه بأنه "ملياردير يبلغ من العمر 78 عاما، ولم يتوقف عن التذمر بشأن مشاكله منذ أن صعد إلى سلمه الذهبي".

ودعا الرئيس الأميركي الأسبق الجميع إلى الوقوف خلف هاريس و"مناشدة الأصدقاء والجيران" على مدى الأيام الـ77 المقبلة، من أجل انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.

السيدة الأولى السابقة ميشيل تقدم زوجها باراك أوباما خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي

وقدم أوباما زوجته ميشيل، التي تتصدر قائمة أمنيات الديمقراطيين كرئيسة مستقبلية. وقالت في كلمة لها وسط هتافات من الحشد: "أميركا، الأمل يعود".

أوباما: أميركا مستعدة للرئيسة كامالا هاريس اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، في خطاب أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو، الثلاثاء، (الأربعاء بتوقيت الشرق الأوسط) أن الولايات المتحدة "مستعدة" لأن تصبح نائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، رئيستها.

وحذرت السيدة الأولى السابقة من أن ترامب سيحاول تشويه هاريس، مثلما فعل "كل ما في وسعه لمحاولة جعل الناس يخافون منا"، في إشارة إليها وإلى زوجها الذي تولى الرئاسة من 2009 إلى 2017.

وأضافت وسط تصفيق حار: "نظرته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين مجتهدين ومتعلمين تعليما عاليا وناجحين، وكانا أيضا من السود".

السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما

وسألت متهكمة: "من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حاليا قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف المخصصة للسود؟"، لينفجر الحشد في الضحك.

وانضمت هاريس إلى المؤتمر عبر الإنترنت من تجمع انتخابي في ميلووكي. ورفع المندوبون في شيكاغو لافتات كتُب عليها "الحرية"، مماثلة لتلك التي رفعها المؤيدون في تجمعها في ويسكونسن.

السيد الثاني

وشهدت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الديمقراطي، إلقاء زوج نائبة الرئيس، السيد الثاني دوغ إيمهوف، خطابا أشار خلاله إلى لحظات مهمة في حياته.

وتحدث إيمهوف، الذي قد يصبح السيد الأول إذا انتخبت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، عن طفولته "النموذجية في الضواحي" وأهم لحظات حياته، من الالتحاق بكلية الحقوق، وكونه أبا لابنه كول وابنته إيلا، والطلاق ثم التعرف على هاريس.

وقال عن زوجته إنها "تجد متعة في السعي لتحقيق العدالة".

السيد الثاني دوغ إيمهوف

وأضاف، وفق شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، أنها "تقف في وجه المتنمرين.. تماما كما علمني والداي. إنها تحب أن ترى الناس يتحسنون وتكره أن يعاملوا بطريقة غير عادلة".

وذكر إيمهوف أن "هاريس تعتقد أن هذا العمل يتطلب فضولا أساسيا لمعرفة كيف يتصرف الناس، وتعاطفها هو مصدر قوتها".

وقال السيد الثاني: "كامالا محاربة سعيدة، وهي تفعل لبلدها ما كانت تفعله دائما للأشخاص الذين تحبهم. وسيعود شغفها بالنفع علينا جميعا عندما تصبح رئيسة".

هل يشكل "الطرف الثالث" تهديدا لحظوظ هاريس؟ يواجه الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية، لكن السباق الانتخابي لا يقتصر على الاثنين، إذ يخوضه أيضا عدد من المرشحين المستقلين ومن أحزاب أخرى. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين

وخارج مقر انعقاد المؤتمر، تحولت مظاهرة بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو إلى أعمال عنف لفترة وجيزة، بعد أن انفصلت مجموعة من نحو 50 شخصا عن الاحتجاج الأكبر وحاولت اجتياز حاجز للشرطة. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة اعتقلت العديد منهم.

فيما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، عن قائد شرطة شيكاغو لاري سنيلينغ، قوله إن بعض المجموعات جاءت إلى المدينة "بعدائية"، و"هذا بالضبط ما رأيناه الليلة".

وطغت الاحتجاجات على الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة على المؤتمر، لكن معظم المتحدثين تجنبوا الموضوع.

وكان السناتور بيرني ساندرز استثناء، إذ قال للحضور: "يجب أن ننهي هذه الحرب المروعة في غزة، ونعيد الرهائن إلى ديارهم، ونطالب بوقف إطلاق النار الفوري".

يذكر أن فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي ستنطلق بعد ظهر الأربعاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن تتضمن خطابات من المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

وينعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي على مدى 4 أيام تنتهي الخميس، حين تقبل هاريس رسميا ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی الدیمقراطی الرئیس الأمیرکی السید الثانی فی شیکاغو

إقرأ أيضاً:

احتجاجات عمالية غير مسبوقة: ستاربكس تواجه إضرابًا شاملًا قبل الأعياد

يخطط عمال ستاربكس لإضراب لمدة خمسة أيام ابتداءً من يوم الجمعة احتجاجًا على توقف المفاوضات المتعلقة بعقود العمل مع الشركة. من المقرر أن يبدأ الإضراب في مدن لوس أنجلوس وشيكاغو وسياتل، مع إمكانية انتشاره إلى مئات المتاجر في الولايات المتحدة قبل عيد الميلاد.

اعلان

واتهمت نقابة "عمال ستاربكس المتحدة"- التي تمثل العاملين في 535 متجرًا مملوكًا للشركة في الولايات المتحدة منذ عام 2021- الشركة بعدم الوفاء بالالتزام الذي قطعته في وقت سابق هذا العام بالتوصل إلى اتفاقية عمل. كما طالبت النقابة الشركة بحل القضايا القانونية العالقة، بما في ذلك مئات القضايا المتعلقة بممارسات العمل غير العادلة التي قدمها العمال إلى مجلس العلاقات العمالية الوطني.

يبدأ غداً باريستا ستاربكس إضراباً تصاعدياً لمدة خمسة أيام احتجاجاً على تراجع الشركة عن وعودها، بدءاً من لوس أنجلوس، شيكاغو، وسياتل، وقريباً في جميع أنحاء البلاد.

وتتمثل النقطة الرئيسية في المفاوضات في الاقتراح الاقتصادي الأخير الذي قدمته ستاربكس، والذي لا يتضمن زيادات فورية في الأجور للعاملين النقابيين، حيث يعرض فقط زيادة بنسبة 1.5% في السنوات القادمة. وقد رفضت النقابة هذا الاقتراح بشدة، معتبرة أنه لا يعكس القيمة الحقيقية للعمال.

Relatedعمال فولكس فاغن يرفضون خفض الأجور وإغلاق المصانع: إضراب وتصاعد الاحتجاجات في ألمانياإضراب 24 ساعة يعطل حركة النقل في روما ويترك آلاف المسافرين عالقينإضراب شامل في إيطاليا: العمال يطالبون بزيادة الأجور وسط ارتفاع نسب التضخم

ومن ناحية أخرى، عبرت ستاربكس عن خيبة أملها بسبب قرار النقابة إنهاء جلسة التفاوض الأخيرة قبل موعدها. وأكدت الشركة أنها مستعدة لمواصلة المفاوضات، ولكنها شددت على ضرورة عودة "عمال ستاربكس المتحدة" إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الاتفاق. كما أبرزت الشركة أن حزمة التعويضات الحالية التي تقدمها تشمل الأجور والمزايا مثل التعليم الجامعي المجاني والإجازة العائلية المدفوعة، ما يعادل 30 دولارًا في الساعة للعاملين الذين يعملون 20 ساعة على الأقل في الأسبوع.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من ستاربكس إلى تشاربكس: ما الذي يدفع سلسلة المقاهي الشهيرة إلى تغيير اسمها في بلدة تاوس الأميركية؟ الرئيس التنفيذي الجديد لستاربكس يثير الجدل بقراره التنقل بطائرة خاصة من منزله إلى عمله في سياتل حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أسهم الشركة بغضون ساعات الولايات المتحدة الأمريكيةتعويضاتحقوق العمالمظاهراتاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تتوغل جنوبا في العمق السوري.. فما هو "حوض اليرموك" ولماذا يمثل هدفًا استراتيجيًا لتل أبيب؟ يعرض الآن Next استدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولندا والمجر؟ يعرض الآن Next عاجل. ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات المصابين في عملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي يعرض الآن Next مستوطنون يضرمون النار في مسجد بالضفة الغربية ويكتبون شعارات تهديدية: "المسجد سيحترق والكنيس سيبنى" يعرض الآن Next عاجل. بعد محادثات إيجابية.. أمريكا تلغي مكافأة الـ10 ملايين دولار لاعتقال الجولاني اعلانالاكثر قراءة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومهيئة تحرير الشام ضحاياسوريابشار الأسدروسياأبو محمد الجولاني عيد الميلادألمانياأوكرانياالحرب في سوريااعتداء إسرائيلجريمةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود
  • احتجاجات عمالية غير مسبوقة.. ستاربكس تواجه إضرابًا شاملًا قبل الأعياد|فما القصة؟
  • سودانيون يحيون ذكرى ثورة 19 ديسمبر بـ«احتجاجات إسفيرية» .. أنصار البشير يتحدونهم بالنزول إلى الشوارع
  • تنظيم اللقاء الوطني الثاني للتعليم القرآني عن بعد
  • التخاذل الأمريكي لحظة مفتاحية في القرن 21
  • احتجاجات عمالية غير مسبوقة: ستاربكس تواجه إضرابًا شاملًا قبل الأعياد
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثاني عشر للجمعية المصرية لرعاية الحالات الحرجة
  • برعاية التضامن.. "أصحاب حضانات مصر" تنظم مؤتمرها الثاني وتستعرض مشكلاتها
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: مبادرات الرئيس السيسي تعزز التعاون بين الدول النامية
  • التضامن تفتتح المؤتمر الثاني لاستعراض التحديات والحلول الحيوية لأصحاب الحضانات