المؤتمر الوطني الديمقراطي.. دعم من أوباما وخطاب السيد الثاني على وقع احتجاجات
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أبدى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وزوجته ميشيل، دعما قويا للديمقراطية كاملا هاريس، في مسعاها لمواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر المقبل، وذلك في ثاني أيام المؤتمر الوطني الديمقراطي.
وألقى أوباما، أول رئيس أميركي أسود، بثقله السياسي الكبير خلف هاريس، وهي تسعى إلى صنع التاريخ في الخامس من نوفمبر كأول امرأة وأول سوداء وأول منحدرة من جنوب آسيا تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.
وقال أوباما للمندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو: "لدينا فرصة لانتخاب إنسانة أمضت حياتها كلها في محاولة منح الناس نفس الفرص التي منحتها إياها أميركا".
وخلال الكلمة، انتقد أوباما ترامب ووصفه بأنه "ملياردير يبلغ من العمر 78 عاما، ولم يتوقف عن التذمر بشأن مشاكله منذ أن صعد إلى سلمه الذهبي".
ودعا الرئيس الأميركي الأسبق الجميع إلى الوقوف خلف هاريس و"مناشدة الأصدقاء والجيران" على مدى الأيام الـ77 المقبلة، من أجل انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.
وقدم أوباما زوجته ميشيل، التي تتصدر قائمة أمنيات الديمقراطيين كرئيسة مستقبلية. وقالت في كلمة لها وسط هتافات من الحشد: "أميركا، الأمل يعود".
وحذرت السيدة الأولى السابقة من أن ترامب سيحاول تشويه هاريس، مثلما فعل "كل ما في وسعه لمحاولة جعل الناس يخافون منا"، في إشارة إليها وإلى زوجها الذي تولى الرئاسة من 2009 إلى 2017.
وأضافت وسط تصفيق حار: "نظرته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين مجتهدين ومتعلمين تعليما عاليا وناجحين، وكانا أيضا من السود".
وسألت متهكمة: "من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حاليا قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف المخصصة للسود؟"، لينفجر الحشد في الضحك.
وانضمت هاريس إلى المؤتمر عبر الإنترنت من تجمع انتخابي في ميلووكي. ورفع المندوبون في شيكاغو لافتات كتُب عليها "الحرية"، مماثلة لتلك التي رفعها المؤيدون في تجمعها في ويسكونسن.
السيد الثانيوشهدت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الديمقراطي، إلقاء زوج نائبة الرئيس، السيد الثاني دوغ إيمهوف، خطابا أشار خلاله إلى لحظات مهمة في حياته.
وتحدث إيمهوف، الذي قد يصبح السيد الأول إذا انتخبت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، عن طفولته "النموذجية في الضواحي" وأهم لحظات حياته، من الالتحاق بكلية الحقوق، وكونه أبا لابنه كول وابنته إيلا، والطلاق ثم التعرف على هاريس.
وقال عن زوجته إنها "تجد متعة في السعي لتحقيق العدالة".
وأضاف، وفق شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، أنها "تقف في وجه المتنمرين.. تماما كما علمني والداي. إنها تحب أن ترى الناس يتحسنون وتكره أن يعاملوا بطريقة غير عادلة".
وذكر إيمهوف أن "هاريس تعتقد أن هذا العمل يتطلب فضولا أساسيا لمعرفة كيف يتصرف الناس، وتعاطفها هو مصدر قوتها".
وقال السيد الثاني: "كامالا محاربة سعيدة، وهي تفعل لبلدها ما كانت تفعله دائما للأشخاص الذين تحبهم. وسيعود شغفها بالنفع علينا جميعا عندما تصبح رئيسة".
وخارج مقر انعقاد المؤتمر، تحولت مظاهرة بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو إلى أعمال عنف لفترة وجيزة، بعد أن انفصلت مجموعة من نحو 50 شخصا عن الاحتجاج الأكبر وحاولت اجتياز حاجز للشرطة. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة اعتقلت العديد منهم.
فيما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، عن قائد شرطة شيكاغو لاري سنيلينغ، قوله إن بعض المجموعات جاءت إلى المدينة "بعدائية"، و"هذا بالضبط ما رأيناه الليلة".
وطغت الاحتجاجات على الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة على المؤتمر، لكن معظم المتحدثين تجنبوا الموضوع.
وكان السناتور بيرني ساندرز استثناء، إذ قال للحضور: "يجب أن ننهي هذه الحرب المروعة في غزة، ونعيد الرهائن إلى ديارهم، ونطالب بوقف إطلاق النار الفوري".
يذكر أن فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي ستنطلق بعد ظهر الأربعاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن تتضمن خطابات من المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
وينعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي على مدى 4 أيام تنتهي الخميس، حين تقبل هاريس رسميا ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی الدیمقراطی الرئیس الأمیرکی السید الثانی فی شیکاغو
إقرأ أيضاً:
الحزب المصري الديمقراطي يستنكر جرائم الاحتلال بحق شعب غزة ويدعو لتحرك دولي فوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بأشد العبارات الإجراءات القمعية والتعسفية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل وحشي وغير إنساني.
وأكد الحزب في بيان رسمي أن تعليق دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر الحيوية أمام أعمال الإغاثة، يمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وخرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية المدنيين في أوقات النزاع.
كما شدد البيان على أن هذه السياسات القمعية تتعارض مع كافة المبادئ الدينية والإنسانية، وتكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يسعى إلى إذلال الشعب الفلسطيني وتجويعه.
وأشار الحزب إلى أن استخدام سياسة التجويع الجماعي والحصار الخانق، لا سيما في شهر رمضان المبارك، يعد جريمة حرب لا تقبل المساومة، ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، حيث تهدف هذه الممارسات إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب أرواح الأبرياء، في مشهد يجسد أبشع صور الاستبداد والقهر.
وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة، دعا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية، والتحرك العاجل لممارسة أقصى الضغوط على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف هذه الانتهاكات اللاإنسانية، والعمل على إنهاء الحصار المفروض على غزة فورًا.
كما أكد الحزب على تمسكه بموقفه الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال، مشددًا على ضرورة تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، حتى لا يفلت الجناة من العقاب.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، واستمراره في كشف وفضح الجرائم التي تُرتكب بحقه، حتى ينال حقوقه المشروعة ويتمتع بحياة كريمة خالية من القمع والاضطهاد.