تتصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بشكل ملحوظ، مع تبادل القصف والغارات الجوية التي طالت مناطق مختلفة في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

يأتي هذا التصعيد في ظل تدهور الوضع الأمني في المنطقة وزيادة الأعمال العدائية المتبادلة بين الجانبين.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية استهدفت عدة منشآت لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله في منطقة البقاع جنوب لبنان.

 

وجاءت هذه الهجمات بعد سلسلة من الغارات العنيفة التي شنتها قوات الاحتلال على بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان. 

وقد أسفرت هذه الغارات عن سقوط قتيل و16 جريحًا، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية.

رد حزب الله اللبناني

لم يتأخر رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية، حيث أعلن عن التصدي لطائرة حربية إسرائيلية انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، باستخدام صاروخ أرض جو.

وفي عملية أخرى، قام حزب الله بقصف مقر الفرقة 146 الإسرائيلية في جعتون بوابل من صواريخ الكاتيوشا، ردًا على اغتيال أحد عناصره في بلدة دير قانون رأس العين جنوب لبنان.

تصعيد متبادل

وفي تصعيد آخر، استهدف حزب الله مواقع إسرائيلية أخرى، بما في ذلك مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، بالإضافة إلى مواقع تابعة لفوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة يردن، كما تم استهداف ثكنة برانيت، حيث أكد حزب الله إصابتها بشكل مباشر.

الرد الإسرائيلي

على الجانب الآخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد إطلاق 55 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل صباح اليوم، وأكد الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي التابعة له تمكنت من اعتراض بعض هذه الصواريخ.

خلفية الصراع

هذا التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله يأتي في إطار سلسلة من الأعمال العدائية التي زادت حدتها في الأسابيع الأخيرة، ما ينذر بمزيد من التدهور في الوضع الأمني على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 

ويعكس هذا الوضع التوتر العميق بين الطرفين، والذي قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في حال استمرار الهجمات المتبادلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب الله اسرائيل غارات جوية جنوب لبنان صواريخ كاتيوشا تصعيد عسكري البقاع قضاء بعلبك الصراع اللبناني الإسرائيلي جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.

وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.

ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.

وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.

تبرير التمديد

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.

وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.

إعلان

وأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.

 

ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.

ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • إصابة أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • وزارة الصحة: ​​24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل