يحيي سوريون حول العالم اليوم الأربعاء ذكرى مجزرة الكيماوي التي وقعت في 21 آب /أغسطس من عام 2013 في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، وأسفرت عن مئات القتلى بغاز السارين وآلاف المصابين بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

ونظم الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وقفة في مدينة إدلب شمالي سوريا لتسليط الضوء على المجزرة المروعة في ذكراها الحادية عشرة.



نظّم الدفاع المدني السوري بالتعاون مع حملة "لا تخنقوا الحقيقة" اليوم الثلاثاء 20 آب وقفة في مدرج حديقة مدينة #إدلب، في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة كيماوي غوطتي دمشق 21 آب 2013، وذلك لإحياء وتخليد ذكرى ضحايا جريمة #كيماوي_الأسد، والتضامن مع ذوي ضحايا الهجمات الكيماوية، ودعم… pic.twitter.com/pqxxz0O0dD — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 20, 2024
وقال الدفاع المدني، في بيان عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الوقفة تأتي "إحياء وتخليدا لذكرى ضحايا جريمة كيماوي الأسد، والتضامن مع ذوي ضحايا الهجمات الكيماوية، ودعم الناجين للمطالبة بالعدالة والمحاسبة".

وأضاف أنه "بعد إحدى عشر عاما من المجزرة، لا تزال الأرواح التي أزهقت بدون دماء تنتظر العدالة، وتتعالى صرخات أهل الضحايا مطالبة بمحاسبة المجرمين على جرائمهم بحق الأبرياء".

ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "الضحايا ينتظرون العدالة منذ 11 عاما"، و"نريد العدالة الفورية لضحايا الغوطة الشرقية".


وقال المتطوع في الدفاع المدني حمدي قطيني، في حديث لوكالة الأناضول، إنهم نظموا حملة بعنوان "لا تخنقوا الحقيقة" لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد قبل 11 عاما.

وأضاف: "اليوم نعلن مرة أخرى وقوفنا مع أهالي الضحايا، ونواصل مناشدة ننشد المجتمع الدولي للمطالبة بالعدالة للمدنيين الأبرياء في كل عام من ذكرى هذه المجزرة".

تداعيات مستمرة
شددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، على استمرار تداعيات مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق، رغم مرور 11 عاما على الهجوم الكيماوي الذين وقع في غوطتي دمشق.

وقالت الشبكة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن النظام السوري شن ليلة الأربعاء 21/ آب/ 2013 قرابة 4 هجمات بأسلحة كيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية (بلدة معضمية الشام) في محافظة ريف دمشق".

وأضافت أن النظام "استخدم ما لا يقل عن 10 صواريخ محملة بغازات سامة، وتُقدر سعة الصاروخ الواحد بـ 20 ليترا، أي أن المجموع الكلي 200 ليتر".

وأشارت الشبكة، إلى أن تنفيذ الهجوم بعد منتصف الليل يلفت إلى وجود "نية مبيتة ومقصودة لإبادة أكبر عدد ممكن من الأهالي حين تباغتهم الغازات وهم نيام؛ الأمر الذي يُـخفض من فرص النجاة؛ كما أن مؤشرات درجات الحرارة تلك الليلة كانت تشير إلى انخفاضها بين الساعة الثانية والخامسة فجرا؛ ما يؤدي إلى سكون الهواء، وبالتالي عدم تطاير الغازات السامة الثقيلة، وبقائها قريبة من الأرض".

وشدد التقرير، على أن ذلك يجعل الشبكة "تعتقد بوجود نية وتخطيط دقيق لدى النظام السوري يهدف إلى إبادة أكبر قدر ممكن من الشعب السوري الذي طالب بتغيير حكم العائلة وخرج عن سيطرته ورغبات الأجهزة الأمنية".


وأسفرت مجزرة الكيماوي عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة 5935 شخصا بأعراض تنفسية وحالات اختناق، وفقا لتوثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ووقعت مجزرة الكيماوي الكبرى في سوريا بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، في 21 أغسطس/ آب 2013، في هجوم دام أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء.

في السياق، طالبت الشبكة السورية "مجلس الأمن والأمم المتحدة، وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على النظام السوري كشكل من أشكال التعويض المعنوي لأسر الضحايا".

وشددت على ضرورة  "إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، أو إنشاء محكمة جنائية خاصة لمحاسبة المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، بما يساهم في وقف مسار الإفلات من العقاب المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن والتحرك على كافة المستويات لردع النظام السوري وقطع كافة أشكال التعاون معه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مجزرة الكيماوي دمشق سوريا سوريا دمشق مجزرة الكيماوي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الغوطة الشرقیة الدفاع المدنی النظام السوری

إقرأ أيضاً:

حفيد مانديلا: اليمن أيقظ ضمير العالم في الدفاع عن فلسطين.. ونتعهد بتحقيق وعد التحرير

يمني برس |
أشاد البرلماني الجنوب إفريقي السابق “زويليفليل مانديلا”، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، بالدور الريادي الذي يؤديه الشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف اليمن قد ألهم الشعوب الحرة في مختلف أرجاء العالم.

وفي تصريح له، اعتبر مانديلا أن “اليمنَ قد قدّم نموذجًا ملهمًا في مقاومة الظلم والعدوان، وأثبت أن الإرادة الشعبية أقوى من حسابات المصالح السياسية، من خلال دفاعه البطولي عن الفلسطينيين ونضاله المستمر من أجلهم”.

وأوضح مانديلا أن الكيان الصهيوني “يغرق في الغطرسة وينتهج سياساتٍ عنصرية تطهيرية تُجسد جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية”، داعيًا كافة الدول إلى دعم محور المقاومة والانخراط الفعلي في مؤازرة الشعب الفلسطيني ومحاسبة الكيان الغاصب.

وأشار إلى أن جنوب إفريقيا، بدعم من قواها الشعبية ومؤسساتها القضائية، نجحت في سحب الكيان الصهيوني إلى أروقة العدالة الدولية، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية، كجزء من تحرك تاريخي لكشف جرائمه أمام العالم.

وفيما يخص التضامن الدولي، بيّن مانديلا أن “الانتفاضة الإلكترونية” نجحت في قلب ميزان الرواية، وفضح الدعاية الصهيونية المدعومة غربيًّا، مشيرًا إلى أن “أغلبية الشعوب باتت اليوم تدرك فداحة الجرائم الصهيونية وتستنكر التواطؤ الغربي”.

وحثَّ الدول العربية والإسلامية على استلهام تجربة الدول الإفريقية في دعم قضايا التحرر، داعيًا إلى رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والوقوف الصادق إلى جانب أهل غزة والضفة، قائلًا: “من المعيب أن تتخلف الأمة عن واجبها الأخلاقي والتاريخي”.

وأضاف مانديلا أن “المخطط الصهيوني يسعى لتوسيع نفوذه في المنطقة خدمة لمشروع (إسرائيل الكبرى)، وهو ما يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا جادًا لكبح هذا التوسع الذي لا يستهدف فلسطين وحدها بل استقرار المنطقة بأكملها”.

كما نبّه إلى خطورة التغلغل الصهيوني في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يستثمر في ملفات حساسة كندرة المياه للتأثير على القرار السياسي في الدول الإفريقية، ويستخدم أدوات استخباراتية للتدخل في الانتخابات وبث الفوضى.

وفي هذا السياق، أشاد مانديلا بالموقف الجماعي الإفريقي في الأمم المتحدة الذي ما زال يشكّل كتلة دعم صلبة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم تُوّج مؤخرًا بطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي، بفضل جهود الدول الممانعة وعلى رأسها الجزائر.

وعن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، استحضر حفيده زيارته التاريخية لغزة وتصريحه الشهير بأن “حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل دون حرية فلسطين”، مستنكرًا محاولات الغرب لتشويه إرثه وتحويله إلى مجرد رمز سلام محلي، في حين كان رمزًا أمميًا للنضال التحرري.

واختتم مانديلا تصريحه بالتأكيد على أن الجيل الجديد في جنوب إفريقيا متمسك بوصية نيلسون مانديلا، ويؤمن بأن تحرير فلسطين ليس شعارًا بل التزامًا حقيقيًا ستشهده الأجيال القادمة في حياتها.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. اعتقال كامل عباس أحد مرتكبي مجزرة التضامن في دمشق
  • اعتقال أحد كبار ضباط المخابرات الجوية بعهد النظام المخلوع في سوريا (شاهد)
  • سرايا القدس توجه رسالة عتاب أخوية إلى النظام السوري بعد اعتقال قادتها في دمشق
  • أنباء عن اعتقال الأمن السوري لمسؤوليْن في حركة الجهاد الإسلامي
  • حسين الشرع.. تعرف إلى والد الرئيس السوري
  • أنباء عن اعتقال الأمن السوري لقياديين في حركة الجهاد الإسلامي
  • حفيد مانديلا: اليمن أيقظ ضمير العالم في الدفاع عن فلسطين.. ونتعهد بتحقيق وعد التحرير
  • الدفاع المدني يخمد حريقاً طال ثلاث سيارات على طريق المتحلق الجنوبي ‏بدمشق
  • ادانة واسعة لجريمة استهداف ميناء راس عيسى ومطالبات بتحقيق دولي
  • الشبكة السورية تطرح خريطة طريق مفصلة للعدالة الانتقالية في سوريا