نفق عماد4 حقيقي أم من صنع الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
منشأة "عماد4" هي الحديث شبه الوحيد في "الصالونات السياسية" هذه الأيام. ومن بين من يتولى هذه الأحاديث من هو مؤيد لما قام به "حزب الله" على مدى سنوات. ويرّجح البعض أن يكون قد بدأ بعملية الحفر عقب انتهاء حرب تموز 2006، لأن هذه العملية وبهذا المستوى الحرفي كما ظهر في الفيديو يتطلب إنجازها سنوات من العمل المتواصل، وهي تتطلب آليات على مستوى عال من الحداثة.
ولا يُخفى أن هذه المنشأة، التي حملت عنوانًا مثيرًا للجدل "جبالنا خزائننا"، قد شغلت المراجع الديبلوماسية والعسكرية على حدّ سواء، وبالأخص القيادة العسكرية في تل أبيب، التي توقفت طويلًا عند هذه الخطوة، التي يمكن أن تغيّر مسرى أي حرب إسرائيلية ممكنة ضد لبنان، خصوصًا أن رقم 4 يحمل في طياته معاني غامضة، إضافة إلى عدم معرفة أحد اين يبدأ هذا النفق، وهو بمثابة مدينة قائمة بحدّ ذاتها تحت الأرض، وبالأخص لا أحد يعرف، لا صديق ولا عدو، إلى أين يؤدّي هذا النفق أو تلك الأنفاق، وإذا ما كانت موصولة بعضها بالبعض الآخر، وإذا ما كانت تصل إلى عمق الجليل الأعلى.
لكن هناك من رأى في هذه الانفاق ما يشكّل خطرًا متزايدًا على لبنان، خصوصًا أن المتخوفين من إقدام "حزب الله" على عمل بهذا المستوى من الحرفية استشاروا بعض الخبراء العسكريين عن كيفية إمكانية تعامل العدو مع هذه الانفاق فأفادوهم بأن الخطر في مثل هذه الحالات يجب أن يُضرب بخمس مرات مضاعفة من حيث النتائج المتوقعة والمحتملة لأي ضربة قد تستهدف هذه الانفاق، التي لا يقّل عمقها عن ثلاثين مترًا على أقل تقدير. وهذا الأمر يتطلب استخدام العدو صواريخ من العيار الثقيل، والتي تمّ تزويد تل أبيت بها في الآونة الأخيرة، وقد سبق لإسرائيل أن جربتها في غزة مستهدفة أنفاقها. ويقول شهود عيان إن الدمار الذي تحدثه هذه الصواريخ مخيف.
وأثار هؤلاء من جهة أخرى، واستنادًا إلى استشارات قانونية، مسألة حق الملكية وما نص عليه القانون اللبناني لجهة الحفر على أعماق معينة في الأملاك الخاصة، فاعتبروا أن أنفاق "حزب الله" هي اعتداء صارخ على الاملاك الخاصة، إذ أن قانون الملكية العقارية في مادته 13 يتحدث عن الملكية الارضية وما فوقها وما تحتها.
في المقابل يقول بعض المحللين في قوى "الممانعة" إن فعل المقاومة يستتبع توسّل كل ما يمكن أن تصل إليها يدها من إجراءات غير تقليدية بهدف حماية ظهرها، وذلك عن طريق اتخاذ تدابير عسكرية مدروسة بعناية من أجل توفير القدرة على مقاومة العدو. ويؤكدون أنه يحق للمقاومة أن تقوم بأي عمل يؤازرها في قتالها ضد العدو الإسرائيلي لمنعه من ترويع الشعب واحتلال الأرض، كما فعل ويفعل في غزة وغيرها. ويرون أن الحفر لإنشاء أنفاق للمقاومة لمواجهة العدو يدخل ضمن التشريع الذي أعطي للمقاومة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة. ويعتبرون أنه من ضمن وسائل المقاومة حماية نفسها بتنفيذ الحفريات وأعمال الأنفاق، وهذا ليس جديدا، ففي كل دول العالم حيث المقاومات، كانت المقاومة تلجأ إلى حفر أنفاق لحماية نفسها، وبالتالي يحق لها في لبنان أن تقوم بحفر أنفاق للحماية، لأن عملها مشروع. ويسألون: من يؤكد أن تلك الأنفاق تحت أملاك خاصة؟
كل تلك الأسئلة ستظل من دون إجابات، حتى التقدير بأنها في أملاك عامة أو خاصة سيبقى ضمن التكهنات، مع بروز نظرية جديدة تتحدث عن أن هذا الفيديو هو نتيجة عمل "الذكاء الاصطناعي"، وهو يدخل من ضمن استراتيجية الحرب النفسية، التي يعتمدها "حزب الله" في حربه مع إسرائيل.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
«حماة الوطن» ينظم منتدى حول تنمية وتوطين الذكاء الاصطناعي في مصر
نظّم حزب حماة الوطن، منتدى تنمية وتوطين الذكاء الاصطناعي في مصر، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف الشيحي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، والدكتور عمرو سليمان، أمين اللجان النوعية المتخصصة، المتحدث الرسمي باسم الحزب، والنائبة مارثا محروس، أمينة المواطنة، والنائبة ميرفت الكسان مطر، عضو مجلس النواب عن الحزب، ومحسن عليوة، مساعد رئيس الحزب لشئون العمال.
المتخصصون في مجال التكنولوجياشارك في فعاليات المنتدى الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، الدكتور محمد القرش، مستشار وزير الزراعة للتحول التكنولوجي، الدكتور خالد نجم مستشار وزير الاتصالات، اللواء عبد الفتاح صفوت رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة، الدكتورة شيرين محرم، رئيس معهد الإلكترونيات، والدكتور هاني عياد، مدير صندوق رعاية المبتكرين، بالاضافة لمجموعة كبيرة من المتخصصين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
أهمية الذكاء الاصطناعيناقش المنتدى أهمية الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على الاقتصاد المصري والأولويات الوطنية للتنمية المستدامة، واستراتيجيات التنمية الثقافية والحلول المبتكرة والشراكات والمردود الاقتصادي، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في السياحة والآثار، وتعزيز الصورة الذهنية عن مصر.
وانتهى منتدى حماة الوطن، بشأن تنمية وتوطين الذكاء الاصطناعي، إلى عدد من التوصيات، بينها إنشاء صندوق تمويل متخصص لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع تقديم حوافز استثمارية وتسهيلات تنظيمية.
وطالب المنتدى بتوفير بيئة تجريبية (Sandbox)، بالتعاون مع الهيئات التنظيمية لاختبار الحلول المبتكرة في مختلف القطاعات.
أوصى منتدى حزب حماة الوطن، بتطوير برامج تعاون بين الشركات الناشئة والمؤسسات الحكومية، لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية مثل الزراعة، الصحة، السياحة، والثقافة.
حاضنات التكنولوجياكما تم التأكيد على أهمية تحفيز الشركات الكبرى على تبني الابتكارات المحلية، من خلال برامج مسرعات الأعمال وحاضنات التكنولوجيا.
وأوصى المنتدى، بضرورة تطوير مناهج تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية، مع التركيز على التطبيقات العملية.
وشدد منتدى حزب حماة الوطن، على أهمية تنفيذ برامج تدريبية وطنية تستهدف الشباب والخريجين الجدد، لسد الفجوة المهارية في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع القطاع الخاص.