حذر كاتب وصحفي بريطاني من خطر ارتدادات أي هجوم تشنه إيران ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تطال المملكة المتحدة، مشيرا إلى وجود قنوات سرية يمكن لبريطانيا استخدامها للضغط على إيران ولعب دور هام في منع الهجوم المحتمل.

وقال الكاتب وهو روجر هوارد، في مقال نشره على موقع "آي نيوز"، إنه "لا يمكن أن يكون هناك سيناريو أكثر رعبا - هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار إيرانية مكثفة على إسرائيل يتسبب في خسائر بشرية كبيرة ويشعل الشرق الأوسط بأكمله".



وأضاف أن أن "من شأن مثل هكذا هجوم أن يجتذب العديد من القوى الأجنبية الأخرى، بما في ذلك أمريكا والصين وروسيا، ويرسل موجات صدمة زلزالية عبر الاقتصاد العالمي".

وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات برد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.


واعتبر الكاتب، أن "المملكة المتحدة لديها أسباب وجيهة للرغبة في التأثير على إيران. ويرجع هذا جزئيا إلى التداعيات الاقتصادية الأوسع نطاقا، إذا أن أي صراع من شأنه أن يتسبب في ارتفاع هائل في أسعار النفط، على سبيل المثال، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم".

ولكن "الحقيقة المحزنة"، حسب المقال، هي أنه "من الناحية العسكرية الخام، تفتقر المملكة المتحدة منذ فترة طويلة إلى القوة الثقيلة اللازمة لردع أي عمل إيراني، أو حتى إحداث فرق كبير في نتيجة أي مواجهة من هذا القبيل".

وشدد الكاتب، على أن "القوة الأمريكية هي التي كانت تتحكم في المنطقة وخارجها"، مشيرا إلى التعزيزات العسكرية والسفن التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بعد استشهاد هنية لمساندة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت المقال، إلى ضرورة "النظر إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الاثنين في هذا الضوء. ورغم أنها حققت علاقات عامة ممتازة، وخاصة بالنسبة لرئيس وزراء جديد عديم الخبرة في الشؤون الخارجية، فإن ستارمر لم يكن ليمارس أي نفوذ على طهران"، وفقا للكاتب.

ولكن "هذا لا يعني أن المملكة المتحدة تفتقر إلى أي أهمية فيما يتصل بإيران"، وفقا للكاتب الذي أشار إلى أن ستارمر لا يمتلك القوة العسكرية "لكنه يمتلك الدبلوماسية، وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (المعروفة باختصار MI6) تحت تصرفه".

وشدد الكاتب، على أن بريطانيا "لا تزال قادرة على التباهي ببعض الأصول الفريدة والمؤثرة للغاية والتي يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا فيما يحدث بعد ذلك في الشرق الأوسط. وأهم هذه الأصول هي خدمة الاستخبارات السرية البريطانية والتي لا تزال تعتبر على نطاق واسع الأفضل في العالم".

و"من المؤكد أن MI6 لديها مخبرين ممتازين في إيران وحولها، والذين سيقدمون بلا شك معلومات حيوية في هذه الساعة الخطيرة"، وفقا للمقال.


وأشارت الكاتب، إلى أنه من المفترض أن "تركز الاستخبارات البريطانية اهتمامها على الروابط بين طهران وحلفائها في الخارج، وخاصة روسيا. وسوف ترغب في معرفة المزيد عن تدفق الأسلحة بين البلدين".

و"في حين تمارس الولايات المتحدة قبضة قوية في الشرق الأوسط ــ وخاصة على حلفائها المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، لا تزال بريطانيا تتمتع بنفوذ أكبر على بعض دول الخليج، مثل البحرين وعمان والكويت"، حسب المقال.

وأوضح الكاتب، أن "هذا النفوذ هو جزئيا إرث من الدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في منطقة كانت ذات يوم بوابة للإمبراطورية"، مشددا على أن "هذا الدور بالغ الأهمية، ليس فقط من أجل الحصول على معلومات استخباراتية عن طهران، بل وأيضا من أجل ممارسة نفوذ سياسي غير مباشر بهدوء على الإيرانيين، وبناء إجماع إقليمي حول ما ينتظرهم في المستقبل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الاحتلال الولايات المتحدة بريطانيا إيران بريطانيا الولايات المتحدة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إيران تعتزم عقد محادثات نووية مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل

ذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" اليوم الأحد، أنه من المتوقع أن تستأنف المحادثات النووية بين إيران والدول الغربية الشهر المقبل.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يلتقي ممثلو إيران بممثلي بريطانيا وألمانيا وفرنسا في جنيف بسويسرا، لإجراء محادثات حول اتفاق نووي جديد مع إيران سيحل محل الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2015. 

 ومن المتوقع أن يتم اللقاء قرب دخول الرئيس الأمريكي المنتخب إلى البيت الأبيض، دونالد ترامب، ومن غير الواضح ما إذا كانت المحادثات المنتظرة تجري بعلمه أو موافقته وموقفه الجديد يجوز للرئيس أن يملي مصير المحادثات.

وفي وقت سابق، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس قرارا رسميا يدين إيران لعدم تعاونها بشكل كامل مع الوكالة.

 وهذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الخمسة الماضية التي تقرر فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة إيران.

وفي القرار المقترح الذي تلقته المنظمة والمتعلق بالأمم المتحدة، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إلى تقديم إجابات بشأن بقايا اليورانيوم التي عثر عليها في موقعين في إيران لم تعلنهما طهران مواقع نووية، وقد قام التحقيق في هذه البقايا كانت مستمرة منذ فترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • رشيد:العلاقة مع الحبيبة إيران زواج كاثوليكي
  • المملكة تستضيف المعرض الدوائي العالمي “CPHI الشرق الأوسط”
  • الشرق الأوسط ومذكرة اعتقال نتنياهو على طاولة "مجموعة السبع"
  • إيران تعلن إجراء محادثات نووية الجمعة مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة
  • إيران تعتزم عقد محادثات نووية مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل
  • المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول
  • الصين: سنواصل تعزيز العلاقات مع إيران تحت أي ظرف
  • بريطانيا:نتنياهو وغالانت سيعتقلان إذا دخلا المملكة المتحدة
  • مصدر سياسي: إيران “تترجى” أمريكا عبر بغداد بتنفيذ كل مطالبها وإسرائيل مقابل عدم استهدافها
  • المملكة تستضيف أمانة شبكة استرداد الأصول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا