هل تستطيع بريطانيا الضغط على إيران لمنع مهاجمة الاحتلال؟.. قنوات سرية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
حذر كاتب وصحفي بريطاني من خطر ارتدادات أي هجوم تشنه إيران ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تطال المملكة المتحدة، مشيرا إلى وجود قنوات سرية يمكن لبريطانيا استخدامها للضغط على إيران ولعب دور هام في منع الهجوم المحتمل.
وقال الكاتب وهو روجر هوارد، في مقال نشره على موقع "آي نيوز"، إنه "لا يمكن أن يكون هناك سيناريو أكثر رعبا - هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار إيرانية مكثفة على إسرائيل يتسبب في خسائر بشرية كبيرة ويشعل الشرق الأوسط بأكمله".
وأضاف أن أن "من شأن مثل هكذا هجوم أن يجتذب العديد من القوى الأجنبية الأخرى، بما في ذلك أمريكا والصين وروسيا، ويرسل موجات صدمة زلزالية عبر الاقتصاد العالمي".
وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات برد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
واعتبر الكاتب، أن "المملكة المتحدة لديها أسباب وجيهة للرغبة في التأثير على إيران. ويرجع هذا جزئيا إلى التداعيات الاقتصادية الأوسع نطاقا، إذا أن أي صراع من شأنه أن يتسبب في ارتفاع هائل في أسعار النفط، على سبيل المثال، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم".
ولكن "الحقيقة المحزنة"، حسب المقال، هي أنه "من الناحية العسكرية الخام، تفتقر المملكة المتحدة منذ فترة طويلة إلى القوة الثقيلة اللازمة لردع أي عمل إيراني، أو حتى إحداث فرق كبير في نتيجة أي مواجهة من هذا القبيل".
وشدد الكاتب، على أن "القوة الأمريكية هي التي كانت تتحكم في المنطقة وخارجها"، مشيرا إلى التعزيزات العسكرية والسفن التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بعد استشهاد هنية لمساندة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت المقال، إلى ضرورة "النظر إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الاثنين في هذا الضوء. ورغم أنها حققت علاقات عامة ممتازة، وخاصة بالنسبة لرئيس وزراء جديد عديم الخبرة في الشؤون الخارجية، فإن ستارمر لم يكن ليمارس أي نفوذ على طهران"، وفقا للكاتب.
ولكن "هذا لا يعني أن المملكة المتحدة تفتقر إلى أي أهمية فيما يتصل بإيران"، وفقا للكاتب الذي أشار إلى أن ستارمر لا يمتلك القوة العسكرية "لكنه يمتلك الدبلوماسية، وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (المعروفة باختصار MI6) تحت تصرفه".
وشدد الكاتب، على أن بريطانيا "لا تزال قادرة على التباهي ببعض الأصول الفريدة والمؤثرة للغاية والتي يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا فيما يحدث بعد ذلك في الشرق الأوسط. وأهم هذه الأصول هي خدمة الاستخبارات السرية البريطانية والتي لا تزال تعتبر على نطاق واسع الأفضل في العالم".
و"من المؤكد أن MI6 لديها مخبرين ممتازين في إيران وحولها، والذين سيقدمون بلا شك معلومات حيوية في هذه الساعة الخطيرة"، وفقا للمقال.
وأشارت الكاتب، إلى أنه من المفترض أن "تركز الاستخبارات البريطانية اهتمامها على الروابط بين طهران وحلفائها في الخارج، وخاصة روسيا. وسوف ترغب في معرفة المزيد عن تدفق الأسلحة بين البلدين".
و"في حين تمارس الولايات المتحدة قبضة قوية في الشرق الأوسط ــ وخاصة على حلفائها المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، لا تزال بريطانيا تتمتع بنفوذ أكبر على بعض دول الخليج، مثل البحرين وعمان والكويت"، حسب المقال.
وأوضح الكاتب، أن "هذا النفوذ هو جزئيا إرث من الدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في منطقة كانت ذات يوم بوابة للإمبراطورية"، مشددا على أن "هذا الدور بالغ الأهمية، ليس فقط من أجل الحصول على معلومات استخباراتية عن طهران، بل وأيضا من أجل ممارسة نفوذ سياسي غير مباشر بهدوء على الإيرانيين، وبناء إجماع إقليمي حول ما ينتظرهم في المستقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الاحتلال الولايات المتحدة بريطانيا إيران بريطانيا الولايات المتحدة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يؤكد اقتراب الاحتلال من اتخاذ قرار بشأن مهاجمة النووي الإيراني
شدد الكاتب الإسرائيلي يوآف ليمور، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقترب من نقطة الحسم فيما يتعلق بإمكانية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في ظل التقدم المقلق الذي تحرزه طهران في برنامجها النووي.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "إسرائيل ترى أن هذه فرصة سانحة لتنفيذ ضربة عسكرية، مستفيدة من الضعف النسبي لإيران والتنسيق الوثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
وأضاف أن "النقاش حول ضرب إيران استمر لسنوات، لكنه بلغ ذروته في بداية العقد الماضي، ما دفع إلى توقيع الاتفاق النووي عام 2015، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه في 2018".
ولفت الكاتب إلى أن دولة الاحتلال "أعادت تكثيف استعداداتها العسكرية منذ 2022، خاصة خلال فترة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، واستمرت هذه الاستعدادات حتى أثناء الحرب، بل وتسارعت في بعض الجوانب نتيجة العمليات العسكرية البعيدة مثل الضربات الجوية في اليمن وإيران، التي زادت من خبرة القوات الإسرائيلية في تنفيذ هجمات معقدة".
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن "هناك أربعة تطورات رئيسية دفعت إسرائيل إلى إعادة النظر في مهاجمة إيران". الأول هو "الضعف الذي أصاب التحالف الإيراني، وخاصة حزب الله، الذي تراجعت قدراته بشكل كبير بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ما قد يقلل من احتمالية تدخله في أي مواجهة مع إيران".
أما التطور الثاني، فقد أشار إلى أنه "مرتبط بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران نفسها"، موضحا أن "الضربات التي استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية جعلت المجال الجوي الإيراني أكثر انكشافا، مما يمنح الطيران الإسرائيلي حرية أكبر في تنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني".
وفيما يتعلق بالتطور الثالث، لفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن "إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قد تعزز فرص إسرائيل في تنفيذ الهجوم، خاصة أنه فرض عقوبات مشددة على إيران، ومن غير المرجح أن يعيق أي تحرك إسرائيلي ضدها".
أما التطور الرابع، فأوضح أن "إيران أحرزت تقدما كبيرا في برنامجها النووي، حيث أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران باتت تمتلك 274 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، وهي كمية تكفي لإنتاج ست قنابل نووية".
وشدد الكاتب على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تتابع عن كثب هذه التطورات، وترى أن هناك نافذة زمنية محدودة لاتخاذ قرار بتنفيذ هجوم عسكري ضد إيران".
واختتم المقال بالإشارة إلى أن "التغييرات القادمة في قيادة الجيش الإسرائيلي، مع تولي إيال زمير منصب رئيس الأركان بدلا من هرتسي هليفي، قد تؤثر على توقيت اتخاذ القرار النهائي بشأن الهجوم" على المنشآت النووية الإيرانية.