تحدثت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الأربعاء 21 أغسطس 2024، عن آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتوصل لصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس .

وقالت قناة "كان" نقلاً عن مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي، إن نتنياهو لا زال يضع عقبات أمام التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس.

وأضافت أنه حتى الليلة الماضية كان هناك عدة أشخاص في الدوحة في محاولة يائسة لإنقاذ احتمالات نجاح الصفقة.

وأشارت القناة إلى أن هذه المفاوضات الملموسة تعود بالكامل إلى نتنياهو وتحت إدارته والمسؤولية عنها تقع تحت عاتقه.

وأكدت أن من بين العقبات التي يضعها نتنياهو ما يخص نتساريم وفيلادلفيا، حيث أنه يصر على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا.

بدورها قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، إنه لا يزال 109 مختطفين محتجزين في قطاع غزة بينهم عشرة مواطنين أجانب، ورسميا أعلنت إسرائيل مقتل 36 منهم "ثلاثة منهم أجانب، بمعنى أنه لا يزال هناك 73 على قيد الحياة".

وأوضحت الصحيفة أنه "من الناحية العملية ووفقا للتقديرات والتقارير المختلفة فإن عدد المختطفين الأحياء أقل وربما أكثر من 50".

ولفتت إلى أن "هذا الغموض بشأن مصير العديد من المختطفين يعتبر أحد الخلافات الرئيسية بين إسرائيل وحماس وهو ما يمنع إلى جانب قضية فيلادلفيا ونتساريم من تقدم الصفقة المطروحة"

وأكدت الصحيفة، أن "هناك شكوك أيضا فيما إذا كان سيتم التوصل إلى صيغة مقبولة لكل من إسرائيل وحماس فيما يتعلق بالانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية ولذلك لا زالت الخلافات والفجوات كبيرة".

كما كشف مسؤول إسرائيلي، النقاب عن أن "التحدي الرئيسي الآن هو جلب حماس إلى طاولة المفاوضات، حيث أن بلينكن قام بزيارات خاطفة إلى مصر وقطر أمس في محاولة لجلب حماس إلى الطاولة مجددا لكن في الوقت الحالي يبدو أن ذلك لم يحقق نجاحا كبيرا".

بدوره رد مكتب نتنياهو على تلك الأنباء قائلاً "أخبار أخرى كاذبة من أولئك الذين يرددون الدعاية الكاذبة لحماس والذين على عكس رئيس الوزراء رفضوا عرض الوساطة الأميركية ويرفضون حتى الحضور إلى المفاوضات".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إذا كان هناك من يجب ألا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون

وصف جدعون ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- كيف خرج مئات المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، بعد أن شوهدوا على ركبهم في السجن، وهم يرتدون قمصانا بيضاء تحمل نجمة داود الزرقاء والكلمات "لن ننسى ولن نسامح"، وقد أجبرتهم إسرائيل على أن يصبحوا لافتات متحركة للصهيونية في أكثر أشكالها دناءة.

وذكر الكاتب أن الأساور التي ألبست الفلسطينيين الأسبوع الماضي، كانت تحمل رسالة مماثلة "الشعب الأبدي لا ينسى أبدا. سألاحق أعدائي وأجدهم"، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء مثل هذه الصور السخيفة التي تعكس مدى انحطاط الدعاية للدولة الحديثة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التحديات والملفات العاجلة على طاولة الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقيlist 2 of 2موقع روسي: هذا هو الهدف الحقيقي من فكرة تهجير سكان غزةend of list

وإذا كانت مصلحة السجون تريد أن تكون مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإن حماس كانت أكثر منها نجاحا في هذه المعركة في كسب العقول، ويمكن القول إنها أكثر إنسانية أيضا، إذ بدا المحتجزون الذين أطلقتهم يوم السبت أفضل من بعض هؤلاء السجناء الذين كانوا يرتدون القمصان الزرقاء والبيضاء.

ورغم أن الصور تبدو سخيفة -والصورة تساوي ألف كلمة- فإنه لا يمكن تجاهل الرسالة التي اختارت إسرائيل إرفاقها بأجساد السجناء المفرج عنهم، "لن ننسى، لن نسامح، سنلاحقكم"، في حين كانت رسالة حماس "الوقت ينفد"، ودعايتهم تتحدث عن إنهاء الحرب، فدعايتنا تتحدث عن المطاردة والحرب التي لا نهاية لها، والتي يشنها "الشعب الأبدي" الذي لا ينسى ولا يسامح.

إعلان

نسي العالم بما فيه إسرائيل ألمانيا النازية، ونسي الفيتناميون الولايات المتحدة، ونسي الجزائريون فرنسا، والهنود بريطانيا، أما "الشعب الأبدي" وحده فلن ينسى، كما يقول الكاتب ساخرا، قبل أن يوضح أنه إذا كان هناك من يجب ألّا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون، إنهم لن ينسوا ظروف احتجازهم، وبعضهم لن يغفر احتجازه ظلما دون محاكمة.

وقد ركزت كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية أقل على الفلسطينيين، وتجاهلتهم الكاميرات الإسرائيلية تجاهلا شبه كامل، وكأنهم جميعا "قتلة"، وأُبعد بعض منهم فورا إلى خارج بلاده، رغم أنه اُختطف من خان يونس، تماما كما اختطف الإسرائيليون من نير عوز، كما يقول الكاتب.

ومع أنه سُمح لأسرانا -كما يقول ليفي- بالاحتفال مع الأمة بأكملها، بقيادة البث الدعائي الإسرائيلي الذي يحول كل احتفال إلى مهرجان للتلقين على غرار كوريا الشمالية، فقد مُنع الفلسطينيون من الابتهاج، ومنعت أي مظاهر للفرح في القدس الشرقية والضفة الغربية، "إن طغياننا قاسٍ للغاية، ويمتد إلى التحكم في عواطفهم".

وإذا حكمنا من خلال معاملة السجناء فمن الصعب -حسب الكاتب- أن نعرف أي مجتمع أكثر إنسانية، إذ لم تعد إسرائيل بعد الآن، تستطيع أن تدعي أنها أكثر التزاما باتفاقية جنيف من حماس، ولم يعد من الممكن تصحيح هذا الانطباع القاسي، حتى بالقمصان "المزينة" بنجمة داود الزرقاء.

مقالات مشابهة

  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وتبادل الأسرى
  • هآرتس: إذا كان هناك من يجب ألا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون
  • قلق لدى الإعلام الإسرائيلي: نتنياهو لم يعط الضوء الأخضر لبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • ترامب يعلق على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويؤكد دعم تل أبيب
  • إفلاس وضعف.. الإعلام العبري ينتقد رسالة إسرائيل بالعربية على ملابس الأسرى الفلسطينيين
  • «مصطفى بكري» لـ نتنياهو: لحم مصر مر وجيشها لو مد إيده هيقطع رقابكم يا بوي
  • هيئة البث: إسرائيل تستعد لاستلام أسماء أسرى من حماس رغم نفي نتنياهو
  • سموتريتش: لن يكون هناك خطر من غزة تجاه إسرائيل والمستوطنات المحيطة بها
  • المفاوضات بشأن «هدنة غزة» تحرز تقدّماً.. هل تلتزم إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق؟