القارة القطبية الجنوبية “تفقد من وزنها”.. فما عواقب ذلك؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
#سواليف
كشفت دراسة جديدة أن #القارة_القطبية_الجنوبية فقدت بعضا من وزنها (جليدها)، ما أدى إلى ارتفاعها قليلا عن مستوى المحيط.
وقال الباحثون إن هذه العملية ستُحدث تأثيرا هائلا على ارتفاع #مستوى_سطح_البحر العالمي في المستقبل.
وتقول ناتاليا غوميز، عالمة الجليد بجامعة McGill: “مع وجود نحو 700 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية، وتقديرات تكلفة ارتفاع مستوى سطح البحر المحتملة بنحو تريليونات الدولارات بحلول نهاية القرن، فإن فهم تأثير الدومينو لذوبان #الجليد في القارة القطبية الجنوبية أمر بالغ الأهمية”.
وفي السنوات القليلة الماضية، ظل الجليد في القارة القطبية الجنوبية منخفضا.
وفي الدراسة، فحص فريق البحث وشاح الأرض تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، ووجد أنه طري ومرن (إسفنجي) بشكل خاص في بعض المناطق الرئيسية.
وكشفت البيانات الزلزالية أن هذا المستوى المرتفع من المرونة يخلق ارتفاعا سريعا غير متوقع للأرضية.
ويقول تيري ويلسون، عالم الجيولوجيا بجامعة ولاية أوهايو: “تُظهر قياساتنا أن الأرض الصلبة التي تشكل قاعدة الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، يتغير شكلها بسرعة مدهشة. ويحدث الارتفاع نتيجة ذوبان الجليد على السطح على مدى عقود، وليس على مدى آلاف السنين”.
ثم استخدم الفريق النمذجة ثلاثية الأبعاد لمحاكاة ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير كتلة اليابسة في القارة القطبية الجنوبية عبر سيناريوهات مختلفة.
وتبين أن الحفاظ على مستويات الاحترار منخفضة، يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 1.7 متر بحلول عام 2500، ولكن المستوى قد يرتفع إلى 19.5 مترا إذا استمر الاحتباس الحراري العالمي بالزيادة دون هوادة.
وأوضح الباحثون أن تراجع الغطاء الجليدي بسرعة يؤدي إلى تدفق المزيد من المياه إلى المحيطات.
ويقول روب ديكونتو، عالم الجليد بجامعة ماساتشوستس: “تمثل هذه الدراسة اختراقا في قدرتنا على التنبؤ بشكل أفضل بتأثيرات تغير المناخ على ارتفاع مستوى سطح البحر”.
كما أوضح فريق البحث: “تدعم دراستنا النتائج الأخيرة التي تفيد بأن الجزر والمواقع الساحلية ذات خطوط العرض المنخفضة، والتي تتأثر بالفعل بارتفاع مستوى سطح البحر، ستشهد ارتفاعا في مستوى سطح البحر أعلى من المتوسط مرتبطا بفقدان الجليد في القارة القطبية الجنوبية، بغض النظر عن سيناريو فقدان الجليد”.
وفي الوقت نفسه، يحذر الباحثون من أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في النموذج، وخاصة بسبب نقص البيانات الزلزالية من غرب القارة القطبية الجنوبية.
نُشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القارة القطبية الجنوبية مستوى سطح البحر الجليد فی القارة القطبیة الجنوبیة ارتفاع مستوى سطح البحر
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من خطر يهدد مصر من بوابة الإسكندرية.. ما القصة؟
حذر علماء في دراسة حديثة من خطر كبير يهدد مدينة الإسكندرية، والتي يمتد تاريخها لأكثر من 2300 عام.. فماذا ينتظر عروس البحر المتوسط؟
تشير الأبحاث إلى أن المدينة الساحلية التي كانت موطناً لعجائب العالم القديم، مثل مكتبة الإسكندرية العظيمة ومنارة الإسكندرية، تعانى من تزايد انهيار المباني بشكل مقلق.
انهيار المباني بالأسكندريةفي السنوات العشر الأخيرة، تسارع معدل انهيار المباني في الإسكندرية، حيث ارتفع من حالة واحدة سنوياً إلى 40 انهياراً سنوياً ويُعزى هذا التدهور إلى زحف المياه المالحة التي تؤثر بشكل كبير على أساسات المباني.
وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة "Earth's Future"، فقد تعرض 280 مبنىً للتدمير على مدار العشرين عاماً الماضية، مع وجود 7000 مبنى أخرى مهددة بالانهيار في المستقبل القريب.
وبحسب الدراسة فإن ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض بسبب تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات. هذه الزيادة تُسهم في تمدد المياه، بالإضافة إلى إضافة مياه عذبة ناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.
ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن مستويات سطح البحر ارتفعت عالمياً بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، مع 10 سنتيمترات من هذا الارتفاع التي حدثت منذ عام 1993 فقط.
كيف نواجه خطر الإسكندرية؟وزراء البيئة والعلماء يؤكدون أن الوضع ليس فقط بسبب ارتفاع مستوي سطح البحر، بل وحتى الارتفاع البسيط في مستويات البحر يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك زيادة خطر الفيضانات ويتطلب الأمر نزوح المياه المالحة إلى داخل المدن الساحلية مثل الإسكندرية.
ووفقًا لدراسة سابقة من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، فإنه من المتوقع أن ترتفع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار 1.9 متر بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.
يقترح الباحثون في هذه الدراسة بعض الحلول لتقليل المخاطر المتزايدة التي تواجهها الإسكندرية. تشمل هذه الحلول بناء الكثبان الرملية على طول الساحل لصد المياه المالحة، ورفع المباني المهددة، أو حتى نقل السكان من المناطق الأكثر تعرضاً للخطر.
كما يُنبه الباحثون أن استجابة سريعة وفعالة لهذا الوضع ستكون ضرورية لحماية المدينة التي تعود بتاريخها لأكثر من ألفي عام.
وبحسب العلماء، يجب مناقشة الوضع الخطير الذي يواجه الإسكندرية على نطاق أوسع من خلال تقديم الدعم اللازم للاستراتيجيات الفعّالة التي تهدف إلى حماية المدينة الساحلية من التآكل والانهيارات، قبل فوات الأوان.