سياسي فلسطيني وُلِد عام 1896م في القدس خلال الحرب العالمية الأولى، وكان من الشخصيات الوطنية الفلسطينية التي قاومت الانتداب البريطاني.

المولد والنشأة

وُلِد محمد إسحق مصطفى درويش في مدينة القدس المحتلة عام 1896م، وهو ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني محمد أمين الحسيني.

كان جده علي أفندي أحد الموظفين العثمانيين الذين عُيّنوا لتولية أوقاف خاصكي سلطان في القدس.

صاهر آل الحسيني، فتزوج ابنة المفتي طاهر أفندي والد مصطفى أفندي الحسيني.

الدراسة والتكوين

درس المرحلة الأساسية في القدس والمرحلة الثانوية في بيروت، ثم التحق بالكلية الحربية في الأستانة (إسطنبول) في تركيا، ونال رتبة ضابط احتياط بالجيش العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى.

التجربة السياسية والعملية

انخرط درويش في الحركة الوطنية أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين، وكان الساعد الأيمن للحاج أمين الحسيني منذ عشرينيات القرن العشرين حتى أواخر حياته.

شارك في تأسيس النادي العربي عام 1918، وفي إنشاء كلية روضة المعارف الوطنية بالقدس عام 1918.

كان عضوا في مؤتمر بلودان بسوريا عام 1937، الذي رفض قرار تقسيم فلسطين، وعضوا في لجنة الجهاد المركزية التي كانت تدير الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) من الخارج.

شارك في المؤتمر الإسلامي للدفاع عن المسجد الأقصى عام 1928، ومؤتمر التسليح في نابلس عام 1931، والذي عُقد للتنديد بسماح بريطانيا بتسليح المستوطنات، وفي المؤتمر الإسلامي العام بالقدس عام 1931.

وصل أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، واستلم الملف السوري في المفاوضات مع دولتي المحور ألمانيا وإيطاليا، وأصبح عضوا في الهيئة العربية العليا عام 1946، والتي أوكلت لها مهمة قيادة الشعب الفلسطيني أثناء أحداث النكبة.

واستقر مع الحاج أمين الحسيني بمصر بعد النكبة ثم في بيروت، ثم عاد إلى القدس، وشارك في تأسيس الهيئة الإسلامية العليا بعد احتلال إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967.

عانى درويش أثناء مسيرته النضالية، فقد أوقفت بريطانيا راتبه الذي كان يتقاضاه بوصفه مديرا لدار الأيتام الإسلامية في القدس، واعتقلته السلطات التركية عام 1943 على خلفية نشاطه السياسي لصالح فلسطين.

اعتقلته السلطات الفرنسية مع الحاج أمين الحسيني وراسم الخالدي لمدة سنة في فرنسا، إلى أن هربوا من مقر احتجازهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

واستقر درويش في القاهرة حتى عام 1959، ثمَّ منعه النظام المصري من دخول مصر عام 1964، فعاد إلى فلسطين، وعاش في القدس إلى أن تُوفي عام 1974.

محمد أمين الحسيني خال محمد إسحق درويش (غيتي) الوظائف والمسؤوليات

عمل مدرِّسا في كلية روضة المعارف الوطنية، ثمَّ موظفا في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، ثمَّ مفتشا للمدارس الإسلامية التابعة للمجلس الإسلامي، وأصبح السكرتير الأول للجمعية الإسلامية المسيحية في القدس.

وكان عضوا في المؤتمر السوري الثاني بالقدس عام 1920، وعضوا في المؤتمر الفلسطيني الثالث بمدينة حيفا عام 1920، وعضوا في المؤتمر الفلسطيني الخامس بمدينة نابلس عام 1922.

كان كذلك عضوا في المؤتمر الفلسطيني السابع بالقدس عام 1928، ثمَّ مأمورا لأوقاف القدس عام 1932، وعضوا مؤسسا في الحزب العربي الفلسطيني، وعضوا في لجنته التنفيذية عام 1935م.

تولى أيضا منصب مدير دار الأيتام الإسلامية في القدس حتى عام 1937، وكان عضوا في مؤتمر بلودان بسوريا عام 1937.

اختير محمد إسحق مصطفى درويش عضوا في اللجنة القومية بالقدس، وكان رسول الحاج أمين الحسيني إلى فوزي القاوقجي (أحد القادة العسكريين العرب في ثورة 36).

استقر مع مجموعة من قادة وكوادر ثورة 1936 في لبنان ثم العراق، وشارك في تأسيس حزب الأمة العربية ببغداد عام 1941، وكان مسؤول المالية في ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد بريطانيا في العراق عام 1941.

غادر العراق بعد فشل الثورة، واستقر في تركيا، وكان وسيطا بين اللاجئين العرب فيها والحاج أمين الحسيني.

الوفاة

وافته المنيّة في مدينة القدس مساء الجمعة 15 جمادى الآخر سنة 1394هـ-1974م، ودُفِن فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عضوا فی المؤتمر أمین الحسینی بالقدس عام القدس عام محمد إسحق وعضوا فی فی القدس

إقرأ أيضاً:

محمد الحسيني: الشفافية المالية وكفاءة بيئة الأعمال دعامة اقتصادنا الوطني


أبوظبي (الاتحاد)
 شارك معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، في أعمال الدورة التاسعة عشرة لـ «ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج» الذي تنظمه وزارة الخارجية سنويا، حيث سلط الضوء على جهود وزارة المالية لتعزيز الكفاءة والشفافية في العمل الحكومي.
وأكد معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «الإمارات كمركز مالي وتجاري واستثماري.. تحقيق التوازن بين التنمية والتشريعات»، أن الملتقى يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية وممثلي الدولة في الخارج لدعم السياسات المالية والاقتصادية لدولة الإمارات.
وقال معاليه: الملتقى يساهم في تسليط الضوء على المبادرات الاستراتيجية لدولة الإمارات وتعزيز الامتثال للمعايير الدولية، مما يعزز مكانة الدولة كمركز مالي وتجاري ديناميكي يتمتع بالكفاءة والتنافسية، كما أن الابتكار المالي والمراقبة الدقيقة يشكلان عنصرين أساسيين في الحفاظ على استدامة البيئة الاستثمارية في الدولة.
وأوضح معاليه، في رده على بعض تساؤلات المشاركين في الملتقى، أن البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات تتميز بجاذبيتها العالية، بفضل السياسات الاقتصادية المرنة والإصلاحات التشريعية التي تعزز تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الحكومة تواصل تطوير منظومة الأعمال من خلال تحديث الأطر القانونية، وتبني استراتيجيات مبتكرة تدعم الاستدامة وتعزز مناخ الاستثمار.
وأضاف معاليه: نركز على تعزيز كفاءة بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات النوعية ودعم مسيرة النمو الاقتصادي.
ويُشار إلى أن «ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج» يشكل فرصة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القادة والمسؤولين في الدولة وسفراء وممثلي البعثات التمثيلية في الخارج بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز دور الدبلوماسية الإماراتية والسياسة الخارجية للدولة. 

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: بيان الخارجية أكد رفض مصر أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير
  • الرئاسة الفلسطينية: بلادنا بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع
  • الاحتلال يستدعي أمين سر فتح في القدس للتحقيق
  • الجامعة العربية: الضفة وغزة تشكلان إقليم الدولة الفلسطينية
  • رئيس حزب المؤتمر: نرفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • اللجنة الاستشارية.. مبادرة أممية جديدة، ما طبيعة عملها؟
  • "العالم الإسلامي": موقف المملكة من القضية الفلسطينية يمثل قيمها الثابتة
  • السعودية: أوضحنا موقفنا من الحقوق الفلسطينية للإدارة الأمريكية السابقة والحالية
  • محمد الحسيني: الشفافية المالية وكفاءة بيئة الأعمال دعامة اقتصادنا الوطني