واشنطن - الوكالات

صدق الحزب الديمقراطي رسميا، خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي في ويسكونسن أمس الثلاثاء، على اختيار نائبة الرئيس الأميركي الحالية، كامالا هاريس، لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقالت المرشحة للرئاسة الأميركية كمالا هاريس أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي، إن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية يقول "إنه سيكون دكتاتورا منذ اليوم الأول"، وتعهدت بـ"رسم طريق جديد للمضي قدما".

وأضافت كامالا هاريس "أن تتاح الفرصة لأبناء الطبقة العاملة لشق الطريق نحو البيت الأبيض أمر لا يحدث إلا في الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أنها "تهتم بتخفيض الضرائب وتوفير الوظائف للشعب الأميركي".

وقالت أيضا "سنعمل على حماية أنفسنا من

 ساندرز: يجب وقف الحرب في غزة فورا

وعقب المصادقة رسميا على اختيارها لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، ألقى عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز كلمة قال فيها إنه ينبغي أن يتم انتخاب كامالا هاريس للرئاسة الأميركية.

وأضاف أن "الأجندة الراديكالية المتشددة" هي مشروع دونالد ترامب، مضيفا "نحن نحتاج أن نوفر العدالة لجميع المواطنين الأميركيين في الداخل والخارج".

وتابع ساندرز قائلا: "يجب أن نوقف الحرب التي تدور رحاها في غزة فوراً".

ميشيل أوباما: أكاذيب ترامب لن تحسن الولايات المتحدة

كما ألقت ميشيل أوباما أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي قالت فيها إن "الأمل عاد" باختيار كامالا هاريس مرشّحة الحزب للانتخابات الرئاسية.

وأضافت أوباما، التي تتمتع بشعبية جارفة في أوساط الديموقراطيين "هناك شيء سحري ورائع في الهواء"، مضيفة "إنها قوة الأمل المعدية".

ومما قالته ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي أيضا:

كامالا هاريس تنتمي لقيم الطبقة المتوسطة التي أنتمي إليها

كامالا هاريس تفهم الالتزامات الخاصة بالطبقة العاملة والأمور التي تجعل أمتنا عظيمة

الأكاذيب التي يروجها ترامب لن تحسن مستقبل الولايات المتحدة

كامالا هاريس لديها رسالة أن يكون لكل شخص الحد الذي يحتاجه

الأسلحة ومن كل شيء يقمع الحريات".

 باراك أوباما: ترامب يريد تقسيم المجتمع

أما الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، فاتهم ترامب، في كلمته أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي، بأنه "يريد أن يقسم المجتمع" و"يتحدث عن قضايا المؤامرة بطريقة طفولية".

وأضاف "نحن لسنا على استعداد لمشاهدة ’الفيلم‘ الذي عايشناه في عهد ترامب مرة أخرى.

ومما قاله أيضا:

لدينا الأمل في أن يحصل كل أميركي على حقوقه في عهد كامالا هاريس

نحتاج إلى قائد لديه عزم القادة لتقديم الخدمات لأمته

الرئيس جو بايدن حافظ على بلدنا وعلى ديمقراطيتنا

الشعب الأميركي هو الذي سيقرر الأمر في هذه الانتخابات

كامالا هاريس تتحدث عن تكلفة الرعاية الصحية لأن لديها خطط فعلية متعلقة بذلك

كامالا هاريس لديها العزيمة على أن تقدم الدعم لكافة الأميركيين

كامالا وتيم يدا بيد لديهم القدرة على تقديم قصة جميلة للشعب الأميركي

الولايات المتحدة باتت جاهزة لتولي كامالا هاريس منصب الرئيس

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أمام مؤتمر الحزب الرئیس الأمیرکی کامالا هاریس باراک أوباما

إقرأ أيضاً:

ترامب ومخطط التهجير والتحدي الفلسطيني

المتابع لقرارات وتصريحات الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية رونالد ترامب، يدرك أن هناك تسونامي سياسيا يجتاح العالم في جهات الأرض الأربع تطال كندا والدنمارك والمكسيك وآخرها كولومبيا وقبلها أوروبا كلها، ويبدو أن عاصفة ترامبية هوجاء تهب على منطقتنا العربية خاصة على أهل غزة المنكوبين بشرا وحجرا وشجرا.

إن تصريح ترامب في سعيه لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ينطوي على مخاطر عديدة:

أولها، أن هذه الخطوة قد تدخل المنطقة في أتون صراع إقليمي يشمل المنطقة برمتها، خاصة أنها تنقل الأزمة إلى بلدان تنعم نوعا ما باستقرار وسلام. وثانيها، تأتي هذه الخطوة عقب إجراءات استيطانية عديدة اتخذتها حكومة نتنياهو بتوسيع البناء الاستيطاني، وزيادة أعداد البؤر الاستيطانية وأعداد المستوطنين والذين كانوا قبل اتفاقات أوسلو يقدرون بنحو 250 ألفا وأصبحوا الآن أكثر من 750 ألفا؛ وهذا يؤكد حقيقة الكيان الاحتلالي الاستيطاني الإجلائي الاستعماري. ثالث الخطورة، إن خطة ترامب هذه تكشف عن تماهي أهداف الإدارة الأمريكية السابقة والحالية مع مصالح وأهداف حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وهذا ما يعبر عن شراكة استراتيجية بين المسيحية الإنجيلية والتيار التوراتي المحافظ. فهذه الحكومة شنت حربها تحت هذا الهدف؛ وهو تهجير الفلسطينيين القسري بعد القيام بعمليات الإبادة الجماعية المتعددة الأشكال، وهذا ما يشير بقوة إلى الشراكة الوثيقة في الجرائم التي ارتكبت بحق الغزاويين على مدى 15 شهرا.

ترامب يؤكد بخطته هذه سقوط أي مبادرة أو حل يعتمد حل الدولتين أو أي مبادرة تفضي إلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وتعريض المنطقة إلى مزيد من الحروب والصراعات التي قد تهدد الأمن والاستقرار العالمي
ورابع المخاطر، إن ترامب يؤكد بخطته هذه سقوط أي مبادرة أو حل يعتمد حل الدولتين أو أي مبادرة تفضي إلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وتعريض المنطقة إلى مزيد من الحروب والصراعات التي قد تهدد الأمن والاستقرار العالمي. أما خامس هذه المخاطر فيتمثل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب مجددا، مما يأتي على كل الجهود المضنية التي بذلها الوسطاء للوصول إلى هذا الاتفاق، ويعرض حياة آلاف الأطفال والنساء الى الخطر مجددا بما فيهم الأسرى الإسرائيليين، كما يضع إدارة ترامب أمام مسؤولياتها. وسادس هذه المخاطر، إنها تُعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية؛ لأنها تعني تطهير عرقي بحق السكان الآمنين كما نصت على ذلك بنود القانون الدولي الإنساني.

في سياق متصل، إن ما أقدم عليه ترامب يتناقض مع ما كان قد أعلنه سابقا من أنه سينهي الحروب، وأنه سيكون صانع سلام، وأنه سيجلب الاستقرار والازدهار إلى المنطقة والعالم. والسؤال هنا: هل تهجير الفلسطينيين من أرضهم وإبعادهم عن وطنهم وتحويلهم إلى لاجئين في بلدان أخرى سيجلب الاستقرار الذي تحدث عنه؟ أم أنه سيؤدي إلى اندلاع حرب لا هوادة فيها؟ وهل هذه هي وعود ترامب الانتخابية للجاليات العربية والمسلمة واللاتينية مقابل التصويت لصالحه؟

إن مخطط ترامب هذا يعدو كونه فكرة جديدة، بل إنه استكمال للاتفاقات الإبراهيمية، وهو الجزء الثاني منها وقد آن الأوان لتنفيذه، وقد سبق لترامب أن راعه صغر "مساحة إسرائيل"، فقال "يجب أن تُوسّع أراضي إسرائيل". ومهّد أركان إدارته المتصهينين مرارا وتكرارا لضم الضفة الغربية، وأنكروا وجود شعب يسمى شعب فلسطين. وفيما بعد تحدث ترامب عن غزة قائلا: "إنها مكانٌ مثير ولها موقعٌ رائع ومناخٌ جميل، يجب إعادة بناؤها بطريقة مختلفة". إن كل هذه المقدمات والتصريحات تعبّر عن تقاطع خطة ترامب مع أهداف اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل بإيتمار بن غفير وسموتريتش، وتبنّاها نتنياهو.

إن ما فَشِلَ نتنياهو في تحقيقه عسكريا من خلال حرب الإبادة على غزة؛ نتيجة لصمود المقاومة وثبات أهل غزة وتجذرهم بأرضهم ووطنهم؛ يريد ترامب أن يحققه بالضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، وهكذا لا يبدو ترامب أنه يحمل مسؤولية العالم، بل إنه مطور عقاري ومستثمر يعمل لصالح دولة الكيان الصهيوني.

من جهة أخرى، وفيما فشلت في تحقيقه حرب الإبادة الفاشية الصهيو- أمريكية بكل أشكالها من قتل ونسفٍ للمربعات والأحياء السكنية، وتدمير ممنهج للبنى التحتية ومختلف جوانب الحياة ونشر الأوبئة والأمراض والتجويع والتعطيش، وقتل نحو 50 ألفا جلهم من الأطفال والنساء، وحوالي 112 ألف مصاب، وأكثر من 10 ألاف مفقود وآلاف المعتقلين المدنيين بهدف التهجير القسري، فإن الخطة الترامبية الجديدة ستفشل حتما وإن تعددت سيناريوهات هذه الخطة ومقدماتها وممهداتها؛ من عرقلة إكمال صفقة التبادل، تمهيدا لاستئناف حرب الإبادة، أو إعاقة إعادة إعمار غزة، وممارسة الضغط على نظامي الأردن ومصر، وغيرها من المعوقات والعراقيل.

اعتاد الغزيون المشهد، فلا خطة تهجير توقف عودتهم ولا حرب تهزم إرادتهم، هم فرحون وأعداؤهم غاضبون لرؤيتهم عائدين بينما تعلو وجوههم المغبرة ابتسامة التحدي والعنفوان، وعيونهم يملؤها الأمل والإصرار على حياة يستحقونها على هذه الأرض
من ناحية أخرى، إن تصرح وزير خارجية الأردن بقوله: "إن الحل للقضية الفلسطينية هو حل فلسطيني وإن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين"، ورفض الخارجية المصرية "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره"، إنما يشكل ردا رسميا عربيا على خطة ترامب. أما الرد الشعبي الحقيقي كان عودة مئات الآلاف من النازحين بزحفٍ هادرٍ لم يسبق له مثيل من الجنوب إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد مشيا على الأقدام، والإصرار للوصول إلى أماكنهم المدمرة وشوارعهم التي تملؤها الحفر والركام، وإلى المرافق التي تغيرت معالمها؛ يسارعون الخطى إلى أنقاض منازلهم وبعضهم يشدو مزهوا حاملا خيمته لينصبها فوق أنقاض منزله المدمر، والكثير من الصبية والنسوة يحملن "بقجة" العودة، والبعض الآخر اختار سقف بيته المنهار ليأوي عائلته تحته، وآخر يبحث عن ألواح من خشب وأغصان شجر ليرمم ما تبقى له من بيت، وآخرون يعيدون إعمار أجزاء من بيوتهم من بقايا الركام والأنقاض والأثاث.

لقد اعتاد الغزيون المشهد، فلا خطة تهجير توقف عودتهم ولا حرب تهزم إرادتهم، هم فرحون وأعداؤهم غاضبون لرؤيتهم عائدين بينما تعلو وجوههم المغبرة ابتسامة التحدي والعنفوان، وعيونهم يملؤها الأمل والإصرار على حياة يستحقونها على هذه الأرض.

هذا هو تحديهم وردّهم على مخططات التهجير قديمها وجديدها، وخطة الجنرالات وحروب النازية والإبادات كلها، وعاهدوا في أحاديثهم وحواراتهم تحت علم الوطن، لن تكون هناك نكبة أخرى، وما هذه إلا عودة صغرى بانتظار العودة الكبرى وتحرير كل فلسطين، وأقسموا أن لن يغادروا رمال غزة، ويتركوا شهداءها ودمارها وركامها وأنقاضها وشاطئها ومناخها الجميل؛ هو لهم ولأبنائهم ولأحفادهم من بعدهم.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ترامب ومخطط التهجير والتحدي الفلسطيني
  • ترامب: لسنا متورطين في سوريا.. لديهم ما يكفي من الفوضى
  • ترامب يتّهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية
  • المصريين الأحرار يناقش أبرز القضايا المطروحة في مؤتمر التربية والتعليم أمن قومي
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة
  • تأييد الحق الفلسطينى.. رسائل قوية من الرئيس السيسى فى قمة كينيا
  • عاجل | الرئيس الأميركي يوقع مذكرة رسمية تأمر بالتحضير لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • بيت هيغسيث.. وزير الدفاع الأميركي الجديد في إدارة ترامب