حاورته : إنتصار تقلاوي : نبض السودان

تداعيات الحرب في ولاية الخرطوم انعكست بصورة كبيرة علي كافة ولايات السودان سواء الولايات التي تدور فيها الحروب كولايات غرب السودان او الولايات الاخري التي استقبلت الاسر الفارة من جحيم الحرب خاصة ولاية الخرطوم مما وضع الولايات امام تحدي كبير لتوفيق اوضاع هذه الاسر الوافدة او التي استقبلت الوافدين واستضافتهم في وقت تعتبر الظروف الاقتصادية عاملا كبيرة في تازم مواقف هذه الاسر علي حد سواء.

ويبقي الاهم في الامر هو ان تعمل حكومات الولاية علي كيفية ادارة الشان الانساني لهذه الاسر الوافدة والمقيمة اصلا وضرورة استمرارية تقديم الخدمات الاساسية من تعليم وصحة ومياه وغيره.

كسلا كغيرها من الولايات استقبلت اعدادا كبيرة من الاسر تجاوز عددها لــ(25) الف اسرة وافدة . وبناء علي تشكيل اللجنة العليا للطوارئ المتعلقة بهذه الاوضاع تبقي الصورة المطلوبة هو كيفية تجميع جهود العمل الحكومي والمنظمات والوكالات الاممية والوطنية لتقديم مايمكن تقديمه تجاه هذه الاسر.

راج في الاونة الاخيرة وسط مجتمع كسلا احاديث تتناول القصور الواضح من قبل الحكومة والمنظمات الانسانية في توفير احتياجات الوافدين ولم يكن دور الحكومة مع المنظمات واضحا تجاه هذه الازمة الانسانية في وقت لعب فيه المجتمع المحلي وبعض المنظمات الوطنية ادوارا كبيرة في ظل هذه الا زمة وكان صوت اللوم الاكبر موجها الي مفوضية العون الانساني وميفترض ان تقوم به خاصة تحريك المنظمات واستقطاب الدعم واستنفار الواجهات الاتحادية في هذا الشان.

كسلا – نبض السودان 

مفوض العون الانساني بولاية كسلا الاستاذ ادريس علي محمد (واراب) وفي حوار توضيح الحقائق والصورة العامة عن التدخلات الانسانية التي تمت بالولاية اجاب علي تساولات هي في الفهم العام تساولات المواطن المقيم والوافد والشارع العام بصورة عامة حيث وجهت صحيفة نبض السودان اسئلتها للمفوض بداية عن تدفقات الاسر الي ولاية كسلا والشكاوي عن عدم وصول المساعدات لغالبية الاسر الوافد فاجاب بالاتي؟

التدفق من ولاية الخرطوم الي كسلا وصل لحد اخر احصائية الي 25 الف و881 اسرة وان جملة ماقدم من معينات لهذه الاسر عبر برنامج الدعم لم يتجاوز الــ4 الاف و500 اسرة وهذه التدخلات تمت تجاه شرائح معينة وهي ( المعاقين ــ اصحاب الامراض المزمنة ــ الحوامل والمرضعات) وهذا الدعم مرتبط ارتباطا بالامكانيات المتاحة للولاية والجميع يعرف الظروف العامة من عدم صرف للمرتبات وتعثر السيولة واشياء اخري صاحب هذه الظروف حتي تساوي فيها العائدون والمستضيفين في ميزان اقتصادي واحد.

 

ماهو شكل الجهود المقدمة من قبلكم كجهة حكومية مع الشركاء؟؟

نحن مجتهدون مع الشركاء وسننفذ اكبر دفعية يوم الاثنين المقبل توزيع السلال ونحن نحن بان ماقدم ليس بكاف لكل الاسر ونوضح انه تم بناء وتاسيس قاعدة بيانات عبر جمغعية الهلال الاحمر السوداني بتكلبف من حكومة الولاية تحت اشراف مفوضية العون الانساني ونوضح ان كل المنظمات والوكالات الاممية وردت لها المعلومات للقيام بالتدخلات الا اننا نشيرا الي ان هذه الظروف والتداعي اوضح الدور الكبير للمنظمات الوطنية بصورة كبيرة ومكثفة وان ماقدمته لم تقدمه المنظمات الدولية حيث نعتبر ماقدمته هذه المنظمات الاجنبية شي متواضع وقد لايذكر.

 

ماهي موجهاتكم لهذا المنظمات فيما يختص بتقديم الاولويات؟؟

من المعروف ان الظروف الحاصلة في ظل وجود الفراغ البرامج وشح البرامج نفسها والكتلة النقدية جعلت من (التقاعس) والتاخير في ظرف الطوارئ واضحا وهذه المنظمات لم تتدخل بالقدر المطلوب او المرجو منها وماتم من تخل كان باشياء لم تذكر ولم تكن ذات اولوية.

 

هنالك اتهام بان المفوضية لم تستنهض همم المنظمات ؟؟

هذه فرية لتغطية الفشل فنحن منذ بداية الاحداث اعلنا من خلال الاجتمع الاول للجنة العليا للطوارئ واستدعاء كافة المنظمات وتمليكها المعلومات تم تكليف الهلال الاحمر بشان الاحصاء وبناء قاعدة البيانات والتدخل المتاح للشركاء وتم عرض نتائج المسح وعرض الاولويات وجعل التدخل متاحا شريطة التنسيق معنا وان يكون وفق اولوياتنا وجدول المعلومات المتوفرة ، فهنالك بعض المنظمات طلبت القيام بان تعمل مسحا من قبلها مثال لذلك وشا بحجة ان بيانات الحصر غير كافية فطالبناهم بتحديد النقص حتي يستكمل وتوصلنا عبر دعوة بعض الزملاء الي ان يكون سد النقص يكون من خلال القطاعات الفنية وتحديد المطلوب وقاموا بجولات في المحليات ومواقع العائدين والمقرات المعدة ولم يتم أي تدخل.

واتقدم بالشكر هنا لمنظمتي اليونسيف والفاو كوكالات اممية اما المنظمات الاخري لم يقدموا شيئا وان سياستنا في الحكومة بان لاهنالك مجمعات او معسكرات واذا كان هنالك فضل يرجع للمجتمع الكسلاوي الذي واجه الامر منذ البداية اضافة الي تدخلات الولاية رغم انها لم تكن كافية حيث قدم الوالي عدد 6 الاف جوال دقيق اضافة الي مساهة ديوان الزكاة في شمال الدلتا ونؤكد مرة اخري بان السهم الاكبر في هذا الامر لمجتمع كسلا.
ونحن في اللجنة العليا وفي اجتماعاتها نستعرض بصورة دورية التدخلات من الاجهوة الحكومية ولم نلحظ تفاعل ديوان الزكاة وتدخلاته ضعيفة ولاتذكر رغم وجودهم في اللجان ةلانسمع لهم همسا ونترحم هنا علي الاخ الشاذلي حامد الفكي لتفاعله.

 

ماذ بشأن اتهامكم بتجاوز محطة ادارة الشئون الاجتماعية بالمحلية؟؟

شراكاتنا تقوم علي الخيارات سواء افراد او منظمات او مجتمعات ومحلية كسلا مسجلة حضورا في اللجنة العليا للطوارئ واكبر تدخل تم عبر المنظمات الوطنية كان من منظمتي الاشراق واضافة لعدد 3الاف و651 اسرة وهنالك منظمات محلية اخري قدمت لعدد 1500 اسرة ونجد ان موائد المجتمع المدني بكل تشكيلاته لم تخمد نيرانه ونود ان نوضح لعدم وجود تنسيق مباشر مع ادارة الشئون الاجتماعية بمحلية كسلا وربما يكون هذا التنسيق موجودا مع الاليات الاخري والشئون الاجتماعية بمحلية كسلا لم يكن لها سهم يذكر وليس لديها متقدمه او أي دور يذكر.

 

ماهي الرؤية الموضوعة بشان الاسر التي لم تتلقي الدعم؟؟

الاسر المستضيفة لايوجد لها حظ ونحن نعتبر ان كل ولاية كسلا مستضيفة للوافدين باستثناء مواقع محددة مثال الاكايمية بالشعبية ومدارس بالميرغنية والشعبية والروضة وفندق الريان كاكبر مستضيف وهنا نتقدم بالشكر للعم حامد النقيشي واضف الي ذلك هنالك مدارس يتم تجهيزها ومدرسة نسيبة بنت كعب ومدرسة اخري في ريبا مربع 3 ونجد في الخارطة العاىمة ان كل الاسر مستضيفة ونحن لم نستكمل اسر التي وفدت حيث تم تقديم الدعم لحوالي 5 الاف اسرة، فالاسر التي استقبلت الوافدين ليست هي الاولوية الان فهناك دعم سيقدم لاحقا في حدود 9 الاف اسرة وسياستنا ان نسغطي مدينة كسلا اولا التي بها حوالي 16 الف اسرة تليها حلفا بعدد 7 الاف اسرة والمحليات الاخري تاتي تواليا وهي مقدور عليها.

التنسيق والتواصل مع الغرفة المركزية والجهات الاتحادية وذات الصلة؟؟

هنالك تواصلا مستمر علي مدار الساعة وهنالك غرفة معلومات يتم تحديث البيانات فيها يوميا واولا باول ويتم التواصل مع المفوض العام والغرفة المركزية والجهات ذات الصلةبشكل مستمر ونوضح بان هنالك برامج قادمة الي كسلا بصورة كبيرة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الانساني العون بـ كسلا مفوض العون الانسانی هذه الاسر

إقرأ أيضاً:

والي شمال كردفان: الولاية الأولى في استقبال النازحين والفارين من الحرب

أكد والي شمال كردفان الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف، استعدادات الولاية لعقد امتحانات الشهادة السودانية بمراكز الولاية، وأفاد أن عدد الطلاب الجالسين للامتحانات الشهادة السودانية بلغ (2091) طالبا وطالبة عبر (57) مركزا بمدينة الأبيض.وأشار الوالي في حوار مع وكالة السودان للانباء (سونا)، منشور بصفحتها بالداخل إلى أن زيارته إلى العاصمة الإدارية بورتسودان جاءت لما وصفه بإحكام التنسيق بين مستويات الحكم الولائي والاتحادي وعكس الصورة الأمنية والتنفيذية والخدمية للمستوى الاتحادي.كما بيّن انه أبلغ عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر أنه حال منحت مفوضية العون الإنساني الولاية كل مالديها، لن توفي شيئاً مقابل ما قدمته للنازحين.وأكد الوالي، أن هناك تنسيقا محكما بين أجهزة أمن الولاية والمقاومة الشعبية (المستنفرين) لدحر مليشيا الدعم السريع، ولفت الى وجود 104 ألف أسرة متأثرة بالحرب بالولاية و34 ألف أسرة نازحة.وبشر بانتاج الموسم الزراعي هذا العام من خلال زراعة 7 ملايين فدان من السمسم والذرة والدخن، وأكد أن هذا الإنتاج أدى إلى مؤشر إيجابي بعدم وجود مجاعة بحدود الولاية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في أعياد الميلاد.. قصة هجرة المسيحيين وتحديات العودة إلى ديالى
  • في أعياد الميلاد.. قصة هجرة المسيحيين وتحديات العودة إلى ديالى - عاجل
  • رئيس حزب الاتحاد: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء يحمل معاني إنسانية كبيرة
  • هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح
  • والي شمال كردفان: الولاية الأولى في استقبال النازحين والفارين من الحرب
  • مفوض الأونروا: طفل يقتل كل ساعة في غزة ولا يمكن تبرير ذلك
  • «السياحة»: زيادة الحركة الوافدة إلى الأقصر خلال إجازات الكريسماس ورأس السنة
  • رئيس الوزراء يوجه بتذليل التحديات أمام القطاع السياحي لمضاعفة الحركة الوافدة
  • نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بالأحياء السكنية التي غمرتها المياه بالجزيرة أبا
  • مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك القواعد انتُهكت