الولايات المتحدة تقر استراتيجية نووية سرية.. التركيز على الخطر الصيني
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق في آذار/ مارس على خطة استراتيجية نووية شديدة السرية تعيد لأول مرة توجيه استراتيجية الردع الأمريكية نحو جهود الصين لتوسيع ترسانتها النووية.
وقالت الصحيفة، إن البيت الأبيض لم يعلن قط أن بايدن وافق على النسخة المنقحة من الاستراتيجية التي تحمل اسم "إرشادات التوظيف النووي"، مشيرة إلى أنه من المتوقع إرسال إشعار غير سري إلى الكونغرس بشأن النسخة المنقحة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.
وأضاف أنه سُمح لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بالتلميح إلى مراجعة الإستراتيجية خلال خطاباتهما في الآونة الأخيرة.
وبينت الصحيفة أن الاستراتيجية يجري تحديثها كل أربع سنوات أو نحو ذلك.
وتصاعدت الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، خصوصا بعد تهديدات الأخيرة باجتياح تايوان، فضلا عن المنافسة الاقتصادية خصوصا في سوق الإلكترونيات.
وأعلنت الصين، في تموز/ يوليو الماضي، تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الحدّ من التسلّح ومنع الانتشار النووي، موضحة أنّ هذا القرار جاء رداً على مبيعات واشنطن للأسلحة إلى تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، على الرغم من أنّها لا تسيطر على هذه الجزيرة التي تديرها حكومة منتخبة.
ويدين العملاق الآسيوي بانتظام مبيعات الأسلحة الأمريكية للجزيرة، وبشكل عام أيّ إجراء من جانب واشنطن يمنح تايبيه مظهراً من الشرعية الدولية.
وفي حزيران/ يونيو، وافقت الولايات المتحدة على مبيعات معدّات عسكرية لتايوان بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 300 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان حينها، إنّ "الولايات المتحدة تجاهلت معارضة الصين الصارمة... واتخذت سلسلة من الإجراءات التي تقوّض بشكل خطير المصالح الأساسية" للدولة الآسيوية.
وأضاف المتحدث رداً على سؤال عن المحادثات بهذا الشأن بين بكين وواشنطن: "لهذا السبب قررت الصين تعليق المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تهدف إلى إجراء جولة جديدة من المشاورات بشأن الحدّ من الأسلحة ومنع الانتشار النووي".
وعُقدت محادثات بين القوتين العالميتين الرئيسيتين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من دون أن يتمّ الإعلان عنها في ذلك الوقت.
وفي تقرير طلب الكونغرس الأمريكي الحصول عليه، قال البنتاغون في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إنّ الصين تطوّر ترسانتها النووية بشكل أسرع ممّا توقّعته الولايات المتحدة. وبحسب تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنّ الولايات المتحدة تملك حوالي 3700 سلاح نووي، بينما تملك روسيا 4500 سلاح نووي، مقارنة بـ410 لدى الصين.
وقال لين جيان إنّ "الصين ترغب في الحفاظ على التواصل مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الحد من الأسلحة الدولية على أساس الاحترام المتبادل". وأضاف: "لكن الولايات المتحدة يجب أن تحترم المصالح الأساسية للصين، وأن تهيّئ الظروف المناسبة للحوار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية استراتيجية نووية الصين الولايات المتحدة تايوان الولايات المتحدة الصين تايوان استراتيجية نووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وصفتها بالنهج المهني.. إيران تدافع عن سرية تبادل رسائلها مع أمريكا
بغداد اليوم - متابعة
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً، اليوم الاحد (30 آذار 2025)، دافعت فيه عن سرية تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، مشددة على أن "الحفاظ على سرية المفاوضات والمراسلات الدبلوماسية هو نهج مهني يخدم المصالح الوطنية".
وقالت الوزارة في بيان لها اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "أي محاولة لإجبار الحكومة على الكشف عن تفاصيل هذه الاتصالات قد تؤدي إلى إثارة التوترات في الداخل والخارج."
وأضاف البيان: "الإصرار على العلنية الكاملة للمراسلات الجارية بين الدول، واستخدام تعبيرات مضللة مثل 'إخفاء الحقائق عن الشعب'، لا يخدم سوى خلق حالة من الفوضى والاضطراب النفسي داخل المجتمع."
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن "مسار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة قد وُضع على جدول الأعمال"، مشيرة إلى أن "الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تم تسليمه بالفعل".
وفيما تتواصل التفاعلات حول الرسالة المتبادلة بين طهران وواشنطن، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "الرسالة الأمريكية تضمنت مزيجا من التهديدات والمقترحات الدبلوماسية"، مؤكدا أن إيران "لن تسمح لأي جهة بالتحدث معها بلغة التهديد."
أما رئيس مجلس الشورى، محمد باقر قالیباف، فقد اعتبر أن "التفاوض بهدف قبول شروط العدو قسراً، لا يعدّ سوى مقدمة للحرب."
جدير بالذكر أن المرشد الأعلى علي خامنئي كان قد شدد في شباط الماضي على أن "التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة ليس قرارًا حكيمًا"، لكنه لم يستبعد المفاوضات غير المباشرة.
وبينما تبقى إمكانية إجراء هذه المفاوضات غير المباشرة غير واضحة، فإن التطورات الأخيرة تعكس رغبة كلا الطرفين في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، رغم استمرار حالة التوتر السياسي بين البلدين.
المصدر: وكالات