قطارات كندا تهدد سلاسل إمداد القمح واللحوم في قارة بأكملها
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أعلنت شركتا توتال وأوبر، وهما شركتان مسؤولتان عن السكة الحديد في كندا، عن إغلاق جميع خدمات نقل البضائع بالسكك الحديدية لأول مرة يوم الخميس المقبل، ما يهدد سلاسل الإمداد والتموين لبعض السلع الاستراتيجية في قارة أمريكا الشمالية بأكملها، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز».
الإغلاق أو الإضراب يؤثر بشكل مباشر على 10 آلاف موظفويسبب توقف حركة السكك الحديدية ارتباك سلسلة الإمدادات الزراعية في أمريكا الشمالية، ما يعطل شحنات من السلع الاستراتيجية مثل القمح والأسمدة واللحوم، وسيؤثر الإغلاق أو الإضراب بشكل مباشر على 10 آلاف من موظفي السكك الحديدية في كندا، كما سيسبب آثاراً سلبية على الاقتصاد الأمريكي بسبب خطوط السكك الحديدية التي تربط بين البلدي.
وتعتبر كندا هي أكبر مصدر لزيت الكانولا في العالم، والذي يستخدم في إعداد الطعام وإنتاج الوقود الحيوي، وأسمدة البوتاس، إلى جانب كونها ثالث أكبر مصدر للقمح.
تأثير الإضراب سيكون شديدا بشكل خاص على مصدري السلع الزراعيةوبعث ما لا يقل عن 30 مؤسسة زراعية في أمريكا الشمالية رسالة إلى الحكومتين الأمريكية والكندية من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة، وجاء فيها، «إن تأثير الإضراب سيكون شديدا بشكل خاص على مصدري السلع الزراعية في كل من كندا والولايات المتحدة لأن النقل بالشاحنات ليس خيارا قابلا للنقاش بالنسبة للعديد من شاحني المنتجات الزراعية»، في الوقت الذي يصعب فيه استخدام شاحنات النقل لشحن هذه البضائع بسبب المسافات الكبيرة، والكميات الهائلة من السلع والبضائع.
وكشف ماكس فيشر، كبير الاقتصاديين في الجمعية الوطنية للحبوب والأعلاف، «إن الإضراب سيوقف شحنات القمح الأمريكي من مينيسوتا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية إلى شمال غرب المحيط الهادئ».
ونقلت «رويترز» عن وزارة الزراعة الأمريكية أن المزارعين الأمريكيين ما زالوا يملكون نحو ثلثي محصول القمح الذي ينبغي عليهم حصاده، ولا يزال أمام أمريكا الشمالية عدة أسابيع لحصاد فول الصويا والذرة والكانولا.
بعض مصانع المعالجة تتوقع خسارة تصل إلى 3 ملايين دولار كنديوقال مجلس اللحوم الكندي إن بعض مصانع المعالجة تتوقع خسارة تصل إلى 3 ملايين دولار كندي ما يعادل 2.2 مليون دولار أمريكي أسبوعيا، مشيرا إلى أن هذه المرافق ستؤدي إلى الإغلاق خلال الأيام المقبلة من توقف السكك الحديدية.
وذكر ويد سوبكوفيتش المدير التنفيذي لجمعية مخازن الحبوب الغربية، «إنه مع تأخر شحن المحاصيل لأكثر من أسبوع، يتعين على الشركات دفع غرامات تعاقدية وغرامات تأخير للسفن التي تنتظر وصول الحبوب، ما يضيف تكاليف كبيرة إلى الصناعة»، ومضيفًا أنهم سيعملون على تعويض ما فاتنا من بقية موسم الحصاد، في العام المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كندا السكك الحديدية القمح اللحوم أمریکا الشمالیة السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
بعد جمعه مليون دولار..بريطاني يدخل تحدياً أخطر
أعلن رياضي بريطاني عن عزمه خوض تحد جديد، بعد مرور أشهر على نجاحه في الركض حول القارة الإفريقية، والذي تمكن من خلاله جمع أكثر من مليون جنيه دولار لصالح الجمعيات الخيرية.
وفي تصريح نقلته صحيفة إندبندت البريطانية، أعلن الرياضي روس كوك 27 عاماً، ولقبه "هارديست جيزر"، أنّه سيجري مسافة 3000 كيلومتراً في نيوزيلندا، في مارس (آذار) المقبل، وسيشارك خلالها في 60 سباق "ألتراماراثون".
أصعب من أفريقيا
كشف كوك أنّ من المقرر أن يبدأ تحدّيه عند نقطة "ستريلينغ بوينت" في الطرف الجنوبي لنيوزيلندا، ويتجّه شمالًا إلى خط النهاية في "كيب ريجينا" في نورث لاند.
وأوضح أن التحديات الصعبة التي واجهها خلال مغامرته الأخيرة كان لها تأثير كبير على حياته، مما دفعه إلى إعادة إشعال حماسه لاستكشاف ما تخبئه له نيوزيلندا من صعوبات جديدة.
واعتبر أن التحدي الذي يواجهه في نيوزيلندا من حيث المسافة هو أقل صعوبة مقارنة بما حققه أثناء رحلته عبر قارة أفريقيا. ومع ذلك، سيواجه تحدياً أكبر عندما يصل إلى ارتفاعات ضخمة قد تصل إلى 9 آلاف كيلومتر، وهو ما يتجاوز ارتفاع 10 جبال إيفرست.
ذكر أنه سيواجه صعوبات غير مسبوقة بسبب التضاريس الخطرة، لكن هذه التحديات زادت من حماسه بفضل المناظر الطبيعية الخلابة واللقاءات مع أشخاص ملهمين من ثقافات متنوعة.
ومن التحديات التي من المقرّر أن يكملها كوك ليفوز "أرجوحة الوادي" في كوينزتاون، والقفز بالحبال من فوق جسر ميناء أوكلاند، كما القفز بالمظلات في أبيل تاسمان، على مدار 10 أسابيع.
إنجاز وأعمال خيرية
كان "هارديست جيزر" قد قطع مسافة 16 ألف كيلومتر عبر قارة أفريقيا في 352 يوماً، بعدما كان يخطط لإنجاز الرحلة في 240 يومًا فقط.
وكان يهدف إلى إتمام هذا التحدي في وقت أقصر، ولكن الواقع فرض تحديات غير متوقعة، مثل مشاكل التأشيرات، والإصابات التي تعرض لها، بالإضافة إلى حوادث اختطاف وعمليات سطو مسلح، مما أدى إلى تأخير الرحلة لثلاثة أشهر عن الجدول الزمني الذي كان قد حدده مسبقاً.