بسبب «التايم».. صحيفة عبرية تتهم نتنياهو بوضع إسرائيل في موقف مخزٍ
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أحرجت مجلة «التايم» الأمريكية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فبعد أن أجرت معه مقابلة معمقة في الرابع من أغسطس الجاري في مكتبه بالقدس، نشرت المجلة تقريرا استقصائيا عن المغالطات التي تحدث بها نتنياهو مع المجلة، وفق ما نشرت صحيفة معاريف العبرية.
ووصفت صحيفة معاريف العبرية ذلك المقال الذي دحض أقاويل نتنياهو واحدا تلو الأخرى بالأدلة بأنه نتنياهو وضع إسرائيل في موقف مخزٍ أمام العالم، وجاءت الحقائق التي عرضتها التايم كالآتي:
سؤال نتنياهو عن محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة؟ورد رئيس الحكومة أنه يتم تقويضها حاليًا، فنحن لا نسمع عنها الكثير بسبب الأزمة التي تمر بها إسرائيل.
الحقيقة: كشفت المجلة الأمريكية أن محاكمة نتنياهو مستمرة بل وتتقدم، حيث طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته حتى مارس 2025، وعارض مكتب المدعي العام الطلب، وحكمت المحكمة المركزية في القدس ضد نتنياهو وأمرته ببدء الإدلاء بشهادته في ديسمبر 2024.
سؤال لنتنياهو: ماذا عن النشاط غير القانوني في مستوطنات الضفة الغربية؟رد قائلا: لم أطلب الضم.
كشفت المجلة، إن هذه الإجابة غير صحيحة، ففي يناير2020، بعد أن كشف الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن خطته للسلام الإسرائيلي الفلسطيني في البيت الأبيض، وعد نتنياهو بضم غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية ودفع بخطة لتوسيع السيادة الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومترا تقريبا، لكن اضطر نتنياهو إلى سحب اقتراح الضم تحت ضغط من إدارة ترامب.
وعندما عاد إلى السلطة في ديسمبر 2022، قام نتنياهو بتعيين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، اللذين يمثلان اليمين الاستيطاني، في مناصب رئيسية ذات تأثير على الضفة الغربية.
ويتخذ الاثنان إجراءات تشير إلى جهد منهجي لتوسيع الوجود الإسرائيلي في المناطق، حيث وافق سموتريتش على زيادة البؤر الاستيطانية غير القانونية.
وبحسب التقرير، يقول محامون إسرائيليون ونشطاء حقوق الإنسان إن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى الضم القانوني، وهذا ما قاله شركاء نتنياهو في الائتلاف.
وفي يونيو الماضي، أخبر سموتريتش المستوطنين عن خطته لضم الضفة الغربية فعليا ومنع إقامة دولة فلسطينية.
سؤال لنتنياهو عن سلطته داخل الائتلاف وسيطرته على الحكومة اليومرد رئيس الحكومة «أنا أدير الخطة .. أنا أتخذ القرارات .. أنا أضع السياسة».
فيما كشفت المجلة الأمريكية، إن بالنظر إلى الحالة الهشة للائتلاف، فإن نتنياهو مضطر إلى الاستماع إلى أعضاء الحكومة من الجانب اليميني المتطرف، لأن لديهم القدرة على الإطاحة بحكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
واعتبر البيت الأبيض سموتريش عقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن عناده يعرض حياة المحتجزين للخطر.
وفي نهاية التقرير للصحيفة العبرية، ذكرت أن مقابلة رئيس الحكومة مع مجلة تايم الأمريكية تضاف إلى سلسلة المقابلات التي أجراها مع وسائل إعلام أجنبية، في حين أنه يرفض إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال الحرب، باستثناء مقابلة واحدة على القناة 14 العبرية، والمؤتمرات الصحفية التي يسمح لوسائل الإعلام والصحفيين فيها بطرح أسئلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو الضفة الغربية مجلة التايم اسرائيل دولة الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية : “الحوثيون” يتحدون أمريكا والعالم ولا يمكن ردعهم
الثورة نت/..
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن حادثة سقوط طائرة أميركية مقاتلة من طراز إف-18 فوق البحر الأحمر الأسبوع الماضي، تكشف مدى التحدي الكبير الذي يشكله “الحوثيون” في اليمن، ليس فقط للاحتلال بل أيضا للولايات المتحدة.
وفي حين سارعت القوات اليمنية المسلحة إلى إعلان مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة، قالت واشنطن إن سفينة حربية أمريكية أسقطتها عن طريق الخطأ، إلا أن الصحيفة العبرية أفادت بأن البنتاغون لم يوضح ما إذا كانت النيران الصديقة لها صلة مباشرة بالقتال الدائر هناك، واصفة الحادثة بأنها واحدة من أخطر ما تعرضت له القوات الأميركية في “الشرق الأوسط”.
وتعتقد الصحيفة العبرية أن قدرة التحالف بقيادة الولايات المتحدة على ردع الجيش اليمني باتت موضع شك بعد أن أظهرت المقاومة اليمنية صمودا أمام الضربات الجوية.
ولفتت إلى أن وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة، ويليام لابلانت، كان قد حذر الشهر الماضي من أن المقاومة اليمنية أصبحت مخيفة، وأنه “مذهول” من التقنيات التي يمكنهم الوصول إليها الآن.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإن هجمات اليمن على “إسرائيل” بالصواريخ والطائرات المسيرة وعلى السفن المدنية التي تبحر عبر البحر الأحمر، تضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف صعب، ذلك بأنها تتزامن مع جهودها للتوسط لإنهاء الحرب اليمنية والصراع السعودي – اليمني.
وأشارت إلى أن بايدن كان قد أزال ” أنصار الله” من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية عند توليه منصبه، في حين تجنبت الإدارة الأميركية على مدار العام الماضي شن هجمات مباشرة وواسعة النطاق على أهداف يمنية، “سعيا منها للحفاظ على الجهود الدبلوماسية ومنع التصعيد الأوسع في المنطقة”.
ومع ذلك، شكلت واشنطن تحالفا دوليا يهدف إلى ردع عمليات اليمن في البحر الأحمر، بينما أعرب الاحتلال عن استيائه مما يعتبره إجراءات أميركية غير كافية ضد المقاومة اليمنية.
وفجر اليوم، دوّت صافرات الإنذار في عدد واسع من مناطق وسط فلسطين المحتلة و”تل أبيب الكبرى” والنقب و”أسدود”، ومن “هرتسيليا” شمالاً وحتى مشارف “عسقلان” جنوبًا، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.
وزعم العدو -اليوم الثلاثاء- أنه اعترض صاروخا قادما من اليمن قبل أن يدخل الأجواء، مشيرا إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق وسط فلسطين المحتلة إثر إطلاق الصاروخ.
وقال إسعاف الاحتلال إن أكثر من 20 مستوطنًا بينهم حالة بجروح خطيرة أصيبوا بسبب التدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ من اليمن، وإن بعضهم أصيب بحالة هلع.