واشنطن تتوقع إبرام اتفاق.. ونتنياهو يراوغ ويصدم أسر المحتجزين: الحرب لن تقف
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
مراوغة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مسألة إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، حيث تشدد الولايات المتحدة الأمريكية على أن المفاوضات المنتظر إجراؤها في القاهرة بناء على البيان الثلاثي لمصر وأمريكا وقطر ستتوصل لوقف إطلاق النار، بينما تصدم الإدارة الإسرائيلية أهالي المحتجزين بأن وقف إطلاق النار وإجراء صفقة أمر مستبعد.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، قد توقع أن الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، سيتوصلون لاتفاق وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، مضيفًا في تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية»، أن واشنطن تبذل قصارى جهدها مع القاهرة والدوحة لإنهاء تلك الحرب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن بلينكين أكد وجود فجوة كبيرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، لافتًا إلى أن واشطن قدمت مقترحات لحل النزاع وسد الفجوة للحصول على قرار بوقف إطلاق النار، مشددًا على أن الولايات المتحدة تستطيع الضغط على إسرائيل لقبول الاتفاق والمقترح الأمريكي المقدم لإنهاء الحرب على غزة.
نتنياهو يصدم الجميع.. الحرب لن تقف حتى تحقق أهدافهاوعلى الجانب الآخر، صدم بنيامين نتنياهو عائلات المحتجزين في غزة، حيث نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ عائلات المحتجزين، أن إبرام صفقة تفاوض أصبح صعبًا للغاية، بسبب المصالح السياسية للدولة، وأن الحرب على غزة لن تتوقف حتى تتحقق أهدافها فى القضاء على الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى رفضه الانسحاب من محور فيلاديفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، حسبما نشرت «القاهرة الإخبارية».
وأشار نتنياهو إلى أن جيش الاحتلال يبذل جهدًا من أجل الوصول إلى إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين، مدعيًا أنه يستطيع التفاوض بشكل جيد مع الفصائل الفلسطينية من أجل المحتجزين، ما أثار غضب العديد من الأهالي والمسؤولين بعد تصريحه بفشل المفاوضات، مؤكدين خوفهم من موت المحتجزين.
وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية اتهام مسؤولين في طاقم المفاوضات، لنتنياهو بأنه يسعى إلى تفجير المفاوضات من خلال تصريحاته أمس الثلاثاء، لأسر المحتجزين، وأعلن مسؤول المفاوضات بجيش الاحتلال الإسرائيلي رفض المشاركة بمحادثات القاهرة معتبرًا أنها بلا جدوى لتعنت نتنياهو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال بلينكن المفاوضات محادثات القاهرة الفصائل الفلسطینیة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير حرب سابق: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على المفاوضات ويجب استبدالها
قال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، الاثنين، إن حكومة بنيامين نتنياهو "فقدت السيطرة" على المفاوضات مع حركة "حماس"، ودعا لاستبدالها واصفا إياها بأنها "متطرفة جبانة وفاسدة".
وقال يعلون، زعيم حزب "تلم" اليميني، في منشور على منصة "إكس": "قررت الإدارة الأمريكية إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، متجاوزة الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "الخبر السيئ هو أنه أولا، الولايات المتحدة تنتهك مبدأ هاما وتتحدث مباشرة مع منظمة إرهابية، وثانيا الحكومة الإسرائيلية تفقد السيطرة على المفاوضات"، وفق تعبيره.
وتابع: "الخبر السار هو أن الحكومة الأمريكية تدرك أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتخلي عن الرهائن".
وأوضح أن الحكومة "غير مهتمة بإنهاء الحرب (الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة) لأن نهاية الحرب تعني نهاية ولاية الحكومة".
وأردف يعلون: "قررت الإدارة الأمريكية التصرف وفقا لمصالحها الخاصة ومصالح إسرائيل، ولكن ليس مصالح الحكومة الإسرائيلية".
وأكمل مشددا: "لإنقاذ البلاد والمخطوفين يتعين علينا استبدال الحكومة المتطرفة والجبانة والفاسدة، وكلما كان ذلك أبكر كلما كان أفضل".
من جهة أخرى قالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد إيال زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، حال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضحت أن زامير أقر، الخميس الماضي، خططا عسكرية جديدة لتجديد القتال في غزة، خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية.
وتابعت الهيئة: "أوعز زامير لقائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، بإجراء تعديلات لضمان أن تكون العملية البرية القادمة أكثر كفاءة من السابقة".
وأردفت: "تتضمن الخطط التي وافق عليها رئيس الأركان تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقا لأوامر الطوارئ".
وكانت "إسرائيل" لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب "إسرائيل" في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وتؤكد حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام "إسرائيل" بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وأوقفت "إسرائيل" مطلع آذار/ مارس الجاري إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خرق واضح للاتفاق، وبهدف الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في سياق متصل، أصدر وزير الطاقة إيلي كوهين، تعليماته لشركة الكهرباء بقطع الخط الوحيد الذي يزوّد محطة تحلية المياه في غزة بالكهرباء".
ومن المحتمل أن يتم لاحقا قطع أحد خطوط المياه الثلاثة التي تزود شمال القطاع، وفق الهيئة.
ومنذ بداية الحرب، قطعت "إسرائيل" الكهرباء عن قطاع غزة، ولكن تحت ضغط دولي وتحذيرات دولية وافقت على ربط محطة تحلية مياه في غزة بالكهرباء.
ومن المرتقب وصول وفد تقني إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم، لبحث فرص التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى وتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة الإسرائيلية: "من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، وممثلا عن جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولين آخرين، إلى الدوحة اليوم".
وأضافت: "لن يشارك في الوفد الوزير للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي".
وأضافت القناة، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيسافر الثلاثاء إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.