أوروبا تفرض رسومًا أقل على سيارات تسلا المصنوعة في الصين
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط لفرض رسوم جمركية نسبتها تسعة بالمئة على سيارات "تسلا" الكهربائية المصنوعة في الصين، وهي نسبة أقل بكثير من تلك التي تواجهها الشركات الصينية ما لم تقدّم بكين تنازلات في نزاع تجاري.
فرضت بروكسل الشهر الماضي رسوما موقتة باهظة على المركبات الكهربائية المستوردة من الصين، إضافة إلى الرسوم الحالية البالغة 10 بالمئة، بعدما خلص تحقيق ضد دعم الدولة للشركات المحلية إلى أنها تقوّض تلك الأوروبية المنافسة لها.
وتعارض بكين بشدّة الرسوم الجمركية المفروضة من الاتحاد الأوروبي ورفعت التماسا إلى منظمة التجارة العالمية، وهو أمر أقرّته بروكسل بينما أكدت أنها واثقة بأن إجراءاتها تتوافق مع قواعد المنظمة الدولية.
والثلاثاء، أصدرت المفوضية الأوروبية مسودة خطة تجعل الرسوم نهائية بمعدلات تمّت مراجعتها بشكل ضئيل، على أن تكون جاهزة لأي إضافات من الأطراف المعنية بحلول نهاية اغسطس وللموافقة عليها من قبل الدول الأعضاء بحلول أواخر أكتوبر كحد أقصى.
وستبلغ نسب الرسوم المفروضة على كبرى شركات التصنيع الصينية 17 بالمئة بالنسبة لـ"بي واي دي" بعدما بلغت النسبة 17.4 بالمئة، و19 بالمئة على "جيلي" بعدما كانت النسبة تبلغ 19.9 بالمئة، و36.3 بالمئة على "سييك" مقارنة مع نسبة سابقة بلغت 37.6 بالمئة.
وستواجه شركات أخرى منتجة للسيارات الكهربائية في الصين تعاونت مع بروكسل رسوما بنسبة 21.3 بالمئة بعدما كانت النسبة تبلغ 20.8 بالمئة، بينما سيفرض التكتل على تلك التي لم تتعاون رسوما جمركية نسبتها 36.3 بالمئة كحد أقصى.
وطلبت "تسلا" التي تصنّع طرازي 3 و"واي" في الصين من بروكسل نسبة رسوم جمركية خاصة بها، تم تحديدها عند 9 بالمئة بعدما خلصت المفوضية إلى أنها تتلقى دعما صينيا أقل من الشركات المصنعة المحلية.
ويشمل الجزء الأكبر من الميّزات التي أُخذت في الاعتبار حصول "تسلا" على البطاريات بقيمة سوقية أقل وتوفير الأرض لها مقابل قيمة سوقية أقل ومختلف الإعانات الصينية المقدّمة للمنتجين الذين يقومون بالتصدير.
قررت المفوضية الأوروبية أيضا فرض نسبة على المصنّعين الأوروبيين المشاركين في مشاريع مشتركة تصدّر المركبات الكهربائية من الصين تساوي تلك المطبقة على الشركة الصينية الشريكة.
وتشمل الشركات الأوروبية المتأثرة "فولكسفاغن" و"بي إم دبليو" الألمانيتين اللتين أعربتا عن مخاوف من إمكان أن تلحق رسوم الاتحاد الأوروبي ضررا بالعلاقات التجارية مع الصين، حيث لديهما مصالح تجارية كبيرة.
محاولة موازنةونددت "غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي" التي تمثل الشركات الصينية في أوروبا، بمشروع الرسوم هذا متهمة الاتحاد الأوروبي بـ"الحمائية" وبـ"الاستخدام غير المنصف للأدوات التجارية" محذرة من أن الخطوة تفاقم التوترات التجارية.
وأفاد مسؤول في المفوضية الأوروبية بأن الأخيرة "منفتحة" على الحوار لحل النزاع التجاري من دون اللجوء إلى الرسوم، لكن الكرة في ملعب الصين.
وقال "نعتبر أن الأمر يعود للصين في طرح بدائل".
وفي ما يتعلّق بالرسوم الموقتة التي واجهتها الشركات منذ الخامس من يوليو والمقدّمة على شكل ضمانات مصرفية، قالت المفوضية إنها خلصت إلى عدم وجود أسس قانونية لتتقاضى الأموال التي سيتم الإفراج عنها فور دخول الإجراءات النهائية حيّز التنفيذ.
ودخلت الصين والاتحاد الأوروبي في مواجهات في السنوات الأخيرة ترتبط بالتجارة والتكنولوجيا والأمن القومي.
وأطلق الاتحاد الأوروبي سلسلة تحقيقات تستهدف حزم الدعم الصينية للألواح الشمسية وتوربينات الرياح والقطارات بينما بدأت بكين تحقيقاتها في البراندي ولحم الخنزير المستوردين من أوروبا.
لكن بروكسل أمام محاولة موازنة حساسة إذ تسعى للدفاع عن قطاع السيارات المهم في أوروبا وتحقيق النمو الصديق للبيئة، مع تجنّب الدخول في مواجهة مع بكين في الوقت ذاته.
وينبع بروز الصين كقوة في مجال المركبات الكهربائية جزئيا من استراتيجية صناعية محددة الهدف، إذ تموّل بكين بسخاء الشركات المحلية وقطاع البحث والتطوير.
وأدى النهج إلى تفوق الشركات الصينية في السباق لتوفير مركبات كهربائية أقل ثمنا وأكثر فعالية من تلك التي تنتجها كبرى شركات صناعة السيارات الأوروبية والتي لا تتمتع بهذا النوع من الدعم الحكومي السخي.
وبحسب "المجلس الأطلسي"، ارتفعت المبيعات الصينية للمركبات الكهربائية في الخارج بنسبة 70 بالمئة عام 2023، لتصل إلى 34.1 مليار دولار.
وخُصّص حوالى 40 في المئة منها للاتحاد الأوروبي، أكبر سوق للمركبات الكهربائية الصينية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بروكسل المركبات الكهربائية الصين الرسوم الاتحاد الأوروبي شركات التصنيع تسلا رسوم جمركية البطاريات المفوضية الأوروبية أوروبا الحمائية والتكنولوجيا الاتحاد الأوروبي أوروبا سيارات تسلا أسعار سيارات تسلا السيارات الكهربائية صنع في الصين بروكسل المركبات الكهربائية الصين الرسوم الاتحاد الأوروبي شركات التصنيع تسلا رسوم جمركية البطاريات المفوضية الأوروبية أوروبا الحمائية والتكنولوجيا الاتحاد الأوروبي أخبار الصين المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی فی الصین
إقرأ أيضاً:
"الغرف السياحية": معاقبة الشركات التي تروج لبرامج بأسعار تقل عن التكلفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، برئاسة حسام الشاعر، تفعيل قرار وزارة السياحة والآثار بمعاقبة الشركات التي تروج لبرامج بأسعار تقل عن التكلفة، وتقدم المنتج السياحي المصري في الخارج بسعر لا يتناسب مع قيمته الحقيقية.
وقال علي غنيم، عضو مجلس ادارة الاتحاد المصري للغرف السياحية ، إن المجلس اتخذ القرار بالإجماع نظرا لخطورة الممارسات المسيئة لمصر من بعض الشركات عند الإعلان عن برامجها خارج البلاد بأسعار تقل عن التكلفة ما يهدد سمعة المقصد السياحي المصري بالكامل، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد قرر القيام بدوره والتصدي لهذه الممارسات بالقانون، حيث سيتم إحالة أي شركة تقوم ببيع أسعار البرامج اقل من التكلفة الفعلية إلى وزارة السياحة ضمن مذكرة تشمل الواقعة والأسعار، وتقوم الوزارة بتوقيع الجزاء القانوني الذي قد يصل إلى حد إلغاء الترخيص.
وتابع غنيم، أن مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية المنتخب، سوف يدافع عن سمعة ومكانة المقصد السياحي ويتصدى لبعض الشركات التي تقدم أسعارا لبرامج سياحية بمصر، لا تتناسب حتى مع سعر التكلفة طمعا في السيطرة على الأسواق، لافتا إلى أن هذه الممارسات تضعف الناتج القومي من قطاع السياحة في وقت تحتاج فيه مصر للعملة الصعبة حتى يستقر السوق وتنتعش خزينة الدولة، كما أنها تهدد مكانة المقصد المصري وسط منافسيه على الرغم من المميزات الفريدة التي تؤهله لصدارة المقاصد السياحية في العالم.
وأثنى “غنيم” على موقف مجلس إدارة الاتحاد برئاسة حسام الشاعر، الذي يتصدى لظواهر سلبية في القطاع لها تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني، منوها إلى أن وزير السياحة والآثار شريف فتحي يوجه دائما بضرورة الحفاظ على مكانة المقصد السياحي المصري الذي يشهد تطورا كبيرا هذه الأيام بمشروعات تطوير المواقع الأثرية والمتاحف، علاوة على التشغيل التجريبي لأكبر متحف في العالم "المتحف المصري الكبير"، بجانب المنتجات الشاطئية والترفيهية والدينية، ما يجعل الوزارة عازمة على محاربة كافة الظواهر التي تهدد بإضعاف الناتج الوطني من هذا القطاع الهام.
وأكد استجابة اتحاد الغرف السياحية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طالبت جميع قطاعات الدولة والقطاع الخاص بضرورة التكاتف لمساندة الدولة والعمل على زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة، لافتا إلى أهمية مكافحة كافة الظواهر التي تضر بالاقتصاد الوطني لدعم جهود الرئيس السيسي في النهوض بالاقتصاد والتنمية وزيادة الدخل القومي.