شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات عنيفة بعدد من الصواريخ على بلدات النبي شيت، بوداي وسرعين، وخلّفت كرة لهب في سماء المنطقة، ودويّاً كبيراً في أرجائها، ما ادى الى  سقوط شهيد و19 جريحاً بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العامة.
يأتي هذا التصعيد الليليّ بعد 24 ساعة على سلسلة غارات عنيفة هزّت قرى البقاع ليل الاثنين واستهدفت إحداها مخزن أسلحة لـ"حزب الله"، وبعد عمليات مكثّفة شنّها "حزب الله" بالصواريخ والمسيّرات الانقضاضية على عددٍ من المواقع والثكنات الإسرائيلية.


 
وكانت "وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية قد تصدّت لطائرة حربية اسرائيلية ‏انتهكت الاجواء اللبنانية في منطقة الجنوب بصاروخ أرض - جوّ ممّا أجبرها على التراجع باتجاه ‏فلسطين المحتلة"، بحسب بيان رسمي لـ"حزب الله".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع

عادة ما يحتار المرء عندما يكون أمام اختبار الاختيار بين السيء والأسوأ، فلا يكون له هامش واسع في حرية الاختيار، إذ لا يبقى له  سوى الذهاب إلى الخيار الأقل سوءًا من أي خيار آخر، ولسان حاله يقول "الكحل أفضل من العمى". هذا هو الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، الذين يلجأون دائمًا إلى التفتيش عمّا يخفّف عنهم ثقل الأيام وهموم السنين المتراكمة أهوالها، ومآسيها، ومشاكلها، وصعوباتها. وهذا التفتيش غالبًا ما تكون أطره ضيقة إلى الحدّ الذي تبدو فيه الصورة أقرب إلى من يفتش عن ابرة في كومة قش. صحيح أن أغلبية هؤلاء اللبنانيين لا يريدون الدخول في أي حرب مع أي كان، وبالأخصّ عندما لا تكون ظروفها وطبيعتها غير متكافئة بين الربح والخسارة، ولكنهم أُدخلوا فيها غصبًا عنهم، ومن دون أن يُسألوا، أو أن يكّلف أحد خاطره ويأخذ رأيهم، حتى ولو في شكل صوري أو لمجرد رفع العتب.
يُقال تبريرًا إن إسرائيل لا يؤتمن شرّها، ولذلك فُتحت الجبهة الجنوبية إسنادًا لأهل غزة أولًا، وإشغالًا لجيش العدو ثانيًا، وثالثًا لقطع الطريق على تل أبيب لإمكانية اجتياح لبنان كما فعلت في السابق لأكثر من مرة. وعلى رغم كل الكلام الاعتراضي لفكرة "وحدة الساحات" فإن الحرب القائمة في الجنوب، والتي قد تتخذ من البقاع هذه المرّة بوابة عبور لتوسيع إطار الحرب و"غزونة" لبنان بهدف القضاء على الارتباط القائم بين "بازيل" محور "الممانعة" في المنطقة، من دون أن يعني ذلك أن إسرائيل قادرة على تنفيذ مخطّطها بهذه السهولة، التي يتم تصويرها والترويج لها.
فما بين ليلة وضحاها استفاق اللبنانيون على صوت الصواريخ تدّك بيوت أهاليهم في قرى المواجهة الأمامية، وقد يستفيقون في يوم من الأيام وهم أمام مشهدية متكررة لما حاولوا نسيانه بعدما كوتهم كل أنواع الحروب، وأغلبها كان عبثيًا. ووفق المنطق الآخر الرافض لزج لبنان في حرب ليس له فيها ما يفيده فإن فتح جبهة الجنوب لم تقدّم ما أُريد لها تقديمه من مساندة، والدليل أن مخطّط إسرائيل التهجيري والتدميري لم يتوقف، بل ازدادت اعتداءاتها ومجازرها في حق المدنيين العزّل، والأبرياء، وحشية وضراوة. إذًا فإن المبرر الأول لفتح جبهة المساندة، وفق ما يراه هؤلاء، قد سقطت حججه، ولم يكن له نافعة في الأساس. أمّا لجهة الإشغال فإن ما يسوقه منطق المعترضين على ربط الساحات وتوحيدها يقود إلى استنتاجات تلقائية وطبيعية لمسار الأمور ومنحاها الانحداري في إدخال لبنان في حرب كانت إسرائيل تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليه متذرعة بأن الجبهة الجنوبية فُتحت من دون سابق انذار تمامًا كما حصل في عملية "طوفان الأقصى".
أما الحجة بأن اسرائيل لا يؤتمن جانبها، وهي على خط تماس دائم مع أطماعها التاريخية بالمياه اللبنانية وبمواقعه الاستراتيجية، وهذا ما هو حاصل بالنسبة إلى مياه نهر الوزاني ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فهي بالنسبة إلى من يناصب محور "الممانعة" الخصام السياسي حجة ضعيفة المبررات، خصوصًا أنه كان على "حزب الله" فتح جبهة لتحرير هذه المزارع وتلك التلال. ولو فعل لكان حظي عندها بإجماع لبناني على مشروعية وأحقية هذه الحرب. أمّا أن يفتح "حزب الله" جبهة مساندة باسم لبنان فيما لم تشهد الجبهات الإقليمية الأخرى ضربة كفّ واحدة ففي المسألة "إنّ"، على حد قول الذين اعتبروا منذ اليوم الأول أن فتح جبهة الجنوب يدخل في حسابات إقليمية أخرى غير تلك المعلن عنها.      المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • طيران العدو خرق جدار الصوت فوق البقاع الغربي
  • غارات إسرائيلية عنيفة على بلدة حولا في جنوب لبنان
  • إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع
  • سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • سلسلة غارات إسرائيلية تطال الجنوب.. إليكم ما يجري هناك
  • حدث ليلا.. 19 قتيلا في المكسيك وصدمة لأسر المحتجزين في غزة واعتقال 6 أجانب للتأمر على الحكومة بفنزويلا
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسة غارات جنوب لبنان
  • غارة إسرائيليّة عنيفة تهزّ البقاع.. هذه آخر المعلومات!
  • «القاهرة الإخبارية»: غارات إسرائيلية عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة
  • حدث ليلا.. انفجار يهز إسرائيل وإصابة 7 جنود أمريكيين وواشنطن تزود 3 دول بالسلاح