سواليف:
2024-09-13@00:12:34 GMT

ليست أنانية ولا عزلة أيضا

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

ليست أنانية ولا عزلة أيضا #ماهر_أبوطير

لا يلام #الأردن حين يحاول استرداد عافيته الداخلية التي تضررت كثيرا بسبب #حرب_غزة، فالقصة هنا ليست إدارة للظهر لغزة، بقدر تخفيف التداعيات على الأردن داخليا.

هذه ليست أنانية، ولا عزلة، خصوصا مع المؤشرات التي تتدفق بين وقت وآخر، حول تراجع قطاعات مختلفة، وما يعنيه ذلك من تأثير على الاقتصاد في ظل العجز والمديونية، وربما الأردن يحتاج أكثر من غيره من دول جوار #فلسطين، إلى وقف الحرب، إذا تمكن من ذلك.

يخرج علينا قبل يومين ئيس مجلس مفوضي إقليم البترا، فارس بريزات، في مقابلة مع قناة المملكة، ويعلن عن إغلاق 35 فندقا في البترا وتسريح قرابة 371 موظفا بسبب تراجع الحركة السياحية، التي تعتمد على الولايات المتحدة وأوروبا بدرجة رئيسية، مع توقعه ألا تتجاوز نسبة الزوار هذا العام 25 % من إجمالي عدد السياح للبترا العام الماضي، والأخطر في كلامه ما قاله حول وجود استثمارات بأكثر من نصف مليار دينار من منشآت سياحية في منطقة وادي موسى تحديدا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات يعتمد على الاقتراض من البنوك، ومعنى كلامه هنا أن هذه الاستثمارات تتعرض إلى أخطار كبيرة، كونها مقترضة أساسا من البنوك، بما يعنيه ذلك من احتمالات تعثر السداد المالي، في ظل تراجع السياحة، وما يعنيه ذلك من تأثير بنيوي على استقرارها ووجودها، ولنا هنا أن نضع كل الاحتمالات.

مقالات ذات صلة لغتنا الجميلة 2024/08/20

من الطبيعي جدا أن تتراجع السياحة، لأن السائح حين يتابع أخبار المنطقة، والصواريخ المتطايرة، وإغلاقات المطارات، ومنع التحليق، واحتمالات توسع الحرب في كل المنطقة، فسيفضل الذهاب إلى مناطق آمنة، ولن يغامر بنفسه، أو عائلته، فهو في نهاية المطاف سائح يختار منطقة من بين مناطق عدة، وليس مضطرا للمغامرة، أو شرب حليب السباع للقدوم إلى منطقة الشرق الأوسط التي تنام في حال وتصحو على حال ثانية، كل يوم وليلة.

ربما الذي أنقذ فصل الصيف اقتصاديا وسياحيا، إلى حد ما، قدوم الأردنيين إلى بلدهم، فهو بلدهم نهاية المطاف، ولديهم من الاحتمال والدوافع ما يجعلهم يأتون ولا يغيبون عن الأردن، على الرغم من أن المقارنة هنا غير جائزة بين السائح والمواطن، لكننا نتحدث بمنطق الأرقام.

لقد كانت أبلغ جملة قيلت حول حرب غزة، أنها تبدو وكأنها على حدودنا، وليس على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وإذا كان هذا الكلام هو الواقع، فإن التراجعات شملت قطاعات كثيرة، من البناء والمقاولات، مرورا بغيرها من قطاعات، لاعتبارات التحوط أو الحذر أو عدم اليقين أو قلة السيولة، وهو أمر نراه حتى على مستوى تحصيلات الخزينة المالية من الرسوم والضرائب.

من ناحية سياسية-اقتصادية، لا بد من معالجة مختلفة، حتى لا تتعمق هذه التأثيرات الحادة على الأردن، وهي معالجة لا تبدو مستعصية، لكنها صعبة بطبيعة الحال، بما يوجب اتخاذ خطوات لتحريك الاقتصاد داخليا، وتجهيز خطة منذ الآن لما بعد الحرب، هذا إذا توقفت الحرب التي تبدو تأثيراتها المؤذية شاملة، وتتجاوز حدود مساحات الحرب الجغرافية.

تتوالى المؤشرات ونحن شعب يحترف تشخيص الأزمات دائما، لكننا بحاجة الى الحلول، لأن الاستسلام للواقع مكلف استراتيجيا، وهو ثمن مؤلم، لا يرضاه الغزيون لنا، حتى لا يعتقد البعض أن وقوع الأضرار على الأردن، يعد طبيعيا، أو عملا من أعمال الوطنية نهاية المطاف، فهذه سذاجة تتم عنونتها بمثل شعبي يقول.. “إذا ما خربت ما بتعمر”، وهو مثل من أسوأ الأمثال العربية، ويعبر عن جهل وعمى بصر وبصيرة على حد سواء أيها السادة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن حرب غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

"الاقتصاد الصعب وحرب غزة" يخيمان على الانتخابات الأردنية

فتحت مراكز الاقتراع في أنحاء الأردن أبوابها صباح اليوم الثلاثاء لاستقبال الناخبين في أولى مراحل الانتخابات النيابية بمشاركة نحو 5 ملايين ناخب، التي تجري على خلفية غضب شعبي بسبب الحرب في غزة ووضع اقتصادي صعب، يثقل كاهل الأردنيين.

ودُعي اليوم  أكثر من 5 ملايين أردني للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تجري وفق قانون جديد تم إقراره في يناير (كانون الثاني) 2022، رفع عدد مقاعد مجلس النواب من 130 إلى 138 مقعداً ومقاعد النساء من 15 الى 18 مقعداً، وخفّض الحد الأدنى لأعمار المرشحين من 30 إلى 25 عاماً.

وأظهرت صور التلفزيون الأردني الرسمي توافد الناخبين على مراكز الاقتراع في عدة مدن.

وقال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد خير الرواشدة، إنه خلال الساعة الأولى من الاقتراع، أدلى حوالى 60 ألف شخص بأصواتهم. وينتظر أن تنتهي عملية التصويت عند الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (16.00 ت غ) من دون أن يكون هناك أي تمديد.

وبدت شوارع العاصمة عمان في الصباح خفيفة الحركة حيث اليوم عطلة بسبب الانتخابات ومع مرور الوقت بدأت الناس يصلون إلى المراكز للإدلاء بأصواتهم على شكل عائلات.

وينتظر أن تصدر أولى النتائج ابتداء من مساء اليوم، على أن تعلن النتائج النهائية خلال "48 ساعة من تاريخ إغلاق صناديق الاقتراع"، بحسب رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة.

مراسل المملكة: قرابة 36 ألف شخص اقترعوا حتى الآن في الدائرة الأولى بمحافظة إربد ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة إقبالا أكبر#الأردن #مجلس_النواب #ما_إلك_إلا_الصندوق #انتخابات_2024 #هنا_المملكة pic.twitter.com/3alLDdrJm7

— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) September 10, 2024 الحرب في غزة

ولا يُتوقّع أن تنتهي الانتخابات بتغيير كبير في الخريطة السياسية، على الرغم من أنها تجري للمرة الأولى على أساس قانون انتخابي جديد زاد عدد مقاعد مجلس النواب من 130 الى 138، وخصّص 41 مقعداً منها للأحزاب، في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي، وفقاً لـ"فرانس برس".

ولم تحظ الحملات الانتخابية باهتمام كبير بين الأردنيين وذلك بسبب الغضب الشعبي جراء استمرار الحرب في قطاع غزة التي دخلت السبت شهرها الثاني عشر.

ولعلّ إقدام أردني الأحد على قتل 3 حرّاس إسرائيليين عند معبر اللنبي/ جسر الملك حسين بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، في عملية نادرة الحدوث، يشكّل مؤشراً على ما يسود الرأي العام الأردني.

ويقول محمد جبر (خمسيني)، وهو صاحب محل لبيع السجاد في وسط عمان، "الناس مشغولون بأشياء كثيرة كالحرب في غزةوالوضع الاقتصادي السيئ، ولا يعرفون ماذا يمكن أن تفعل الأحزاب في هذه الانتخابات".

ويضيف "الحرب في غزة أثّرت على كل نواحي الحياة ليس فقط على الانتخابات".

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس،  يشهد الأردن تظاهرات منتظمة تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقّعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.

ورأى المحلّل السياسي عريب الرنتاوي أن "هناك قطاعاً من الرأي العام الأردني يعتقد أن ما يجري في غزة أولى بالمتابعة وبالتالي تراجع اهتمامه بالانتخابات وقد يستنكف ويعزف عن المشاركة"، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس".

قوى المعارضة

أوضح الرنتاوي أن "قانون الانتخاب الجديد لا يسمح سواء من حيث النظام أو توزيع الدوائر والمقاعد وعتبة الحسم وما إلى ذلك، لأي حزب مهما بلغت شعبيته بالحصول على أغلبية المقاعد أو أقلية وازنة ذات تأثير كبير".

ويتنافس على مقاعد الأحزاب 36 حزباً يغلب على أغلبها الطابع الوسطي.

وقُسّمت المملكة إلى 18 دائرة انتخابية، ويتنافس على مقاعد المجلس 1640 مرشحاً بينهم 1258 من الذكور و382 من الإناث.

ويشكّل مجلس النواب المنتخب أحد جناحي مجلس الأمة الأردني الذي يضمّ أيضاً مجلس الأعيان المؤلف من 69 عضواً يعينهم الملك. 

ويمكن للبرلمان حجب الثقة عن الحكومة وإقرار القوانين وإصدار التشريعات.

وبموجب الدستور الأردني، يعيّن الملك الحكومات ويحقّ له حلّ البرلمان وإعلان الحرب وعقد الصلح وإبرام المعاهدات والاتفاقات. 

ووفقاً للهيئة المستقلة للانتخابات، تجاوز عدد الناخبين المسجلين 5.1 مليون ناخب، من أصل 11.5 مليوناً هو عدد سكان الأردن.

11% نسبة التصويت في الطفيلة لغاية الـ11صباحا، ولا مخالفات في مراحل العملية الانتخابية في المحافظة لغاية الآن#بترا #الأردن_ينتخب #انتخابات_2024 pic.twitter.com/buSlnjy6F4

— Jordan News Agency (@Petranews) September 10, 2024

وجرت الانتخابات السابقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 وسط إجراءات استثنائية مع تأثّر المملكة بجائحة كوفيد، وبلغ عدد المقترعين حينها نحو 1.4مليون من أصل 4.6 مليون ناخب مسجل.  وبحسب السلطات، سينتشر 54 ألف عنصر أمني في 1649 مركز اقتراع في عموم البلاد. 

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن نشر 38 مراقباً للإشراف على هذه الانتخابات. 

وضع اقتصادي صعب

وركّز أغلب المرشحون في برامجهم على القضايا الاجتماعية والاقتصادية في بلد يناهز دينه العام 50 مليار دولار ووصلت نسبة البطالة فيه الى 21% خلال الربع الأول من العام الحالي.

ويعتمد اقتصاد الأردن بشكل كبير على المساعدات الخارجية، لا سيما من الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.

وأثّرت حرب غزة على قطاع السياحة، أحد ركائز الاقتصاد والذي تشكّل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.

وقال وزير السياحة مكرم القيسي في نهاية العام الماضي إن حرب غزة تكبّد القطاع السياحي خسائر تتراوح ما بين 250 الى 281 مليون دولار شهرياً.

وعانى الاقتصاد الأردني بشدة خلال العقدين الماضيين جراء النزاعات في العراق وسوريا المجاورتين، واستضاف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يشكّلون عبئاً إضافياً على كاهل المملكة المحدودة الموارد، ووباء كوفيد.

ويقول عبد المجيد البستنجي (47 عاماً)، الموظف في أمانة عمان "نأمل في أن يأتي الخير مع من سيصلون (إلى البرلمان)".

ويضيف "إن شاء الله ربنا يختار الأفضل للأردن ولغزة ولكل الناس وأن يكون النواب على قدر المسؤولية التي كلفهم بها الناس".

Les Jordaniens aux urnes pour des législatives marquées par la guerre à Gaza
➡️ https://t.co/GE83xIHXQv pic.twitter.com/ZCzfy5MTFy

— FRANCE 24 Français (@France24_fr) September 10, 2024

وقال فايز الديسي (21 عاماً) وهو طالب جامعي يدرس بعد أن أدلى بصوته في منطقة جبل الحسين وسط عمان: "أتمنى أن يكون للنائب دور أكبر في المجلس (القادم) وأن يعمل على تغيير الوضع الحالي فيما يتعلق بالشباب والطلاب والمجتمع بشكل عام فالوضع من سيء إلى أسوأ من ناحية فرص العمل البسيطة جداً والرواتب المتدنية في الأردن مع ساعات عمل طويلة تصل الى 9 أو 10 ساعات".

واضاف أن "قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد تعاني من مشاكل لذا أتمنى أن يوصل (النائب) صوتنا حول هذه المشاكل وأن يساهم في إيجاد الحلول لها".

مقالات مشابهة

  • الإسلاميون يتصدرون الانتخابات الأردنية في ظل حرب غزة  
  • وفاة شخص غرقًا بإحدى البرك التي شكلتها السيول
  • ألمانيا تسخر من ترامب: "نحن لا ناكل القطط أيضاً"!
  • جائحة تفتك بأكثر الأماكن عزلة على الأرض
  • أحدهم المنفذ الوحيد للفلسطينيين.. ما هي المعابر التي تربط الأردن بإسرائيل؟
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • أمين عام الأمم المتحدة يندد بشدة بالضربة الإسرائيلية التي أسقطت شهداء في منطقة مخصصة للنازحين في غزة
  • ما طبيعة القنابل التي استخدمتها إسرائيل في قصفها منطقة المواصي؟
  • تعرف على المعابر التي تربط الأردن وفلسطين المحتلة
  • "الاقتصاد الصعب وحرب غزة" يخيمان على الانتخابات الأردنية