كتب كمال ذبيان في" الديار":تشكلت "لجنة خماسية" للملف الرئاسي مكونة من اميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، لكن عمل اللجنة التي مضى حوالى العامين على تكوينها ما زالت تدور في حلقة مفرغة، كما يقول مصدر في اللجنة الذي يكشف عن ان لا تقدم احرزته اللجنة في عملها، وهي اتكلت على ان يساعدها اللبنانيون في الاتفاق على آلية حل، سواء بما طرحه الرئيس نبيه بري من مبادرة قبل عام سماها "الحوار والانتخاب"، لكنه لقي معارضة من قوى سياسية مسيحية كما من بكركي، فعلق العمل بها ثم كرت سبحة المبادرات لكنها لم تحرك الملف الرئاسي، وهذا ما اضعف ايضا حركة "اللجنة الخماسية" يقول المصدر، الذي يؤكد بأن الانتخابات الرئاسية مؤجلة وهي ليست على نار حامية ولم تنضج طبختها بعد لاسباب عد،ة منها ما هو لبناني ومنها ما له علاقة باللجنة نفسها التي لم تضع خارطة طريق لعملها، لا بل ان خلافا موجودا داخلها لجهة المواصفات كما الاسماء المتداولة، وكانت تحاول بين كل فترة واخرى تفعيل عملها ودورها، ثم تعود الى الانكفاء والتراجع وهذا ما حصل منذ مطلع الصيف.


فانتخابات رئاسة الجمهورية تحضر في بعض الاتصالات اللبنانية الداخلية كما لا تغيب عن اللقاءات الخارجية ،لكنها لم تحرز اي تقدم ولم تعد تحتل المرتبة الاولى في الاهتمام الاقليمي والدولي، وباتت غزة خصوصا والحرب "الاسرائيلية" المدمرة عليها هي الاولوية لجهة وقف الحرب وتبادل الاسرى ومرحلة ما بعد الحرب، ولم تتمكن المفاوضات التي كانت تحصل بين كل من اميركا ومصر وقطر من الوصول الى حل، بسبب رفض رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لكل المبادرات، ومنها التي اقترحها الرئيس الاميركي جو بايدن في 2 تموز الماضي واعتبرها اقتراحات "اسرائيلية"، لكن نتانياهو تنصل منها في وقت وافقت عليها حركة حماس، واعتبرتها المبادرة التي يمكن ان توصل الى حل كما قرار مجلس الامن الدولي.
الانتخابات الرئاسية هي في مرحلة جمود، وقارب الشغور في رئاسة الجمهورية عامه الثاني وقد يمتد الى سنوات، كما توقع اكثر من طرف استنادا بأن الرئيس لا يصنع في لبنان ، وان الدول مشغولة عن لبنان رئاسيا، والاهتمام به يعود لسبب واحد وهو وجود مقاومة فيه تساند غزة، والسعي الدولي الى تهدئة جبهة الجنوب التي فتحت لاسناد غزة، وتتوقف مع وقف الحرب عليها، وهو ما يضع رئاسة الجمهورية في الثلاجة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئاسة الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يعيشون كابوساً

أشارت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيغر، إلى أنّ الصراع في السودان انتشر في كلّ أنحاء البلاد، مبيّنةً أنّ المدنيين يعيشون "كابوساً". وجاء تصريح سبولياريتش إيغر في بيان مكتوب نشرته اليوم الاثنين، بشأن الاشتباكات المستمرّة ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عشيّة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان التي تسبّبت في أزمة إنسانية غير مسبوقة وبلا حدود.

وأوضحت سبولياريتش إيغر أنّ الحرب المدمّرة المستمرّة منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 أثّرت في حياة ملايين السودانيين، مؤكدةً أنّ "الصراع اشتعل في كلّ أنحاء البلاد، واجتاح المناطق الحضرية ومراكز المدن". وشدّدت على أنّ "المدنيين يعيشون كابوساً من الموت والدمار". وأضافت المسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ أهل السودان شهدوا، في العامين الماضيَين، صراعات "غير إنسانية"، إذ قُتل وأصيب مدنيون ونُهبت منازلهم ودُمّرت سبل عيشهم.

ولفتت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تعرّض العاملين في المجال الإنساني والإغاثة في السودان لهجمات متعمّدة خلال الحرب القائمة. وأردفت أنّ "الصراع يزداد فتكاً مع الهجمات المتعمّدة على البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء".

يُذكر، في هذا الإطار، أنّ هجوماً على مخيّم زمزم الواقع في ولاية شمال دارفور غربي السودان أودى بحياة عاملين صحيين خلال قيامهم بواجبهم أخيراً. ولا يُعَدّ هذا الهجوم حادثة معزولة، فقد سقط، خلال الحرب المتواصلة في السودان منذ عامَين، عدد كبير من العاملين الصحيين والإنسانيين في مختلف أنحاء البلاد. وقد علّقت منظمة الصحة العالمية على ذلك، في تدوينة نشرتها على حسابها على موقع إكس أوّل من أمس السبت، بأنّ "الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الصحي تُعَدّ انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي"، ومشدّدةً على "وجوب أن تتوقّف".

وفي بيانها الصادر اليوم، شدّدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أنّ الأهوال التي يتعرّض لها المدنيون في السودان لا ينبغي النظر إليها بوصفها "عواقب حتمية للحرب"، مشيرةً إلى أنّ من شأن وقف إطلاق النار أن يمنح الناس فرصة لتلبية ما يحتاجون إليه. ودعت سبولياريتش إيغر إلى احترام قوانين الحرب قبل وقف إطلاق النار، مضيفة: "كان من الممكن تجنّب كثير من معاناة العامَين الماضيَين لو اتُّبعت قواعد الحرب".

في سياق متصل، كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أصدرت، يوم الخميس الماضي، تقريراً استعرضت فيه "الوضع الإنساني الكارثي" الناجم عن النزاع المستمرّ منذ منتصف إبريل 2023. وإذ بيّنت اللجنة أنّ "التجاهل الصارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني ساهم في تعميق هذه الأزمة الفظيعة"، حذّرت من أنّ "الانخفاض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية يُنذر بتفاقم الأزمة أكثر فأكثر".

ومنذ منتصف إبريل من عام 2023، يخوض الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً مدمّرة خلّفت أكثر من عشرين ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين كان بحث صادر عن جامعات أميركية قد قدّر عدد القتلى في حرب السودان بنحو 130 ألفاً.

(الأناضول، العربي الجديد)  

مقالات مشابهة

  • هآرتس: حماس ليست نازية وغزة ليست دريسدن الألمانية
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يعيشون كابوساً
  • وزارة الرياضة أمام البرلمان: إعفاء مراكز شباب البحيرة من رسوم صيانة ملاعب النجيل الخماسي
  • وزارة الرياضة: إعفاء مراكز شباب البحيرة من رسوم صيانة ملاعب النجيل الخماسي
  • ترامب: حرب روسيا وأوكرانيا ليست حربي
  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
  • رئاسة الجمهورية: رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ومعالي وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يلتقيان برجال الأعمال السوريين في الإمارات العربية المتحدة
  • شحادة: عهدنا أن نبني الجمهورية القوية التي يستحقها أهلنا