ارتفاع منسوب المخاطر بعد تجاوز ميداني لـخطوط الإشتباك.. وتصعيد إسرائيلي بقاعاً
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
تتخوف الأوساط السياسية اللبنانية،في مواكبتها الدقيقة للأجواء التي سادت لقاءات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع كبار المسؤولين في إسرائيل، وأولهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أن يتقدم الحل العسكري على نحو ينذر بتوسعة الحرب على الجهود الدبلوماسية للتوصل لوقف النار في غزة بوصفه أساساً لنزع فتيل التفجير الذي يهدد المنطقة بأسرها.
وفي هذا السياق كتبت" النهار": لفتت جهات مراقبة إلى أن التدهور الميداني كان في حسابات الدول المعنية بالمفاوضات الجارية لإحلال تسوية في غزة وربطته تالياً بالتراجعات الخطيرة التي أصابت المفاوضات.
وكشفت هذه الجهات ان المعطيات الديبلوماسيةالتي تلقتها مراجع رسمية في بيروت تشير إلى مناخ شديد التشاؤم ساد في الساعات الأخيرة عقب بروز تصلّب كبير في مواقف كل من إسرائيل و" حركة حماس" حيال المسعى الأميركي الذي يبذله وزير الخارجية أنتوني بلينكن والذي اصطدم في جولته بإخفاق غير معلن، لكنه واضح تماماً. كما تعبر هذه المعطيات عن تشاؤم حيال الجولة الجديدة من المفاوضات بين رؤساء الوفود للدول المعنية اليوم في القاهرة، الأمر الذي يعني أن باب التصعيد العسكري والأمني عاد وفتح على الغارب سواء في غزة أو في ساحة المواجهة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.
وتخوّفت الجهات نفسها مما وصفته باندفاعة إسرائيل اللافتة نحو تعمّد إظهار نفسها في مظهر الاستعداد لحرب واسعة فيما يُخشى أن يكون الضغط الأميركي عليها قد بدأ ينحسر بقوة مع تقدم موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية الأمر الذي يجعل الفترة المقبلة محفوفة بالكثير من المخاوف. ولذا عادت التطورات الميدانية في الجنوب وعبره إلى البقاع والجولان لتطغى على المشهد اللبناني برمته وتعيده إلى دائرة الترقّب والحذر الشديدين.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إن الحراك الديبلوماسي الذي حصل الأسبوع الفائت لم يتمكن من إرساء التهدئة المطلوبة، ولا تزال الخشية قائمة من توسع رقعة الحرب في ظل التصعيد الذي سجل مؤخرا.
واعتبرت هذه المصادر أنه كان واضحا منذ البداية أن هذا التصعيد لن يتوقف عند حد معين، مشيرة إلى أن ما يشهده الميدان يعزز التأكيد أن الكلام الديبلوماسي شيء وما يحصل على أرض المواجهات شيء آخر، والسؤال المطروح دائما هو ما يمكن أن يؤدي إليه الخرق المستمر لسقف هذه المواجهات خصوصا أن ما من ضمانات محددة في هذا المجال.
ولعل رسالة المقاومة الفلسطينية الى حزب الله من المؤشرات على ان اطراف المحور، تستعد للحرب المتوسعة، وجاء فيها: «هذا العدو الاحمق المهزوم الغارق في وحل غزة، يستجدي كل يوم قيادته للهروب والنجاة من ضربات مجاهدينا وكمائنهم التي شيَّبت روؤس الضباط والجنوب الصهاينة، كيف له ان يواجهكم ويقاتلكم».
وحسب المصادر المطلعة، فإن مؤشرات الاخفاق في مفاوضات صفقة تبادل الاسرى، تُبقي رد حزب الله، وايران على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قيد التداول، سواءٌ طال الزمن او قصر.. (حسب هذه المصادر)..
وحسب قيادي في محور المقاومة فإن «الرد «آتٍ» في قلب الكيان الاسرائيلي حتى لو ادى الامر الى سقوط المدنيين».
ومضى القيادي الى التأكيد «نحن على ابواب الحرب، وما يفصلنا عنها هو كيفية تعامل العدو الاسرائيلي مع الردّ المنتظر»..
واعتبر القيادي ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يحاول عبر وساطته الالتفاف على القرار 1701 وايقاف الحرب في الجنوب بمعزل عن توقف الحرب في غزة.
لكن بقي ايضا انتظار الرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية في طهران، حيث نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله امس: إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة. وقال المتحدث: لم نُبقِ أي اعتداء على أهدافنا من دون رد وعلى العدو انتظار الردود المدروسة في وقتها المناسب.
أضاف: ردّنا قد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة وسيناريوهات الرد ليست متشابهة.
وجاء في" الديار": جزم مصدر دبلوماسي ايراني في بيروت ان الرد حتمي وآتٍ، نافيا حصول اي تفاوض مباشر او غير مباشر بين واشنطن وطهران، مشيرا الى ان ما حصل هو تبادل رسائل بين الطرفين عبر وسيط خليجي، كان عرض فكرة عقد لقاء تفاوضي غير مباشر الا ان الطرفين سارعا الى رفض الفكرة. وتابع المصدر بان طبيعة الرد الايراني لم تتحدد بعد، مؤكدا ان التعاون والتنسيق قائم بين اطراف وقوى المحور، مؤكدا ان الرد سيكون مؤلما وموجعا.
وقد عكست تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس بعضاً من هذا المناخ إذ اعتبر أن "الهجمات التي نفذناها في عمق لبنان هي استعداد لاي تطورات قد تحدث". وقال إن "مركز الثقل ينتقل بشكل تدريجي من الجنوب الى الحدود الشمالية مع لبنان".
وجاءت هذه التطورات عقب استهداف الغارات الإسرائيلية عمق البقاع حيث استهدفت مستودعاً كبيراً للأسلحة لدى "حزب الله" ردّ عليها "الحزب" أمس بإعلانه أنه قصف بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن". كما أعلن أنه استهدف ثكنة برانيت. وأعلن في بيان أنه "رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة دير قانون رأس العين، قصف مقر الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الماتيوشا"،
وقد تحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوب لبنان واعتراض بعضها فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة، مشيرًا إلى أن قوات الإطفاء تكافح حرائق عدة اندلعت بسبب الدفعة الصاروخية الأخيرة على شمال إسرائيل. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة حصيلة نهائية لغارات العدو الإسرائيلي مساء أمس على البقاع حيث ارتفع عدد الجرحى إلى أحد عشر شخصاً، عولجوا جميعهم في الطوارئ.
ومساء امس شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة الضهيرة أدت الى سقوط اثنين، كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق بافليه – الشهابية واطلقت صاروخاً في اتجاهها لكنها لم تصبها ونجا سائقها ولم تسجل إصابات. ثم شنّ الحزب ليلاً هجوماً واسعاً ومركباً بالمسيّرات والصواريخ على الجليل الغربي والجولان المحتل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عامل مهم يرفع منسوب التحدي لدى المنتخب الوطني بمشوار المونديال
بغداد اليوم- بغداد
وصل المنتخب العراقي لكرة القدم، إلى مرحلة حساسة ومهمة في مشواره ضمن تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويتطلع المنتخب الوطني إلى مواجهة الكويت وفلسطين في البصرة وعمّان ضمن منافسات الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات يومي 20 و25 مارس/ آذار الحالي.
وقال مدرب العراق الأسبق باسم قاسم، إن: "الاتحاد العراقي لكرة القدم كان يتوجب عليه أن يحسم مسألة الأرض المحايدة في مباراة أسود الرافدين أمام فلسطين بعدما تقرر نقلها من القدس إلى عمّان، لأن المواجهة يجب أن تضمن تكافؤ الفرص والعدالة بين الجميع، خصوصا أن المجموعة الثانية تضم منتخبات متنافسة بشكل مباشر مثل العراق والأردن، لذلك فإن إقامة المباراة في عمّان لن توفر تلك الضمانات".
وأضاف: "هناك جانب إيجابي في إقامة مباراة العراق أمام فلسطين في عمّان وهي تتعلق بطبيعة اللاعب العراقي وطريقة تفكيره، إذ كلما كانت الضغوط كبيرة فإن منسوب التحدي يزداد لديه وأعتقد أن الضغط كبير في هذه المباراة لأن المباراة ستقام في الأردن والجماهير ستساند المنتخب الفلسطيني بقوة، بالتالي أنا متفائل جدا بما سيقدمه المنتخب العراقي بقيادة الجهاز الفني الإسباني خيسوس كاساس".
وفيما يخص المقارنات بين المدرب المحلي والأجنبي في العراق، أكد قاسم بالقول: "للأسف المدرب العراقي يكون عرضة للنقد غير البناء من بعض المحللين والجماهير في العراق وهذه ربما أصبحت ثقافة شائعة في البلد، لكننا نحن كمدربين محليين أصبحت لدينا المناعة الكافية من هذه التصريحات الفيروسية ولم نعد نتأثر بها ولم نعد نستمع لتلك الآراء المحبطة، لأننا نعرف قيمة أنفسنا ولن نمنح هؤلاء الأهمية التي يرغبون بها".
وأكمل: "المدرب المحلي مفخرة في العراق وخير دليل المدرب عدنان حمد ونتائجه المميزة مؤخرا مع فريقه العروبة في الدوري السعودي، حمد لديه إنجازات أكبر من التي يحققها حاليا في العروبة وإن أتيحت له الفرصة لقيادة منتخب العراق فأعتقد أنه سيقود الفريق نجو الإنجازات الدولية والقارية لأنه يمتلك الخبرة والقدرة الكافية لإدارة المنتخب بطريقة جيدة جدا".
يذكر أن منتخب أسود الرافدين يحتل حاليا المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثانية من تصفيات مونديال 2026، برصيد 11 نقطة حصدها من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة.