عودة الاهتمام الأميركي والفرنسي برئاسة الجمهورية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
لم تغب رئاسة الجمهورية عن الكلام الأميركي والفرنسي الأخير الهادف إلى منع توسّع الحرب الإسرائيلية. لم يدخل الطرفان في الأسماء وفي التفاصيل، بل في ضرورة وجود رئيس قبل أي ترتيب مستقبلي.
وكتبت هيام قصيفي في " الاخبار": عاد موضوع رئاسة الجمهورية إلى الحضور في الكلام الأميركي والفرنسي الأخير تجاه لبنان، رغم أن العنوان الأساسي لحركة الموفدين الغربيين إلى لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول منع توسّع الحرب الإسرائيلية وكبح مسار الردود المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
ما يُحكى اليوم غربياً لا ينحصر بإعادة تفعيل القرار 1701، بل بترتيبات أمنية تتخطى القرار الدولي، لأن ثمة كلاماً لافتاً يتعلق برغبة لدى الأميركيين، واحتمال وجودها لدى حزب الله كذلك، بتخطي القرار في أي اتصالات تفضي إلى إعادة ترتيب الجنوب وفق معطيات جديدة. وهذا يفترض، بحسب المتحدّثين عن هذا الاحتمال، وجود رئيس للجمهورية، لأن حكومة تصريف الأعمال لا يمكن أن تتولى إدارة هذا التفاوض، ولا تستطيع حكماً إلزام أي رئيس مقبل للجمهورية وأي حكومة جديدة منبثقة عن مجلس النواب، بمفاعيل أي صفقة من هذا النوع. فضلاً عن أن صلاحيات تصريف الأعمال لا تخوّل الحكومة القيام بمثل هذه الترتيبات، ولو أن بعض القوى السياسية تغضّ الطرف عن قيامها بإدارة الاتصالات الخارجية من موقع حكومي ومن موقع الوسيط بين الخارج وحزب الله. لكن أي توقيع مستقبلي لن يكون إلا في يد رئيس الجمهورية.
السؤال المركزي: إلى أي حد يفترض بالثنائي، بدل ترك الخلاف الداخلي الذي أصبح أكثر حدة بفعل تطورات الجنوب وانفلش إلى هذا الحد المتداول اليوم، الالتفات إلى رئاسة الجمهورية كممر إلزامي لإعادة تطبيع الوضع الداخلي مع القوى السياسية، والمسيحية منها في المقدمة؟ إلا إذا كان الثنائي على بيّنة أو توقّع أن لبنان وكذلك المنطقة مقبلان على متغيّرات كبرى، وتالياً يصبح موضوع رئيس الجمهورية تفصيلاً في تسويات كبرى ومتغيّرات جغرافية أكبر. وقد يكون الهامش ضيقاً بين الرؤيتين. وليست الحرب وحدها هي التي ستفصل بينهما، إذ حينها سيكون التسليم بأن لبنان أصبح جزءاً من «بازل» يعيد رسم المنطقة على أسس جديدة، ومن غير الضروري اليوم الدخول في متاهة الرئاسة من دون طائل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئاسة الجمهوریة رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
المدينة تنهار.. رئيس بلدية صفد يطالب الاحتلال بإيقاف هجمات حزب الله
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن رئيس بلدية صفد، قوله إن المدينة تنهار بعد أن أصبحت هدفا رئيسا لهجمات حزب الله.
وأضاف، أن "حالة الطوارئ أصبحت أمرا طبيعيا بالمدينة"، مطالبا الحكومة باتخاذ قرار لإيقاف هجمات حزب الله.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن السلطات الإسرائيلية دعت سكان بلدات بالجليل الغربي إلى الامتناع عن التجمهر والبقاء قرب أماكن محصنة، خوفا من صواريخ حزب الله.
من جانبه ذكر حزب الله، أنه دمر بصاروخ موجه التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
من جانبها، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، رصد إطلاق 60 صاروخا من جنوب لبنان نحو شمال "إسرائيل" منذ صباح اليوم.
وصباح الأحد، قالت وسائل إعلام عبرية، إن أكثر من 30 صاروخا استهدفت مستوطنات الشمال المحتل والجولان انطلاقا من لبنان.
وقالت القناة 12 العبرية، إن أربعة، فرق إطفاء تعمل على إخماد حريق ناتج عن شظايا قذيفة اعتراضية في منطقة مفتوحة قرب كفار دانيال.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في منطقة المطلة بالجليل الأعلى، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات.
ودوت صفارات الإنذار في كريات شمونة والمستوطنات المحيطة بها خشية تسلل طائرات مسيّرة من لبنان.
من جانبه قال حزب الله إنه قصف مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة "راوية" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وأصيب أربعة لبنانيين بجروح بينهم أطفال، جراء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء السبت، على قضاء الهرمل شمال لبنان، ضمن تسع غارات جوية، استهدف بعضها بلدات بالعمق اللبناني وأخرى بالجنوب.
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية إن مقاتلات حربية إسرائيلية "استهدفت محيط بلدة الكواخ بالهرمل، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، بينهم ثلاثة أطفال".
وقالت الوكالة اللبنانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة أخرى بمحيط بلدة حوش السيد علي، في الهرمل، دون الكشف عن ما إذا نجم عنها ضحايا من عدمه.
ويقع قضاء الهرمل في محافظة "بعلبك الهرمل" ويبعد عن حدود دولة الاحتلال نحو 150 كلم، وذلك بالتزامن مع حديث إعلام عبري عن قرار من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع لبنان.