لبنان ٢٤:
2025-02-02@12:18:03 GMT

عودة الاهتمام الأميركي والفرنسي برئاسة الجمهورية

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

عودة الاهتمام الأميركي والفرنسي برئاسة الجمهورية

لم تغب رئاسة الجمهورية عن الكلام الأميركي والفرنسي الأخير الهادف إلى منع توسّع الحرب الإسرائيلية. لم يدخل الطرفان في الأسماء وفي التفاصيل، بل في ضرورة وجود رئيس قبل أي ترتيب مستقبلي.
وكتبت هيام قصيفي في " الاخبار": عاد موضوع رئاسة الجمهورية إلى الحضور في الكلام الأميركي والفرنسي الأخير تجاه لبنان، رغم أن العنوان الأساسي لحركة الموفدين الغربيين إلى لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول منع توسّع الحرب الإسرائيلية وكبح مسار الردود المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.

فخلال حركة الموفدين الاخيرة، قيل كلام واضح عن رئاسة الجمهورية من زاوية مستقبل الوضع اللبناني قياساً إلى الاحتمالات الموضوعة في أي ترتيب يمكن أن تنتهي إليه الاتصالات الجارية حول ملفات المنطقة بما فيها لبنان. ولم يدخل الكلام الغربي في التفاصيل حول الأسماء أو المرشحين من ذوي الحظوظ ولا في الحوارات المشروطة للتحضير لجلسة الانتخاب. ما قيل أشمل وأبعد مدى، لأنه يتعلق بمرحلة الترتيبات المفترض الوصول إليها عاجلاً أم آجلاً، والتي تتطلب في نهاية المطاف وجود رئيس للجمهورية. وهنا طرح السؤال حول الاحتمالات التي يواجهها لبنان في غياب رئيس الجمهورية، في حال حصلت «أعجوبة» ما في وقت قريب، وأسفرت عن الدخول في ترتيبات عملانية لمعالجة الوضع الجنوبي. والواقع أن هذا الكلام الحديث يذكّر بمراحل اتصالات فرنسية أيضاً صبّت في الاتجاه نفسه ووفق الوقائع إياها، حتى قبل 7 تشرين الأول وما حصل بعده من تطورات عسكرية. وهنا ينبغي التذكير بما حصل مع الترسيم البحري، الذي كان يتولاه رئيس مجلس النواب نبيه بري لسنوات، لكن خلاصة المفاوضات صبّت في نهاية المطاف عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بغضّ النظر عن كل ما أحيط بالملف لاحقاً.
ما يُحكى اليوم غربياً لا ينحصر بإعادة تفعيل القرار 1701، بل بترتيبات أمنية تتخطى القرار الدولي، لأن ثمة كلاماً لافتاً يتعلق برغبة لدى الأميركيين، واحتمال وجودها لدى حزب الله كذلك، بتخطي القرار في أي اتصالات تفضي إلى إعادة ترتيب الجنوب وفق معطيات جديدة. وهذا يفترض، بحسب المتحدّثين عن هذا الاحتمال، وجود رئيس للجمهورية، لأن حكومة تصريف الأعمال لا يمكن أن تتولى إدارة هذا التفاوض، ولا تستطيع حكماً إلزام أي رئيس مقبل للجمهورية وأي حكومة جديدة منبثقة عن مجلس النواب، بمفاعيل أي صفقة من هذا النوع. فضلاً عن أن صلاحيات تصريف الأعمال لا تخوّل الحكومة القيام بمثل هذه الترتيبات، ولو أن بعض القوى السياسية تغضّ الطرف عن قيامها بإدارة الاتصالات الخارجية من موقع حكومي ومن موقع الوسيط بين الخارج وحزب الله. لكن أي توقيع مستقبلي لن يكون إلا في يد رئيس الجمهورية.
السؤال المركزي: إلى أي حد يفترض بالثنائي، بدل ترك الخلاف الداخلي الذي أصبح أكثر حدة بفعل تطورات الجنوب وانفلش إلى هذا الحد المتداول اليوم، الالتفات إلى رئاسة الجمهورية كممر إلزامي لإعادة تطبيع الوضع الداخلي مع القوى السياسية، والمسيحية منها في المقدمة؟ إلا إذا كان الثنائي على بيّنة أو توقّع أن لبنان وكذلك المنطقة مقبلان على متغيّرات كبرى، وتالياً يصبح موضوع رئيس الجمهورية تفصيلاً في تسويات كبرى ومتغيّرات جغرافية أكبر. وقد يكون الهامش ضيقاً بين الرؤيتين. وليست الحرب وحدها هي التي ستفصل بينهما، إذ حينها سيكون التسليم بأن لبنان أصبح جزءاً من «بازل» يعيد رسم المنطقة على أسس جديدة، ومن غير الضروري اليوم الدخول في متاهة الرئاسة من دون طائل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئاسة الجمهوریة رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأميركي يدلي بتصريحات جديدة بشأن غرينلاند

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب جادّ في سعيه لشراء غرينلاند، الإقليم الدنماركي المتمتع بحكم ذاتي.
في مقابلة، قلّل روبيو من أهمية التهديد الذي قد تلجأ إليه الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية ضد الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنّه أكّد أنّ تصريحات ترامب بشأن غرينلاند "ليست مزحة".
وأوضح روبيو لإذاعة "سيريوس إكس إم": "لقد أعلن الرئيس ترامب ما ينوي القيام به، وهو شراؤها".
وأضاف "لا يتعلق الأمر بشراء الأرض لغرض شراء الأرض. هذا في مصلحتنا الوطنية ويجب حلّه".
في إشارة إلى ضمانات الناتو للدنمارك، قال روبيو "لدينا اتفاقية دفاع معهم لحماية غرينلاند إذا تعرضت لهجوم".
وأضاف "إذا كنّا بالفعل ملزمين بفعل ذلك، فقد يكون من الأفضل أن تكون لدينا سيطرة أكبر على ما يحدث هناك".
وحشدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن دعم أوروبا في مواجهة طموحات ترامب.
وتحدثت فريدريكسن، في منتصف يناير الجاري، هاتفيا مع ترامب، مؤكدة أن غرينلاند سيدة مستقبلها.
وإذ أشار الوزير الأميركي إلى أنه لم يكن حاضرا خلال المكالمة الهاتفية بين ترامب وفريدريكسن، أكّد أنّ الرئيس الأميركي "يتحدث بصراحة ووضوح مع الناس".
وقال "في نهاية المطاف، أعتقد أن الدبلوماسية في كثير من الحالات تعمل بشكل أفضل عندما تكون صريحا بدلا من استخدام كلمات مبتذلة ولغة لا تترجم إلى أي شيء".

أخبار ذات صلة رئيس البرازيل يردّ على ترامب بشأن الرسوم الجمركية ترامب يوقع قانوناً لتوسيع صلاحيات الترحيل المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية تُعزي في وفاة الصحفي محمد بكير
  • السيسي يهنئ الشرع برئاسة سوريا
  • تلقى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع رسالة تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بارك فيها للسيد الشرع تولي رئاسة الجمهورية ومؤكداً على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين
  • وزير الخارجية يستهل زيارته لبيروت بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يهنئ السيد الشرع بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • وزير الخارجية الأميركي يدلي بتصريحات جديدة بشأن غرينلاند
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون أحمد الشرع برئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية
  • الملك عبد الله الثاني يهنئ الرئيس الشرع بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • بعد رئاسة الجمهورية.. البرلمان يسلم القضاء نص مشروع قانون العفو العام