لبنان يعلن مقتل خمسة بغارات إسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء الثلاثاء سقوط خمسة قتلى بغارات إسرائيلية طالت جنوبي لبنان وشرقه، في حين أعلن حزب الله إطلاق "صليات مكثفة من الصواريخ" ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي.
ومنذ الثامن من أكتوبر غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية.
لكنّ المخاوف من اتّساع نطاق النزاع ازدادت في الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال إسرائيل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة مواطنين وجرح اثنين آخرين بغارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدة الضهيرة جنوبي لبنان.
وليل الثلاثاء، طالت غارات إسرائيلية منطقة البقاع شرقي لبنان وقد أدّت وفقاً لـ"حصيلة غير نهائية" أوردتها وزارة الصحة اللبنانية إلى "استشهاد شخص وإصابة تسعة عشر آخرين بجروح".
ولم توضح الوزارة ما إذا كان القتلى والجرحى من المدنيين أو المقاتلين.
من جهته، نعى حزب الله الثلاثاء أربعة من مقاتليه.
وأعلن الحزب المدعوم من إيران أنّه شنّ الثلاثاء سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل وذلك ردا على ضربات إسرائيلية.
ويأتي هذا الرد غداة قصف اسرائيلي استهدف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" في منطقة البقاع شرقي لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس.
وأكّد الجيش الاسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق حوالى 115 صاروخاً من لبنان.
وقال إنه "رصد أهدافاً جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان" اعترضت دفاعاته الجوية بعضا منها.
ولم يفد الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن ثلاثة مسعفين في "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لحزب الله أصيبوا بعدما "عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم" في جنوب لبنان.
وأشارت الوزارة إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى "إلحاق ضرر كبير بسيارة الإسعاف التي كانوا" فيها.
ودانت الوزارة "بأقصى العبارات هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين في جنوب لبنان".
وتعمل في جنوب لبنان هيئات صحية تابعة لمجموعات مسلحة، وقد قتل 21 من مسعفيها منذ أكتوبر، وفق تعداد لفرانس برس.
وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل بعد اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 يوليو في غارة جوية تبنّتها إسرائيل.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.
وقتل منذ بدء التصعيد قبل عشرة أشهر 589 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وبينهم ما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي خصوصا من حزب الله.
بالمقابل، أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة اللبنانیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية لحزب الله جنوب لبنان
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان.
وأضاف أدرعي أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة.
وأفاد المتحدث بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اغتيال قائد الوحدة 4400 في "حزب الله" في غارات شنتها الطائرات الحربية على جنوب لبنان.
وقال أدرعي: "هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة جنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو حسين علي نصر والذي شغل منصب نائب قائد الوحدة 4400 في حزب الله الإرهابي".
وأضاف: "عمل نصر على تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان لإعمار قدرات حزب الله العسكرية وفي إطار ذلك دفع مع جهات إيرانية بنقل وسائل قتالية وأموال إلى لبنان أيضا عن طريق مطار بيروت الدولي".
وأشار المتحدث باسم الجيش أن "نصر ارتبط بعلاقات مع عمال في المطار يعملون في الخفاء لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب.. كما أشرف على صفقات لبيع وسائل قتالية من مهربي سلاح على الحدود السورية اللبنانية.. وتورط في إدارة عمليات التسلح لحزب الله بشكل أوسع".
وأفاد بأن سلاح الجو شن في الفترة الماضية سلسلة غارات وعمليات استهداف عديدة لأنشطة الوحدة 4400 ومحاور نقل الوسائل القتالية إلى حزب الله حيث شملت هذه الأنشطة استهداف والقضاء على قائد الوحدة المدعو محمد جعفر قصير ونائبه علي حسن غريب.