ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق في آذار/ مارس على خطة استراتيجية نووية شديدة السرية تعيد لأول مرة توجيه استراتيجية الردع الأمريكية نحو جهود الصين لتوسيع ترسانتها النووية.

وقالت الصحيفة، إن البيت الأبيض لم يعلن قط أن بايدن وافق على النسخة المنقحة من الاستراتيجية التي تحمل اسم "إرشادات التوظيف النووي"، مشيرة إلى أنه من المتوقع إرسال إشعار غير سري إلى الكونجرس بشأن النسخة المنقحة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.



وأضاف، أنه سُمح لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بالتلميح إلى مراجعة الإستراتيجية خلال خطاباتهما في الآونة الأخيرة.

وبينت الصحيفة أن الاستراتيجية يجري تحديثها كل أربع سنوات أو نحو ذلك.

وتصاعدت الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، خصوصا بعد تهديدات الأخيرة باجتياح تايوان، فضلا عن المنافسة الاقتصادية خصوصا في سوق الإلكترونيات.



وأعلنت الصين، في تموز/ يوليو الماضي، تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الحدّ من التسلّح ومنع الانتشار النووي، موضحة أنّ هذا القرار جاء رداً على مبيعات واشنطن للأسلحة إلى تايوان.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، على الرغم من أنّها لا تسيطر على هذه الجزيرة التي تديرها حكومة منتخبة.

ويدين العملاق الآسيوي بانتظام مبيعات الأسلحة الأمريكية للجزيرة، وبشكل عام أيّ إجراء من جانب واشنطن يمنح تايبيه مظهراً من الشرعية الدولية.

وفي حزيران/ يونيو، وافقت الولايات المتحدة على مبيعات معدّات عسكرية لتايوان بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 300 مليون دولار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان حينها  إنّ "الولايات المتحدة تجاهلت معارضة الصين الصارمة... واتخذت سلسلة من الإجراءات التي تقوّض بشكل خطير المصالح الأساسية" للدولة الآسيوية.

وأضاف المتحدث رداً على سؤال عن المحادثات بهذا الشأن بين بكين وواشنطن: "لهذا السبب قررت الصين تعليق المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تهدف إلى إجراء جولة جديدة من المشاورات بشأن الحدّ من الأسلحة ومنع الانتشار النووي".



وعُقدت محادثات بين القوتين العالميتين الرئيسيتين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من دون أن يتمّ الإعلان عنها في ذلك الوقت.

وفي تقرير طلب الكونغرس الأمريكي الحصول عليه، قال البنتاغون في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إنّ الصين تطوّر ترسانتها النووية بشكل أسرع ممّا توقّعته الولايات المتحدة. وبحسب تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنّ الولايات المتحدة تملك حوالي 3700 سلاح نووي بينما تملك روسيا 4500 سلاح نووي، مقارنة بـ410 لدى الصين.

وقال لين جيان إنّ "الصين ترغب في الحفاظ على التواصل مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الحد من الأسلحة الدولية على أساس الاحترام المتبادل". وأضاف: "لكن الولايات المتحدة يجب أن تحترم المصالح الأساسية للصين وأن تهيّئ الظروف المناسبة للحوار".
امريكا
الصين
سلاح
تايوان

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية استراتيجية نووية الصين الولايات المتحدة تايوان الولايات المتحدة الصين تايوان استراتيجية نووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد زيادة الرسوم الجمركية.. الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة

حثت الصين مواطنيها على التروي والتفكير جيدًا قبل السفر إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار رد بكين على الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية في تنبيه أصدرته مساء الأربعاء: "نظرًا لتدهور العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ولوجود مخاوف أمنية في أمريكا، توصي الوزارة المواطنين بتقييم المخاطر المرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة بعناية واتخاذ الحذر اللازم."

وجاء هذا التحذير عقب الرد الصيني على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس ترامب، والتي شملت تعريفات بنسبة 84% على جميع الواردات من الولايات المتحدة، ما أدى إلى اضطرابات في الأسواق وزاد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

من جانب آخر، حثت وزارة التعليم الصينية الطلاب على أخذ المخاطر الأمنية بعين الاعتبار عند التفكير في الدراسة في "بعض الولايات الأمريكية"، مشيرة إلى مشروع قانون جديد تم إقراره في ولاية أوهايو.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده قررت رفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 125%، مؤكداً أن هذا القرار سيصبح ساري المفعول فوراً.

وأوضح ترامب أن هذه الخطوة تأتي نتيجة لعدم احترام الصين للأسواق العالمية وممارساتها الاقتصادية التي تضر بالدول الأخرى.

وأضاف ترامب في تصريحاته: "نأمل أن تدرك الصين قريباً أن أيام تمزيق الولايات المتحدة ودول أخرى لم تعد مقبولة أو قابلة للاستمرار. نحن بحاجة إلى نظام تجاري عالمي يحترم القواعد".

وأشار ترامب أيضاً إلى أن أكثر من 75 دولة قد تواصلت مع الولايات المتحدة للتفاوض بشأن هذه الرسوم، وهو ما يعكس اهتمام العالم بآثار هذا القرار وتداعياته على التجارة العالمية.

ودخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء، مع تركيز خاص على استهداف الصين، في خطوة أثارت قلق الأسواق العالمية وأربكت الاقتصاديين.

وتؤثر هذه الرسوم الجديدة على نحو 60 شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة، حيث تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها خاضعة لضريبة جمركية ضخمة تبلغ 104%.

مقالات مشابهة

  • الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة
  • بعد زيادة الرسوم الجمركية.. الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة
  • الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة في ظل تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين
  • "المركزي الصيني" يطلب من البنوك الحكومية الحد من شراء الدولار الأمريكي
  • النفط يهوي بعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 104% على الصين
  • روته يدق ناقوس الخطر ويحثّ على يقظة استراتيجية بمواجهة التحدي الصيني
  • روسيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي
  • الصين: سنقاتل حتى النهاية إذا أصرت الولايات المتحدة على شنّ حرب تجارية
  • الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
  • السفير الصيني عن الولايات المتحدة: أكبر "إمبراطورية قراصنة" في العالم