بديلا لدقيق القمح.. كل ما تريد معرفته عن نبات الكسافا
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
“نبات الكسافا”، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك قيام العديد من الدول الإفريقية بدمج نبات الكسافا مع القمح من أجل سد فجوة نقص القمح.
نبات الكسافاهي جذور نباتية تنمو في المناطق الاستوائية وذات أهمية غذائية كبيرة في العديد من البلدان. تحتوي على نسبة عالية من النشويات وغالبًا ما تستخدم كبديل للقمح أو كمكون تكميلي في العديد من الأطعمة.
1. النمو والاستخدامات: تعتبر الكسافا من المحاصيل الغذائية الأساسية في العديد من البلدان، حيث تُستخدم في إعداد مجموعة متنوعة من الأطعمة التقليدية. يتم تحويل جذورها إلى دقيق الكسافا، والذي يمكن استخدامه في الخبز والحلويات وغيرها من الأطباق.
2. القيمة الغذائية: يحتوي دقيق الكسافا على نسبة عالية من الكربوهيدرات، ولكنه فقير في البروتينات والفيتامينات. لذا، غالبًا ما يُنصح بتناولها مع أطعمة غنية بالبروتين لتوازن العناصر الغذائية.
دمج دقيق الكسافا مع دقيق القمحهناك بعض الأبحاث والتطبيقات العملية التي تستهدف دمج دقيق الكسافا مع دقيق القمح بهدف تحسين خواص الخبز والمنتجات المخبوزة:
1. تحسين الجودة: أظهرت بعض الدراسات أن إضافة دقيق الكسافا إلى دقيق القمح يمكن أن يُحسن من خصائص الرغيف مثل القوام والمذاق، ويعطيه قيمة غذائية أعلى.
2. الاستدامة: يمكن أن تساعد هذه الممارسات في تقليل الاعتماد على القمح في بعض المناطق، مما يساهم في الأمن الغذائيكونه يمكن زراعته في ظروف مناخية مختلفة.
عيوب نبات الكسافارغم مميزات نبات الكسافا، إلا أن هناك بعض العيوب التي يجب مراعاتها:
1. السمية: تحتوي جذور الكسافا على مركبات السيانوجين التي يمكن أن تتحول إلى سيانيد الهيدروجين السام إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. قد يؤدي تناول الكسافا غير المطهية جيدًا إلى التسمم، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
2. قيمة غذائية منخفضة: على الرغم من غناها بالكربوهيدرات، إلا أن الكسافا تفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن. وبالتالي، لا يمكن الاعتماد عليها وحدها كنظام غذائي متوازن.
3. قابلية الفساد: بعد حصاد جذور الكسافا، تتعرض للتلف بسرعة إذا لم تتم معالجتها أو طهيها في غضون بضعة أيام، مما يشكل تحديًا في النقل والتخزين.
4. تعرضها للآفات والأمراض: رغم أنها مقاومة للجفاف، إلا أن الكسافا معرضة لبعض الآفات والأمراض التي يمكن أن تؤثر على إنتاجيتها، مثل مرض البقع البنية وفيروس الفسيفساء.
5. قلة التنوع في الاستخدام: بينما تستخدم في الأغذية مثل التابيوكا والدقيق، فإن استخداماتها الغذائية تكون أقل تنوعًا مقارنة بمحاصيل أخرى مثل الذرة أو الأرز.
6. إنتاجية أقل مقارنة بالمحاصيل الأخرى: في بعض المناطق، قد تكون إنتاجية الكسافا أقل مقارنة بمحاصيل أخرى تستخدم لنفس الأغراض، مما قد يقلل من جاذبيتها كخيار اقتصادي.
الفرق بين القمح والكسافاالقمح والكسافا هما نوعان من المحاصيل الغذائية الهامة، لكنهما يختلفان في العديد من الجوانب، من حيث التركيب الغذائي، طريقة الزراعة، والاستخدامات:
1. الموطن والمناخ
- القمح: يُزرع القمح بشكل رئيسي في المناطق المعتدلة، بما في ذلك أمريكا الشمالية، أوروبا، وآسيا. يتطلب مناخًا باردًا إلى معتدل وكمية مناسبة من الأمطار.
- الكسافا: تُزرع الكسافا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مثل إفريقيا وأمريكا الجنوبية. يمكنها تحمل المناخات الحارة والجافة والتربة الفقيرة.
2. التركيب الغذائي
- القمح: غني بالكربوهيدرات (النشويات)، ويحتوي على نسبة جيدة من البروتينات والألياف والمعادن مثل الحديد والزنك. يُستخدم القمح لإنتاج الدقيق الذي يُصنع منه الخبز والمعكرونة والعديد من المنتجات الغذائية.
- الكسافا: يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات (النشويات) ولكنه فقير بالبروتينات والمعادن. الكسافا مصدر جيد للطاقة، ولكنه لا يوفر تنوعًا غذائيًا كبيرًا.
3. الاستخدامات
- القمح: يُستخدم بشكل رئيسي لإنتاج الدقيق الذي يُصنع منه الخبز والمعجنات والحبوب. كما يُستخدم في صناعة الأعلاف والحبوب الكاملة والمنتجات الصناعية مثل الورق والبلاستيك الحيوي.
- الكسافا: تُستخدم الجذور لإنتاج منتجات غذائية مثل التابيوكا والدقيق، وتُستهلك كغذاء مطبوخ. تُستخدم أيضًا في صناعة النشا والكحول والمواد اللاصقة.
4. المعالجة
- القمح: يمكن استخدام القمح مباشرة بعد طحنه لإنتاج الدقيق أو تحضيره كحبوب. لا يحتاج القمح إلى معالجة معقدة ليكون صالحًا للأكل.
- الكسافا: يتطلب معالجة دقيقة لإزالة السموم الطبيعية (السيانوجين) قبل استهلاكه. قد يشمل ذلك النقع، الطهي، أو التخمر.
5. الزراعة والإنتاجية
- القمح: يزرع في الأراضي الزراعية التي تحتاج إلى تربة خصبة وكمية كافية من الماء، ويمكن أن ينتج محصولًا عاليًا تحت الظروف المثلى.
- الكسافا: يمكنها أن تنمو في التربة الفقيرة وتحمل الظروف الجافة، ولكن إنتاجيتها في المتوسط تكون أقل من بعض المحاصيل الأخرى مثل القمح أو الذرة.
6. الاقتصاد والأهمية
- القمح: يُعتبر أحد أهم المحاصيل العالمية وهو أساسي في الأنظمة الغذائية في معظم أنحاء العالم.
- الكسافا: يعتبر مهمًا في الأنظمة الغذائية في المناطق الاستوائية، وخاصة في إفريقيا، ولكنه لا يحتل نفس الأهمية العالمية مثل القمح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكسافا نبات الكسافا القمح نبات الکسافا فی العدید من دقیق القمح فی المناطق على نسبة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أوروبا تدعو لمرور المساعدات إلى غزة وإسرائيل تواصل التصعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، أطلقت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا نداءً مشتركاً لإسرائيل بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق. البيان الثلاثي، الذي صدر عن وزراء خارجية الدول الثلاث، أشار بشكل واضح إلى أن المساعدات لا يجب أن تُستخدم كأداة ضغط سياسي، كما شدد على رفض أي تقليص للأراضي الفلسطينية أو تغييرات ديموغرافية مفروضة بالقوة.
يأتي هذا الموقف الأوروبي وسط تصعيد غير مسبوق من الجيش الإسرائيلي الذي نفذ، على مدار يومين، أعنف سلسلة غارات على غزة منذ أسابيع، أودت بحياة ما لا يقل عن 19 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، واستهدفت بشكل خاص المرافق الحيوية، بما في ذلك المعدات المستخدمة لانتشال الضحايا من تحت الركام.
واحدة من أكثر الغارات دموية طالت مدرسة يافا في حي التفاح، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، بعضهم تفحّمت جثثهم بفعل الحريق الكبير الذي اندلع نتيجة القصف. كما طالت الغارات منازل مدنيين في مناطق جباليا وخان يونس والزيتون، ما يؤكد اتساع رقعة الاستهداف الإسرائيلي للمناطق المأهولة.
في موازاة الكارثة الإنسانية، تحذّر وزارة الصحة في غزة من انهيار وشيك لمنظومة الرعاية الصحية، وسط نقص حاد في المعدات والمستلزمات الأساسية، بل وتعمّد استهداف المرافق الطبية. فجر الأربعاء، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مستشفى الدرة للأطفال، ما ألحق أضراراً جسيمة بمنظومة الطاقة البديلة وقسم العناية المركزة.
ويواجه القطاع أزمة صحية خانقة، بعد تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المدعومة أممياً، والتي كانت تستهدف أكثر من 600 ألف طفل، في وقت تظهر فيه مؤشرات سوء تغذية على عشرات الآلاف من الأطفال، ما يُنذر بكارثة صحية قد تمتد آثارها لأجيال.
منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس، فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على غزة، مانعة دخول أي مساعدات أو إمدادات، بما في ذلك الغذاء والدواء. وأدى هذا الحصار إلى إغلاق جميع المخابز المدعومة من الأمم المتحدة، والتي كانت آخر خطوط الإمداد الغذائي المتبقية.
ووفق تصريحات من مسؤولي الصحة والسكان المحليين، فإن الغارات الإسرائيلية دمّرت عشرات المركبات الهندسية التي كانت تُستخدم لرفع الأنقاض، بما فيها تسع مركبات قدمتها مصر حديثاً، ما فُسّر على أنه استهداف متعمّد لجهود الإنقاذ. الجيش الإسرائيلي، من جهته، برر القصف بزعم أن تلك المركبات كانت تُستخدم في "أفعال هجومية"، في تبرير لا يجد صداه في المجتمع الدولي، خاصة في ظل العجز الواضح في معدات الدفاع المدني.
في حين تطالب الدول الأوروبية بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، تتزايد حدة الانتقادات الدولية للحصار، الذي وصفه السيناتور الأميركي بيرني ساندرز بـ"جريمة حرب"، في حين دافع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن الممارسات الإسرائيلية معتبراً أنها "تخضع للمراقبة" وتُنفذ "وفق القانون الدولي".
لكن مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، قدم تقييماً مختلفاً، مشيراً إلى أن المساعدات أصبحت أداة للمساومة وسلاحاً في الحرب، مؤكداً أن ما يحدث هو عقاب جماعي لملايين المدنيين.