حزب الله ينعى 4 مقاتلين وإسرائيل تكثف قصفها على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
نعى حزب الله اللبناني أربعة من مقاتليه قضوا في غارات إسرائيلية استهدفت عدة بلدات في الجنوب اللبناني أمس الثلاثاء، وأعلن مهاجمته أهداف إسرائيلية في الجولان السوري المحتل والجليل، كما سقط 5 قتلى لبنانيين والعديد من الجرحى في قصف إسرائيلي على جنوب وشرق البلاد.
ونعى الحزب في بيانات متتالية كل من رائد علي خطاب من بلدة عيتا الشعب زياد محمد قشمر من بلدة الحلوسية وعلي أحمد دقماق من مدينة النبطية، قبل أن ينعي في بيان رابع لاحق محمد غازي شاهين من مدينة صور.
وبذلك يرتفع عدد قتلى حزب الله إلى 421 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول؛ جراء مواجهات يومية مع الجيش الإسرائيلي على الحدود، استنادا إلى إعلانات الحزب.
بالمقابل، أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه اطلقوا صاروخ أرض جو باتجاه مقاتلة إسرائيلية انتكهت الأجواء اللبنانية، ما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود.
كما أعلن الحزب أنه هاجم 11 هدفاً إسرائيليا، وقال إنه استهدف بالمسيرات وبالصواريخ مقار قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كتسافيا، وقيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، وفوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة يردن، وقصف الحزب ثكنات يعرا وشوميرا وميتات وبرانيت، ومواقع بركة ريشا وراميا والمرج وجل العلام وجعتون. كما أطلق الحزب صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل .
وقد اشتعلت حرائق في مناطق بالجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، نتيجة القصف من جنوب لبنان صباح اليوم.
ويأتي هذا الرد غداة قصف اسرائيلي استهدف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" في منطقة البقاع شرقي لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب.
وأكّد الجيش الاسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق حوالى 115 صاروخاً من لبنان، وقال إنه "رصد أهدافاً جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان" اعترضت دفاعاته الجوية بعضا منها.
ولم يفد الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على بلدات حولا والضهيرة وعيتا الشعب والشهابية.
نيران ودخان بعد قصف غسرائيلي على بلدة بجنوب لبنان (رويترز) قتلى وجرحى لبنانيينوقالت وزارة الصحة اللبنانية إن " خمسة مواطنين استشهدوا واصيب آخرون بينهم ثلاثة مسعفين في غارتين إسرائيليتين على بلدتي الضهيرة ومنطقة وادي، وغارة على ابلقاع شرقي لبنان
وأفادت الوزارة بأن ثلاثة مسعفين في "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لحزب الله أصيبوا بعدما "عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم" في جنوب لبنان، وأشارت إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى "إلحاق ضرر كبير بسيارة الإسعاف التي كانوا" فيها.
ودانت الوزارة "بأقصى العبارات هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين في جنوب لبنان". وتعمل في جنوب لبنان هيئات صحية تابعة لمجموعات مسلحة، وقد قتل 21 من مسعفيها منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة غارات على منطقة البقاع شرقي لبنان. وقال مصدر أمني لبناني إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات عدة على مناطق بوداي وسرعين والنبي شيت ما أدى إلى إحداث دوي انفجارت قوية في المنطقة.
دخان يتصاعد من موقع قصفه حزب الله شمال إسرائيل (رويترز) البيانات الإسرائيليةمن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 80 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه شمال اسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن الصواريخ سقطت في بلدات في سهل الحولة، ومستوطنات في الجولان السوري المحتل، وبلدات عدة في الجليل الغربي تقع شرق وشمال مدينة نهاريا. وأضاف الجيش الاسرائيلي، أن المنظومات الدفاعية تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، استهدف منصة لإطلاق الصواريخ استُخدمت في استهداف هذه المناطق.
وفي سياق متصل قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ غالانت إن الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان تأتي في إطار القتال المتواصل بين الطرفين، والاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة الشمالية. وأضاف غالانت خلال جولة تفقدية على الحدود مع لبنان أن الجيش بدأ ينقل ثقله بشكل تدريجي من منطقة غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال في وقت تترقب فيه إسرائيل ردا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف مكان وجوده بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك ردا من إيران وحلفائها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية في طهران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجولان السوری المحتل الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مدنيين في جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام لبنانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم في جنوب لبنان الليلة الماضية.
وأفادت صحيفة الجديد اللبنانية أن المدنيين الثلاثة اختطفوا من طريق وادي الحجير.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن جيش الاحتلال، أمس الخميس اعتقال أربعة مدنيين إسرائيليين بعد دخولهم لبنان بشكل غير قانوني، لزيارة ضريح، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان رغم الهدنة.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن المشتبه بهم الأربعة، الذين لم يتم نشر أسمائهم، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد تسللهم عبر الحدود، وفقا لما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية. وأعيد المشتبه بهم - سكان أشدود وبيت شيمش وهاتسور هجليليت - إلى إسرائيل وتم تسليمهم للشرطة للاستجواب.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن القرار بشأن توجيه الاتهام إلى الأربعة ما زال معلقًا.
وفقًا للشرطة، فإن عبور الحدود بشكل غير قانوني يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات من الناحية الفنية، لا توجد حدود متفق عليها بين إسرائيل ولبنان، بل تعتمدان بدلاً من ذلك على خط وقف إطلاق النار الذي فرضته الأمم المتحدة والمعروف باسم الخط الأزرق.