شركات طيران تعلق رحلاتها إلى الشرق الأوسط مع زيادة التوتر
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
دفع الخوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة، أو تجنب بعض المجالات الجوية غير الآمنة.
وفيما يلي بعض شركات الطيران التي أدخلت تعديلات على خدماتها من المنطقة وإليها:
شركة طيران ايجين: ألغت الشركة وهي الناقل الوطني اليوناني جميع رحلاتها من وإلى بيروت وعمّان وتل أبيب حتى 22 أغسطس.الخطوط الجوية الجزائرية: علقت الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها من وإلى لبنان مؤقتا حتى إشعار آخر. إير بالتيك: ألغت الشركة المملوكة لحكومة لاتفيا جميع رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 25 أغسطس. مجموعة إير فرانس-كيه.إل.إم: استأنفت إير فرانس رحلاتها الجوية بين باريس وبيروت يوم 15 أغسطس، بعد أن علقتها لأسبوعين. وألغت الذراع الهولندية كيه.إل.إم جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر. ألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 31 مارس 2025، والرحلات الجوية إلى عمّان حتى الثالث من نوفمبر. إير إنديا: علقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر. كاثي باسيفيك: ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 مارس 2025. دلتا إيرلاينز: مددت شركة دلتا إيرلاينز الأميركية تعليق الرحلات الجوية بين نيويورك وتل أبيب حتى 30 سبتمبر. إيزي جت: قال متحدث باسم إيزي جت إن الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة أوقفت رحلاتها من وإلى تل أبيب في أبريل، وستستأنفها في 30 مارس 2025. فين إير: تواصل شركة الطيران الفنلندية تجنب المجال الجوي الإيراني مما قد يؤدي إلى تمديد وقت الرحلات من وإلى الدوحة. إيتا إيروايز: مددت شركة الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 أغسطس. لوت: قالت شركة الطيران البولندية في تصريح أرسلته عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز إنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى26 أغسطس. مجموعة لوفتهانزا: مددت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية، التي تضم أيضا الخطوط الجوية السويسرية وخطوط بروكسل الجوية والخطوط الجوية النمساوية، تعليق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب وطهران وبيروت وعمّان ومدينة أربيل العراقية حتى 26 أغسطس. رايان إير: ألغت رايان إير أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 30 سبتمبر بسبب "قيود تشغيلية". الخطوط الجوية السنغافورية: أوقفت الشركة التحليق عبر المجال الجوي الإيراني وتسلك مسارات بديلة. تاروم: مددت شركة الطيران الرومانية الوطنية يوم 20 أغسطس تعليق رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى الثاني من سبتمبر، فيما استأنفت مؤقتا الرحلات الجوية إلى تل أبيب وعمّان حتى 23 أغسطس. يونايتد إيرلاينز: علقت شركة الطيران التي تتخذ من شيكاغو مقرا رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة. بيولينغ: ألغت الشركة الإسبانية للطيران منخفضة التكلفة، المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (أي.إيه.جي) جميع رحلاتها إلى تل أبيب وعمّان حتى 26 أكتوبر.
تنبيهات تتعلق بالمجال الجوي اللبناني:
نصحت بريطانيا شركات الطيران في المملكة المتحدة بعدم دخولالمجال الجوي اللبناني من الثامن من أغسطس حتى الرابع من نوفمبر ، مشيرة إلى "خطر محتمل على الطيران من نشاط عسكري".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المجال الجوي اللبناني بيروت مطار بيروت مطار بيروت الدولي مطار بن غوريون لبنان وإسرائيل حدود لبنان وإسرائيل حزب الله وإسرائيل المجال الجوي اللبناني أخبار لبنان رحلاتها من وإلى تل أبیب حتى رحلاتها إلى تل أبیب إلى تل أبیب حتى الرحلات الجویة الخطوط الجویة جمیع رحلاتها شرکة الطیران ألغت الشرکة
إقرأ أيضاً:
ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
هل هناك روابط في الفكر الاستراتيجي الليبرالي بين أوكرانيا وغزة؟ بين فكرة السيطرة على غزة، وضم كل من أوكرانيا وجورجيا إلى حلف «الناتو» ضمن عملية التوسع شرقاً؟
تعرفت على هذا النمط من التفكير عام 1997، عندما كنت أعمل أستاذاً للسياسة بجامعة جورج تاون في كلية السياسة الخارجية، حيث كانت هذه الكلية هي مرآب الخارجين من الإدارة الأميركية والمنتظرين للدخول ضمن إدارة أخرى... وكان طبيعياً أن تلتقي أنتوني ليك مستشار الأمن القومي في إدارة كلينتون، أو مادلين أولبرايت، وغيرهما من قادة التفكير بتوسعة «الناتو» في البداية ليشمل دول التشيك والمجر وبولندا من أجل ما سمَّاها ليك «توسعة المجتمع الأطلسي». ولكن كان يحسب لأنتوني ليك أنه كان يرى أن فكرة توسيع «الناتو» يجب أن تُبنَى على «التوسع والانخراط» (enlargement and engagement) وعدم انقطاع الحوار مع روسيا. كان هذا في الجزء الثاني من عقد التسعينات في القرن الماضي، وكانت الجامعة معملاً لهذه الأفكار، تستمتع فيها إلى محاضرات ونقاشات لا تنتهي، وكلها كانت دعايةً لتوسيع «الناتو»، رغم وجود قلة عاقلة من أساتذة السياسة حينها مَن حذَّروا من خطورة هذه التوسعة، ولكن القصة استمرَّت وتَوسَّع «الناتو» ليشمل دول البلقان، ومن بعدها دولاً جديدة على أعتاب روسيا مثل: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وذلك في عام 2004.
في عام 2008، وفي مؤتمر بوخارست فُتحت شهية «الناتو» لضم كل من أوكرانيا وجورجيا للحلف رغم اعتراض دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، ومع ذلك سار الموضوع قدماً بضغط أميركي، بعد ذلك جاء الرد الروسي بضم جزيرة القرم عام 2014، ثم الحرب الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، والورطة مستمرة إلى الآن.
ولكن ما علاقة ذلك بما يجري في منطقتنا والعدوان الإسرائيلي على غزة وجيرانها؟ إضافة إلى التوسُّع على الأرض في فلسطين؟
العلاقة تبدو واضحة بالنسبة لي! بالقرب من مكتب أنتوني ليك في جورج تاون، كان هناك فريق آخر من إدارة كلينتون يتحدَّث عن حل القضية الفلسطينية على طريقة المقايضة الكبرى، التي قيل إنَّ عرفات رفضها، ولكن في غرف أخرى أو على بعد خطوات في شارعَي M ستريت، وk ستريت، كانت نقاشات أخرى تقول إنَّ الفلسطينيين حصلوا على دولتهم وهي الأردن، أما الباقي فهو إرث إسرائيل التاريخية. وكانت فكرة التوسُّع والانخراط مع بوتين هي ذاتها مع عرفات... فقط اختلاف الأماكن والتكتيك.
ما نراه اليوم في فلسفة نتنياهو من التطهير العرقي، وحوار القوة في غزة ولبنان وسوريا (التوسع) مصحوباً بمحاولة التطبيع (الانخراط في حوار مع الجوار) ينطلق من الجذور الفلسفية ذاتها التي تبنتها مجوعة إدارة كلينتون التي بدت وكأنَّها من الحمائم تجاه القضية الفلسطينية يومها.
ثم جاء 11 سبتمبر (أيلول) وعهد جورج بوش الابن، وقرَّر نتنياهو أن يحمل أجندة إسرائيل في المنطقة على العربة الأميركية أو الدبابة الأميركية التي ستشق غبار الشرق الأوسط، وبدايتها كانت في العراق عام 2003. ومن يومها ونتنياهو يقود العربة الأميركية في الشرق الأوسط.
العربة الأميركية في توسعة «الناتو» انقلبت في أوكرانيا، والتهمت الحريق الروسي الذي نراه منذ عام 2022، وذلك سيكون مصير العربة الأميركية في الشرق الأوسط، رغم عدم وجود روسيا التي تقف ضدها.
العربة الأميركية اليوم المتجهة نحو إيران لن تجد الحائط الروسي ذاته الذي صدها في أوكرانيا، وإنما ستدخل نفق الانزلاق السياسي في بيئة تتطاير فيها القذائف، وفي الوقت نفسه لا توجد قنوات دبلوماسية مغلقة تستطيع التهدئة.
في معظم الحروب، حتى الحرب الباردة، كانت دائماً هناك قنوات دبلوماسية لتقليل التوتر، هذه القنوات تكاد تكون منعدمةً في الشرق الأوسط اليوم أو فاشلة، كما رأينا في محاولات التوصُّل لوقف إطلاق نار في غزة، ومن هنا تكون فكرة الانزلاق واردةً، ويصبح انضمام أطراف، عن دون قصد، إذا ما حدثت ضربة لإيران إلى المشهد، وارداً أيضاً.
المنطقة تتَّجه إلى الانزلاق، والعربة دون كوابح، والأبواب الدبلوماسية الخلفية كلها تقريباً مسدودة.
مستقبل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هو ذاته في أوكرانيا اليوم. فثمن التوسُّع الإسرائيلي سيكون غالياً على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وله تبعات على أعمدتها الثلاثة المعروفة، مثل أمن الطاقة، وأمن إسرائيل، ومحاربة الإرهاب. التكلفة أعلى ممَّا تتصوره أروقة السياسة في واشنطن والعواصم الأوروبية. فالغباء الاستراتيجي واحد في الحالتين.
(الشرق الأوسط اللندنية)