السفاح يروع الصيادين بشواطئ الشمال
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية -بدر هيكل
في وقت سابق، وجد قارب صيد مغربي في عرض البحر، بعد تعرضه لهجوم مجهول.
القارب الذي تم تدميره من الأسفل، عثر عليه في نواحي العرائش، دون أن يتم العثور على أصحابه، ورجحت مصادر أنهما صيادان مغربيان اثنان، يجهل مصيرهما!.
السفاح يرعب أصحاب القوارب
في مراسلة اطلعت عليها "أخبارنا"، ليوسف بنجلون، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، وجهها لوزارة الفلاحة والصيد البحري، طالب "بنجلون" بالتدخل لتوفير السلامة والانقاذ السريع للبحارة الصيادين أثناء تعرضهم لأي هجوم مباغت.
وكان صيادو ميناء أصيلة يعيشون على وقع الخوف والفزع أثناء ممارسة نشاط الصيد بسبب هجوم حوت الأوركا على القوارب التي تتسبب في خسائر مادية جسيمة للقوارب وكادت أن تؤدي إلى مآسي إنسانية، لولا لطف الله -يقول بنجلون- وتدخل رجال الدرك والقوارب المجاورة أثناء الهجوم.
السفاح يهاجم.. والسلطات المغربية والإسبانية على الخط
تداولت وسائل إعلام عالمية ألحاق الحوت القاتل أضرارا جسيمة بعدة يخوت وقوارب.
وكان الحوت قد اخترق قاع يخت، بينما كان في طريقه إلى جبل طارق.
ونشرت "إبريل بويز" البحارة البريطانية التي كانت على متن اليخت، صورا ومقاطع فيديو توثق آثار الهجوم، على حسابها في تطبيق "إنستغرام".
وفي وقت اخر، كانت وجهت مجموعة من الحيتان القاتلة أنظارها إلى يخت شراعي مملوك لشركة سياحة بولندية، حيث وحسب تدوينة للشركة على "فيسبوك"، فاليخت تعرض لهجوم من الأوركا، لمدة 45 دقيقة.
وأضاف المصدر نفسه "على الرغم من محاولات إيصال اليخت إلى الميناء من قبل القبطان والطاقم وعمال من البحث والإنقاذ وقاطرات الميناء والبحرية المغربية، إلا أن اليخت غرق قبالة مدخل ميناء طنجة المتوسط".
ومنذ ما يقارب أربع سنوات، تداول رواد مواقع الاجتماعي بالمغرب، ومازالو، ومنهم صيادون، فيديوهات عديدة، كانت "أخبارنا" نشرت بعضها، لسمك الاوركا في السواحل المغربية، وأيضا وهو يحوم حول قواربهم.
الدلافين ليست كلها لطيفة!
الحوت السفاح (Orca) حوت مفترس، هو أكبر أنواع الدلافين. وتعرف الحيتان القاتلة بأنها اجتماعية.
وينتمي السفاح لطائفة الحيوانات الإجتماعية، يعيش ضمن مجموعات، كما أنه يتقدم هرم السلسلة الغذائية كأكبر مفترس في المحيطات، يتغذى على عدد متنوع من الفرائس، ويبلغ متوسط وزنه 10 أطنان.
هل يقتل الحوت السفاح البشر؟
تم تسجيل العديد من الهجمات من طرف هذه الحيتان على مدربيها، في حدائق الحيوانات، لعل اشهرها هجوم الحوت "تيليكوم" على المدربة "داون برونشو"، عام 2010 في حديقة الحيوان “سي وورلد أورلاندو” بفلوريدا الأمريكية.
وكان يوسف بنجلون، رئيس غرفة طنجة المتوسطية للصيد البحري، قد صرح بأن حالة اختفاء اثنين من الصيادين المغاربة قبالة سواحل العرائش، تعود لهجوم السفاح، حوت الاوركا غالبا.
وتبقى أسباب مهاجمة الأوركا للسواحل المغربية مجهولة لحد الان، كما أن إبعادها عن القوارب لا زال يحفه الغموض.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب