لبنان.. وزارة الصحة تعلن مقتل شخص وإصابة 16 بغارات إسرائيلية على البقاع
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية متزامنة استهدفت نقاطا محددة في بلدات تعتبر مناطق نفوذ لحزب الله في سهل البقاع شرقي لبنان بعد منتصف ليل الثلاثاء، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين، في حصيلة أولية.
وسمع دوي انفجارات ضخمة في أغلب مناطق محافظة البقاع، حيث استيقظ السكان في حالة هلع ورعب بسبب الأصوات والارتجاجات التي نتجت عن الغارات، فيما لم تتضح طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد طال القصف أطراف بلدات بوداي وسرعين والنبي شيت – الناصرية، ووادي حامول.
وكانت المنطقة التي تعتبر في العمق اللبناني، بعيدا عن الحدود مع اسرائيل التي تشهد اشتباكات مستمرة منذ أكتوبر، قد تعرضت أمس أيضاً لقصف استهدف مواقع ومخازن أسلحة لحزب الله، أدت إلى إصابة 11 شخصا بجروح، وفقا ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي.
ونشر سكان محليون وناشطون على مواقع التواصل لقطات مصورة لانفجارات حدثت بعيد وقوع الغارات، أظهرت مشاهد الانفجارات والشظايا المتطايرة من المكان.
وشهد الثلاثاء اشتباكات وقصفا متبادلا بين الطرفين في جنوب لبنان وشمال إسرائيل. وأعلن حزب الله عن هجوم جوي مركب بالصواريخ والمسيرات استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان والجليل، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
في المقابل شن الجيش الإسرائيلي قصفاً مركزا على مواقع وتحركات لعناصر حزب الله في جنوب لبنان، من بينها غارة على بلدة الضهيرة الحدودية أودت بحياة 4 أشخاص، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
ويتبادل حزب الله وجماعات مسلحة أخرى في لبنان إطلاق النار مع إسرائيل، بالتوازي مع حزب غزة، على امتداد المنطقة الحدودية الفاصلة بين الطرفين.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية، على مدى الأشهر العشرة الماضية، مسلحي حزب الله ومواقع إطلاق الصواريخ والمنشآت العسكرية ومخازن الأسلحة بشكل منتظم، لكن الغارات على منطقة البقاع كانت محدودة، إلا أن وتيرتها ارتفعت في اليومين الماضيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مئات الآلاف في وداع أمين عام حزب الله حسن نصر الله على وقع غارات إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان
شهدت بيروت صباح الأحد حضورًا حاشدًا لمئات الآلاف من أنصار حزب الله للمشاركة في جنازة الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية قبل خمسة أشهر.
وخلال مراسم التشييع، شنت مقاتلات الدولة العبرية غارات على شرق وجنوب لبنان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها رسالة مباشرة لحزب الله. فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تلك الغارات استهدفت مواقع تابعة للحزب ومنصات إطلاق صواريخ في المنطقة الجنوبية حسب قولها.
تفاصيل التشييع:نُقل جثمان نصر الله، الذي قضى مع خالته وخليفته هاشم صفي الدين في غارات إسرائيلية منفصلة، من مدفن سري إلى المدينة الرياضية في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق مطار رفيق الحريري لمدة 4 ساعات.
شاركت في الجنازة شخصيات إقليمية بارزة، على رأسها رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي، إلى جانب ممثلين عن السلطة اللبنانية وحشد من أنصار الحزب من لبنان ودول عربية وإسلامية.
رفعت لافتات ضخمة داخل الملعب كُتب عليها شعار الجنازة "ملتزمون بالعهد"، فيما نُصبت شاشات عملاقة خارج الملعب لبث المشاهد للحشود لم تتمكن من الدخول.
قاد نصر الله (64 عامًا) الحزب لأكثر من 3 عقود، وحوّله إلى قوة إقليمية ضمن ما يُسمى بـ"محور المقاومة" الممتد من العراق إلى اليمن وفلسطين.
وقد اغتالته إسرائيل في 27 من سبتمبر 2024، عبر إلقاء أكثر من 80 قذيفة على مقرّه. وقد شكل هذا ضربةً استراتيجية للحزب الذي خسر خلال أشهر قليلة العشرات من قياداته العسكرية والسياسية، بينهم ابن خالته صفي الدين الذي سيُدفن لاحقًا في مسقط رأسه جنوب لبنان.
وعن حالة التهويل من احتمال حدوث مشاكل أمنية أو غارات، قالت سحر العطار، إحدى المشيّعات القادمات من سهل البقاع: "كنا سنأتي حتى تحت الرصاص.. هي مشاعر لا توصف".
وأشارت زينب، إحدى المشيعات أيضاً، إلى : "نحن فخورون به. نشكره في كل لحظة. لقد كرّس حياته، كرّس حياته للشعب، للدولة، للأمة بأسرها. كان إنساناً، لكن دلالته كانت بحجم الأرض".
وفي هذا السياق، فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة، شملت حظر تحليق الطائرات المسيرة في سماء بيروت، فيما انتشرت قوات حزب الله على الطرق الرئيسية ونقاط التفتيش لضمان عدم حدوث أي اختراقات أمنية.
كما جرى تحويل الملعب الرئيسي في بيروت إلى ما يشبه الحصن مع تعزيزالإجراءات الأمنية لضمان سير التشييع بأمان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط بالجنوب اللبناني: أي خيارات لدى لبنان وحزب الله؟ ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد حركة حماسإيرانإسرائيلحزب اللهحسن نصر اللهجنوب لبنان