الثورة نت:
2025-03-03@22:30:07 GMT

أمريكا وإسرائيل تريدان اتفاقاً وحرباً معاً

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

 

لو أن إسرائيل وافقت وشرعت وسارت في التنفيذ لوقف الحرب والجرائم والإبادة الجماعية في غزة ومن ثم سارت في الانسحاب من كامل غزة ورفعت كل أشكال وأنواع الحصار والتجويع فحينذاك قد يكون أو يصبح رد محور المقاومة من الصعب تبريره، كما أن عدم الرد يكون مقنعاً أكثر..
بالسير في السيناريو الأمريكي بالتفاوض والوصول إلى اتفاق فالوضع يختلف، وإذا نحن ظلينا نراهن على عدم نجاح المفاوضات بسبب التطرف الصهيوني فإن الوصول لاتفاق بات من الممكنات وليس بين المستحيلات.

.
هذا الاتفاق بمراحله الزمنية سيستعمل لإخراج أكبر عدد من الأسرى الصهاينة وسيستعمل لصالح إجراء وتمرير الانتخابات الأمريكية ومن السهل اختلاق أعذار ومبررات للانقلاب عليه أمريكياً وإسرائيلياً بعد أداء دور يراد منه وبعد تحقيق أهدافه الإسرائيلية الأمريكية..
نتنياهو وجه رسالة إلى أشهر وأكثر المتطرفين الصهاينة وهما “بن غفير وسموتريتش”، وقال لهما لا تستعجلا بتفكيك الحكومة واستعدا لاستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق..
وهكذا فنتنياهو يتحدث عن اتفاق وعن تنفيذ مرحلته الأولى وهذا يعني أن نتنياهو قد وصل إلى القبول باتفاق ولكنه اشترط على أمريكا استئناف الحرب بعد تنفيذ مرحلته الأولى وأمريكا وافقت على ذلك..
ومع أني لا أعرف تفاصيل عن هذا الاتفاق ولا تزمينه ولا مراحله ولكني أرى أن تطويل التفاوض والمفاوضات هو لتأجيل الوصول لاتفاق وبحيث يكون استئناف الحرب ـ كما أوضح نتنياهو ـ بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر المقبل..
فإذا نجحت المرشحة الديموقراطية “هاريس” فهي قد التزمت من خلال إدارة حزبها بأن تستأنف إسرائيل الحرب وستكون مع أي ذريعة للتبرير..
أما إذا نجح مرشح الحزب الجمهوري “ترامب” فهو إسرائيلي ويميني متطرف كما “نتنياهو”، وبالتالي فهو أكثر مجاهرة لدعم إبادة الشعب الفلسطيني كما موقفه من الهجرة وما يسمون المهاجرين في أمريكا وكأن ترامب من السكان الأصليين “الهنود الحمر”..
مجرد الوصول لاتفاق ـ وفق طرح نتنياهو ـ فذلك يزيد صعوبة أن تمارس المقاومة رداً مفتوحاً وبالتالي فهذا الاتفاق الشكلي كسيناريو أمريكي سيحجم رد محور المقاومة على الأقل، فهل مثل ذلك ما يقبل به محور المقاومة لتجنب دفع المنطقة إلى حرب إقليمية كما يطرح، ثم ماذا سيكون رد فعل محور المقاومة إزاء استئناف الكيان الإسرائيلي للحرب بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه؟..
البعض قد يطرح أو يرى أنه لا معنى لرد مشروط أو محجم والأفضل أن ينتظر محور المقاومة حتى استئناف هذه الحرب وبات زمنها معروفاً من تزمين الانتهاء من مرحلته الأولى “وفق نتنياهو”..
الكيان الإسرائيلي لم يستطع إنجاز مهمته وتحقيق أهدافه بالسقف الزمني الذي قدرته أمريكا وبالتالي فتطويل المفاوضات واقتراب الانتخابات الأمريكية ربطاً بأخطاء “نتنياهو” وبروز رد محور المقاومة أو لتحجيمه على الأقل..
نريد الواقعية والتوازن، ومن يقول إن الوصول إلى اتفاق والتوقيع لا يوثر على رد محور المقاومة وعلى سقف هذا الرد لا أتفق معه والأيام بيننا إن تأخر إلى ما بعد توقيع اتفاق كهذا..
عندما يطالب “سيسي مصر” باغتنام فرصة التفاوض بعدم التصعيد في المنطقة فذلك من الضغط لمنع رد المقاومة، أما بعد توقيع الاتفاق فالضغوطات ستكون أكبر وأكثر وأوسع، والقول بأن كل ذلك فاقد التأثير فذلك ليس متزناً ولا متوازناً وفيه تطرف..
هذا هو المشهد القادم الذي نقرأ من خلاله ما تريده أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية وبحقائق وثبوتيات من زيارة “النتن” إلى واشطن، حتى الرسالة الأكثر نتانة إلى ابن غفير وسموتريتش، وأثق أن محور المقاومة وقادة جبهات الإسناد يعرفون كل هذا وما هو أكثر وأخطر بكثير ولديهم من التجارب والخبرات والحنكة والحكمة ما يمكنهم من اتخاذ القرار الأنسب والأصوب، ولن نكون إلا معهم فيما يختارون ويقررون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محللون: نتنياهو يقوم بمناورة تفاوضية وينتظر مجيء ويتكوف

مع استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة آخر محطاتها، يستعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بحسب تقارير دبلوماسية وإعلامية للعودة إلى خياره المفضّل، وهو الحرب المفتوحة على قطاع غزة والمضي بها إلى هدف إستراتيجي هو تصفية المقاومة الفلسطينية.

وعقد نتنياهو مشاورات شارك فيها قادة أجهزة أمنية ووزراء بشأن المرحل الثانية من اتفاق غزة، بعد أن رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمديد المرحلة الأولى كما تطالب بذلك تل أبيب، خلافا للمتفق عليه في البداية.

وحسب ما أوردت القناة 14 الإسرائيلية، فإن تلك المشاورات أجمعت على منع حماس من إجراء مفاوضات دون إطلاق أسرى. في حين نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، أن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب.

وفي قراءته لهذه التحركات الإسرائيلية، يقول الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إن إسرائيل تريد أن تحصل بالتفاوض على ما لم تحصل عليه بالحرب، معتبرا تلويح نتنياهو بالعودة إلى الحرب مجرد "مناورة تفاوضية"، خاصة وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد الحرب، كما أن هذا الخيار لن يجدي حتى لو تم بتفويض أميركي.

إعلان

وبنظر مكي، فإن نتنياهو ينتظر حدثين مهمين لبلورة موقفه، أولها القمة العربية التي ستتفق على خطة مصر حول قطاع غزة، وثانيها مجيء المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.

ورقة الأسرى

ووفق الكاتب والمحلل السياسي، وسام عفيفة، فإن خيار الحرب الذي تلوح به إسرائيل هو الخيار الأبعد حتى اللحظة، لكن حركة حماس سوف تستعد له، وستبني قرارها على تجربتها خلال عام ونصف من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأضاف أن موقف حماس التفاوضي يستند إلى نقطة مهمة، وهي أن هناك اتفاقا يفترض أن ينفذ على 3 مراحل، مشيرا إلى أن حماس لاتزال تمتلك ورقة الأسرى والتي من خلالها يمكنها التقدم في المراحل اللاحقة.

وبالنسبة للسيناريوهات المطروحة أمام حماس وهي، إما تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، أو التصعيد، أو التأخير والمماطلة في المرحلة الثانية، فسوف يعتمد قرار الحركة، بحسب عفيفة، على المكاسب التي يمكن أن تقدمها لها الأطراف المعنية.

وبينما لفت إلى أن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق غير مقبول لدى حماس، أوضح الكاتب والمحلل السياسي أنه إذا توافق الجميع بما في ذلك الوسطاء على بدائل، فإن الحركة ستقبل خاصة إذا تعلق الأمر بالوضع الإنساني في غزة.

وبشأن ما يطرح من مبادرات تتعلق بسحب السلاح من غزة، أشار المتحدث نفسه إلى أن غزة حالة استثنائية ومعقدة، وأن هذه المطالب غير واقعية.

ومن جهته، أشار الصحفي المختص بالشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين إلى وجود حالة من التناقض في إسرائيل وخصوصا لدى نتنياهو، حيث إنه يقف بين ضرورة استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وبين ما يسميه القضاء على حماس ومنع وجودها في القطاع، وقال إنه على المدى الطويل يريد الإطاحة بحكم حماس، وعلى المدى القصير يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق وضمان إعادة الجثامين.

إعلان

ومن وجهة النظر الأميركية، يرى تيم كونستنتاين، نائب رئيس تحرير "واشنطن تايمز" أن المبعوث الأميركي ويتكوف سيعود إلى المنطقة وسيحاول المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشددا على أهمية الحفاظ على وقف اطلاق النار.

كما اعتبر من جهته، أن ما تقوم به إسرائيل هو "تكتيك تفاوضي"، وأن "حركة حماس لن تخسر إذا تم تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق خمسة أيام ما دامت الحرب لم تبدأ".

وكان من المفترض البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة في الثالث من فبراير/شباط الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025.

مقالات مشابهة

  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة
  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب
  • محللون: نتنياهو يقوم بمناورة تفاوضية وينتظر مجيء ويتكوف
  • تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس
  • موقف المقاومة وإسرائيل من الأسرى