دراسة تكشف أهمية فرض لوائح للحد من استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أُجريت بالتعاون بين باحثين بريطانيين وصينيين عن فعالية السياسات التي اتخذتها الصين للحد من استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية. تضمنت هذه السياسات مجموعة من المبادئ التوجيهية والقوانين التي تهدف إلى ضبط استخدام الإنترنت وتوجيه المعلومات المناسبة لكل فئة عمرية. من بين الإجراءات التي وضعتها الصين، تفعيل خاصية تمنع الخروج من التطبيقات على الأجهزة اللوحية بدون إذن الوالدين، بالإضافة إلى حظر وصول القاصرين للإنترنت بين الساعة العاشرة مساءً وحتى السادسة صباحًا.
هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الحكومة الصينية لحماية الأطفال من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وعلقت الخبيرة التربوية، الدكتورة فادية دعاس، على أهمية فرض قواعد واضحة لاستخدام الأجهزة اللوحية، مشيرة إلى أن التزام المجتمعات بهذه القواعد يختلف، مما يستدعي توعية أولياء الأمور بمخاطر التكنولوجيا على الأطفال.
وأوضحت الدكتورة دعاس أن القوانين الصينية تهدف إلى حماية مصلحة الأطفال، وأكدت على ضرورة تغيير توجهات الأهل لتتناسب مع هذه القواعد. كما أشارت إلى أن الدراسة أظهرت تحسنًا في سلوك الأطفال والتزامهم بساعات الاستخدام المحددة، مما يؤكد فعالية هذه الإجراءات في تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت وزيادة انخراطهم في نشاطات أخرى.
تأتي نتائج هذه الدراسة في ظل تصاعد القلق العالمي حول تأثير التكنولوجيا على الأطفال، خاصة بعد جائحة كوفيد-19 التي زادت من اعتماد الأطفال على الأجهزة اللوحية للترفيه والتعليم. وفي حين تبنت بعض الدول سياسات مشابهة للحد من استخدام الأطفال للتكنولوجيا، تظل التجربة الصينية نموذجًا رائدًا في كيفية تنظيم استخدام الأجهزة اللوحية والإنترنت بشكل فعال.
تشدد الدراسة على أهمية وضع سياسات تحمي الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيا وتعزيز الوعي بين أولياء الأمور والمجتمع بأهمية الاستخدام المتوازن والآمن للتكنولوجيا بين الأطفال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دراسة: مواد كيميائية ضارة بالدماغ تفرزها مراتب الأطفال أثناء نومهم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراستان جديدتان أن مراتب وأغطية الأسرة المخصصة للأطفال والرضّع تحتوي على مواد كيميائية سامة ومثبطات للّهب، ترتبط باضطرابات النمو والهرمونات.
قالت الدكتورة مريم دياموند، الأستاذة بقسم علوم الأرض في جامعة تورونتو والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "قمنا بقياس المواد الكيميائية في هواء 25 غرفة نوم تابعة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، ووجدنا مستويات مقلقة لأكثر من عشرين نوعًا من الفثالات، ومثبطات اللهب، ومرشحات الأشعة فوق البنفسجية".