كشفت دراسة حديثة أُجريت بالتعاون بين باحثين بريطانيين وصينيين عن فعالية السياسات التي اتخذتها الصين للحد من استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية. تضمنت هذه السياسات مجموعة من المبادئ التوجيهية والقوانين التي تهدف إلى ضبط استخدام الإنترنت وتوجيه المعلومات المناسبة لكل فئة عمرية. من بين الإجراءات التي وضعتها الصين، تفعيل خاصية تمنع الخروج من التطبيقات على الأجهزة اللوحية بدون إذن الوالدين، بالإضافة إلى حظر وصول القاصرين للإنترنت بين الساعة العاشرة مساءً وحتى السادسة صباحًا.


هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الحكومة الصينية لحماية الأطفال من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وعلقت الخبيرة التربوية، الدكتورة فادية دعاس، على أهمية فرض قواعد واضحة لاستخدام الأجهزة اللوحية، مشيرة إلى أن التزام المجتمعات بهذه القواعد يختلف، مما يستدعي توعية أولياء الأمور بمخاطر التكنولوجيا على الأطفال.
وأوضحت الدكتورة دعاس أن القوانين الصينية تهدف إلى حماية مصلحة الأطفال، وأكدت على ضرورة تغيير توجهات الأهل لتتناسب مع هذه القواعد. كما أشارت إلى أن الدراسة أظهرت تحسنًا في سلوك الأطفال والتزامهم بساعات الاستخدام المحددة، مما يؤكد فعالية هذه الإجراءات في تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت وزيادة انخراطهم في نشاطات أخرى.
تأتي نتائج هذه الدراسة في ظل تصاعد القلق العالمي حول تأثير التكنولوجيا على الأطفال، خاصة بعد جائحة كوفيد-19 التي زادت من اعتماد الأطفال على الأجهزة اللوحية للترفيه والتعليم. وفي حين تبنت بعض الدول سياسات مشابهة للحد من استخدام الأطفال للتكنولوجيا، تظل التجربة الصينية نموذجًا رائدًا في كيفية تنظيم استخدام الأجهزة اللوحية والإنترنت بشكل فعال.
تشدد الدراسة على أهمية وضع سياسات تحمي الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيا وتعزيز الوعي بين أولياء الأمور والمجتمع بأهمية الاستخدام المتوازن والآمن للتكنولوجيا بين الأطفال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة

أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.

ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.

وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.

 


نتائج مثيرة للاهتمام

وكانت النتائج مُلفتة، حيث  ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط ​​عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط ​​أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.


الأسباب

وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
 ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.


أفضل جدولة مواعيد الجراحة

ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.
 

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض
  • ما يشربه أطفالنا مهم..هذه نصحية خبيرة طبية حول السوائل التي يجب تجنبها
  • احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
  • دراسة تكشف تأثير النظام الصحي على الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر
  • الجمارك اليمنية تحبط تهريب أجهزة تحكم طائرات مسيّرة عبر منفذ شحِن بالمهرة
  • دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
  • «تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال