حذر طبيب تغذية من مخاطر اقتصار الوجبة الغذائية لمدة أسبوع على تناول الخضروات والفواكه فقط، مشيرًا إلى أن الغذاء المتوازن هو أساس الصحة الجيدة، ويتكون عادة من مزيج من الكربوهيدرات، البروتينات من مصادر حيوانية ونباتية، والخضروات التي تزود الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية. 

بعد تهديد نقيب الأطباء..

"الموسيقيين" تكشف لـ"الوفد" مصير محمد فؤاد بعد واقعة الطبيب (تفاصيل) مخاطر اقتصار الوجبات على الخضروات والفواكه لمدة أسبوع؟

ووفقًا لما ذكره موقع “نوفوستي”، أكد الطبيب إن الاقتصار على تناول الفواكه والخضروات فقط يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في كمية السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وقد يتسبب في نقص تركيز بعض العناصر الغذائية الحيوية. 

فعلى الرغم من أن هذه الحمية قد تبدو مفيدة في البداية، إلا أنها في الواقع لا تقدم فوائد صحية مستدامة، كما أنها ليست فعالة في التخلص من الوزن الزائد على المدى الطويل. بل إن اتباع مثل هذه الحمية لفترة طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

يوضح الطبيب أيضًا أن الفواكه والخضروات تحتوي على نسب ضئيلة من الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين A و D و E و K، وهي فيتامينات مهمة لصحة العظام والجهاز المناعي والبشرة. علاوة على ذلك، هذه الأطعمة لا تحتوي على الكمية الكافية من الأحماض الأمينية الضرورية لبناء وصيانة العضلات والأنسجة. كما أن بعض المعادن مثل الحديد يتم امتصاصها بشكل أفضل عندما تأتي من مصادر حيوانية، مثل اللحوم الحمراء، مقارنة بمصادرها النباتية.

كما يشير إلى أن الحميات الغذائية التي تركز على تقليل الدهون في الجسم من خلال استبعاد مجموعات معينة من الطعام نادراً ما تحقق نتائج دائمة. 

في كثير من الحالات، يعود الوزن المفقود بعد التوقف عن هذه الحميات، وأحيانًا يعود الشخص ليكتسب وزناً أكثر مما فقده. ويشدد على أهمية معالجة مشاكل الوزن الزائد من خلال نهج شامل يتضمن فهم الأسباب الكامنة وراء السمنة ومعالجتها بالتعاون مع متخصصين في مجال التغذية والصحة.

إضافة إلى ذلك، يعزز يفيموف فكرة أن الجسم يحتاج إلى تنوع في مصادر التغذية ليعمل بكفاءة، وأن الاعتماد على نوع واحد من الأطعمة يمكن أن يضر بالصحة.

 لذا، ينصح بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع العناصر الغذائية الأساسية، بدلاً من اللجوء إلى حميات صارمة تعتمد على استبعاد مجموعات غذائية كاملة. 

فالغذاء المتوازن هو المفتاح لصحة جيدة على المدى الطويل، ويساعد في الحفاظ على الوزن المناسب دون الحاجة إلى اللجوء إلى الحميات القاسية التي قد تضر أكثر مما تنفع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفواكه طبيب تغذية الغذاء المتوازن نوفوستي الفيتامينات الحميات الغذائية

إقرأ أيضاً:

القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟

يركز تناول ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي عادة على ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي، ولكن أغلب ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث في الواقع في المحيطات، التي تعد "رئة الكوكب".

وتلعب المحيطات دورا حيويا في تنظيم مناخ الأرض، فهي تُعتبر "القلب النابض" للنظام المناخي بسبب تفاعلها المعقد مع الغلاف الجوي واليابسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of list

وتشكل المحيطات مصدرا هائلا للحرارة. فهي تغطي ثلثي سطح الأرض، ويمكن للمياه أن تمتص قدرا كبيرا من الحرارة مقارنة بالهواء، وعلى هذا فإن المحيطات تمتص نحو 90% من الحرارة الزائدة التي تحتجزها الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

ولولا المحيطات لكانت درجة حرارة الغلاف الجوي قد ارتفعت إلى أكثر كثيرا من 1.2 درجة مئوية التي سجلتها منذ أواخر القرن الـ19، كما تعمل التيارات على توزيع حرارة المحيطات في مختلف أنحاء العالم، فتلعب دورا بالغ الأهمية في تنظيم المناخ.

ولكن ارتفاع درجة حرارة المحيطات كان سببا في إحداث مشاكله الخاصة. فالمياه تتمدد عندما ترتفع درجة حرارتها، وهو ما يساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر.

كما يتسبب ذلك في موت الشعاب المرجانية، وإضافة الطاقة إلى الأعاصير، الأمر الذي يجعلها أكثر تدميرا، وإذابة الحواف الأمامية للصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية من تحتها.

إعلان

وكما يحدث مع الحياة البرية، فقد أثر ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات على نطاق وتوزيع عديد من أنواع الأسماك والمحاريات. فالمحيطات لا تمتص الحرارة فحسب، بل إنها تمتص ثاني أكسيد الكربون أيضا، فالتيار الضخم الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية يزيل كثيرا من ثاني أكسيد الكربون الذي كان ليبقى في الغلاف الجوي لولا ذلك ويحتجز مزيدا من الحرارة.

ولكن مع زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، تصبح المياه أكثر حمضية. ويضر هذا التغير في كيمياء المياه بعديد من الكائنات الحية الصغيرة في المحيطات التي تشكل جزءا أساسيا من سلسلة الغذاء البحرية.

المحيطات تعد رئة الكوكب وبالوعة ثاني أكسيد الكربون لكنها تتأثر بالاحتباس الحراري (شترستوك) الحليف الأعظم

يصف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة المحيطات بكونها الحليف الأعظم ضد تغير المناخ، نظرا للأدوار التي تقوم بها في السياق، ومن بينها:

امتصاص الحرارة: تمتص المحيطات نحو 90%من الحرارة الزائدة الناتجة عن الاحتباس الحراري، مما يبطئ ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي. توزيع الحرارة عبر التيارات: تنقل التيارات البحرية (مثل تيار الخليج) الحرارة من المناطق الاستوائية إلى القطبية، مما يُنعش مناخ مناطق مثل أوروبا الشمالية. مصيدة للكربون: تمتص المحيطات حوالي 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية عبر عملية الذوبان والتمثيل الضوئي للعوالق النباتية، لكن زيادة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى حموضة المياه، مما يهدد بشكل ما الحياة البحرية.
ويمكن للموائل في المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف، والشبكات الغذائية المرتبطة بها، عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما تستطيعه الغابات في البر. تبخير المياه: تعد المحيطات مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي، الذي يتكثف ليشكل السحب والأمطار، كما تزود المحيطات الدافئة (مثل المحيط الأطلسي) الأعاصير بالطاقة عبر تبخير المياه السطحية. مصدر للأكسيجين: تنتج المحيطات 50% من الأكسيجين الذي نحتاجه. إعلان

وفي المقابل، تؤدي المحيطات أيضا إلى التقلبات المناخية الطبيعية مثل ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع حرارة سطح المحيط الهادي الاستوائي، مما يؤدي إلى اضطرابات عالمية، وكذلك ظاهرة النينيا التي تعني تبريد المنطقة نفسها، مما يتسبب في عواصف أكثر في بعض المناطق.

من جهة أخرى، يؤدي تسخين مياه المحيطات إلى تمددها، مما يساهم في 40% من ارتفاع مستوى البحر، كما يؤدي ارتفاع الحرارة إلى تسريع ذوبان الصفائح الجليدية (مثل غرينلاند)، مما يضيف مياها عذبة إلى المحيطات.

وتطرح التحديات الحالية بسبب تغير المناخ عدة إشكالات بالنسبة للمحيطات، مثل تباطؤ التداول الحراري-ملحي (AMOC)، إذ إن ذوبان الجليد يقلل ملوحة المياه في المحيطات، مما يهدد بإبطاء التيارات المحيطية التي تنقل الحرارة (مخاطر تجمد مناطق في الشمال). كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على اختفاء الشعاب المرجانية، مما يهدد التنوع البيولوجي وتوازن النظم البيئية.

وتؤثر زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على صحة المحيط، مع ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة حمضيتها، مما يتسبب في تغييرات ضارة بالحياة تحت الماء وعلى الأرض، وتقليص قدرة المحيط على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحماية الحياة على الكوكب.

وبذلك، فإن المحيطات ليست مجرد ضحية لتغير المناخ، بل هي عنصر فاعل رئيسي في استقراره. وأي اختلال في توازنها (مثل ارتفاع الحرارة أو التحمض) قد يُطلق تأثيرات متتالية تعقّد أزمة المناخ، لذلك يعتمد مستقبل المناخ العالمي بشكل كبير على صحة المحيطات وقدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى في رمضان.. ماذا يحدث في غزة الآن؟
  • القاهرة من ضمنها.. صدمة مناخية تضرب أكبر مدن العالم| ماذا يحدث؟
  • تخلصي من الدهون.. طرق إنقاص الوزن في أسبوع
  • استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
  • ماذا يحدث على الحدود اللبنانية السورية وما دور حزب الله؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الأناناس ؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول القهوة منزوعة الكافيين؟
  • دماء تسيل وقتـ لي تتساقط على الحدود اللبنانية السورية.. ماذا يحدث هناك؟
  • القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟
  • الإعلامي الحكومي: ترشيح 96362 أسرة للمساعدة الغذائية والإيواء خلال أسبوع