أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع توجيهات قيادة دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على تعزيز التعاون الدولي والشراكات البنّاءة وتكريس التوافق في الآراء لدعم التقدم بشكل متزامن في كلٍ من التنمية المستدامة والعمل المناخي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

جاء ذلك في كلمته أمام قمة الأمازون والتعاون من أجل التنمية المستدامة.

ونقل معاليه تحيات القيادة إلى فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الصديقة، وجدد الدعوة إلى زعماء العالم لدعم تحقيق الانتقال المنظم والعادل والمسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير التمويل المناخي، والتركيز على حماية الأفراد وسبل العيش، كما دعا القادة الحاضرين إلى مشاركة التزام الرئيس البرازيلي تجاه البيئة، ودعم إحراز تقدم جوهري في حماية الطبيعة في مؤتمر الأطراف COP28.

والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر في مدينة بيليم البرازيلية على هامش القمة مع قادة من منطقة أميركا الجنوبية ومختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الغابات. وشارك في القمة، التي انعقدت يومي 8 و9 أغسطس، جميع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون (ACTO).

وقال معاليه في كلمته: "أنتم الأوصياء على نظام بيئي حيوي ودقيق يسهم بالحفاظ على الحياة وتحسين سُبل العيش لكل من شعوب منطقة الأمازون ولهذا الكوكب الذي نتشاركه جميعاً".

وأشاد معاليه بتركيز فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، على السياسات التي تعطي الأولوية للشعوب الأصلية والتي تُعَد نموذجاً للمناطق الأخرى.

وقال: "نشيد بجهودكم في الحد من إزالة الغابات في البرازيل بنسبة 34% في الأشهر الستة الماضية، واستهداف القضاء التام على الإزالة غير القانونية للغابات بحلول عام 2030".

وأضاف: "نرغب في استلهام هذا الدور الريادي دعماً لإحراز تقدم جوهري في مؤتمر الأطراف COP28 في مجال حماية الطبيعة بالتزامن مع جميع ركائز العمل المناخي.. وسنعمل على تعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب العالمي لتقوية التحالف بين قادة مناطق الغابات الاستوائية من الأمازون إلى إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث نتطلع إلى توسيع نطاق هذا التعاون".

وشدد معاليه على أن تحقيق التقدم اللازم يتطلب إجراء تطوير جذري في التمويل المناخي، مشيراً إلى أنه: "من الضروري توسيع نطاق التمويل المتوفر بتكلفة مناسبة لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ وضمان تلبية الاحتياجات الخاصة بالحفاظ على الطبيعة من خلال التمويل الكافي".

وأثناء وجوده في البرازيل، التي ستستضيف مؤتمر الأطراف COP30، ناقش الرئيس المعين لمؤتمر COP28 الربط بين الموضوعات التي سيتم تداولها خلال COP28 وCOP30 بما يضمن تحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي المستدام والقادر على احتواء الجميع.

وقال معاليه: "سنستفيد من الخبرات والدروس المستقاة من تجارب منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون والشعوب الأصلية، لتحقيق تقدم بشأن هدف حماية الطبيعة واستعادتها مع تعزيز التنمية المستدامة".

أخبار ذات صلة أبوظبي تتصدر مدن المنطقة الأكثر جذباً لمؤتمرات واجتماعات الجمعيات والاتحادات العالمية خالد بن محمد بن زايد يزور سفينة الأبحاث البحرية "جيّوَن"

وخلال لقاء معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مع معالي سونيا غواجاجارا، وزيرة الشعوب الأصلية في البرازيل وممثلة قادة الشعوب الأصلية من منطقة الأمازون، قال: "تضع رئاسة COP28 حقوق الشعوب الأصلية في مقدمة أولويات وصميم نهجها تجاه الطبيعة، خاصةً وأن مجتمعات الشعوب الأصلية تمثل 5 في المائة من سكان العالم، إلا أنها تحمي أكثر من 80 في المائة من التنوع البيولوجي العالمي".

وأكد مواصلة رئاسة COP28 مطالبة الدول المانحة للوفاء بمسؤولياتها التاريخية والالتزام بتوفير مبلغ 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وضمان تخصيص جزء من التمويل لحماية الطبيعة وإيقاف إزالة الغابات، مشيراً إلى أن تطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف خطوة حاسمة لتوفير مزيد من التمويل الميسر، وتقليل المخاطر، وجلب جهات التمويل من القطاع الخاص إلى طاولة المفاوضات.

وقال: "ندعو كافة الأطراف إلى ضمان المواءمة بين إستراتيجياتها المدرجة في الميزانية، وأهداف إطار "كونمينغ - مونتريال العالمي" للتنوع البيولوجي لحماية 30% من الموائل البرية والبحرية بحلول عام 2030، بما يشمل توجيه التمويل لإصلاح الأراضي الزراعية التي تراجعت جودتها، ودعم منظومة الزراعة المستدامة، وحماية المناطق الساحلية، والحياة البحرية، ومناطق الأراضي الرطبة والمستنقعات والأهوار، والأنهار وبحيرات المياه العذبة.

وأكد معاليه على أن هدف التنمية الزراعية المستدامة هو ضمان الأمن الغذائي، ويجب أن يتزامن ذلك مع الحفاظ على الطبيعة، وهو مجال استطاعت فيه البرازيل إثبات ريادتها وتفوقها.

وأضاف: "أن ضمان صحة البيئة الطبيعية من العوامل الأساسية الحاسمة في التطوير الشامل للنظم الغذائية والزراعية في العالم.. ونحن نسعى للاستفادة من تجربة البرازيل بصفتها واحدة من أكبر الدول المنتجة والموردة للغذاء في العالم والتي تتخذ خطوات متقدمة واضحة في هذه المجال".

وأجرى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على هامش زيارته إلى البرازيل عدة لقاءات واجتماعات مع قيادات عالمية، بمن فيهم فخامة لويس آرسي كاتاكورا، رئيس دولة بوليفيا، وفخامة غوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، وفخامة فيلكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومعالي مارك فيليبس، رئيس وزراء جمهورية غويانا، وتناول النقاش برنامج عمل COP28 لتحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة.

كما عقد معاليه لقاءات ثنائية مع معالي مارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ في البرازيل، ومعالي ماورو فييرا، وزير الخارجية البرازيلي، وجان بول براتس الرئيس التنفيذي لشركة النفط البرازيلية الحكومية "بتروبراس"، وأنطونيو كيروش، نائب رئيس الابتكار والتكنولوجيا والتنمية المستدامة في شركة "براسكيم"، إلى جانب مسؤولين آخرين.

من جانبها، أكدت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر COP28، على الصلة الوثيقة بين معالجة تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة.

وقالت: "أمامنا ما يزيد قليلاً عن ست سنوات لتعويض فقدان التنوع البيولوجي بالتزامن مع خفض الانبعاثات إلى النصف، وتعزيز التكيف، من خلال حلول منصفة. ويجب أن يتصف هذا التحول بدعم الطبيعة، ووضع العدالة في صميمه، واحتواء الجميع، ولديّ قناعة راسخة بأن الاستثمار في الطبيعة هو الحل الأفضل من الناحية الاقتصادية للتخفيف والتكيف مع تغير المناخ".

كما شددت سعادتها على أهمية إدماج ودعم الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في تطوير الحلول الجماعية لحماية المناخ والطبيعة.. وأضافت=: "علينا جميعاً الاعتراف بالدور الأساسي للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في حماية أهم مناطق العالم من حيث الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، إذ تحمي الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية أكثر من 75% من الغابات، ومع ذلك فإن 17% فقط من الأموال المخصصة لحماية البيئة في السنوات العشر الماضية كانت تذهب إلى منظمات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، ولا بد من تيسير حصول الشعوب الأصلية على الموارد لتنفيذ العمل المناخي الذي يقرره أفرادها بأنفسهم".

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان الجابر الإمارات التنمیة المستدامة منطقة الأمازون حمایة الطبیعة رئیس جمهوریة فی البرازیل

إقرأ أيضاً:

سياحة داخل نفس سودانية

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

يبدوا أن منصات (الإفك الإلكتروني) قد أصبحت هي المصدر الأساسي لأخبار بلاد السودان المنتشرة في تطبيقات الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية ، كما أضحت المعارك بين مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) من جهة و ”الجيش السوداني“ و أتباعه من: كتآئب البرآء بن مالك و الدفاع الشعبي و الظل و جهاز العمليات و العمل الخآص و المستنفرين و القوات المشتركة التي قوامها حركات تحرير السودان المسلحة ذات المسميات المتعددة (المتمردة سابقاً) من الجهة الأخرى تدور في أسافير العالم الإفتراضي أكثر منها على ساحات الأرض...
و مؤخراً تضاربت أنبآء الإنتصارات ”المُبِينَة“ التي حققها ”الجيش“ و حلفآءه في معارك تحرير العاصمة المثلثة (معركة ذات الكباري) ، و في المقابل تحدثت المنصات و الأسافير عن نجاحات مليشيات الجنجويد في (صد الهجوم الفلولي) و تكبيد العدو (الفلول) الخسآئر الفادحة في الأرواح و العتاد ، و دار جدل و لغط عظيمين في الوسآئط و الأسافير حول النصر المزعوم ، و قد دعمت كل طآئفة إدعآءتها بالڨيديوهات التي توثق القتل و التحركات ، كما إنبرت أرتال من المتحدثين الرسميين و النشطآء و المغردين و جمهور من الخبرآء الإستراتيجيين العسكريين و الأكاديميين الراتبين/اللازقين على شاشات القنوات التلڨزيونية الأعرابية بالتصريحات و التحليلات و التنظيرات و التوجيهات...
في الآونة الأخيرة تعالى جعير الحناجر الكيزانية كثيراً في الوسآئط ، و نشطت جهات عديدة في الترويج من جديد لوهم المشروع الحضاري الإسلامي ، كما عاد صوت الخطاب الكيزاني التعبوي الضلالي عالياً يحاكي ذات الزعيق كما في سنين برنامج ساحات الفدآء ، و ظهرت مرة أخرى أوجه قدامى المعتوهين بعد غياب عن الساحات و قد أضيف إليهم كزيادة خير الجيل الخامس و السادس من المهووسين دينياً ، و عوضاً عن جون قرنق و أمريكا التي دنا عذابها فقد وجد المعتوهون القدامى و المهووسون الجدد ضآلتهم في جماعة قوى الحرية و التغيير (قحت) و تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لإلقآء كل اللوم عليهم و نسب كل أزمة أو نكسة أو نكبة أصابت بلاد السودان منذ نشأة مملكة كوش إلى يومنا هذا إليهم!!! ، و الخوض في الحديث عن الكيزان و عقود حكمهم و فسادهم و بطشهم و تجاوزاتهم لا يحتاج إلى التكرار أو التفصيل ، فقد أصبح الفساد و الإفساد من المعلوم من أمر الجماعة بالضرورة!!!...
و على الجانب الآخر فقد بذل جهاز التسويق الإعلامي و الإلكتروني و جماعات من النخب ”المستنيرة“ المنحازة جهداً جباراً لتسويق قآئد المليشيات الجنجويدية على أنه حامي الثورة و قآئد التغيير و إمام المهمشين الساعي إلى تأسيس الحكم المدني و إقامة الجمهورية الثانية على أنقاض دولة ستة و خمسين (٥٦) ، و طلبوا من الشعوب السودانية تناسي أن مليشيات الجنجويد كيان عرقي و قبلي و عنصري له تاريخ دموي حافل بالقتل و الإبادات الجماعية ، تاريخ ما زالت سطوره تكتب بدمآء الشعوب السودانية المقهورة و دموعها و شقآءها و معاناتها و مآسيها...
الفقرات أعلاه إجتهادٌ في تصوير بعض من وابل أخبار الإفك التي ظلت تتلقفه/تتلقاه و بصورة راتبة و دون هوادة أو رأفة تطبيقات الأجهزة الإلكترونية الذكية و كذلك عقول و قلوب و أفئدة غالبية الأنفس السودانية المهتمة بمجريات الأحداث في بلاد السودان و المتلهفة لتلقي و إستقصآء أخبار الحرب و المستجدات في الأزمة السودانية...
و الملاحظ هو أن أغلب الجهات/الغرف/المنصات الإلكترونية الناشطة في الإفك و أخبار الحرب و الأزمة السودانية تتعمد نشر منتجاتها/بضاعتها الخبيثة و بثها بصورة/بطريقة مكثفة بحيث تضمن إحداث أكبر قدر من الفوضى و الإرباك و المَخوَلَة ، و هذا ما دفع صاحبنا إلى محاولة التجول داخل محطات داخل نفسه السودانية بغرض سبر تفاعلات العقل و القلب و الفؤاد مع السيل الغير منقطع من أخبار الإفك المتضاربة عن الإنتصارات الواردة عبر الوسآئط و الأسافير...
و قد أوضح التوقف عند المحطة الأولى مدى إنتشار الخوف الشديد و الهلع العظيم في منصات و أجهزة إستقبال الأحاسيس و المشاعر لدى صاحبنا و لمجرد التفكير في أن الغلبة في الحرب الدآئرة الآن ربما تكون لمليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) ، و ذلك لأن هذه الغلبة تعني إستمرار مسلسل الهمجية و العنصرية و القتل و الدمار و التشريد و النزوح و الفوضى و حتمية إنهيار الدولة ، و لقد شاهدت جموع من الشعوب السودانية (المناظر) و (دخلت الفلم) الجنجويدي عدة مرات و في جهات مختلفة من بلاد السودان خلال الثلاث عقود الأخيرة ، و لمست و شاهدت و رأت رؤيا الأعين ، خصوصاً خلال سنين الثورة و التسعة عشر أشهر الماضية ، ما مارسه القآئد (الخآئن) و إرتكبته مليشياته من البطش و القتل و الإنتهاكات ، و ما سببته من الشقآء و المعاناة و المآسي للشعوب السودانية ، كما أن الشعوب تعلم جيداً أن قآئد مليشيات الجنجويد و من بعد ترفيعه و تلميعه و إدخاله إلى قصور الحكم و إتخاذ القرار ، و بعد أن لمس و رأى الفساد و الضعف و (الهوان) الإداري الكيزاني إزدادت شهيته/شهوته ، و كذلك شهيات/شهوات بقية العآئلة و البطون القبلية الممتدة ، إلى السلطة و النفوذ و الثروات...
المحطة الثانية كانت عند منصات و أجهزة إستقبال من العقل و القلب تحاول جاهدة أن تفرح و تسعد لأخبار و إرهاصات تشير إلى إحتمال إنتصار ”الجيش السوداني“ ، و هذا إحساس و شعور وطني طبيعي و جميل يستند إلى فرضية أن هذا ”الجيش“ هو (جند الوطن) ، و أنه مؤسسة أمنية موثوق بها و يعتمد عليها ، و أنه هو:
جيش الهنا...
الحارس مالنا و دمنا...
لكن التوقف عند هذه المحطة الثانية ”المفرحة“ لا يدوم طويلاً فسرعان ما تصطدم النفس بالواقع حين يأتي القلق الحقيقي و الهواجس و المنغصات و الكوابيس تهاجم تلك منصات و أجهزة الإستقبال في العقل و القلب و تضيف إلى النفس السودانية المجهدة المزيد من أحاسيس الألم و المعاناة و الشقآء و بدرجات مهولة تصيب العقل و الأطراف بالتبلد و الشلل لمجرد التفكير في إحتمالية إنتصار ”الجيش السوداني“ و ملحقاته من الكتآئب ، الجيش الذي و منذ صبيحة إنقلاب الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية أصبح واجهة لجماعة الأخوان المتأسلمين (الكيزان) ، مما يعني أن إنتصار الجيش هو العودة إلى عقود و عهود الحكم الكيزاني البوليسي الديكتاتوري ، و إلى السنين العجاف من القمع و حجر الحريات و التوقيف و الحبس القسري و بيوت الأشباح و التعذيب و القتل و الإبادات الجماعية و الدجل و الهوس الديني و الضلال و المحسوبية و الفساد الإقتصادي و الإجتماعي و... و... و... ، و حديثاً فقد شاهدت الشعوب السودانية (المناظر) و (الأفلام) الكيزانية من حوادث القتل و الإعدامات الميدانية خارج نطاق القانون و بقية الإنتهاكات المرفقة مع خطابات الكراهية و العنصرية ، هذا بالإضافة إلى خطب و تصريحات الفرقآء الأوآئل و توعداتهم بالويل و الثبور للخونة و عملآء السفارات!!! ، و تبشيرهم بالبل و المَتِك و الجَغِم و التَّدبِيل و الزَّعِط و حديثاً بالتَّقرِيط و الزَّرِد!!!...
إن الشعوب السودانية تعلم جيداً أنه و متى إجتمعت القوة الباطشة مع السلطة المطلقة و الطموح الغير سوي (الطمع) و التعصب العرقي/القبلي/الجهوي/الديني/الفكري و في غياب القانون و العدالة فإن ذلك يعني/يمثل وصفة مثالية للطغيان و الظلم و الفساد و الفوضى و الفشل و الإنهيار ، و هذا عين ما أصاب بلاد السودان...
لكن ما يخفف من وطأة القلق و هذه المخاوف و الهواجس و المنغصات و الكوابيس و يزيد من الطمأنينة النفسية حقيقة أن الطآئفتين المتقاتلتين من أجل السلطة و النفوذ و الثروات باغيتان ، و أنهما لن ينتصرا ، و لن يحققا النجاح ، و لن يصيبا الفلاح أبداً ، و ذلك لأن مشروعيهما قد بُنِيَا على باطل ، و الباطلُ زاهقٌ لا محالة ، و أنهما في نهاية الأمر سوف ينهكان و ينهزمان شر هزيمة ، و سوف تتحقق الرؤيا الصادقة في إنتصار الثورة و حدوث التغيير...
و سوف يعود/يُعَاد العسكر إلى ثكناتهم ، و سوف يعاد ترتيب أمر الجيش و بقية المنظومات الأمنية من جديد ، و سوف تفتح ملفات الإنتهاكات ، و سوف تتم المحاسبات ، و سوف تعود الإحترافية و المهنية إلى المؤسسات الأمنية فتنشغل بحراسة الحدود و حماية الأراضي و المواطنين و تثبيت الأمن ، و سوف يهجر العسكر و بقية النظاميين الإنشغال بالسياسة و التجارة و الإقتصاد ، و سوف يتركون الأمر لأصحاب الشأن و الإختصاص...
أما مليشيات الجنجويد فليس لهم سوى الحل و الحساب و العقاب...
و الحمد لله رب العالمين و افضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة – أبوظبي تنظِّم الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة
  • رؤيا …
  • كأس العالم للأندية.. يد الزمالك تفوز على بطل البرازيل
  • سياحة داخل نفس سودانية
  • ظهرت جنوب تشيلي وفي البرازيل.. مشاهد ترصد الكسوف الحلقي للشمس
  • رئيس بالاو يشيد بجهود الإمارات في مواجهة التغير المناخي
  • برلماني ألمانى يشيد بجامعتيّ بلاده بالقاهرة ويصف الخريجين فيها بقادة المستقبل
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • عبدالعزيز بن حميد يشيد بجهود الهيئة العامة للرياضة لتطوير القطاع الرياضي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود كلية الزراعة في رفع تصنيف الجامعة