اقتصاد “إسرائيل” يعاني لطمات الانكماش وسط استمرار الحرب على غزة وتراجع الصادرات والاستثمارات
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 0.4% في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضي، على أساس نصيب الفرد وفقاً لنمو السكان، وكذلك انخفض إنتاج الأعمال والصادرات، وفقاً لبيانات دائرة الإحصاء المركزية.
وأظهرت بيانات أولية صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية، يوم الأحد الماضي، أن اقتصاد “إسرائيل” نما بوتيرةٍ أبطأ من توقعات الخبراء للربع الثاني من العام، مع استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من 10 أشهر مع حركة حماس في إحداث خسائر فادحة في الصادرات والاستثمارات.
ونما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة سنوية بلغت 1.2% في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وانخفض بنسبة 1.4% مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي، وفقاً لتقدير أولي من دائرة الإحصاء. الرقم أقل من توقعات خبراء الاقتصاد، والتي تراوحت بين 2.3% و5%. وفي الوقت نفسه، على أساس نصيب الفرد، عند تعديله وفقا لنمو السكان، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% في الربع الثاني.
وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك “مزراحي للتنمية”، رونين مناحيم إن “نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي انكمش مقارنة بالربع السابق ومقارنة بالربع المقابل من العام الماضي، وهو رقم يشير بوضوح إلى الضرر الكبير الذي تسببه الحرب الجارية للاقتصاد”.
وقد انتعش الاقتصاد في بداية العام، حيث نما بنسبة سنوية بلغت 17.3% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بعد انكماش بنسبة 20.6% في الربع الأخير من عام 2023، عندما أدى اندلاع الحرب ضد حماس في غزة في 7 أكتوبر إلى تقليص حاد في الإنفاق الاستهلاكي والتجارة والاستثمار.
وخلال الربع الثاني، انخفض إنتاج الأعمال بنسبة 1.9% مع انخفاض صادرات السلع والخدمات بنسبة 8.3%، وفقاً لبيانات دائرة الإحصاء. وارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 1.1% فقط.
نمو مخيب للآمال
وقال كبير الاقتصاديين في “ليدر كابيتال ماركتس”، يوناتان كاتس: إن “نمو الناتج المحلي الإجمالي مخيب للآمال في الربع الثاني بسبب انكماش الصادرات (السلع والخدمات) وضعف الاستثمارات”.
إلى جانب القتال في غزة، يُطلق حزب الله، وابلاً يومياً من الصواريخ على شمالي “إسرائيل” خلال الأشهر العشرة الماضية، وأثارت المناوشات مع القوات الإسرائيلية المخاوف من أن هجمات حزب الله قد تتصاعد إلى حربٍ كاملة. وقد نزح عشرات الآلاف من المستوطنين بسبب الضربات، وتسبب الوضع الأمني في تعطيل القوى العاملة والعمليات التجارية في جنوب وشمال “إسرائيل”.
وقال كاتس، الذي توقع نمو الاقتصاد بنسبة 2.3%، إن أرقام النمو الأبطأ من المتوقع “ترجع في الغالب إلى قضايا العرض: لا تزال استثمارات البناء منخفضة بنسبة 26% على أساس سنوي بسبب نقص العمال الفلسطينيين”. مضيفاً أن “إغلاق الأعمال في الشمال والجنوب (الزراعية والتجارية) يؤثر أيضاً في النمو”.
خفض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل”
وتأتي بيانات النمو الضعيفة في أعقاب خفض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” من A+ إلى A الأسبوع الماضي من قبل وكالة “فيتش”، التي قالت إنها تتوقع أن تستمر الحرب حتى عام 2025. وحذرت وكالة التصنيف من أن التصعيد إلى جبهاتٍ مُتعددة قد يؤدي إلى “إنفاق عسكري إضافي كبير وتدمير البنية التحتية وأضرار أكثر استدامة للنشاط الاقتصادي والاستثمار”. وكانت فيتش ثالث وكالة ائتمان عالمية تخفض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” هذا العام، بعد “ستاندرد آند بورز” و”موديز”.
وقال كاتس، من ليدر، إن الإنفاق الخاص، أحد المحركات الرئيسية للنشاط الاقتصادي، ارتفع بنسبة 12% في الربع الثاني بعد نمو قوي بنسبة 23.5% في الربع السابق، بقيادة “نمو الأجور ودعم الحكومة للنازحين وتعبئة الجنود”.
وفي يوليو، خفض بنك “إسرائيل” توقعاته لنمو الاقتصاد، مشيراً إلى زيادة خطر التصعيد مع حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية. ويتوقع البنك المركزي أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.5% في عام 2024، و4.2% في عام 2025. وهذا أقل من توقعات النمو السابقة في أبريل التي بلغت 2% في عام 2024 و5% في عام 2025.
وقال مناحيم من “مزراحي للتنمية”: “بالنظر إلى النصف الثاني، من المرجح أن يتعثر نشاط الاقتصاد، ومع ذلك، يعتمد الكثير على التطورات الأمنية في المنطقة وعلى مسألة درجة شدة تأثير الحرب على الاقتصاد”، مضيفاً أن “الاقتصاد يعمل بكامل طاقته، وعدد الوظائف الشاغرة آخذ في الازدياد، وكذلك صعوبة شغل الوظائف بالعمال المحترفين، وهو ما سيستمر في تقييد النشاط ونمو الناتج المحلي الإجمالي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی دائرة الإحصاء الربع الثانی فی الربع من العام بنسبة 1 بنسبة 2 فی عام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. مئات جنود الاحتياط من لواء “جولاني” يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
إسرائيل – طالب المئات من جنود لواء “جولاني” المسَرحين باستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وإنهاء الحرب على القطاع، في عريضة تطالب بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى.
ونشر المئات من عناصر لواء “جولاني” المسرّحين، عريضة وقعوا عليها، وطالبوا فيها بإعادة الأسرة، حتى إن تطلب ذلك وقفا للحرب.
وجاء في العريضة المنشورة اليوم، أن الموقعين عليها “يدعمون رسالة الطيارين المؤرخة في 9 أبريل 2025، ويطالبون بعودة المحتجزين إلى ديارهم بدون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب الوقف الفوري للقتال”.
ومن بين الموقعين على الرسالة، قادة ألوية سابقون، وهم أوري ساغي وإيلان بيران وإيمانويل هارت وقائد “جولاني” السابق، غيورا عنبار.
يأتي هذا في أعقاب حملة موسعة من الاحتجاجات داخل الجيش الإسرائيلي، بدأت الأسبوع الماضي مع توقيع عناصر من قوات سلاح الجو، بينهم سابقون ونشطون في قوات الاحتياط، على عريضة مشابهة تطالب بإعادة الأسرى فورا، حتى بثمن إنهاء الحرب.
وردا على تلك العريضة، قرر كل من قائد سلاح الجو تومر بار، ورئيس الأركان إيال زامير، إقالة جميع جنود الاحتياط النشطين من الموقعين على العريضة، من خدمتهم في الاحتياط.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة عرائض مشابهة صدرت عن عناصر سابقين في وحدة الكوماندوز البحري (شاييطت 13) ووحدات السايبر الهجومي ووحدة العمليات الخاصة ووحدة 8200 وسلاح المدرعات وخريجي برنامج “تَلفيوت” والوحدات الخاصة الأخرى.
وأدى اتساع هذه العرائض في أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى نشر عرائض مشابهة من جانب جهات مدنية أيضا، بينهم نحو 3000 من العاملين في القطاع الصحي وفائزون بجائزة “نوبل”، وعريضة وقعها 1700 فنان بالإضافة إلى عاملين في المجال الثقافي ومئات الأدباء والشعراء.
ودعت عرائض أخرى وقعها نحو 3500 أكاديمي وقرابة 3000 من العاملين في جهاز التعليم و1000 من أهالي طلاب، أيضا إلى وقف الحرب على قطاع غزة واستعادة الأسرى بأي ثمن.
المصدر: وكالات