السيسي يتولى ملف أزمة السودان بلقاءات مكثفة مع بلينكن ومسؤولين امريكيين والامم المتحدة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
القاهرة– تاق برس- اعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص، مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها.
وشدد على ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سبل الدعم كافة، لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني.
والتقى السيسي اليوم الثلاثاء، أمينة محمد نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والوفد المرافق لنائبة السكرتير العام، الذي ضم إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.
واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مدينة العلمين الجديدة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بحضور المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات العامة المصري عباس كامل.
وتأتي زيارة المسؤولين الأميركيين إلى القاهرة، لمناقشة جملة قضايا مع القيادة المصرية، من بينها قضية السودان، حيث من المتوقع ان يلتقي المبعوث الأميركي توم بيرييللو وفد الحكومة السودانية برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبونمو.
وجاءت تحركات الحكومة السودانية في القاهرة بالتزامن مع مفاوضات جنيف التي انطلقت في الرابع عشر من أغسطس الجاري بمشاركة قوات الدعم السريع ودون مشاركة وفد الجيش السوداني.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن نائبة السكرتير العام حرصت على نقل تحيات أنطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس السيسي، وتطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مشيداً بمواقف السكرتير العام الإيجابية فيما يتعلق بما تواجهه المنطقة من تحديات.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المتميز والتاريخي بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم استعراض الدور المصري في مختلف محاور التعاون متعدد الأطراف، وخاصةً الأمن والسلم، وتغير المناخ، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
من جانبها؛ امتدحت نائبة السكرتير العام بالدور المصري النشيط في المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة، وبدفع مصر الدؤوب تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، بهدف تجنيبها مواجهة إقليمية قد تكون لها تبعات شديدة السلبية إقليمياً ودولياً.
كما شددت على تقدير الأمم المتحدة للدور الإنساني المحوري الذي تضطلع به مصر في ملف اللاجئين بالمنطقة، وما تتحمله من أعباء في هذا الصدد.
وأكدت حرص الأمم المتحدة على استمرار وتكثيف التنسيق والتعاون الفعال مع مصر، على جميع الأصعدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن لقاء السيسي ووزير الخارجية الأمريكي شهد التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وفي هذا الإطار، تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة.
وقد أطلع الوزير “بلينكن” الرئيس، في هذا السياق، على نتائج زيارته لإسرائيل، واكد التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، ومعرباً عن التقدير الكبير لدور مصر وجهودها البناءة في هذا الصدد.
أزمة السودانالسيسيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أزمة السودان السيسي السکرتیر العام الأمم المتحدة فی هذا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: شعب جنوب السودان لا يستطيع تحمل عواقب حرب أهلية أخرى
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الأمين العام يتابع بقلق بالغ الوضع المقلق في جنوب السودان وإن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتمسك باتفاق السلام المنشَط، وفي مؤتمره الصحفي اليومي ذكر دوجاريك أن البعثة الأممية تنضم إلى شركاء السلام الإقليميين والدوليين الآخرين في الإعراب عن قلقها إزاء وضع رياك مشار النائب الأول لرئيس البلاد قيد الإقامة الجبرية.
وقال دوجاريك: "نحذر من أن هذا الإجراء يدفع البلاد خطوة أخرى نحو حافة الانهيار في حرب أهلية وتفكيك اتفاق السلام".
وأفاد بأن بعثة حفظ السلام تحث مرة أخرى، الرئيس ونائبه الأول على حل المظالم، وإنهاء المواجهة العسكرية، والتمسك باتفاق السلام المنشط، والمضي قدما بالبلاد معا نحو المستقبل السلمي والديمقراطي الذي يستحقه شعبهما.
وأضاف: "سلطنا الضوء يوميا تقريبا على محنة شعب جنوب السودان ومعاناته، وينبغي أن يكون واضحا للجميع أن شعب جنوب السودان لا يستطيع تحمّل عواقب حرب أهلية أخرى".
وذكَّر بأن 9.3 مليون إنسان في جنوب السودان يحتاجون بالفعل إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، حيث تُبقي الصراعات وتغير المناخ والأزمة الاقتصادية الكثيرين على حافة البقاء على قيد الحياة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه من الضروري أن يضع قادة البلاد مصلحة الشعب في المقام الأول.