«بلينكن» يعلن عن اتفاق لفتح ممرات إنسانية في السودان
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
رغم التركيز الأمريكي الحالي على أزمة غزة، أكد بلينكن أهمية التعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في السودان.
التغيير: وكالات
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لفتح نقاط عبور حيوية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان.
جاء هذا الإعلان ضمن جهود أمريكية مستمرة لوقف الأعمال العدائية في البلاد، حيث أشار بلينكن إلى أن المباحثات الجارية في سويسرا تهدف إلى تحقيق نتائج أفضل للوضع في السودان.
ورغم التركيز الأمريكي الحالي على أزمة غزة، أكد بلينكن أهمية التعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في السودان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، قد التقى الثلاثاء، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين، حيث تناول اللقاء الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في السودان.
وأعرب بلينكن عن تقديره لدور مصر الفعال في المحادثات الجارية في سويسرا، والتي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السودانية.
وأكد الجانبان على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين السودانيين المتضررين من النزاع.
كما ناقش الوزير بلينكن والرئيس السيسي سبل تعزيز التعاون بين البلدين لضمان استقرار المنطقة ومنع تصاعد التوترات الإقليمية، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في السودان.
ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهدت البلاد تدهورًا حادًا في الأوضاع الإنسانية، حيث تعرقلت جهود إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة، ما زاد من معاناة المدنيين.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية الأمريكية في سياق محاولات دولية لإنهاء النزاع وتخفيف الأزمة الإنسانية، التي تفاقمت بفعل استمرار القتال وعدم الالتزام بالهدنات السابقة.
الوسومآثار الحرب في السودان أنتوني بلينكن الأزمة الإنسانية في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أنتوني بلينكن الأزمة الإنسانية في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع مصر فی السودان
إقرأ أيضاً:
مقتل 100 شخص في مخيم زمزم و280 ألف لاجئ عالقون.. السودان.. «الدعم» يرتكب مجزرة في دارفور وأزمة إنسانية على الحدود
البلاد – الخرطوم
في تصعيد دموي جديد يفاقم من مأساة الحرب والنزوح واللجوء، قُتل أكثر من 100 شخص بينهم تسعة من كوادر منظمة إغاثة دولية، في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مخيّم زمزم للنازحين جنوب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بينما تتكشف ملامح أزمة إنسانية حادة مع وجود 280 ألف لاجئ سوداني عالقين في مواقع حدودية دون حماية أو خدمات أساسية.
وأكد وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، أن هجوم ميليشيا الدعم السريع الذي بدأ الجمعة واستُكمل السبت، أسفر عن مذبحة مروّعة طالت نازحين وأطفالًا وكوادر إغاثية تابعة لمنظمة “ريليف إنترناشيونال”، كانوا يعملون في مستشفى ميداني داخل المخيم. وأظهر مقطع مصوّر بثّته منصات موالية للدعم السريع تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق العشرات، بينهم أطفال وشيوخ، إلى جانب إشعال النيران في المنازل.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات المهاجمة اقتحمت مركزًا لتحفيظ القرآن داخل المخيم، وقامت بقتل نحو 15 من الطلاب وناشطين كانوا يقدّمون وجبات طعام لهم. ووصفت وزارة الصحة الوضع في مخيم زمزم بالمأساوي، في ظل عمليات إبادة جماعية تجري بأسلحة ثقيلة، وانتهاكات منهجية تُمارسها قوات الدعم السريع.
وتزامن الهجوم مع سعي تلك القوات إلى تضييق الخناق على مدينة الفاشر من الجهة الجنوبية، في ظل تصاعد الاشتباكات منذ مطلع العام الجاري. وأشار بيان صادر عن تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إلى أن المهاجمين استخدموا راجمات بعيدة المدى، وسط استمرار سقوط القذائف بشكل كثيف على المخيم.
في غضون ذلك، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أزمة متصاعدة على الحدود، حيث يتكدس 280 ألف لاجئ سوداني في مواقع عشوائية لا تتوفر فيها الحماية ولا الخدمات الأساسية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، أولغا سارادو، إن نقص التمويل يحول دون نقل هؤلاء إلى مناطق أكثر أمانًا.
وأشارت سارادو إلى أن خطة الاستجابة الإقليمية لم تتلق سوى 10% من أصل 1.8 مليار دولار، مما يهدد حياة ملايين اللاجئين في دول الجوار، بينهم نحو 767 ألفًا في تشاد، و341 ألفًا في جنوب السودان، إضافة إلى 1.5 مليون شخص استقروا في مصر منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وحذّرت المتحدثة الأممية من أن تدهور الوضع يدفع البعض إلى اتخاذ طرق هجرة خطرة نحو أوروبا، حيث ارتفع عدد السودانيين الوافدين إلى القارة بنسبة 38 % في أول شهرين من عام 2025. كما أن انعدام المياه النظيفة يهدد نصف مليون نازح بانتشار الكوليرا والأمراض المنقولة عبر المياه.
ورغم توقف القتال مؤخرًا في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، وعودة نحو 400 ألف شخص إلى ديارهم، فإن عدد العائدين يظل ضئيلًا مقارنة بحجم النزوح الجماعي داخل السودان، والذي يشمل أكثر من 11.6 مليون نازح، وسط دمار واسع في البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية.