منظمة الصحة العالمية تدعو لتطعيم 95% من أطفال غزة للقضاء على شلل الأطفال
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل أنه يتعين تطعيم 95% على الأقل من الأطفال في قطاع غزة للتمكن من القضاء على انتشار شلل الأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت على أنه سيتم تسليم أكثر من 1.6 مليون جرعة لقاحات ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تمر شحنات اللقاحات ومعدات التبريد عبر مطار بن غوريون قبل وصولها إلى قطاع غزة بحلول نهاية شهر أغسطس/آب.
كما أعلن وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، عن بدء حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في المنطقة.
وأكد الوزير في حديثه لإذاعة صوت فلسطين، أن الحملة ستشمل تطعيم الأطفال بلقاحين مختلفين على مرحلتين، بفاصل شهر بينهما.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن تشخيص إصابة طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر بشلل الأطفال في مدينة دير البلح، مما أثار قلقًا كبيرًا، خاصة أن غزة كانت خالية من هذا المرض منذ 25 عامًا. وذكرت الوزارة أن الطفل لم يتلق أي جرعة تحصين ضد الفيروس، مما ساهم في تفشيه.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بأنه يجب تغطية التطعيم بنسبة 95% على الأقل خلال كل جولة من الحملة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من خطر ظهوره مرة أخرى، نظراً للاضطراب الشديد في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة.
Relatedهدنة مدتها 7 أيام: الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في غزة لمواجهة خطر فيروس شلل الأطفالالأزمات لا تأتي فرادى على غزة: شلل الأطفال ينتشر مع تدفق مياه الصرف الصحي بسبب القصف الاسرائيليقطاع غزة يسجل أول حالة إصابة بشلل الأطفال لطفل عمره 10 أشهرتجدر الإشارة إلى أن شلل الأطفال تم القضاء عليه في غزة قبل ربع قرن، لكن تراجع معدلات التطعيم بعد اندلاع الحرب قبل عشرة أشهر أدى إلى خلق بيئة مناسبة لعودة الفيروس.
وتعاني المنطقة من ظروف إنسانية صعبة، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في مخيمات تفتقر إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
وقد تعاونت وزارة الصحة الفلسطينية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية لتنفيذ هذه الحملة، التي تهدف إلى حماية الأطفال دون سن العاشرة من خطر هذا المرض.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا اكتُشف شلل الأطفال في لندن ونيويورك والقدس وما مدى خطورته؟ بعد لندن.. اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بمدينة نيويورك شلل الأطفال ينتشر في لندن وإطلاق حملة تطعيم لمن تقل أعمارهم عن 10 أعوام قطاع غزة غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا حركة حماس إسرائيل غزة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا حركة حماس قطاع غزة غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا حركة حماس محادثات مفاوضات إسبانيا روسيا الصحة إيران أوكرانيا السياسة الأوروبية الصحة العالمیة شلل الأطفال فی یعرض الآن Next الصرف الصحی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
أثار بيان صادر عن ائتلاف مناصري الحد من المخاطر في آسيا والمحيط الهادئ (كابرا) جدلاً واسعًا حول دور منظمة الصحة العالمية (WHO) في إدارة سياسات الصحة العامة، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأعرب الائتلاف عن قلقه إزاء تقارير تتعلق باتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالفساد وسوء الإدارة، مشددًا على ضرورة تعزيز الشفافية لضمان مصداقية المنظمة وفعاليتها.
وأشار البيان إلى التأثير غير المتناسب للمنظمة في بعض الدول الأعضاء، مسلطًا الضوء على دور جهات خارجية، مثل "مؤسسة بلومبرج الخيرية"، في صياغة السياسات الصحية في الفلبين والهند، ثم لاحقًا في إندونيسيا، فيتنام، وباكستان.
وأكد الائتلاف أن هذا الأمر يتطلب مراجعة لضمان أن تعكس القرارات الصحية احتياجات الدول وأولوياتها الوطنية، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية قد تؤثر على استقلالية السياسات الصحية.
وشدد "ائتلاف كابرا" على أن معالجة هذه المخاوف بشكل شفاف أمر ضروري للحفاظ على الثقة في منظمة الصحة العالمية ودورها في قيادة الجهود الصحية الدولية. كما دعا الائتلاف إلى حوار مفتوح مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة لتعزيز الحوكمة الرشيدة وضمان أن تستند القرارات إلى الأدلة العلمية والمصلحة العامة.
وفي هذا السياق، أشار الائتلاف إلى الحاجة إلى آليات رقابة أكثر وضوحًا على عملية اتخاذ القرار داخل المنظمة، للحد من أي تضارب محتمل في المصالح، وضمان أن تكون توصياتها قائمة على معايير مهنية وعلمية بحتة، خاصة في القضايا التي تمس الصحة العامة بشكل مباشر.
تعليقاً على ذلك، قالت نانسي لوكاس، المنسق التنفيذي لائتلاف مناصري الحد من الضرر في آسيا والمحيط الهادئ: "لقد حان الوقت لمساءلة منظمة الصحة العالمية عن دورها الأساسي في حماية الصحة العالمية، وذلك استنادًا إلى العلم وليس الأيديولوجيا، مع ضمان إشراك جميع الأطراف المعنية دون تحيز أو أحكام مسبقة."
من جانبه، قال ديريك ياتش، الخبير في الصحة العالمية: "يجب على منظمة الصحة العالمية إعادة النظر في استراتيجياتها واعتماد الابتكار كوسيلة فعالة لإنقاذ حياة الملايين.
كما أن على الحكومات التي حققت تقدمًا في تقليل مخاطر التبغ أن تستفيد من بياناتها وتؤكد سلطتها على المنظمة لضمان سياسات أكثر واقعية وإنصافًا لمواطنيها."
ومع استمرار هذا الجدل، تبقى منظمة الصحة العالمية أمام تحدٍ لتعزيز ثقة الدول الأعضاء وضمان فعالية سياساتها. وبينما يطالب البعض بمزيد من الإصلاحات داخل المنظمة لضمان شفافيتها واستقلاليتها، يرى آخرون أن المنظمة بحاجة إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء والاستماع إلى آرائها لضمان تحقيق التوازن بين الاستراتيجيات الصحية العالمية والاحتياجات الوطنية لكل دولة.
وفي ظل الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تنسيق الجهود الصحية عالميًا، فإن ضمان نزاهتها وفعاليتها يمثل أولوية قصوى، لضمان استجابة صحية أكثر شفافية وإنصافًا، تخدم جميع الدول بشكل عادل وتساهم في تحسين الصحة العامة على مستوى العالم.