تحذيرات من تأثر 2.5 مليون يمني بسبب نقص الدعم الدولي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
دينا محمود (عدن، لندن)
أخبار ذات صلةحذرت وكالات إغاثية دولية تعمل في اليمن من أن معدل عدم كفاية استهلاك الغذاء، من جانب الأُسر هناك، ارتفع بصورة ملموسة في نهاية الثلث الأول من العام الجاري، بعدما كان قد انخفض لفترة مؤقتة خلال شهر رمضان، وذلك في ظل استمرار معاناة تلك المنظمات، من عجز حاد في الأموال المتوافرة لها، من أجل مواصلة تقديم خدماتها الإنسانية في هذا البلد.
فوفقاً لبيانات نشرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ازداد ذلك المعدل من 46 % في مارس إلى 51 % خلال أبريل، رغم أنه لا يزال أقل من المستوى الذي سُجِل قبل شهر رمضان، وقارب نحو 54 % في شهر فبراير تحديداً. ويُعزى بقاء معدل عدم كفاية استهلاك الغذاء أدنى من ذلك المستوى حتى الآن إلى ما وصفه مراقبون باستمرار التأثير الإيجابي الناجم عن وصول كميات إضافية من الإمدادات الغذائية لليمنيين.
وكشفت البيانات نفسها النقاب عن أن 55% من الأسر القاطنة بالمناطق الجنوبية من اليمن، و49% من نظيرتها المقيمة في الشمال، كانت لا تزال بحلول نهاية شهر أبريل الماضي عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وسط تواصل ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية في الأسواق.
فتكلفة «سلة الغذاء»، التي تشكل قيمتها عادة مؤشراً مهماً يحدد تكاليف المعيشة في دول العالم المختلفة، ارتفعت في عدة مناطق من اليمن بنسبة 13% في أبريل.
ويعود ذلك، كما قال خبراء، إلى الانخفاض المستمر في قيمة العملة المحلية، وتزايد تكاليف استيراد الوقود، ما يقود لغلاء أسعار المواد الغذائية بالتبعية، خاصة السكر والزيوت النباتية والدقيق.
في الوقت ذاته، أشارت البيانات التي نُشِرَت على موقع «ريليف ويب» الإلكتروني التابع للأمم المتحدة إلى أن الخطة التي يتبناها برنامج الأغذية العالمي، لتوفير الاحتياجات الأساسية لليمنيين، لا تزال تواجه فجوة تمويل هائلة، إذ لم يتم توفير سوى 7% من الأموال اللازمة للأنشطة المدرجة فيها، للفترة ما بين شهريْ يونيو ونوفمبر من العام الجاري.
وحذر الخبراء من أن عدد المتضررين من أزمة التمويل التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في اليمن، قد يصل إلى نحو 2.5 مليون شخص، خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما لم يتم توفير تمويل إضافي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإغاثة اليمن رمضان الأمم المتحدة الغذاء برنامج الأغذية العالمي
إقرأ أيضاً:
اليمن: صمودٌ أُسطوريٌّ في وجه الطغيان العالميّ
أصيل علي البجلي
يمننا، الذي يقودُه اليومَ قائدٌ عظيمٌ، هو السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله ورعاه، لم يرضخ يومًا لغاصبٍ، ولم يستسلم يومًا لظالمٍ، يقف اليوم شامخًا، صامدًا، في وجه قوى الظلم والطغيان.
قد أثبت السيد القائد، بحكمته وشجاعته، أن اليمن عصيٌّ على الانكسار، وأن شعبنا أبيٌّ لا يرضى بالضيم. لقد قادنا السيد القائد في معركةٍ فاصلةٍ، دفاعًا عن كرامتنا وسيادتنا، ومواجهةً للعدوان الغاشم الذي استهدف أرضنا وإنساننا.
أرى اليوم أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في كُـلّ مكان، يسطرون بدمائهم أروعَ ملاحم البطولة والفداء. أرى في عيونهم إيمانًا لا يلين، وعزيمةً لا تنكسر. أرى فيهم مستقبلًا مشرقًا، يليق بيمننا العظيم.
موقف اليمن من القضية الفلسطينية هو موقفٌ مبدئيٌّ ثابتٌ، لا يتزعزع أمام الضغوط والتحديات. لقد أعلن السيد القائد بوضوحٍ أن اليمن سيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر والتحرير.
أرى اليوم اليمن في البحر الأحمر، يوجّه رسالةً واضحةً للعالم، مفادها أننا لن نقبل بالظلم والعدوان، وأننا سنقف في وجه قوى الاستكبار العالمي التي تسعى إلى السيطرة على مقدرات شعوبنا.
أرى اليوم اليمن رمزًا للصمود والتحدي، ومصدر إلهامٍ لكل الأحرار في العالم. أرى اليوم يمنًا يثبت أن الإرادَة الشعبيّة هي أقوى من كُـلّ المؤامرات والتحالفات.
نحن أنصار الله، نؤمن بقضيتنا العادلة، ونثق بقيادتنا الحكيمة، ونقف صفًا واحدًا في مواجهة العدوان. ونحن على يقينٍ بأن النصر حليفنا، وأن الحق سينتصر على الباطل.
تحيا اليمن حرةً أبيةً، وتحيا فلسطين حرةً عربيةً.