يعد الخط العربي أحد الفنون التي اكتسبت شهرة واسعة منذ القدم، حيث يحمل في طياته تاريخًا غنيًا من الجمال والثقافة، فقد كان الخط العربي -ولا يزال- يعبر عن حضارة وهوية الشعوب العربية، وتتمثل فيه الحروف والكلمات في أشكال تجمع بين التعبير الثقافي والجمال الفني.

ويعد أحمد المريخي أحد الخطاطين العُمانيين الذين برزوا في الخط العربي، حيث بدأ الاهتمام بعالم الخط العربي منذ الصغر، فالخط العربي هو أحد أركان اهتمام عائلته التي كان منها أكثر من خطاط عبر الأجيال.

في مرحلة الدراسة الابتدائية، كان أحمد كثير الجلوس مع أحد أعمامه -المرحوم صالح بن خميس المريخي- الذي كان متميزًا في الخط العربي، ووقع الاختيار عليه عدة مرات في كتابة وثائق رسمية للديوان السلطاني، ومنه بدأ يتعلم أساسيات الخط العربي بحسب الإمكانيات المتوفرة في ذلك الوقت.

وأفاد المريخي بأن لكل خطاط طابعا معينا خاصا به، حيث تتميز مخطوطات بعض الخطاطين بلمساتهم الخاصة، ولكنه يرى في مخطوطاته لمسة الدقة بتخطيط اللوحة وتنفيذها خاصة في لوحات الخط الكوفي الفاطمي، فهو يعطي اهتمامًا كبيرًا لنظافة اللوحة والإخراج العام، ثم إنه يميل إلى التنوع في الخطوط والألوان والأحجام.

ويقول المريخي حول أبرز الطرق التي ساعدته في تطوير مهارته في الخط العربي: «أعتمد كثيرًا على التعليم الذاتي وذلك بممارسة التمارين والمطالعة الكثيفة، في البدايات كانت الطرق المتاحة محدودة ولكن مع ظهور وسائل التعلم الحديثة مثل اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي الدائرة توسعت معارفي، أيضًا قمت بالسفر عدة مرات وجميعها على نفقتي الخاصة لألتقي بأحد الخطاطين وأتعلم منه، إضافةً إلى ذلك قمت بالسفر خصيصًا لمشاهدة بعض اللوحات عن قرب، كما اعتمدت على الإكثار من الجلوس مع أقراني الخطاطين لتبادل المعرفة والمهارة والتعرف على أكبر قدر ممكن من أسرار الخط العربي».

وأضاف أحمد: من أهم الصعوبات التي قد يعاني منها فنان الخط العربي الغزو التقني، حيث يستسهل العامة استخدام الحواسيب وبرامج التصميم الإلكترونية لإنجاز أعمالهم، كما يعد الاهتمام المحدود جدًا من المؤسسات الحكومية والخاصة بهذا الجانب أحد أبرز التحديات التي يواجهها الخطاط، فالخطاطون يرحبون بالرجوع إليهم لإضافة لمسة الخط العربي في المنشورات والإعلانات والتصاميم والعناوين وغيرها، وأكد على أهمية تشجيع الأجيال الناشئة للسير في الحفاظ على هذا الفن العربي العريق عن طريق المسابقات والمعارض والجوائز.

وحول أبرز أعماله يقول: قمت بعمل عشرات اللوحات بمختلف الخطوط، كما أسست معرض خط عربي خاص، وأسست مركز «يسطرون لخدمات الخط العربي» في ولايتي، صحم، كما شاركت بعدة معارض ومسابقات داخل سلطنة عمان وخارجها، وحصلت على الجائزة التقديرية الأولى للخط الكوفي الفاطمي في مسابقة السفير الدولية 2023 المقامة في جمهورية العراق.

وأفاد المريخي أن الخطاط يستطيع أن يترك بصمة من خلال الكتابات التي تحمل الأثر في نفوس الناس، قائلا: «قلم الخطاط هو سلاحه وكلما كان السلاح حادًا وقاطعًا كانت فاعليته أكثر، ثم إن بصمة الخطاط تكون أكثر فاعلية عندما تصل لأكبر شريحة من المجتمع سواءً في المباني أو حتى في الوسائل الأخرى مثل الكتب والمنشورات».

ويسعى أحمد إلى زيادة مستوى جودة خطه بما يمكنه من خدمة دينه وكتابة المصحف الشريف، كما يأمل أن يُفتح المجال أمام الخطاطين بالمشاركة والإسهام في وضع لمساتهم الفنية للحضارة العربية الإسلامية.

وأشار المريخي أن تنمية الرغبة من أهم الأساسيات التي يجب أن يسير عليها المبتدئون في الخط العربي، كما يجب أن يتحلى ممارسو الخط العربي بالصبر وعدم الاستعجال وممارسة التمارين والمطالعة الكثيفة، فالأقلام هي ألسنة الأفهام، كلما قويت العلاقة بين القلم والخطاط أعطاه القلم أكثر وأكثر، فيجب الإكثار من الكتابة والتغذية البصرية والاستفادة من خبرة الخطاطين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بماذا ينص القانون حول عقوبة حيازة سلاح غير مرخص؟

يتساءل الكثيرون حول العقوبات التي أقرها المُشرع المصري، بشأن جريمة حيازة أسلحة بدون ترخيص، وفي سبيل ذلك تضمن القانون، العديد من العقوبات الرادعة لمنع تفشي تلك الجريمة على نطاقٍ واسع، وهو ما يتمثل فيما يلي.

 

شروط وأحوال ترخيص السلاح

 

بموجب القانون، فإنه يتوجب من أجل استخراج ترخيص السلاح، ألا يقل عمر المتقدم لاستخراج رخصة السلاح عن 21 سنة، كما يستبعد من الحصول على إمكانية استخراج رخصة سلاح، كل من حكم عليه بعقوبة جنائية وكذلك من حكم علية بعقوبة الحبس لمدة سنة على الأقل في جريمة من جرائم الاعتداء على النفس أو المال أو العرض.

 

 

عقوبة حيازة سلاح غير مرخص

 

وقد ورد في قانون الأسلحة والذخائر رقم 394 لسنة 1954 المعدل وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1610 لسنة 2015 عقوبات رادعة بشأن حيازة بدون ترخيص أو منتهية الترخيص ولم تجدد، حيث أباح القانون البدء في إجراءات تجديد ترخيص السلاح قبل انتهاء الرخصة بثلاثة أشهر، ومن ثم فلا مجال لحيازة السلاح بعد انتهاء رخصته، فقد أوجب القانون تسليمه لقسم الشرطة إذا انتهت مدته أو رفض طلب تجديد الترخيص.

 

وتضمن القانون، معاقبة من يحوز سلاحًا غير مرخص، بالحبس مدة لا تقل عن شهر والغرامة التي لا تقل عن 50 جنيهاً ولا تزيد على 500 جنيه لحيازة الأسلحة البيضاء، كما يعاقب بالسجن وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه لحيازة الأسلحة النارية غير المششخنة أو ذات الماسورة المصقولة من الداخل.

 

فيما تصل العقوبة إلى السجن المشدد والغرامة التي لا تتجاوز 15 ألف جنيه فى حال حيازة الأسلحة المششخنة مثل المسدسات فردية الإطلاق البنادق ذاتية التعمير، وقد تصل العقوبة إلى المؤبد والغرامة التي لا تتجاوز 20 ألف جنيه لحيازة أسلحة مثل المدافع والمدافع الرشاشة والبنادق الآلية والنصف آلية ومسدسات سريعة الطلقات.

 

 

مقالات مشابهة

  • شرطي بالعيون يستخدم سلاحه الوظيفي لردع مختل عرض والده للتعنيف
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • بماذا ينص القانون حول عقوبة حيازة سلاح غير مرخص؟
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • 4 حالات تلغى رخصة السلاح النارى أبرزها تسليمه لشخص آخر.. تفاصيل
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • عرض الفرص الاستثمارية.. الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي: هدفنا جذب الاستثمارات لمصر
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل