صحيفة الاتحاد:
2024-12-24@12:29:13 GMT

«بيوت آمنة ومستدامة» في جلسة بأبوظبي

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة انطلاق «المرحلة الثانية» من تطوير «الدليجة للحياة البرية» 5 مراكز تعليمية في «شخبوط الطبية»

أكد خبراء في مجال الاستدامة أهمية زيادة وعي أفراد المجتمع بثقافة استدامة المنازل لتكون آمنة، عبر تبني التقنيات الحديثة، بما يساهم في رفع جودة المباني وتعزيز أدائها وترشيد الطاقة واتباع سلوكيات محددة تقلل من عمليات الهدر التي تؤثر على البيئة المحيطة، وبالتالي تضمن حياة صحية خالية من الانبعاثات الكربونية وتحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان: «نتشارك للغد من أجل بيوت آمنة ومستدامة» نظمها الاتحاد النسائي العام بمقره في أبوظبي، بهدف تحقيق فهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بدور الأفراد في تقليل البصمة البيئية المترتبة على ممارساتهم اليومية، من أجل الحد من تأثير التغيرات المناخية والتحديات البيئية وضمان بيئة مستدامة.
ويعكس تنظيم هذه الجلسة الحوارية تحت شعار «نتشارك للغد» الذي أعلنت عنه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية. 
وهذا الشعار يؤكد النهج التشاركي الذي تتبناه الدولة منذ تأسيسها، حيث يشمل إشراك جميع فئات المجتمع، أفراداً ومؤسسات، في تحقيق رؤية الدولة. من خلال هذا، وجهت سموها الاتحاد النسائي العام بأهمية تعزيز مفهوم المسؤولية المشتركة وتكامل الأدوار لتحقيق الاستدامة، التي تتطلب تضافر جهود الجميع من ضمنهم المرأة الإماراتية، التي تلعب دوراً استراتيجياً في بناء جسور الاستدامة، سواء من خلال التأثير الإيجابي على ثقافة الاستدامة ضمن أسرتها باعتبارها قدوة ومرجعية، أو من خلال توليها مناصب قيادية في مجالات البيئة والاستدامة، والمشاركة الفعالة في المبادرات المجتمعية ذات الصلة.
وقد وفرت الجلسة فرصة لتوعية النساء بأهمية الاستدامة البيئية وكيفية تطبيقها في البيوت، من خلال التعلم والتبادل المعرفي حول كيفية تحسين استدامة منازلهن، بدءاً من استخدام الموارد بكفاءة إلى تقليل الفاقد وإعادة التدوير، وذلك تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في إدارة الأسرة، مما يجعلها مؤثرة بشكل كبير في تبني ممارسات الاستدامة، ومساهمتها في تحقيق الأهداف البيئية الوطنية والعالمية، مثل: «تقليل البصمة الكربونية، الحفاظ على الموارد الطبيعية، تحسين جودة الحياة». فعندما تتبنى المرأة ممارسات الاستدامة، فإن ذلك يساهم في بناء مجتمع أكثر استدامة من خلال تعزيز الوعي والإجراءات البيئية على مستوى الأسرة، الذي سيكون له تأثير إيجابي على البيئة بشكل عام.
فوائد
عملت الجلسة الحوارية كمنصة لتبادل الخبرات والأفكار بين المتحدثين والمشاركات، بما يعزز من تبادل أفضل الممارسات والحلول المبتكرة لتحديات الاستدامة المنزلية، حيث تحدثت الدكتورة المهندسة عائشة حسن الشحي من وزارة الطاقة والبنية التحتية، عن الفوائد البيئية التي يمكن أن يوفرها تصميم المنزل المستدام، مشيرة إلى المبادئ الأساسية لتصميم منزل مستدام من الناحية الهيكلية والتشغيلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة أبوظبي الاتحاد النسائي العام الطاقة الانبعاثات الكربونية من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: نسعى للشراكة مع «قطاع الأعمال العام» لتعزيز السياحة البيئية

استقبل المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات من بينها تنشيط السياحة البيئية، لاستعراض فرص الشراكة الممكنة بين الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وشركة مصر للسياحة إحدى شركاتها التابعة وبين جهاز شؤون البيئة، بهدف التعاون في تعزيز السياحة في المحميات الطبيعية وتطوير البرامج السياحية البيئية بما يتوافق مع استراتيجية الحفاظ على البيئة.

برامج توعية للزوار حول أهمية الحفاظ على البيئة

كما تضمن اللقاء مناقشة آليات التنسيق بين الجانبين لتعزيز استدامة السياحة البيئية، وتحقيق استفادة مزدوجة من الموارد الطبيعية في المحميات، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتمّ الاتفاق على وضع خطة عمل تشمل تنظيم رحلات سياحية بيئية، وإنشاء برامج توعية للزوار حول أهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها.

من جهتها، ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين في عدد من المجالات المشتركة، ومنها مجال السياحة البيئية، نظراً لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أنَّ قطاع الأعمال العام، وما يمتلكه من شركات للسياحة يتيح فرصة كبيرة للاستفادة من البرامج والمبادرات التي أُطلقت في هذا المجال لتعزيز الترويج للسياحة البيئية، بما يسهم في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية التي تتميز بها مصر، ويعزز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.

‎وخلال الاجتماع، استعرضت وزيرة البيئة الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجال السياحة البيئية على مدار الـ5 سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، إذ ناقشت إمكانية استفادة وزارة قطاع الأعمال العام من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية، مؤكّدة أنَّ السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له مما تتطلب وضع تشريعات، ونظام ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على ارساءه خلال الفترة الماضية.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أنَّ السياحة البيئية تشمل الاستمتاع بكل المناطق الطبيعية الخلابة وليس المحميات الطبيعية فقط، مشيرة إلى إجراءات دعم السكان المحليين سواء داخل المحميات أو في إطار الطبيعة، وقد عملت وزاره البيئة على اجراء دراسات عديدة للعمل بملف السياحة البيئية، والعمل على تطوير البنية الأساسية، وتمّ العمل على الترويج للمحميات وخلق فرص استثمارية بقطاع السياحة البيئية.

‎كما أشارت وزيرة البيئة الى التعاون مع وزارة السياحة في مجال تحديد المعايير الخاصة بالنزل البيئي (Eco-lodges)، وتوضيح مفهومه كأماكن إقامة تصمم وتدار لتكون صديقة للبيئة، وهي جزء أساسي من مفهوم السياحة البيئية، إذ تهدف هذه المنشآت إلى توفير تجربة سياحية مستدامة تحافظ على البيئة وتعزز من وعي الزوار بالقضايا البيئية، مع تقديم تجربة مميزة تتسم بالانسجام مع الطبيعة.

وأوضحت أنَّ (Green Star) هو برنامج أطلقته الوزارة لتعزيز السياحة البيئية، ويهدف البرنامج إلى تشجيع المنشآت السياحية، مثل الفنادق والمنتجعات، على تبني ممارسات صديقة للبيئة تسهم في حماية الموارد الطبيعية، مثل تحسين كفاءة استخدام الموارد مثل المياه والطاقة، مشيرة إلى إطلاق النسخة التجريبية من الدليل الإرشادي للسياحة البيئية، الذي يعد خطوة محورية في تعزيز السياحة البيئية بمصر، ويهدف الدليل إلى توجيه العاملين في القطاع السياحي، والمستثمرين، والزوار نحو الممارسات المثلى للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.

تطوير وتنمية الأصول السياحية والفندقية

‎‏‎وأكّد شيمي أنَّ التعاون مع وزارة البيئة يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز دور الشركة القابضة للسياحة والفنادق في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط قطاع السياحة بمختلف مجالاته لاسيما السياحة البيئية والثقافية، موضحًا أنَّ هذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير وتنمية الأصول السياحية والفندقية التابعة للشركة القابضة، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ويعكس التطور المستمر في صناعة السياحة، في إطار رؤية مصر 2030.

‎وأشار إلى أنَّ الشركة القابضة للسياحة والفنادق تمتلك العديد من الأصول السياحية والفندقية المتميزة، مما يتيح فرصة كبيرة للاستثمار في السياحة البيئية، وتوفير تجارب سياحية مبتكرة للزائرين، وتقديم برامج سياحية ترتبط بشكل مباشر بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، مما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية، لافتًا إلى حصول عدد من الفنادق التابعة على شهادة «النجمة الخضراء»، مما يعكس الاهتمام بمفاهيم وتطبيقات السياحة المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها.

‎وتمّ الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي البيئة وقطاع الأعمال العام، من أجل الاستغلال الأمثل للمحميات الطبيعية والترويج لمنتج السياحة البيئية، ووضعها ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال العام، إضافة إلى استعداد وزارة البيئة لتدريب المرشدين المصاحبين لرحلات السياحة البيئية التي تنظمها شركة مصر للسياحة.

مقالات مشابهة

  • هاكاثون ساس والأكاديمية العربية يوظّف التحليلات لدعم الاستدامة ومعالجة التحديات البيئية
  • خلال العام 2025 .. الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايقاد يحثون قادة دولة الجنوب على تحقيق السلام
  • وزيرة البيئة: نسعى للشراكة مع «قطاع الأعمال العام» لتعزيز السياحة البيئية
  • التوسع الزراعي استراتيجية لتأمين احتياجات الغذاء.. وخبراء: هناك دور للتكنولوجيا في تحقيق التوسع وحماية الموارد البيئية.. والتوسع حل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي
  • الإمارات: ملتزمون ببناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة
  • أمين عام «بيئة أبوظبي» في حوار مع «الاتحاد»: عاما الاستدامة يشهدان تحديثات للتشريعات البيئية لمواكبة المعايير الدولية
  • قومي المرأة ينظم 27 جلسة حوارية في قرى كفر الشيخ | صور
  • جامعة عين شمس بقائمة أفضل 24% فى تصنيفات الاستدامة عالميًا
  • شون جونز: التغيرات البيئية تزيد من صعوبة تحقيق الازدهار المستقبلي وتفرض تحديات كبيرة
  • جامعة عين شمس ضمن أفضل 24% من جامعات العالم في تصنيف الاستدامة