قصف الاحتلال يتواصل على المنازل وتجمعات النازحين
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
البلاد – واس
استشهد 14 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي أمس، على مدرسة وتجمّع للنازحين في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد عشرة نازحين وجرح عدد آخر، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة، التي تؤوي مئات النازحين، كما استشهد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للنازحين قرب أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد شهداء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس إلى 29 شهيدًا وعشرات الجرحى.
كما استشهد 15 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي أمس، على منازل ومخيمات النازحين في مخيم البريج ومدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد تسعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مخيمات للنازحين وتجمعاتهم ومركبة في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.
وفي وسط قطاع غزة، ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي على منزل في مخيم البريج إلى ستة شهداء، بعد استكمال عملية انتشال المفقودين تحت ركام المنزل. وأيضاً استشهد 9 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف تجمعاً للفلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال 9 شهداء والعديد من الجرحى، بعد قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدفهم في المخيم، ليرتفع بذلك عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة إلى ٣٥ شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين. وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 319 على التوالي إلى 40173 شهيدًا، ونحو 92857 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 34 فلسطينيًا وإصابة 114 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، وارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في كافة مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.
من جهته، أكد مدير المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون لوك تونجنيت، أن ضحايا العمل الإنساني في قطاع غزة بلغ أكثر من 280 شخصًا، وهو أمر غير مسبوق. وقال تونجنيت أمس: “إن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي في وقت شديد الصعوبة؛ بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة”، داعيًا إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب. من جانبه، ندد نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فضل الحق، بما يحدث للعاملين في العمل الإنساني بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي استهدفت إسرائيل المستشفيات ومخيمات الإيواء والعاملين في المنظمات الإنسانية. وأضاف: “إنني أوجه رسالة من أجل الإنسانية يجب حماية المدنيين والحفاظ على حياة الأطفال حول العالم”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی قصف للاحتلال الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی قصف الاحتلال على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا تعرضت بي بي سي لهجوم من جماعة يهودية مناصرة للاحتلال الإسرائيلي؟
قررت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تعديل أحد أفلامها الوثائقية بعد احتجاجات من جماعات يهودية مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، حيث يحمل الفيلم، عنوان "غزة: كيف تنجو في محور حرب".
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا ترجمته "عربي21"، قالت فيه إن هيئة الإذاعة البريطانية قررت إجراء تغيير في فيلم وثائقي عن الوضع الرهيب في غزة، بعد احتجاج جماعات يهودية مؤيدة لإسرائيل على الشخصية الرئيسية في الفيلم والرواي له، عبد الله.
وعنوان الفيلم الذي عرض يوم الاثنين هو "غزة: كيف تنجو في محور حرب"، وقدم حكايات أطفال ومحاولتهم النجاة وسط الدمار والقصف والموت المحيط بهم، وكيف حاولوا التمسك بالأمل والفرحة وسط كل الرعب الذي خلقه الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وحاولت الجماعات المؤيدة لإسرائيل في بريطانيا ومعها الإعلام التركيز على عبد الله، 13 عاما والذي كان يتحدث بلغة إنكليزية فصيحة، وقالوا إن بي بي سي خدعت المشاهدين عندما لم تكشف عن هوية الرواي عبد الله اليازوري الحقيقية وهي أن والده عمل مع حكومة حماس في غزة، وفقا للتقرير.
ودعت هذه الجماعات "بي بي سي" إلى حذف الفيلم من خدمة "أي بليير" التي تتيح مشاهدة برامجها ولوقت طويل، بناء على أن والد الرواي عبد الله هو أيمن اليازوري، الذي عمل نائبا لوزير الزراعة في حكومة حماس التي أدارت القطاع قبل الحرب.
وبررت الهيئة أنها لم تعرف عن علاقة الراوي بالعائلة إلا بعد بث الفيلم يوم الإثنين على قناة بي بي سي2. ولهذا قررت أن تضيف نصا إلى فيلم "غزة: كيف تنجو في محور الحرب" وجاء فيه: "راوي الفيلم عبد الله البالغ من العمر 13 عاما، عمل والده كنائب لوزير الزراعة في الحكومة التي أدارتها حماس في عزة.
وقالت وزيرة الثقافة البريطانية ليزا ناندي، إنها ستبحث الفيلم الوثائقي مع بي بي سي: " لقد شاهدته ليلة أمس، وهو أمر سأبحثه معهم، وبخاصة الطريقة التي تحققوا وتعاونوا فيها مع الأشخاص الذين ظهروا في البرنامج"، حسبما قالت لإذاعة أل بي سي يوم الخميس.
وأضافت أن "هذه الأمور صعبة، وعلى الاعتراف بأن بي بي سي تمارس الحذر أكثر من أي محطة أخرى، وقد هوجموا باعتبارهم مؤيدين لغزة وهوجموا باعتبارهم معادين لغزة".
وتقول "الغارديان" إن مجموعة من 45 صحافيا يهوديا وعاملين في الإعلام بمن فيهم موظف سابق في بي بي سي وقعوا على رسالة أرسلت إلى مدير بي بي سي تيم ديفي طالبوا فيها بحذف الفيلم من خدمة أي بليير، وتساءلوا إن كان الفيلم قد خرق قواعد البث حسبما ما تقررها مؤسسة الرقابة على الإعلام "أوفكوم".
وضمت قائمة الموقعين مديرة بي بي سي السابقة روث ديتسش، والممثلة تريسي- أن أوبرمان ونيل بلير وداني كوهين، المسؤول السابق في بي بي سي والموظفة السابقة في أي تي في كلوديا روزينكرانتز. وجاء في الرسالة: "نظرا لخطورة هذه المخاوف، يجب على بي بي سي تأجيل إعادة بث البرنامج على الفور، وإزالة البرنامج من "أي بليير" وحذف أي مقاطع من البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتم إجراء تحقيق مستقل ونشر نتائجه بشفافية كاملة لدافعي رسوم رخصة التلفزيون".
وأضافوا:" هل تستطيع هيئة بي بي سي أن تؤكد أنها ستتخذ هذا الإجراء؟". وتم إرسال نسخة من الرسالة إلى مسؤولة المحتوى في الهيئة، شارلوت مور وإلى مسؤولة الأخبار ديبورا تيرنيس، وسألت إن كان بي بي سي تعرف أن عبد الله "الراوي والمساهم الرئيسي للفيلم الوثائقي" هو "نجل زعيم بارز في حماس، الجماعة المصنفة كإرهابية".
وتتساءل الرسالة: "إذا كانت بي بي سي على علم بأن عبد الله اليازوري هو ابن زعيم إرهابي، فلماذا لم يتم الكشف عن ذلك للجمهور أثناء البرنامج؟ وإذا لم تكن بي بي سي على علم بأن عبد الله اليازوري هو ابن زعيم إرهابي، فما هي عمليات التحقق الجادة التي أجريت ولماذا فشلت؟".
كما تساءل الموقعون عما إذا كان والدا عبد الله قد وقعا على إذن يسمح له بالظهور، وما إذا كان أي من أعضاء حماس قد حصل على أموال مقابل الفيلم وما إذا كان الفيلم يتطلب إذنا من حماس. كما أثاروا مخاوف بشأن العناية الواجبة وإخبار المشاهدين.
وفي بيانها قالت بي بي سي: " لقد وعدنا مشاهدينا الالتزام بأعلى معايير الشفافية، لذا فمن الصواب أن نضيف بعض التفاصيل الإضافية إلى الفيلم قبل إعادة بثه نتيجة لهذه المعلومات الجديدة. ونحن نعتذر عن حذف هذه التفاصيل من الفيلم الأصلي".
وجاء في البيان أن بي بي سي التزمت بكل معايير انتاج الفيلم الوثائقي و "لكن لم يتم إبلاغنا بهذه المعلومات من قبل المنتجين المستقلين عندما قررنا بث النسخة النهائية من الفيلم"، وأنتجت شركة "هويو فيلمز" للأفلام الوثائقية والتي أنتجب فيلم "أوكرانيا: العدو في الغابة" لصالح بي بي سي وصور الحرب على أوكرانيا.