الكل يخشى سماع مفردة (فاشل)، مؤلمة نفسياً، لكن، النجاح قد يتحقق بعدها مباشرة، وذلك بشيء من المثابرة الجادَّة، والعودة مرة أخرى الى الطريق الصحيح، الذي يؤدي الى تحقيق ما تصبو إليه.
صدمة الفشل، أُصيب بها العديد، لكن، من استطاع النهوض، قد يكون قليل منهم. نعم، قد تكون في مرحلة عمرية لك، إنسان فاشل، تأكد إنك تستطيع تحقيق الكثيرمن النجاحات، إذا استطعت أن تدرك نفسك مرة أخري، وتقودها إلى النجاح بكل إصرار ومثابرة، أليس كذلك؟
معظم تفكير شباب الجيل الحالي، مرتبط بالواقع الافتراضي، شيء طبيعي، أحلام الشباب في هذه المرحلة العمرية (التعليم العام والجامعي)، أحلام وردية، وجميلة، لكنها وللأسف لا تمت إلى واقع يحتاج إلى عمل مستمر، مع توفُّر كمّ كبير من الإرادة الفولاذية، التي تمكِّن صاحبها من تحقيق النجاحات التي يتطلع إليها.
من حق الشاب، أن يحلم حلماً جميلاً (الحمد لله الأحلام مجانية وليست عليها ضريبة). تفكير الشباب الحالي، هو في كيفية تحقيق الآمال التي من الممكن ان تتحقق بضغطة زر على جهاز الجوال، مثل:( تطبيقات توصيل الطلبات، وخاصة الوجبات السريعة). أدرك ان النجاحات التي حققتها في حياتي، ورأيتها تتحقق للكثير ممّن كانوا معي، تحقَّقت بعد جهد ومعاناة. تحققت أمنياتنا وأحلامنا التي كانت هي أقرب لأرض الواقع. الجيل الجديد بحاجة إلى التفكير، والتعايش بجدِّية مع متطلبات المحيط الذي يعيش فيه.
من الأقوال الشهيرة للفيلسوف أرسطو (يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل)، أليس كذلك؟
عدم تحقيق كل ما تتطلع إليه في بداية مشوار حياتك، لا يعني نهاية العالم وعدم قدرتك (مستقبلا) على تحقيق ما تصبو إليه. يحدث شيء لا ترغبه، لكن، قد يكون ذلك سبب في الانطلاقة الحقيقة والجادّة والصحيحة إلى طريق النجاح بعد ذلك (مرة أخرى). وصفة النجاح، تكون كالوصفة الطبية، يجد المريض مرارة الطعم والألم، لكن، بعد استخدام تلك الوصفة بطريقة صحيحة، يجد الشفاء من الألم، الذي لحق بك، والتعافي بعد ذلك، لكي تكمل مشوار حياتك مرة أخرى بسعادة. نعم، قال تعالي: (وما توفيقي الا بالله)، كيف يشعر الإنسان بالفشل والله معه؟، قال تعالي: (لا تحزن ان الله معنا)، أليس كذلك؟
هناك العديد من القصص التي تروى في موضوع النجاح، شخص (قد يكونوا أشخاصاً) لا يمتلك من حطام الدنيا شيئاً يذكر، تراه بعد فترة زمنية، يحقق الكثير من النجاحات، والوصول الى مستويات ليست من السهل تحقيقها! السبب الرئيسي في نجاح ذلك الشخص، هو وجود ذلك الشخص في بيئة (محيط) بها العديد من الأشخاص الإيجابين، أصحاب الخبرة الواسعة في الحياة العامة والخاصة، الصادقين في النصيحة، وإبداء الرأي، لمن هم بحاجة إلى النصيحة، والمساعدة، أليس كذلك؟
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
كيف يحافظ مجدي يعقوب على طاقته؟.. ويوجّه رسالة للشباب |تفاصيل
تحدث الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب عن تفاصيل حياته اليومية وكيفية تحقيقه التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وذلك خلال لقائه في بودكاست "بداية"، الذي يُعرض عبر قناة الحياة.
وكشف يعقوب عن حبه للسفر إلى الإسكندرية ومرسى مطروح، حيث يجد فيهما راحة نفسية وتجديدًا للطاقة.
كما أشار إلى شغفه بالزراعة والعناية بالحديقة، موضحًا أنه يقضي وقتًا يوميًا في ري النباتات، ويجد في ذلك راحة واسترخاء عند مشاهدة الأكسجين الذي تنتجه النباتات.
الرياضة والمشي.. مفتاح الصحة والاستمراريةأكد يعقوب أنه يحرص على المحافظة على صحته من خلال ممارسة الرياضة والمشي يوميًا، موضحًا أن الإرهاق قد يؤثر على عمله، لذلك يسعى دائمًا لتحقيق التوازن لضمان استمرارية عطائه في الجراحة، "أحاول دائمًا أن أوفق بين حياتي الشخصية والعمل، لأن التعب قد يؤثر على عملي، ولذلك أحافظ على صحتي من خلال ممارسة الرياضة والمشي يوميًا."
ثلاثية النجاح.. الحب، الإصرار، والتواضعكشف الدكتور مجدي يعقوب عن فلسفته في النجاح، مشيرًا إلى أن حب العمل هو المحرك الأساسي للإنجاز، وأنه كل صباح يستيقظ بشغف للعمل، لأن الطموح والشغف هما مفتاح النجاح الحقيقي، "التعب يختفي عندما تحب ما تفعله. الحب للعمل هو الطموح والشغف الذي يقود النجاح."
ووجّه رسالة مهمة للشباب، مشددًا على ثلاثة عوامل أساسية لتحقيق النجاح:
حب العملالإصرار على تحقيق الأهدافالتواضع في التعامل مع الآخرينوأشار إلى أن الغرور هو العدو الأول للنجاح، وأن التعامل مع الآخرين بتواضع هو أساس بناء علاقات ناجحة وخدمة المجتمع، "الغرور يمنع النجاح، فلابد أن تعامل الناس بنفس الطريقة التي تريد أن تُعامل بها، التواضع في العلم والعمل هو المفتاح لخدمة المجتمع والتفكير في تطويره."