دروس في الحياة تمنيت لو كنت أعرفها من قبل 2-2
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الشغف وقود الحياة، ولكنه ليس سبب العمل الجيد، بل نتيجة له، لذلك لا تنتظر حتى تجد شيئًا تحب القيام به، بل تعلم كيفية القيام بشيء ما بشكل جيد، وصدق أو لا تصدق الشخص الذي تتزوجه هو الشخص الذي تتشاجر معه كثيرًاً! فعلي سبيل المثال الوظيفة التي تحلم بها، هي الوظيفة التي تشعر بالتوتر بسببها حتي تحصل عليها، بمعني أن كل شيء في الحياة، يأتي مع تضحية وجهود متواصلة، فكل ما يجعلنا نشعر بالسعادة، يجعلنا نشعر بالسوء حتي نصل إليه،
وهذا ما يأخذنا إلي أن الحياة السعيدة، ليست حياة بدون ضغوط، بل هي حياة مليئة بالضغوط، فالأزمات استثمار لمدي نضجك وخبرتك للتعامل مع الحياة، فكل طاقة تبذلها، سوف تحصل منها على خبرات متعددة، الأمر نفسه مع الثقة بالناس، فمعظم الناس طيبون، ولكن بالرغم من ذلك، فقد تتعرض للأذى في بعض الأحيان، فلا يوجد شيء اسمه حياة بدون مشاكل، أو حياة مثالية، فالمشاكل لا تختفي فجأة، بل يتم استبدالها وترقيتها بمشاكل أفضل مع نموك وتطورك، فحل مشكلة اليوم، هو بذرة لمشكلة الغد، ومن ذلك يمكنك تحديد توقعاتك، فنادرًا ما يصاحب النضج الفرح، فهو عادة مؤلم، لأن النضج يتطلب الخسارة، كخسارة أفكارك القديمة، أو سلوكياتك، أومراتب الأشخاص في حياتك، فالتغيير دائمًا يكون مصحوبًا بمكون الحزن، لذا تأكد من السماح لنفسك بالحزن، وتذكر إذا لم تستطع أن تقول لا، فلا تقول نعم، فنحن نحدد من خلال ما نتخلى عنه، وما نضحي به، وما نرفضه، فإذا لم تضحي بأي شيء، ولم ترفض أي شيء، فلن تكون لديك هوية، وتصبح مجرد انعكاس لتفضيلات، ومتطلبات الأشخاص من حولك.
بمعنى آخر، إذا لم تقرر أنت من أنت، فإن الآخرين سوف يقررون نيابة عنك، ولكن كن حذرا في كيفية تعريف نفسك، فهويتك هي سجن عقلي تم بناؤه ذاتيًا، يحصرك في حياة من البحث اليائس، والعثور على أشياء أفضل، لذلك حاول أن تحدِّد هويتك بشكل فضّفاض، وغامض قدر الإمكان، ما يجعلك سوف تشعر بقدر أقل من الدفاعية تجاه العالم، وستكون على استعداد للتغيير، عندما يكون ذلك ضروريًا، ولكن لا تفترض أشياء عن الناس، فأنت بكل الأحوال، ليس لديك أي فكرة عما مرُّوا به، فلا تكن نرجسيًا، وتقبَّل عيوبك، وحتي فشلك، وتذكر أن الحب لا يحل مشاكلك ولا يعقِّدها، فالحب يمكن أن يؤذي بقدر ما يشفي، فهو يجعل العلاقة الجيدة أفضل، والعلاقة السيئة أسوأ بكثير، فالحب وحده لا يكفي للعلاقات الصحية، بل الثقة هي عملة جميع العلاقات، وعلي أساسها يتم بناء كل علاقة جيدة، على خلفية سنوات من الثقة، ولكن ليس عليك إثبات أي شيء لأي شخص، بما في ذلك نفسك، فالأفعال السيئة، تصبح عديمة الفائدة خلال بضعة أسابيع، لكن الأفعال الجيدة، ستدوم معك مدى الحياة، لأننا لا نقدِّر، أو نستمتع بالأشياء التي لا نكافح من أجلها.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بوتين يتحدث عن "لقاء الرياض" وما دار في اتصاله مع ترامب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أنه تم إطلاعه على أن لقاء ممثلي روسيا والولايات المتحدة في الرياض كان وديا، مشيرا إلى أن هدف النقاش كان استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن. قال بوتن، يوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ بأن أوكرانيا ستشارك في المحادثات المستقبلية.
وأضاف: "كان هدف وموضوع محادثاتنا في الرياض هو استعادة العلاقات الروسية الأميركية.. والأمر الأكثر أهمية هنا في حل جميع القضايا الملحة للغاية، بما في ذلك التسوية الأوكرانية، هو أنه بدون زيادة مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة، فمن المستحيل ببساطة حل العديد من القضايا، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية. دون زيادة الثقة بين روسيا والولايات المتحدة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "بشكل عام، كما قيل لي كان (اللقاء في الرياض) وديا للغاية"، على ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وأكد أن موسكو مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن روسيا لم ترفض أبدا التفاوض.