21 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:تشهد الأسواق العراقية تقلبات مستمرة في سعر صرف الدولار، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي.

ويعود ذلك إلى عدة عوامل منها الاعتماد الكبير على الاستيراد، وعمليات الابتزاز والرشوة التي تضطر البعض للتعامل في السوق السوداء.

وهذه التحديات تزيد من الضغط على سعر الصرف، وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطن العراقي.

وتحتاج السياسات الحالية إلى إعادة تقييم شامل لمعالجة الجذور الحقيقية للمشكلة وتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.

وفي ظل التقلبات المستمرة في سعر صرف الدولار في الأسواق العراقية، يمكن تحديد مجموعة من الأسباب الجوهرية التي تسهم في هذه الظاهرة.

وتعتبر عمليات الابتزاز والرشوة والتهريب من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تذبذب سعر الصرف، فيما الأشخاص الذين يحصلون على أموالهم بطرق غير مشروعة، مثل التجارة غير القانونية أو الأنشطة الأخرى التي لا يمكنهم الإفصاح عنها، يتجنبون استخدام القنوات الرسمية للتعامل بالدولار ويلجؤون بدلاً من ذلك إلى السوق السوداء، مما يزيد من الطلب على الدولار ويرفع سعره مقابل الدينار العراقي.

ويقول الباحث بالشأن الاقتصادي ضياء المحسن أن عمليات الابتزاز والرشوة والتهريب الت يقوم بها المتعاملين بالدولار ممن لا يستطيعون الإفصاح عن مصادر أموالهم كاول اسباب تذبذب سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة والبنك المركزي للسيطرة على سعر الصرف، إلا أن هذه الإجراءات لم تلامس جوهر المشكلة.

ويعتمد السوق العراقي بشكل كبير على الاستيراد، حيث يتم إنفاق معظم الإيرادات النفطية على تأمين احتياجات السوق المحلي من السلع والخدمات.

وهذا الاعتماد الكبير على الاستيراد يجعل الاقتصاد العراقي عرضة للتقلبات في سعر الصرف، حيث يؤدي أي خلل في تدفق الدولار إلى زيادة الطلب عليه في السوق السوداء، مما يفاقم المشكلة.

وللتغلب على هذه التحديات، يرى خبراء مال انه يجب على السلطات الاقتصادية أن تعيد النظر في سياساتها المتعلقة بسعر الصرف، مع التركيز على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الدولار.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحفيز القطاعات الاقتصادية المحلية، خاصةً في مجالات الزراعة والصناعة.

وتوفر احتياطيات البنك المركزي التي تزيد عن 115 مليار دولار فرصة كبيرة لتمويل مشاريع تنموية محلية من خلال تقديم قروض ميسرة لأصحاب المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تبني التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج الزراعي والصناعي لتقليل الاعتماد على الاستيراد وسد الفجوة بين العرض والطلب المحلي. بهذه الطريقة، يمكن تقليل الضغط على الدولار وتحقيق استقرار أكبر في سعر الصرف.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: على الاستیراد سعر الصرف فی سعر

إقرأ أيضاً:

الدولار الأميركي يتراجع مع هدوء التداولات قبل تنصيب ترمب

تراجع الدولار بشكل طفيف مقابل معظم العملات الرئيسية، إذ قلص المتعاملون الرهان على ارتفاع قيمة العملة الخضراء قبل ساعات من حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية ثانية.

مؤشر بلومبرغ للدولار هبط بنسبة 0.3% يوم الاثنين، بعدما ساهم الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترمب يوم الجمعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في تهدئة المخاوف بشأن التوترات التجارية بين البلدين. ويُرجح أن يؤدي ضعف السيولة بسبب عطلة في الولايات المتحدة إلى تفاقم ضعف الدولار مقابل كل  العملات الأخرى بما في ذلك الدولار الأسترالي واليوان في التعاملات خارج الصين.

الأسواق تترقب تنصيب ترمب

قال رودريجو كاتريل، المحلل لدى مصرف" ناشيونال أستراليا بنك" (National Australia Bank): في سيدني: "الأسواق في حالة ترقب لخطاب ترمب والأوامر التنفيذية التي ستصدر بعده"، و"السيولة محدودة وينبغي التعامل بحذر مع الإشارات التي تعطيها حركة الأسعار".

جاءت هذه التحركات بعد أن عزز مضاربون في سوق العملات الرهان على صعود  الدولار إلى أعلى المستويات منذ عام 2019، حسب أحدث بيانات لجنة تداول السلع الآجلة.

أصبح الرهان على ارتفاع الدولار أحد الصفقات المفضلة في السوق بعد فوز ترمب في الانتخابات، مما يزيد من خطر حدوث تقلبات كبيرة في السوق حال تصفية هذه المراكز أو التخارج منها. وارتفعت عملتا نيوزيلندا وأستراليا -اللاتي يُنظر إليهما غالباً بمثابة مؤشر على المزاج العام في السوق بشأن المخاطرة- مقابل الدولار الأميركي يوم الاثنين. كما حققت العملة الكورية الجنوبية (الوون) أفضل أداء بين العملات الآسيوية، وتُعتبر مؤشراً على أداء التجارة والنمو في الاقتصاد العالمي.

قالت كارول كونغ، المحللة لدى "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia) : "الأسواق تستفيد من المكالمة الهاتفية المشجعة بين ترمب وشي. ويبدو أن الأسواق تتوقع بشكل كبير إعلان سياسات أو قرارات هامة هذا الأسبوع". وقد تشعر الأسواق المالية بمزيد من الاطمئنان إذا لم يتمكن الرئيس ترمب من تنفيذ وعوده المثيرة للجدل.

مقالات مشابهة

  • الدولار الأميركي يتراجع مع هدوء التداولات قبل تنصيب ترمب
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني اليوم في صنعاء وعدن
  • أسعار الصرف مساء اليوم الاثنين في كل صنعاء وعدن
  • سلطة النقد : نعمل لمعالجة النقص الحاد في السيولة النقدية بغزة
  • قائمة مسائية لأسعار صرف الدولار في العراق
  • اسعار الصرف مساء اليوم الاحد في كل من صنعاء وعدن
  • أسعار الصرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية اليوم في صنعاء وعدن
  • منع البضائع الإيرانية والروسية في سوريا.. السياسة توجّه السوق
  • وزير التموين: لا أزمات متوقعة في السكر خلال 2025 ونستهدف تقليل فاتورة الاستيراد
  • عودة XRP إلى السوق الصاعدة.. لماذا تعد BYDFi أفضل منصة تداول؟